"ولكن جبر قوة لنا وسيدافع عنا وعنها.. "

" على العكس تماما، هذا سيصنع حربا أكبر، سيتحدون قوته، ثم إن جبرا لا دخل له بابنتي حتى يدافع عنها "

" وماذا لو علم بوجودها، وتزوجها بدلا من ماري!؟ "

" لن أُعطي ابنتي لرجل تزوج حورية والدتها ضربت عيني، ومن ثم يختار امرأة قذرة كماري للزواج "

" ما الذي ستفعله إن قلت لك أنه مقدر لهما أن يتزوجا؟! "

" أنت تهذي لا محالة! "

" بل أنت الذي أصبحت مهووسا بحماية ابنتك، أنت لست فيليب الذي نعرفه! "

ثم خرج بارتولوميو ولحقه فيليب، حيث كان جبر يستجدي الجميع ليقفوا معه ويحتفلوا جميعا بزفافه على ماري، ولكن الجدة نظرت إليهم جميعا وقالت :

" كلّكم ستحضرون زفافه دون اعتراض "

حاول فيليب الاعتراض، ولكنها قالت له :

" وأنت أولهم "

نظر بينيت إليهم وقال :

" سنحضر جميعا يا جبر لا تقلق، هذا خيارك وأنت تتحمّل أعبائه"

ثم صعدت الجدة للأعلى وقالت لمارلين :

"تصرّفي"

"ماذا علي أن أفعل؟!"

"أنت تعلمين ما عليكِ فعله! "

وهنا سرحت مارلين بجديّة فيما يجب أن تفعله..

وفي هذه الأثناء كانت ماري تخبر روز عن ترتيباتها السريعة وعن كل الذي حصل، ثم تقفز لفكرة العربة الجميلة التي تريد تزيينها، وأعداد الحرس الذين سيرافقونها بأوامر من روز، التي كانت تشعر بالغيرة من صديقتها ماري، ولكنها تحتاجها لذلك كانت لم تكن تمانع تقديم مثل هذه الأشياء البسيطة لها.

وبالفعل أقيم احتفال كبير على ساحة المدينة أعلى الدرج، وساعد ماري بذلك بأن جيوش هوجا أصبحت بعيدة، وهيدشا قتله جبر ولن ينقل أحد لهوجا ما يحدث..

كانت الساحة مليئة بالأضواء العالية والقريبة من الأرض بسبب ضباب المدينة الأسود الذي ما زال يغطيها، بالإضافة أن الجميع حضر بلا استثناء، إما بدافع الفضول أوالتساؤل، فكيف يترك جبرا امرأة في غاية الجمال ويتزوج ماري؟!..

كان جبر يقف في الساحة وخلفه الجميع حتى جاك وفيليب، والبحارة ونساؤهم والكثير من الغرباء الذين قدموا للمدينة، ينتظرون موكب العروس، وبعد قليل بدأت فرقة العزف فور وصول العمدة والسيّد مارتن أولا ورجالهم وجنودهم، حتى يمهدوا لموكب العروس، مع أن مارتن كان متفاجأ من هذا الزواج إلا أنه كان سعيدا به، وكأنه يستأثر بجبر لهم، وبعد قليل تصل ماري وروز بعربة واحدة وخادمات روز خلفهما، وعربة مليئة بالضيافة..
لتنزل ماري ويتقدم إليها جبر حتى يمسك يدها، ومن هنا بدأ الاحتفال..

آريس الحورية الهاربةWhere stories live. Discover now