تحت الغِطاء الاسود - Under...

Minar_bg

6.2M 358K 120K

(⚠️الكتاب الأول من السلسلة المتألفة من كتابين فقط⚠️) ☆اخذت المركز الأول في فئة: - الفانتازيا✔ - الاكشن✔ - الخ... Еще

فاتحة
الفصل الاول CHAPTER 1
الفصل الثاني CHAPTER 2
الفصل الثالث CHAPTER 3
تكمِلت الفصل الثالث CHAPTER 3
الفصل الرابع CHAPTER 4
الفصل الخامس CHAPTER 5
الفصل السادس CHAPTER 6
الفصل السابع CHAPTER 7
الفصل الثامن CHAPTER 8
الفصل التاسع CHAPTER 9
الفصل العاشر CHAPTER 10
الفصل الحادي عشر CHAPTER 11
الفصل الثاني عشر CHAPTER 12
الفصل الثالث عشر CHAPTER 13
الفصل الرابع عشر CHAPTER 14
الفصل الخامس عشر CHAPTER 15
الفصل السادس عشر CHAPTER 16
الفصل السابع عشر CHAPTER 17
الفصل الثامن عشر CHAPTER 18
الفصل التاسع عشر CHAPTER 19
الفصل العشرون CHAPTER 20
الفصل الواحد و العشرون CHAPTER 21
الفصل الثاني و العشرون CHAPTER 22
الفصل الثالث و العشرون CHAPTER 23
الفصل الرابع و العشرون CHAPTER 24
الفصل الخامس و العشرون CHAPTER 25
الفصل السابع و العشرون CHAPTER 27
الفصل الثامن عشر CHAPTER 28
الفصل التاسع و العشرون CHAPTER 29
الفصل الثلاثون CHAPTER 30
الفصل الواحد و الثلاثون CHAPTER 31
الفصل الثاني و الثلاثون CHAPTER 32
الفصل الثالث و الثلاثين CHAPTER 33
الفصل الرابع و الثلاثون CHAPTER 34
الفصل الخامس و الثلاثون CHAPTER 35
الفصل السادس و الثلاثون CHAPTER 36
الفصل السابع و الثلاثون CHAPTER 37
الفصل الثامن و الثلاثون CHAPTER 38
الفصل تاسع و الثلاثون CHAPTER 39
الفصل الاربعين CHAPTER 40
الفصل الواحد و الاربعين CHAPTER 41
الفصل الثاني و الاربعين CHAPTER 42
الفصل الثالث و الاربعون CHAPTER 43
الفصل الاربع و الاربعون CHAPTER 44
الفصل الخمسة و الاربعون CHAPTER 45
الفصل السادس و الاربعون CHAPTER 46
الفصل السابع و الاربعون CHAPTER 47
الفصل الثامن و الاربعون CHAPTER 48
الفصل التاسع و الاربعون CHAPTER 49
الفصل الخمسون CHAPTER 50
الفصل الواحد و الخمسون CHAPTER 51
الفصل الثاني و الخمسون CHAPTER 52
الفصل الثالث و الخمسون CHAPTER 53
الفصل الرابع و الخمسون CHAPTER 54
الفصل الخامس و الخمسون CHAPTER 55
الفصل السادس و الخمسون CHAPTER 56
الفصل السابع و الخمسون CHAPTER 57
الفصل الثامن و الخمسون CHAPTER 58
الفصل التاسع و الخمسون CHAPTER 59
الفصل الستون CHAPTER 60
الفصل الواحد و الستون CHAPTER 61
الفصل الأثنان و الستون CHAPTER 62
الفصل الثلاث و الستون CHAPTER 63
النهاية - THE END
(مهم) رواية جديدة!!! (مهم)

الفصل السادس و العشرون CHAPTER 26

68.2K 4.6K 1.1K
Minar_bg


استيقظت في الصباح التالي باكراً جداً لِأستعد و اذهب لِمقابلة السيدة مورغن رئيسة الخدم من الجنيات.
لم أنَم جيداً كما ظننت، لأنني كنت متوترة و افكر بالذي حدث معي البارحة في منزل لوثر. لقد تركت المنزل هاربة.......

لم اكن اريد ان يتحول نقاشنا مرة اخرى الى شجار و لدرجة ان يتهجم لوثر عليّ، لأنني رفضت ان ابقى معه.

لماذا اصبح هكذا معي؟ لماذا تحول للوحش الذي كنت اخشى ان يُريني إياه؟ هل ماحدث معي يمكن ان يكون للأفضل؟

بالطبع كل شيء يحدث لِسببٍ و أنا أؤمن بِذلك كثيراً، لكن مازلت افكر و افكر و افكر إن ما فعلته صحيح ام خطأ. اخذتُ حماماً قصيراً و ارتديت فستان جميل وجدته في الخزانة معلق مع باقي الفساتين الاخرى.
انه بسيط و حريري ناعم الشكل.

