قبل بدأ بالقراءة، اتمنى من الجميع دعم الرواية بالضغط على النجوم ( للتقييم)
و ارسال ارائكم لي عن طريق التعليق في كل الفصول او ارسالهم خاص كرسائل.🙏🏻❤
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
لوثر شخص مختلف، انه قد يبدو كالصخرة عصبي، قوي و مخيف من الخارج، لكنه في الحقيقة العكس تماماً. قد يبدو كلامي غريب بما انني اكرهه لأنه الشخص الذي دمر حياتي و جعلني كالسجينة لديه في منزله، لكني و بعد فترة من الزمن و البقاء معه تحت سقف واحد قد غير من طريقة تفكيري عنه قليلاً.
انه رقيق، لطيف و هادئ عند الأعصار. انه لَيين و يعرف كيف يتصرف. يحب المُزاح و يفكر بغيره كثيراً. أنه يذكرني بأخي بعض الشيء، لكن اخي كان ارحم و يبتعد عن المشاكل و لم يؤذي احداً في حياته كلها.
أشتقت لك أخي.
لِماذا بدأ تفكيري عن لوثر بالتغير؟ لأنني بدأتُ ارى شخصيته الحقيقية معي. كيف يتصرف، كيف يتكلم و كيف ينظر لي.
انه فقط مُسالم.......لم يؤذيني او يعارض كلامي من قبل، لم يجرحني بكلامه في كل مرة اصرخ بوجهه و ارمي له كلام قاسي. دائماً يعاملني ببساطة لكن بِحذر، يدعني مع نفسي عندما اكون في حالة سيئة و لا اريد ان اتكلم مع احد. كنت و مازلت لا احب البقاء معه طويلاً في نفس المكان، لأن مازال ذلك الشعور المقزز في معدتي يأتي عندما ابقى معه لفترة خارج المحدودة.
لهذا بدأت بِتقبل وجوده في حياتي و التكلم او النظر له من دون ان ارمقه بنظرة قاتلة. احياناً من دون ان انتبه اجد نفسي أفكر به...........لا اعلم لماذا تحديداً. هل بسبب تعامله معي؟ لانني لم اقابل رجل يعاملني هكذا في حياتي كلها. ام هل لأنه جذاب؟ انه حسن المظره و وسيم، لو كنت فتاة عادية لم تراه يقتل عائلتها بلمحة بصر، لكنت قد وقعت في حبه كأي فتاة ذات قلب سهل.
جزء صغير في داخلي يريد ان يتقبله كاملاً و يحبه حقاً، لكن الجزء الأكبر يكرهه و يريده ان يختفي من على وجه الأرض و للأبد و يريد الأنتقام و جعله تعيس في كل مرة ينظر لي فيها. مشاعري ملخبطة كالأعصار في داخلي، لا يعلم ما الصحيح و الأصح. لربما هذا افضل لي و له، ان يبقى الكره في داخلي و القليل من الرقة له. في الأخر انا في عالم لا اعرف عنه شيء و في منزل يأويني ليس ملكي.
عندما وصلنا للمنزل، ذهبت مُسرعة لغرفتي كي استريح من هذا اليوم الشاق، منذ ان كنت صغيرة اكره التسوق حتى عندما رافقت امي كي نجلب بعض الاغراض اللازمة للمنزل.
دخلت الغرفة و رميتُ نفسي على سريري المريح كالغيمة في السماء. دخلت فجأة تيلار المزعجة الى غرفتي. رفعتُ رأسي أرسل لها نظرات تقول انها اكثر شيء مزعج في حياتي لِتُعيد هي لي النظرات و كأنها تقول انها لا تهتم ابداً.
" بما انكِ عُدتي خذي حماماً قد جهزته لكِ قبل قدومك و انا سوف اذهب و احضر لكِ بعض العشاء كي تستعيدي نشاطك."
