◽ضمني لعندو كتر و حيطت راسي على كتفو بتعب.. ماعرفتش علاش ولا شنو لي خلاني ندير هاكة! ولكن كنت فأعماق قلبي محتاجة مواساة خصوصا منو هو ...
[ بعد مرور أسابيع.. ]
◽ رجعت للدار فالعشية.. غير سديت الباب زفرت بخفة و اخيرا شوية د الحرية و الهدوء!
دبا مني وصلت للشهر السادس ، ماما ولات محاصراني من كل جهة!
و وخا كلشي ، خالتي زينب حتى هي ماقصراتش من جهدها معايا.. و انا فرحانة باهتمامهوم كاملين ، ولكن عندي حدود..
◽فهاد الأسابيع الاخيرة.. منحى الامور بدا يتبدل شوية! ماما مزال شادة فقلبها من جهة هيثم.. ولكن ، هاد الفترة طلبت حاجة وحدة هي نساو شنو وقع حتى تسالي هاد الحمالة على خير.. لي فيا كافيني و الا بقيت هازة الهم لكل حاجة ، غانتسالا قبل الوقت !
والصراحة ، وليت كانفكر فالبيبي كتر من اي حاحة ،و قراراتي كلها مرتابطة بيه.. خايفة من لي جاي ولكن فنفس الوقت باغة ندير مجهود على ودو !
◽هيثم مزال فكازا ، كيجي كل ويكاند ولا منين كايكون عندي موعد مع الطبيبة ! ماعمرو فلت شي حصة و دوز معايا أغلب المراحل .. من غير هدشي الصراحة ، مزال العلاقة متوترة ! مزال ماقادينش نتجمعو فبلاصة وحدة، خصوصا ان الطلاق مزال حاضر ، و ماحيدتش احتمالية ديالو بمرة !
رافضة فكرة ان الولد يعيش فتفكك و كل واحد من واليديه فجهة .. ولكن فنفس الوقت ، مانقدش نعيشو فوسط علاقة متورتة و المشاكل و زيد و زيد ، حيت هدشي غايأتر فيه لا محال !
◽بدلت حوايجي و نزلت كانطوي الحوايج من السلة .. كانفكر فبزاف دلحوايج ، ولكن ماقادة ناخد تا قرار نهائي دبا! باغة حتى يدوز كلشي على خير و يتزاد معانا و يدير بلاصاتو عاد كل حاجة تاخد تاهي بلاصتها .. طلعت للبيت حاطة الحوايج فالبلاكار ، ودخلت للبيت لاخر ! خديت الساشيات و بديت كانخرج منهوم الحوايج الجداد .. بعناية كانقادهزم فالبلاكار ، كلشي صغير و على قدو !
◽بزاف د الناس نبهوني من هاد ااقضية، منهوم ماما، و قالو من الاحسن مانوجدش بزاف و نخلي حتى يتزاد عىى خير عاد نفكر فهادشي.. على أساس الا ماكملش الحمل مايكونش الأثر كبير! ولكن ماقدرتش، فرحانة و باغة نوجد كلشي باش يكون ليه احسن استقبال ، ودكشي لاخر فيد الله .. هيثم ما اعتارضش و بالعكس عاوني قادينا هاد البيت كامل !
وعلى ذكر سميتو صونا الطيلي ، دوزت لابيل فيديو خاطاه قدامي و مكملة الشغل .. :
- غير كاتقاد هادو فبلاصتهوم ، حسن مايبقاو معرمين تما..
- هدا هو تعريف الراحة عندك..
- كانفضل هاكة ، ولا نبقا غير گالسة و كانموت بالقنطة !
[ حرك راسو بتفهم ] .. بعد غدا غادير التحاليل ديال الدم ياك؟
- ان شاء الله ..
- صافي ، غانحاول نجي غدا بالليل باش نمشيو فالوقت!
[ سكتات ثواني عاد نطقات ] و كي غادير مع الخدمة؟
- ماتهزيش الهم .. الخدمة قادة براسها!
[ حطات آخر قطعة من يديها ] متأكد! حيت عارفة هاد الشراكة مهمة للمشروع و مانبغيكش ضيعها!
- تا حاجة ما مهمة كتر منكوم..
◽حركت راسي بإيماء .. تاهو ولا كيدير بحسابو فكلشي ، وكانحس قرارتو معتامدة عليه كتر من اي حاجة ! هادي حاجة مزيانة ، حيت كتر من انني باغة نرجع شوية من هيثم ، باغة جانب الأبوة ديالو يبان ! ...
- كون غير بقيتي مع واليديك ، تا لغدا !
- قادة براسي بحدي ..
- ماقلتش العكس .. غير باش نكون مطمائن عليك و صافي!
- غير تهنا ..