بعد ارتدائي للفستان و وضع القليل من مستحضرات التجميل و ترك شعري الطويل منسدل على ظهري، دق باب الغرفة لِتدخل خادمة كبيرة السن تحمل صينية عليها بعض الطعام و الشاي.


بعد ان وضعت الصينية على الطاولة في منتصف الغرفة رفعت عينيها البنية و اخبرتني بِصوت ثابت
" رئيسة الخدم السيدة مورغن سوف تنتظرك عند المدخل بعد ساعة. "



اومأت لها بالتفهم ثم انحنت لي هي و ذهبت خارج الغرفة. تناولت فطوري بسرعة خائفة من أن اتأخر على السيدة مورغن.
و بعد ساعة تقريباً نظرت الى نفسي بالمرأة قبل ان اخرج لأنتبه على علامات لم اراها موجودة على رقبتي.
انها خضراء و زرقاء تحت فَكي و فوق عظمة الترقوة.


   انها اثار اصابع يد لوثر عندما امسكني من رقبتي قبل  ان يساعدني أدلار و يبعده عني. 
 انا قلت لنفسي بِأدراك و المس المنطقة.



لا أشعر بالألم إن ضغطت على رقبتي، لكن المنظر يجعلني اريد ان ابكي و ابقى بِغرفتي من دون الخروج الى ان تختفي العلامات.

قررت ان اضع بعض البودرا لِأخفيها، لا اريد احداً ما يسألني كيف ظهرت هذه العلامات أو من مسببها. لن اكون مستعدة للِأجابة ابداً و لن استطيع ان اخبر احد الأن.
خرجت من غرفتي مغلِقتاً الباب خلفي، ثم مشيت بِخطوات صغيرة افكر بِكيف أحَيي السيدة مورغن و ماذا يجب ان اقول و كيف اقول.

اصبحت ايضاً اتخيل شكلها في عقلي، على انها ذات وجه بارد و مخيف، بِشعر ابيض و حواجب غير مرتبة. طويلة القامة و نحيفة جداً بأصابع عظمية و اظافر مقرفة طويلة.
حتى تخيلت رائحتها، كَدخان الخشب عندما يحترق او الحمام قبل انا ينظف.

وصلت للمدخل لِأرى امرأة طويلة القامة بِشعر رمادي شائب مرفوع على شكل كعكة، لكن مرتب بشكل ممتاز، يمكنني ان ارى اذانها المدببة بشكل واضح. ترتدي رداء طويل خمري و ذا اكمام طويلة كذلك.
انَ ظهر المرأة لي، لا يمكنني ان ارى وجهها. وقفت خلفها و بعيدة عنها بعض الشيء.

" أمممم المعذرة، انا ابحث عن السيدة مورغن......" انا قلت بِصوت متوتر و خجول.


التفتَت هي الي بِوجه خاليٍ من المشاعر و اجابت بِصوت قوي و صارم
" لقد اتيتِ باكراً، ظننت انكِ سوف تتأخرين.......جيد جداً سيدة هارث. "


رمشتُ بسرعة انظر له بِحيرة، انها هي؟ كيف لها ان تبدو مختلفة تماماً عن الذي رسمته في خيالي!
انها لا تبدو عجوز كبيرة جداً لولا التجاعيد البسيطة حول عينيها و على جبينها. انها تملك بشرة فاتحة بِعيون عسلية جميلة.
لديها جسد في حالة جيدة، اعني ليست نحيفة كثيراً انما جسدها مناسب و لديها يدان مجعدة، لكن ليست عظمية ابداً.
و حواجبها مرتبة.....

لا تَدَعوا مُخيلتكم تسبح عميقاً، ربما قد تخذلكم. وقفت انا بِأستقامة و وضعتُ أذرعي على جنب ثم انحنيت لها.


" لا اريد ان اعطي انطباع أول خاطئ سيدتي. " انا اخبرتها عندما وقفت من الأنحناء.


رفعت حاجباها عَليّ ثم شابكت ذراعيها و قالت
" و صريحة ايضاً؟......بدأت بالاعجاب بكِ."


ابتسمت لها ابتسامة صغيرة و انحنيت مرة اخرى بأحترام على كلامها.

" حسناً.....لا اعتقد انه يجب ان أعَرِفك عن نفسي و انا سبق و عرفت كل شيء عنكِ، لذلك لنبدأ بِتقديمك للخدم و تعريفك على القصر جيداً."
هي قالت لي.


اومأت لها بالموافقة ثم مشت هي امامي تخبرني عن كيف و متى و لماذا و ماذا يجب ان افعله يومياً و كيف اتعامل مع الجميع و ما هي مهامي كَرئيسة خدم.