لم أجيبها او أتفوه بكلمة، فقط نظرت لها لِلحظة ثم اعدت رأسي على السرير مُغلِقتاً عيناي. سمعت صوت اغلاق الباب و انا استرخيت اكثر افكر بالحفلة التي سوف تُقام بعد بضعة ايام، انا قلقة قليلاً و متوترة كثيراً.
قبل ان اغُط اكثر في نومي و ادخل الى عالم احلامي، سمعت صوت باب غرفتي يفتح مجدداً مع صوت تيلار قائلة
" بعد ان تنتهي من الأستحمام، يريد منكِ لوثر ان تنضمي له في غرفة الجلوس من اجل شرب الشاي و التكلم في بعض الامور المهمة."
رفعتُ رأسي من نومي الذي لم يبدأ بعد و قلت لها بصوت بارد
" حسناً أمي، و الان هل سوف تدعيني وشأن لبعض الوقت من دون ان تدخلي كالمتوحشة الى غرفتي؟ "
" لا تدعي صبري ينفذ تاليا و اسرعي. "
كان كل الذي قالته لي قبل ان تخرج من غرفتي مُغلقة الباب بقوة جعلت الثُريا فوقي تهتز.
تباً لكي ايتها الخشبية.
انا قلت بِهمس في نفسي.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
شرب الشاي مع لوثر اصبح أمر روتيني، لكن ليس بِأنتظام. قد يصبح الامر مُمِل بعض الشيء او فقط محرج عندما اجلس معه و اشرب الشاي من دون ان نفتح حديث و نتكلم عن امر ما. لذلك احياناً قد اتفادى و اعطي عذر لكي لا انضم له في شرب الشاي، و احياناً اقبل و قد يكون ممتع، فقط عندما نجد ما نتلكم عنه. و بما انه ارسل تيلار و قال انه امر مهم، قبلت و ها انا الان متجهة لِغرفة الجلوس كي اشرب بعض الشاي اللذيذ معه.
وصلت للغرفة التي تبعث بِشعور الراحة فور دخولك لها و رأيت لوثر يجلس على اريكة فردية ينظر لِمدفئة الخشب بجانبه. رأني لوثر ادخل، فوقف على ساقيه و بسمة كبيرة ظهرت على شفيته، انا بِدوري ردَدتُ الابتسامة له.
" اسفة على التأخر، لقد كنت استحم، كنت احتاج مياه دافئة بعد التسوق لِساعات. "
انا قلت له عندما وصلت.
" لا بأس، انا قد فعلت المثل، قبل ثواني وصلت. "
أشار لي بيده على اريكة منفردة كالتي كان يجلس عليها مقابل اريكته. جلست انا ثم لحقني و جلس بعدي. قبل ان افتح فمي و اسأله عن الامر المهم الذي سوف يتكلم معي عنه، دخلت نفس الخادمة الجميلة صاحبت الوجه الناعم و البشرة العسلية تحمل صينية عليها الشاي.
و في كل مرة لم تنظر لأحد في العينين فقط اكتفت بوضع الفناجين و ابريق الشاي مع صحن صغير عليه بعض البسكويت بعدها انحنت ثم التفتُ و غادرت الغرفة.
شيء ما مريب فيها، يجعلني ارتبك في كل مرة تظهر، مع انها لم تفعل او تقول شيء لي .
" مع سكر كََكل مرة؟ " سمعت لوثر يسألني و هو يمسك ملعقة سكر صغيرة.
نظرت لعينيه و اومأتُ بِرأسي بالموافقة. ابتسم هو لي و سكب بعض السكر في فنجاني قبل ان يقدمه لي ساخن و رائحة الكرز تفوح من الشاي احمر اللون.
" اذاً ما هو الامر المهم الذي تريد ان تتكلم معي عنه؟ "
انا سألته بعد ان اخذت رشفة من فنجاني.