◽كملنا هضرتنا شوية ، وناقشنا شي تعديلات لي نديروهو فالبيت ،شنو مزال خاصنا نشريو ، الا ناقصة شي حاجة و كلشي ! الوقت ولا محسوب دبا ، والضروريات كلها خاصها تكون واجدة .. بغيت تاحاجة ماتخص !
[ نهار جديد ]
◽12:30 تقريبا عاد خرجنا من مركز التحاليل .. الدنيا كانت شوية عامرة ولكن الخدمة كانت خفيفة ! خدينا الغدا فالطريق و نيشان رجعنا للدار .. غير دخلنا هو لي وجد كلشي على الطبلة ، و ماخلاني ندير والو! و حتى الا بغيت ندير مانقدش كنت عيانة و جهدي قليل .. : معاش غاتمشي ؟
- صافي طلعت ليك فراسك دغيا ؟
[ شافت فيه بمعنى ماشي هدشي لي قصدت ] غير على الخدمة.. كيبان ليا هازة ليها الهم كتر منك!
[ ابتاسم ] غير تهناي.. فالصراحة كنت كانفكر نبات هنا هاد الليلة !
- خود راحتك...
◽ابتاسم مكملين ماكلتنا ، والتلفازة غير شاعلة باش تهرس السكات لي كيجي مرة مرة .. داك السكات المحرج لي ما كيخليكش مرتاح ابدا !
ضار عقلي شوية فهضرتو و توجهات الشكوك لشي أفكار و لكن ما تعمقتش ، سكتها شوية ونطقت .. : السيمانة الجاية غانعرفو شنو عندنا ، بنت و لا ولد !
[ ابتاسم ] المهم صحتو تكون مزيانة ، كلشي زوين ..
- امم.. ولكن نتا كنتي ديما باغي بنت !
- بصح..
[ بنبرة فضول ] علاش زعمة البنت؟
[ ابتاسم باستفهام ] و علاش لا ؟
[ هزات كتافها ] عادة الآباء كيطلبو الولد ، حيت كياخد كنيتو و كيشوف فيه الخلفة ديالو و الراجل د الدار وزيد و زيد .. نتا علاش مخلي هدشي كامب و قلبك مايل لبنت؟
- الكنية ماعندها تا تأثير بعلاقة الاب وولادو ..
- امم و علاش البنت!
[ ضحك من الاصرار ديالها فالسؤال ] فاش تزادو خوتي بجوج ، كنت حاضر و عاقل.. بجوج بيهوم عشت معاهوم المراحل كلها ! ولكن ، غانكدب عليك الا قلت ماكاينش الفرق بيناتهوم .. سارة كانت هي الفرحة ديال الدار! كلشي داير ليها الخاطر ، كلشي خايف عليها و راظ ليها البال و مهليين فيها .. و هي دكشي كامب كانت كاتصرفو غير مع بابا ، مكانتش كاتفرق عليه، الا مرض هي اللولة لي تكون حداه ، خرج هي معاه ، فالدار معاه ...و من ديك الساعة لهاد النهار ، علاقتهوم بقات قوية و مميزة علينا كاملين !
◽كمل هضرتو و هو كيشوف فيا بعينين لامعين .. : و انا بغيت هدشي ! بغيت ديك النسخة الصغيرة منا بجوج ! نربيها و نتهلا فيها و ندير لي فجهدي باش تكون مرتاحة ..
◽دغيا الدموع تجمعو فيعينيا.. اولا من الهضرة الزوينة لي ماتوقعتهاش وثانيا الهرمونات لي ضروري يزيدو فيه شوية! ضحك بخفة و دوز يديه ماسح الدموع قبل ماينزلو .. : ماتديش عليا!
- عادي..
◽مسحت عينيا وحركت يدي بخفة قدام وجهي باش نحبس البكا و نرجع كي كنت .. بقا غير مراقب حركاتي و على وجهو ابتسامة تا جمعت راسي و رجعت لوضعي الطبيعي .. : لي فيها الخير غاتكون!
- ان شاء الله.. [ رجع راسو متكي وعينيه مغمضين ] كملي ماكلتك!
◽رجعت كناكل بشوية و فقلبي إحساس زوين حيت هضرتو طمناتني شوية و فكراتني ف بابا.. وليت انا كانطلب تكون بنت كتر ما هو طلب حياتو كلها !
.. حل عينيه منين صونا الطيلي فجيبو ، جاوب و بدا كيهضر على الخدمة.. شي نص ساعة و هو شاد داك لابيل .. نضت كانجمع الطبلة ، بغا يحبسني و لكن درت ليه إشارة باش يكمل ، الا جمعت الطبلة و غسلت دوك الماعن القلال ماعندو فاش يضرني .. غير كملت لقيتو جاي مورايا : كون خليتيهوم انا غانجمع !
- بحال بحال.. [ حرك راسو ] كلشي مزيان؟ ياكما واقعة شي حاجة ؟
- غير شي أمور قاديناهوم وصافي!