" عملكِ عبارة عن مراقبة أغلب الوقت و بالطبع ملاحظة الأشياء الغير ملحوظة التي لن ينتبه لها اغلبية الخدم بما انهم يعملون بِأكثر من شيء في أنٍ واحد. "


وقفنا امام المطبخ المليئ بالخدم التي تمسح و تطبخ و تُقَطِع الخضار، جميعهم نظرو لنا عندما لاحظو وجودنا، ابتسمو و اومأو لي بِرؤسهم كالتحية. فور رؤيتهم للسيدة مورغن أحنو رؤسهم و اكملو عملهم.
تعجبت من تصرفهم هذا، لكني فهمت.....لا يجب عليهم ان يتسلو او يلتهو في وقت العمل.


" هنا المطبخ كما ترين، جنيات و بشر تعمل سوياً و يجب ان يكونوا بِتوافق دوماً. مراقبة المطبخ من اهم المهام لكِ لأنه هنا يجب ان تكمُن النظافة و العمل الصحيح. يجب ان تراقبيهم و تري إن كانوا نظيفين الملابس و الشعر مرفوع دائماً. ليس لدينا خادمة بِشعر مُنسَدل ابداً، هذا الشيء محظور. "


نظرت اليهم جميعاً و رأيت أن كل خادمة مرفوعة الشعر و نظيفة الملابس. الذين يعملون بالدقيق و العجين يرتدون مريول فوق ملابسهم كي لا يتأثرو بالدقيق عندما ينتثر أو بالعجين عند عجنه.
اشارت لي سيدة مورغن بِاللحاق بها لِنكمل.
مررنا من غرف الخدم جميعها الى أن وصلنا الى باب خشبي كبير بِجنابه على الحوائط شمعتان كبيرتنا تضيئان المنطقة.


" هذا هو المستودع، انه يقود للأسفل، في الداخل يوجد انواع متعددة من الطعام المخزن و انواع من النبيذ الفاخر. ممنوع منعاً باتاً الأقتراب من النبيذ إلا بعد الأستئذان مني أو منكِ بالطبع. "


" لِما ذلك؟ " انا سألتها بِفضول.

ادارت رأسها لي و اجابتني بنفس الصوت الصارم
" لأنه ينتمي للعائلة الملكية و وحدهم هم من يشربوا من ذلك النبيذ. أما نحن لدينا خاصتنا في مستود الصغير الموجود في المطبخ. انه مقفول و انا الوحيدة مع السيد بيتر من نملك المفاتيح له. يمكننا ان نشرب منه في ايام الاحتفالات فقط لا غير. "


اكملت السيدة مورغن مشيها و انا لحقتها. اخذتني الى الطابق الاول و ارتني القاعة الكبرى التي رأيتها عند دخولي لأول مرة للقصر.
هنالك سلالم عملاقة لم أصعد عليها من قبل تقدونا لِغرفة العرش الملكي. لم ندخل للقاعة الملكية لكننا وقفنا أمام أبوابه الذهبية العملاقة.

بعد المشي بِأكمل القصر، عدنا بعد وقت طويل الى الطابق الثاني مكان وجود غرف الخدم و المطبخ.

" اعتقد انكِ على علم ان في الطابق الثالث توجد اكثر من خمسين غرفة للضيوف التي تزور القصر و للملوك من مختلف المَمَالك إن أتوا و زارو مملكتنا. "

" نعم اعرف، السيد بيتر سبق و اخبرني. "

" و تعرفي أن في الطابق الأخير توجد غرفة الملك و عائلته؟ " هي سالتني مجدداً و مازالت تمشي.


" نعم اعرف سيدتي. " انا اجبتها.


" جيد جداً.......و الأن يجب ان يتعرفوا الخدم عليكِ من اجل ان تبدأي عملك اليوم. "


اومأت لها مع انها لا تستطيع رؤيتي بما انني امشي خلفها، لكني اومأت على اية حال.
وصلنا الى غرفة لم انتبه لوجودها في زاوية الممر.
باب الغرفة أصفر عتيق مفتوح.


" ماهذه الغرفة؟ " انا سألتها من دون ان افكر.


نظرت لي قليلاً ثم اجابتني
" هذه غرفة لِتجمع الخدم في الحالات الطارئة او عند الاجتماع إن ما احتجت ان اوضح بعض الكلام أو كان لدي اوامر ليسمعوها و ينفذوها. "


" اوه " انا قلت.

اشارت لي بالدخول خلفها و فعلت. لقد تفاجأت بِوجود جميع الخدم التي رأيتها تعمل في المطبخ و في كل مكان موجودة هنا في هذه الغرفة الواسعة.
انهم يقفون في صفان موحدان بأنتظام يحدقون للأرض.
بعض الوجوه لم اراها من قبل، اعني اكيد لن اعرفهم و أراهم جميعهم بما أنهم يعملون في مختلف الأماكن في هذا القصر الكبير. تفاجئت أكثر عندما رأيت خدم من البشر ايضاً.
يمكنني ان أميزهم، لأن البشر يمكلون اذان مدورة او عادية غير طويلة و مدببة. بالطبع توجد خادمات من الجنيات بِبشرة مختلفة الألوان، كالفاتحة و حنطية أو غامقة كالبشر.