" اريد ان اجعل من كل شيء واضح قبل يوم الحفلة، و اريد ان احذرك عن بعض الامور شخصياً قبل ان تقابلي و تختلطي مع الجميع هناك. "
حدقتُ به لمدة بعد ان توقف عن التكلم، انتبه لي ثم ضحك ضحكة خفيفة مُغلقاً فمه.
" هذه فقط تحذيرات لكِ لأنك بشرية و انا لا اريد منكِ ان تتأذي هناك مع انني سوف ابقى معك طيلة الوقت، و بما انها المرة الاولى لكِ في حفلة، يجب عليكي ان تعلمي عن بعض الامور التي قد تؤذيكِ و ان تنتبهي لها جيداً."
وضعتُ فنجان الشاي من يدي و ركزت على كلامه مشابكة ذراعي ببعضها و مرتخية على الاريكة.
" كما تعلمي انه بعض المدعويين للحفلة، بشر مثلك، بعضهم اصدقاء ابي القُدامة، و بعضهم من الناس التي تعرفت عليها في عملي لا اكثر. لذلك لا تخشي احد منهم ابداً، فَجميعهم لُطفاء.
و باقي المدعويين هم من بني جنسي. قد يكونوا قاسيين مع البشر لأنهم من العقلية القديمة التي مازالت موجودة لا توافق على وجود البشر معنا في نفس العالم و قد يؤذوكي معنوياً او جسدياً لهذا كوني حذرة. "
رفعتُ حاجِباي بِتسائُل و قلت له
" لما قد يؤذوني و انا حتى لم اقابلهم من قبل و من الأساس انا لن اختلط بهم لأنني اعلم ان بعضهم لا يحبو البشر، لكن هل الجميع هكذا من المدعويين؟ "
هزة بِرأسه و اجابني
" بالطبع لا، يوجد منهم من لا يملكوا مشاكل مع البشر و يحترموهم، في الحقيقة الاغلبية هكذا من المدعويين لذلك لا تفكري بالموضوع و لا تشغلي بالك بهم فَأنا معك و تيلار ايضاً. "
اومأت رأسي بِتفهم و اشرت له بيدي كي يكمل كلامه
" سوف اعطيكِ نصيحة ابقيها بعقلك للأبد ان كنتِ لا تريدي مواجهة الجنيات المتعصبة. و هي ان تتجاهلي النظر بعيونهم. لا تنظري لهم ابداً الا إذا اتوا اليكِ و تكلمو معك فهنا من الاحترام ان تنظري بالعيون عند التكلم. لكن الاهم و الاسهل هو ان تتفادي النظر لهم عند دخولك للحفلة."
توقف للحظة كي يشرب الشاي، و قبل ان يكمل فتحتُ فمي كي اسأله
" هل جميع البشر من التجار؟ "
وضع الفنجان من يده ببطء على الطاولة الصغيرة التي بيني و بينه و اجاب بِأبتسامة تصل لعينيه
" نعم، جميعهم تجار، لكن اعتقد انكِ سوف تحبينهم، انهم يملكون مزاج جيد و وَدودين جداً. مع الاسف انهم كِبار في السن لا اعتقد انكِ سوف تحبي البقاء لفترة طويلة معهم و التحدث عن العمل. "
ضحكت على كلامه و تخيلت نفسي أمثل انني أنصت لِكلامهم الممل و التظاهر بالاستمتاع. لا بالطبع سوف يكون ممل و لا اريد ان اخوض التجربة معهم.
" نعم سوف يكون الموقف ممل كثيراً "
انا قلت بعد ان توقفت عن الضحك.
" لا تقلقي انا سوف ابقى معك كي لا تشعري بالملل. " هو قال و غمزة بعينه لي.
ضحكت مرة اخرى، على غمزته و تظاهرت بالانزعاج منها. شاركني هو الضحك ليصبه كالصدى في الغرفة، مع انها ممتلة بالاغراض الا ان صوته الرجولي ضخم يعطي صدى.
" هل من شيء اخر يجب عليك ان تحذرني عنه؟ "
انا سألته.
