تفاجأ مارتن بضرب جنوده بالمدفعية من قبل حرّاس ابنته، بينما ظن جبر وجاك والآخرين أن رجال مارتن اشتبكوا مع رجال هوجا، حتى ماري ظنت أن كديميس انتبهت لتقدمها مع جيش هوجا واستعدت لقتالهم، أما مارلين فقد ارتدت زيّها وتلثمت جيّدا مستغلة حتى الضباب الأسود لتخرج وترى ما الذي يحصل، ولتشارك في الحرب..

أمّا آريس فقد راودتها حمى شديدة أتعبتها وجعلتها مغيّبة عن كل ما يحصل..

صرخ مارتن بابنته حاملا مكبّرا للصوت :

" أيّتها الرعناء!، ماذا تفعلين بحق الله!"

" أعلم أنك جئت لتمنعني من أن أكون ملكة المدينة كما يليق بي، ولكن هذا لن يحدث يا أبي!، لن يحدث أبدا"

أخذ العمدة مكبر الصوت من السيّد مارتن ليصيح بابنه :

" وأنت ماذا تفعل، تختبئ كالعادة كالنساء، انزل وقاتل معنا سيقتلنا هوجا جميعا بمن فيهم أنت وزوجتك الرعناء! "

ثم جذب مارتن مكبر الصوت من يد العمدة قائلا له باستياء :

" هيه، أنا فقط من يحق له أن ينادي ابنته بالرعناء "

لتباغتهما عدة مدافع كادت أن تصيب بعض الجنود، ليصيح بها غاضبا :

" إذا لم تكفي عن سخافتك هذه سأدمر قصرك فوق رأسك الآن"

نظرت روز لداني قائلة له :

" هل صحيح ما يقوله والدك عن هوجا الذي يقول أنه سيقتلنا جميعا؟! "

" لا أعلم، ولكن لنتوقف قليلا عن ضربهم، فمهما بلغ الخلاف بيننا لن يقتلنا والدينا"

" أنت سخيف، وما الذي سيمنعهما؟! "

" ربما حتى لا يتشمّت فيليب بوالدك، بأن ابنته قتلت كابنته مارلين"

"أها، معك حق، سأتوقف عن ضربهم قليلا إذا، ولكن إن قاتلونا بعد ذلك سأعود لأرميهم بالمدافع من جديد "
ساد صمت حذر، تبعه تقدم جنود مارتن لما بعد قصر روز وراء الجبل، كان الضباب مع تقدم الجنود يتلاشى لتظهر أطلال جيش هوجا..

توقفت ماري بعدما رأت رجال المدينة خرجوا للقتال واختبأت خلف صفوف جيشها وأشارت لهم ليتقدموا..

وما هي إلا لحظات حتى إلتحم الجيشان واحتدم القتال بينهما، بينما ماري كانت مختبأة حتى لا يعلم أحد أنها تقود هذا الجيش، ولكنها اصطدمت بشخص ما كان يراقبها، تفاجأت قائلة :

"هيدشا؟!"

" لماذا تختبئين؟ من المفترض أننا نغزو المدينة"

" هل كلفك هوجا بمراقبتي؟"

" بالتأكيد، حتى تثبتي ولائك لنا ! "

" حسنا.. أنا لم أتراجع، ولكن لدي خطة حتى لا يشك أهل المدينة بخيانتي لهم، وبالتالي يستمرون بالثقة بي"

آريس الحورية الهاربةWhere stories live. Discover now