" أرفعو رؤوسكم. " أمرت السيدة مورغن بِصوت عاليٍ كي يسمعها الجميع.


رفعو رؤوسهم و نظرو لنا بِوجوه من دون اية ردود افعال او مشاعر.

   انهم مدربون بِأمتياز، لكن يبدو شكلهم مخيف بعض     الشيء. 
 انا قلت في نفسي و كدتُ ان اضحك لولا امساكِ ضحكتي بِسرعة.


" بدأً من اليوم، سوف تترأس السيدة هارث الخدم من البشر و بالطبع سوف تستمع لها الجنيات كذلك ان احتاج الامر لها. اية اعتراض على كلامها سوف يعاقب، اية تصرف غير محترم و مثير للمشاكل منكم اتجاهها سوف يعاقب أشد العقاب و يطرد خارج القصر. كلِمَتُها تُنَفَذ، أوامرها ممنوع اعتراضها أو التساؤول عليها. هل كلامي مفهوم؟! "
مورغن قالت بِقوة.


جميع الخدم اجابوها بِصوت موحد
" نعم سيدة مورغن! "



انا حقاً في رهبة من قوة السيدة مورغن، لقد عاشت و عملت طويلاً في القصر و لم يكن بيتر مخِطأ عندما قال انها تملك مكانة عالية في القصر.


" ممتاز.......و الأن عودو الى عملكم و لا تجعلونا خائبي الظن بِكم. "
قالت مورغن واضعة ذراعيها خلف ظهرها.


" مفهوم سيدة مورغن! " قالو الخدم.


و بذلك خرجو واحدة تلو الاخرى من الغرفة و بدأو علمهم الاعتيادي.

انا و السيدة مورغن عدنا الى المدخل الذي يقودنا الى غرفنا، انحنيت لها بِشكر على مساعدتي و قبل ان تذهب سألتها سؤالاً أخيراً لِأتأكد من امر مهم
" سيدة مورغن هل لي بِسؤال اخير. "


اومأت هي بِرأسها و سمحت لي
" هل مسموح لنا ان نقابل العائلة الملكية؟ "


حدقت بي هي ترمش كأنها لم تفهم كلامي، بعد لحظات اجابتني بِوجه بارد كَصوتها
" سوف تريهم يوماً ما، لكن لا، لا يمكنكِ ان تقابليهم في غرفهم أو متى شأتي. فقط ان كان الأمر خطير أو ان سمعتي عن تهديد و كلام ضد العائلة الملكية، هنا في تلك الحالة يمكنكِ ان تتكلمي و تخبري مأمور المكتبة و المسؤول عن أحوال القصر السيد بيتر أو اخباري. نحن من سوف نتصرف. "



" حسناً انا اتفهم. شكراً لكِ سيدتي و اسفة على الازعاج، سوف اذهب و ابدأ عملي الأن. "


انحنيت لها و ذهبت مبتعدة امشي و اراقب الخادمات التي تعمل في هذا الطابق و الطوابق الاخرى.

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

العمل في القصر لم يكن ما ظننت انه سوف يكون. انه في الحقيقة افضل بِكثير. عملي هو مراقبة الخدم في المطبخ و اعطاء اوامر كي ينفذوها ان اخطئوا بشيء ما أو عندما ينسوا مهام.
يجب عليّ حتى أن اذهب الى الغرف التي ينظفوها و أراقِبهم يعملون، اراقبهم في تنظيف الصالات في الطابق الاول، كصالة الموسيقى و الرقص و صالة الطعام، صالة الرسم.....الخ.

غرف العائلة الملكية يوجد لها خدم خاصيين للتنظيف و الاهتمام بها. انا لستُ مسؤلة عنهم، بل السيدة مورغن.
لقد عرفت من السيدة مورغن انه يوجد خدم من الرجال بالطبع، لكنهم يعيشون و يعملون في الجهة الاخرى من القصر.
لا يجب عليهم الأختِلاط بالخدم الاناث لأسباب متعددة. لكن في أيام الأحتفالات و الأجتماعات يأتوا الخدم الرجال الى هذا القسم من القصر و يبدأو بتقديم الطعام و الاهتمام بالنظافة و المزيد من العمل للضيوف، أما الخادمات تبقى في المطبخ تعمل و تحضر الطعام و تدع باقي العمل للرجال.