" نعم يوجد........انه الطعام، فكما تعرفي طعامنا ليس كله مُناسب لأية احد و بالاخص البشر. بالطبع سوف اطلب من الطباخين ان يقدمو انواع مختلفة من الطعام المناسب للبشر و مع ذلك يجب ان تبتعدي عن الفواكه الذهبية كي لا تفقدي عقلك و تصبحي كالمجنونة في حالة سُكر تتفوه بـأي شيء. و أمر أخر، ممنوع منعاً باتاً ان تشربي نبيذ الاوكسارا. "
" عُلِم، لن اقترب من هذه الاشياء ابداً."
اخذتُ قطعة بسكويت تبدو شهية مُغطات الشوكولاه البيضاء و عليها بعض الزينة الملونة قابلة للأكل و بدأت بأكلها ببطء استمتع بطعمها الحلو.
و فجأة تذكرت انني لمحت اسم عائلته على اللائحة التي رأيتها بيد احد الخدم منذ ايام، لذلك رفعتُ تحديقي له و سألته بِفضول
" أممممم، لقد رأيت اسم عائلتك في لائحة المدعويين........هل عائلتك سوف تحضر الحفلة ايضاً؟ "
رفع تحديقه هو ايضاً لي و اجابني بنبرة سعيدة
" نعم انتِ محقة، سوف ينضموا لنا في الحفلة. لقد نسيت ان اخبرك عنهم. اختي و امي قادمون و انا متأكد انهم سوف يحبوكِ، لقد كنت اخبرهم عنكِ قليلاً في كل مرة اراهم بها و هم بدورهم كانوا فضوليين عنكي كذلك. "
" اوه حقاً......انا متشوقة لمقابلتهم. "
انا لم اراهم من قبل ابداً، من الغريب انه يزورهم في المدينة، لكنهم لم يزوروه ابداً في منزله. لا اسمع عنهم كثيراً من لوثر و هو لا يتكلم عنهم الا عندما اسأله مع انه اخبرني من قبل ان علاقته بعائلته المُتألفة من اخته الصغيرة و امه ممتازة.
لِلسببٍ ما شعرتُ فجأة بالتوتر عندما فكرت بمقابلة عائلته و لكني ابعدت هذا الشعور بسرعة افكر بشيء اخر كَشكل الفستان الذي سوف البسه في الحفلة. اعتقد ان لوثر انتبه الى شكلي و طريقة نظري و كأنني اسبح في افكاري و ضائعة، اخرج صوت من حلقه كي يعيد تركيزي له.
" اريد ان اخبرك أنني سوف احضر طبيب من اجل اية حادثة في الحفلة، اعني انتي لستِ البشرية الوحيدة في الحفلة التي قد تتأذى بسبب الجنيات، لهذا سوف احضره معي من اجل ان ابقى متأكد من سلامتكم جميعاً. "
اومأت له بِرأسي بالموافقة و التفهم. اعني انا بالتأكيد لن اقترب من طعامهم و لن احتك مع اية جني هناك ان لم يكن الامر مهم او ان لم يأتي احدهم الي. لا اعلم لماذا مازال شعور التوتر و القلق يغزو عقلي من مجرد التفكير بِحضوري الى هذه الحفلة مع لوثر و البقاء مع جنيات مختلفة الشكل و العقول.
انا شبه معتادة اليهم بما ان كل الخدم هنا في المنزل من الجنيات و بالأخص لوثر نفسه. لكني اخذتُ نفساً عميقاً من انفي و اخرجته بسرعة احاول ان اهدئ عقلي من الشوشرة و التفكير بأمور افضل و مسالمة كي استطيع النوم اليوم و الى وقت الحفلة.