جميعهم يتقاضوا نفس الأجر بما انها سياسة الملك و والده المتوفي الملك السابق. جيمعهم لديهم الحق في الأستراحة و اخذ ايام عطل. عند سماعي لهذه الاشياء علمت لماذا الملك محبوب.
انه عادل مع شعبه بِكثير من الاشياء، ليسَ حيازياً أو ظالم، بل يهتم و يحب شعبه كما علمه والده قبل وفاته. قضيتُ يومي أدور في القصر و اعطي أوامر كأِحضار بعض الخضار اللازمة من اجل العشاء.
تنظيف المستودع من الأطعمة الفاسدة.
ساقاي اصبحت تؤلِماني من كثر المشي و التحرك من دون توقف لِساعات، لكني تجاهلت الالم و اكملت عملي على اكمل وجه و من دون استراحة.

في بعض الاحيان اشعر بِأعيُن تُراقبني من على بُعد، تلك العيون اكتشفت انها عيون السيدة مورغن. بالطبع هي لا تثق بي كلياً بعد، لذلك تركتها تراقبني في عملي من دون ان انظر لها أو افتح فمي.
حلة المساء و حان وقت العشاء. الخدم حضرو العشاء للملك و عائلته الصغيرة بعدها حضَرو الخدم الخاصين بالملك و اخذو الطعام له بِصحون فضية مغطاة بِأغطية من الفضة و الذهب.
الخادمات تناولوا الطعام في غرفهم و انا كذلك. تناولته لوحدي و بهدوء بعد يوم شاق. هذا هو ما افعله كل يوم، منذ بدأي بالعمل هنا.

لقد مرت اربعة ايام و مازلت اشعر بالطاقة و التشويق في كل صباح. اشعر انني حرة و افعل ما اشاء، بعض الاحيان اتكلم مع الخادمات لفترة قصيرة كي لا أصرف انتباههم عن العمل.
اسألهم عن حياتهم و متى بدأو بالعمل هنا. سألت البشر و الجنيات، بعضهم اخبرني ان عائلتهم كانت تعمل في القصر مثلهم و اعطو المهام لهم كي يُكمِلوها من اجل خدمة الملك.
بعضهم مثلي احتاج العمل و هاهم بأفضل حال و شاكرين. ليس جميعهم كبيرون في السن، لكن الاغلبية لديهم سنين في القصر و يعرفوه اكثر من اسمائهم.

انتهيت من تناول العشاء و ذهبت الى الخزانة لِأرتدي ملابس نومي البيضاء.

وضعتُ رأسي على الوسادة و غطيت جسدي الى خصري بالغطاء.
اغلقتُ عيناي و حاولت النوم، لكن لم استطيع.....

لا اعلم ما الخطب، يبدو انني لا اشعر بالنعاس حالياً. هواء بارد دخل الغرفة و حرك الستائر بِطريقة بطيئة و جميلة مع ضوء القمر الذي يدخل من شرفة غرفتي يضيء طريق كالنهر بِجانب سريري.

تنهدتُ و جلست على السرير، أحدق بالستائر التي تتطاير بِهدوء و شكلها الحريري يجعلها تبدو كالمياه. وقفت على أقدامي و ذهبت أمشي الى أبواب الشرفة و أنظر للقمر الأبيض الذي يبدو أكبر بِأضعاف من المرات الماضية.
لففتُ معطف ملابس نومي حولي اكثر و شابكت ذراعيي امام صدري و اتكأت على باب الشرفة.
يالها من ليلة باردة ، لكن رائعة و تبعث للراحة.


" لماذا لا يغمُرني النعاس إذاً؟ "
انا تَمتَمتُ لِنفسي اتنهد بِقوة.


أحسست لسببٍ ما بيدان تلمِسان ذراعي الاثنان من الاعلى. التفت بسرعة للخلف، لأرى أن لا احداً يوجد هنا غيري.

ما خطبي؟! يبدو انني اهلوس مجدداً.

اعدتُ نظري للقمر اغلقتُ عيناي اتنشق الهواء املئ صدري به. الهواء المنعش لامس بشرتي بِخفة و انا احسست بنفس اليدين تلامس ذراعيي العُلية.
تجاهلت خوفي و رعشتي و جعلت ذلك الأحساس يطمئِنُني و يشعرني بالدفء و لو كنت اهلوس كالمجنونة.

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

في اليوم التالي خرجت من غرفتي بعد الفطور و اتجهت للعمل كالعادة بِنشاط و بسمة صغيرة على وجهي كي أحيي الخادمات.
قررت و انا امشي في الطابق الاول في القصر بعد ان تأكدت ان عمل الخادمات ممتاز، ان امر من جانب المكتبة الكبرى و ارى بيتر.
وصلت الى المكتبة و فتحت ابوابها الكبيرة. ضربني فور دخولي رائحة الكتب العطرة و القديمة و رطوبة.
اضواء الشمع في كل مكان تُنير المكتبة عالية السقف. انها حقاً كبيرة و مليئة بالكثير من الكتب على كل رف. على ما يبدو توجد الألاف من الكتب فيها، منها القديم و منها الجديد.

إن المكتبة فيها كل شيء خشبي، من الرفوف الطويلة الى الطاوِلات و الكراسي. توجد ثريات حديدية عليها شمعات بيضاء ضخمة في كل منطقة بالمكتبة. اقسام و اقسام و اقسام جميعها للكتب و الخرائط. انا اتسأل كم عمر هذه المكتبة.


" اهلاً بكِ سيدة هارث، لم اتوقع قدومك الى هنا. "
سمعت فجأة صوت يقول من خلفي، لِألتفت و ارى انه بيتر مبتسم الوجه يقف حامِلاً شمعة بيده و يده الاخرى خلف ظهره.


وضعتُ يدي على صدري لأن قلبي يخفق بِقوة بسبب مفاجأته لي هكذا و هو قَهقَه قليلاً على ردة فعلي.


" اعتذر هل اخفتُكِ؟ " هو سألني يقترب مني.


اخذت نفساً عميقاً كي أثَبت دقات قلبي و ينتَظِموا ثم اجبته
" نعم فعلت."


" انا اعتذر مرة اخرى. "

ابتسمت له و هززتُ رأسي
" لا بأس، ان المكتبة كبيرة جداً و هادئة لهذا خفت و بالأخص انني لم اسمع خطوات اقدامك عند وصولك خلفي. "


ضرب بيتر قدمه اليسر على الارض كأنه يحاول ان يثبت لي شيء ما.

" ان الارض لا تصدر صوت، لأنها من البلاط و ليست كأثاث و رفوف أو طاوِلات المكتبة الخشبية."
هو اخبرني بِنبرة مازحة.


" نعم انتَ على حق. " انا قلت له.

" إذاً سيدة هارث، ما سبب هذه الزيارة الجميلة؟ "
بيتر سألني.


" لا سبب مهم، اردت فقط ان ارى المكتبة و اطمئن عليك بما ان اخر مقابلة لنا كانت الأولى. "
انا اجبته بِصراحة.


اومئ بيتر بالتفهم ثم اشار لي بيده الفارغة للأمام و قال
" ما رأيك لو نذهب و نجلس كي نتحدث......أم تُفَضِلي الوقوف؟ "


" لا بأس بالجلوس. " انا اجبته اشير له كي يقود الطريق.


تحرك بيتر امامي و قادنا الى طاولة مُمَددة بِغطاء احمر خمري مطابق للكراسي التي لم انتبه لها سابقاً انها من القماش و على الطاولة بعض الكتب و المزيد من الشمع.
جلسَ هو على كرسي و انا اخذت اجلس مقابله. وضع الشمعة التي بيده على الطاولة امامه ثم حرك نظره الي.


" كيف العمل؟ هل هو جيد، سيء؟ "
بيتر سألني مشابكاً يديه على الطاولة.


" ليسَ سيئاً ابداً. بل القول الصحيح، انني مرتاحة و سعيدة. " انا اجبته بِنبرة فرحة.

ابتسم هو لي و اومئ برأسه
" جيد جيد......انا سعيد من اجلك. "

" في الحقيقة لم اكن اتوقع أنَ كَوني رئيسة خدم مُشَوِق، قد يتعبني أحياناً، لكني لا امانع بالمرة. "


اقترب بيتر من الطاولة اكثير و عيونه تضيء ثم قال
" هذه اول مرة ارى احداً يعجبه عمله في القصر بهذا الشكل. عادتاً من يتقدم للعمل هنا، يكون اما بِحاجة للمال او للسكن اكثر من اية سبب اخر. انتِ تُفاجِئينَني بِكثرة ايتها السيدة الصغيرة. "



قَهقَهت بخفة على كلامه و طريقة تعبيره، انه عجوز لطيف بمعنى الكلمة
" شكراً لك بيتر، هذا لطفٌ منك. انا فقط اتفوه بِما اشعر به في هذه اللحظة، لكن يوجد ما يزعجني بعض الشيء....."


حرك بيتر رأسه لِجانبه بِتساؤول و رفع حاجِباه مُتعجب من تغييري من كلام اجابي الى ما يزعجني.

ابتسمت على شكله و تحدثت له
" لا تقلق، انه ليس بأمر جاد.....انني دائماً اشعر بِعيون تراقبني في الاونة الاخيرة......اعني كل ما افعله هو واجبي كَرئيسة خدم، احرص على أن عملهم كامل و نظيف، لكن تلك العيون لا تنفك عن تركي. "



ضحك بيتر فجأة و عيونه تدمع ثم اجابني كأنه خَمَن من صاحب تلك العيون
" إن السيدة مورغن لديها عادة صعبة التَقَبُل......ارجوكِ اعذريها فهي لا تثق بأحد بتلك السرعة، قد تحتاج فترة من الزمن كي تراكِ فتاة تستحق الثقة و الاعتماد عليكِ، لذلك تجاهليها و لا تكترثي عند مراقبتها لكِ. "