رفعتُ نظري الى لوثر لِأراه يشرب شايه و يحدق بِمدفئة الخشب مرة اخرى، ان اشعة النار تعكس لونها على وجهه، لتعطيه نضارة و بشرة ناعمة لامعة. شعره الاشقر اصبح بُرتقالي بسبب الانعكاس، حتى اعطت نفس النضارة لِرقبته الطويلة و حتى صد--
اوقفت نفسي من اكمال هذه الافكار المحرجة بِقرصة في فخدي كي افتح عقلي المنغلق هذا. أن لم ابعد عقلي عن هذه التخيلات و الافكار من رأسي، فسوف تتطور الامور معي و انا لا اريد ان يحدث هذا ابداً. انا حقاً اتمنى ان يوماً يوما سأبتعد عنه و اكمل حياتي من دونه لأنني ان لم افعل ذلك قريباً فَسوف اندم اشد الندم.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
اليوم المنتظر قد وصل، الحفلة بدأت منذ دقائق و انا في غرفتي مع تيلار و هي تُجهز شعري كي يكون مناسب مع الفستان. لم اكن لريد منها ان تعمل عليه لأنه شعري طويل و قت يأخذ وقتاً اكثر من اللازم و انا لا اريد ان اتأخر على الحفلة و اعطي انطباع سيء عني. لكنها اصرت و قالت انها سوف تعمل بسرعة و سوف يكون منظر شعري جميل و بسيط بنفس الوقت. قالت ان لديها ايادي سحرية سريعة، انا ادرتُ عيناي و ضحكت عليها و هي بدورها قرصتني في ذراعي كي اصرخ من الالم. بعد ان انتهت من العمل بدا شعري منتعش و حيوي جداً و بدا اجمل من قبل و اكثر كثافة.
تعجبت من المنظر و احمرت خدودي عندما لمحت تيلار تبتسم و هي تنظر لي في المرأة. رأتني تيلار ثم تغيرت ملامحها الى الجدية بلمحة بصر.
ها!! لقد امسكت بكي بالجرم المشهود.
انا قلت مع نفسي بِبتسامة صغيرة.
ارتديت الفستان الجميل و وضعتُ المجوهرات اللامعة و غالية الثمن كالحلق و الطوق، بعض الاساور ثم ارتديت حذاء عشبي اللون انثوي بِكعب قصير مناسب.
عندما انتهينا من كل شيء، توقفت لِلحظة امام المرآة كي اتعرف على هذه الفتاة الشابة التي تبدو مختلفة عني، لم اراها هكذا جميلة و صغيرة من قبل، شكلي حقاً ادهشني فأنا لم اتمعن بوجهي هكذا من قبل و بالاخص بالمكياج البسيط الذي يجعلني ابدو ناعمة المظهر. لم انتبه لِوجهي الابيض الذي عليه بعض النمش الخفيف.
و عيوني الكبيرة الخضراء و العسلية مع رموشي الطويلة و الكثيفة. لم اتمعن بِشَفتاي المملوئة وردية اللون او بجسدي النحيل و خصري الصغير. ظهرت ابتسامة رقيقة على شفتاي من دهشتي، و سمعت تيلار من خلفي تضحك لأول مرة منذ فترة طويلة.
" هل انتهيتي من النظر الى نفسك كالمجنونة في المرآة، لأن هنالك حفلة في الاسفل و لوثر ينتظرك. "
استيقظت من افكاري و الفقاعة التي كنت بها كي استدير اليها و انظر لها بِسخرية. هي لم تَرُد الي النظرة انما تحركت الى باب الغرفة و فتحته لي مُشيرة بيدها الصغيرة الخشبية الى الخارج.
" هل نذهب ايتها البشرية؟ " هي قالت و حواجبها مرفوعة.
" نعم، لِنذهب ايتها الخشبية. "
اجبتها و انا امشي خارج الغرفة الى الحفلة التي بدأت اسمع اصوات الموسيقى و ضحكات المدعويين يخرجون منها.
🚫🚫🚫🚫🚫🚫
أسحبوا الشاشة للأعلى للوصول للفصل التالي
👇🏻👇🏻👇🏻👇🏻👇🏻👇🏻