اومأتُ له بالتفهم و ضحكت معه، انه محق، لو كنت انا بِمكانها لَفعلت ذات الشيء تماماً.
انا لم اكترث لِعيونها التي تلاحقني اينما ذهبت، لكني فقط انزعج ان ما ظل احداً يراقبني الى ان اعود لِغرفتي.
عم الصمت بيننا، لدقيقة لا نعلم ما نتكلم عنه، لذلك تقدمت انا و فتحت فمي احاول ان اذيب هذا الصمت المُمل

" هل كنت تعمل قبل ان اتي؟ ان كان لديك عمل تريد ان تكمله، فسوف اعود الى المطبخ كي ارى الخادمات. "


اعاد بيتر نظراته لي و هزة رأسه قائِلاً
" لا بأس، يمكنكِ البقاء، كنت اقرأ في الواقع بعض الكتب القديمة كما ترين. "


اشار بيده للكتب على الطاولة معظمها مفتوحة على صفحات و اكمل كلامه
" لا امانع المرافقة و يمكنكِ أن تشاركيني إن أردتِ. "

" شكراً لك. " انا قلت.

تقدمت للأمام و اخذت اتصفح و اتمعن بالكتب التي تبدو بِعُمر المكتبة نفسها. صفحات الكتب صفراء و بعض الأوراق مُمَزقة غير معروف أين هي.
لم افهم كل الذي مكتوب لأن خطوط اليد غريبة و غير مفهومة بما انني لا افهم شيء يتعلق بالتاريخ او حتى اللُغات.
توجد ايضاً كلمات و رسومات غريبة جداً، منها دوائر و بداخلها خطوط تدخل ببعضها 

و منها رسومات عن وحوش و حيوانات مختلفة الاشكال و منهم الاحصنة ذات القرون تبدو نادرة و لديه شعر ذقون و بالطبع قرون طويلة جداً.

احد الرسومات ذكرتني بِالحصان الذي في استطبل منزل لوثر، اذكر ان الحصان يُعرف بالعنيد و لا يحب احد ان يركبه، لكنه كان مختلف معي و لطيف، اناني قليلاً و مرح.
كان شكله مختلف عن باقي الاحصنة، فهو يملك شعر ملون و عيون ارجوانية كبيرة.
باقي الصفحات اغرب و اغرب......لقد وصلت الى صفحة فيها رسمة عن مخلوقة جميلة الشكل، لكن بأجنحة كثيرة فوق بعضها.

شيء ما لفتَ انتباهي في الصفحة التي تليها و هي رسمة لجني بأجنحة، لكن الجزء الاعلى من جسده مغطى بالكامل بالسواد كأنه ملبوس أو شيء ما و باقي اجزاء جسده لونها طبيعي.
توجد كلمات و جمل بخطوط نحيلة، اعتقد انها تشرح ماهذا الذي يحدث للجني. ان طريقة رسم الجني تعطيه شكل كأنه يعاني و يتألم بِشدة.
نبضات قلبي المنظمة اصبحت اقوة و مسرعة كأنني كنت اركض. بدأت اتعرق من جبيني. بسرعة ادرت الصفحات اشاهد اشياء اخرى.


تعجبت من المنظر تقدمت الى الطاولة و وضعت الكتاب مفتوح بالكامل و سألت بيتر و الفضول يملئ وجهي
" ما كل هذا بيتر؟ "


وضع بيتر الكتاب الذي يقرأه من يده و اقترب يحدق بالصفحات ثم ابتسم ابتسامة صغيرة و اجابني
" هذا الكتاب عن المخلوقات التي إما انقرضت من عالمنا او مازالت مجهولة. "


رفعتُ حاجباي بِدهشة و قلت
" مجهولة؟ كيف تعني بِمجهولة؟ "


تنهد بيتر و حَكة ذقنه
" اعني......ان بعض الكاتبين و المستكشفين يزعمون انهم رأو مخلوقات كالتي تريها في الكتاب. بالطبع لا يجب ان نصدق كل ما نقرأه أو نسمعه، لكن و منذ قرون عدة كانت توجد كائنات تعيش في هذا العالم و لسبب ما انقرضوا ، اما الباقي فقد اختفوا و لم يعودو. لذلك مازالو يظنون انها موجودة و تعيش في مكانٍ ما."


هَمهَت اتفهم ما يقوله، فنحن في عالم البشر نملك كتب مشابها لهذه.........عن مخلوقات غريبة لم يعرف من اين اتت أو عن المنقرضون.


" هل  تدرس عنها ايضاً؟ " انا سألته.

هزة رأسه بِ لا و اجابني
" ليس لدي ذلك الفضول لِأدرس عنهم، لكنني احب ان اقرأ و ارى ما يعتقده المستكشِفون و العُلماء. "


وضعتُ ذراعيي على الطاولة و شابكتهم امامي
" هل رأيت احداهم؟ "


ضحك بيتر بِصوت منخفض اقترب من قليلاً ينظر في عيوني  و اجابني بِهمس كأنه يخبرني سر
" هل تريدين ان تعرفي الحقيقة؟ "


تفاجئت بسؤاله ذاك و الفضول غمرني كالماء في الكأس.

" نعم" انا اجبته أهمس.

" لا لم ارى، لكني سمعت اصوات. " قال هو ساخراً و ضحك.


ضيقتُ عيناي عليه و ادرتُ عيوني بِخيبت امل. ظننته جاداً، لكنه فاجئني محاوِلاً أن يكون فكاهياً.


" ماذا كنتِ تتوقعي ان أجيبك ايتها السيدة الصغيرة؟ "
بيتر سألني بعد ان اكتفى ضحك.


اعدتُ نظري له و اجبته
" لا شيء........لم اكن اعلم انك تحب المزاح. هذا صدمني اكثر. "


" اعتذر على تخيب ظنك. "

هززتُ بِرأسي و قلت له مبتسمة
" لا بأس.....انا سعيدة انك و بعد هذا العمر تحب المزاح و المرح. انا ادعمك على روحك المرحة. "


اعاد لي الابتسامة
" شكراً لكِ. لم اضحك هكذا لِسنوات، لم يكونوا رئيسي الخدم قبلكِ يحبون التكلم و الأختلاط بالأخرين و انتِ غيرتي من ما كانَ مُعتاد. "


" يبدو انكَ عشت لفترة طويلة جداً في القصر...." فجأة سألته بعد صمت قصير.


حدق بِعيناي لثواني كأنني فاجئته بِسؤالي، لكنه فتح فمه و اغلقه بسرعة.

" هل تَعُد السنوات؟ " انا قلت مازحة.

" احاول ان افعل ذلك....." هو اجابني بنفس نبرة المزاح ثم اكمل


" ليست لفترة كالسيدة مورغن.......انما اقل بكثير. "

" لِثلامئة سنة مثلاً؟ " انا سألته.

" نعم شيء من هذا القبيل. "

" إذاً لست اقدم مأمور للمكتبة و مسؤول هنا؟ "

هزة هو رأسه بالنفي و اخبرني
" لا......لكني، على تواصل دائم مع العائلة الملكية و لدي مكانتي بِفضلهم. "


اومأت برأسي بالتفهم .في الحقيقة شيء ما مختلف عنه قد لاحظته منذ ان قابلته....انه يبدو غريب قليلاً، غريب ليس بطريقة سيئة او مخيفة، إنما فقط........غريب.
لا اعرف اين و ماهو الامر المختلف و الغريب بِشأنه. لدي حدس يخبرني كلما أراه.

حرك بيتر كتاب لِيأخذه لِتقع ورقة كبيرة على الارض امام اقدامي تحت الطاولة. انحنيت و اخذتها بيدي لِأفتحها بما انها نصف مفتوحة.
انها صفراء اللون و عليها بعض اللطخات الداكنة، على ما يبدو من الحبر، السنين قد اكلت منها، لكن ليس بطريقة تُدَمِرها.
عندما فتحتُها علامات الصدمة ظهرت على وجهي و كأنني رأيتُ شبحاً.

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

- أسرار و أسرار هيهيهيهيهي 😁😁

- و الأن!!!

- لا تنسوا دعم القصة بالضعط على النجمات ( لأنهم مهمين)

- اكتبوا رأيكم بهذا الفصل في خانة التعليقات  ^_*

و سؤال اليوم هو.......

ما رأيكم بِعمل تاليا؟ هل تظنون انها سوف تندم لاحقاً؟ 🤔

و  هل تحبون مجرى الاحداث؟؟ 😏


Продолжить чтение

Вам также понравится

4.3K 515 42
بسم الله الرحمن الرحيم سانقل لكم في هذا الكتاب اربعون حديثا عن اهل البيت عليهم الصلاه والسلام في فضل آيه الكرسي اتمنى لكم الافاده
3.5K 799 11
لكل الكاتبين ادخلو لهذا الكتاب هو خاص للكاتبين لجميع الكتابين مفيد جدا اتمنى ان يفيدكم انشروه على جميع منصات الكاتبين لتعم الفائده❤
1.1K 172 11
الى مرضى السرطان ⁦: وگانت قلوبکم الصغیره تخفق بکل حب وشغف لکنها استسلمت اخر لحظه، اترضون آن نموت نحن معکم لمجرد انکم استسلمتم لوهله اترضون آن ن...
107K 6.3K 54
💟جود & رنيم 💟 لقاء في مستشفى الأمراض النفسية بين مريض إكتئاب و فتاة حاولت الإنتحار ليقرر القدر إعطائهما الحب ذات يوم سمعت .... أحدهم يقول من الصعب...