- امم .. و غاتبقا هاكة ، خدام من بعيد و حاضيني انا فكل خطوة كانديرها !
[ هز راسو بتفهم ] عارف بلي درنا عليك ضغط كبير ، ولكن عدريني.. ماكاينش شي حاجة كاتريحني كتر من انني نكون معاك! [ دار إشارة بيديه بحالا تفكر شي حاجة ] معاكوم !
[ ابتاسمات بخفة ] ومن بعد ؟ غاتبقا تمشي و تجي كل نهار؟
- ممكن.. [ شد يديها جارها معاه خارجين من تما ] و ممكن نرجع لهنا فمرة وحدة ! على حساب شنو غايكون، راك عارفة..
◽اكتافيت بالصمت.. ماعرفتش واش كيدير هاكة غير باش يبين ليا بلي راه تبدل للأحسن ، و يبين ليا بلي مستاعد يتخلا على خدمتو باش يكون معايا .. ماعرفتش واش هدشي غير مظاهر ولا بصح نيتو هاكة ! كاين علامات خير.. ولكن الثقة ديالي تهزات حتى وليت كانقلب بزز على الغلطة !
[ أسبوع جديد .. ]
◽
[ 3:30 am ]
◽طار النعاس من عيني.. كنت كانقلب فالمذكرة بين الصفحات بملل ، كانقرا شي حوايج قدام.. جميع أنواع المشاعر مخلطة !
حطيتها على جنب و نزلت لتحت ناخد كاس د الما .. كنت نازلة خطوة بخطوة فالدروج ، الحركة فالشهورة اللخرين ولات صعيبة و هدشي مستافزني لأقصى الحدود ...
◽غير دخلت للصالون بان ليا ضو خفيف شاعل .. طليت بان ليا هيثم مزال فايق و شاد شي وراق فيديه، قربت عندو بهدوء .. : مزال سهران !
◽ضار جهتي بانتباه و وقف ديك الساعة ماد ليا يديه و عاوني نگلس .. : - نتي لي شنو مزال فايقة كاديري!
- غير طار عليا النعاس..
[ حرك راسو ] خاصك شيحاجة ؟
- كنت باغة غير الما..
◽ناض غادي فاتجاه الكوزينة ، گلست مرتاحة و كانشوف فالوراق لي تما .. غير ملف فيه جوح ورقات ، هزيتو لعندي كاندرا نشو مكتوب من باب الفضول حتى تبدل عليا الجو.. بقيت كانعازد فديك الجملة محازلة نفهم ، جا گلس حدايا بهدوء و حط الكاس قدامي .. : شنو هادي؟
- غير ديال الخدمة..
- عرفتها الخدمة.. واش.. [ سكتات تالفة ليها الهضرة ] واش خرجتي من المشروع ؟؟
[ سكت شوية و عاد هز راسو بإيماء ]
- علاش!! شنو باغي دير مافهمتش؟
- المشروع كبير و الشراكة من أحسن الفرص لي يقدو يجيو ! ولكن بالنسبة ليا ، تاحاجة ما كبر من عائلتي.. نتوما لي كانشوف فيكوم القيمة ديالي! بيكوم كاطلع و بيكوم كاتنزل.. [ شبك يديه ببعضياتهوم ] و المشاريع كاتعوض! هاد اللحظات معاك هوما لي ماكيتعاودوش..
◽سكت حيت ماعرفاش شنو نقول.. عينيه كان فيهوم نوع من التعب و الارتياح مخلطين ! عيا من الطريق الطويلة لي ضرب بمراحلها و بتمارتها كلها .. و مرتاح انه اخيرا قدر يتخطا كلشي و يلقا الحوايج لي كيرتاح فيهوم ! داتو كلها كانت كاتنطق بالصدق...
[ بعد مرور 3 اشهر ]
🔹البارح دازت ليلة طويلة بزاف.. ماريا دخلات تولد و بالعملية! كان صعيبة و داز وقت طويل لي لعب ليا على أعصابي ، خصوصا انني ماقدرتش ندخل معاها و لا نشوفها تال لخر ...
🔹دقيت بخفة فالباب قبل ماندخل للشومبر ديالها.. حطيت الورد على جنب بهدوء حتى تحركات حالة عينيها : على سلامتك.. شوية ؟
- الحمدلله.. مزال الحريق..
🔹كانت مزال دايخة بالبنج شوية و لكن واعية كتر .. گلست حداها فهدوء ، طلعات راسها كاتشوف فالورد : زوينين .. نتا لي خديتيهوم ؟ [ حرك راسو بابتسامة خفيفة ] شكرا ..
🔹شدات يدي عندها و رجعو عينيها كيتغمضو بالتقالة .. ماقدرتش نتيق بلي هي لي هضرات معايا دبا ، وقلت غير الدوخة لي أثرات عليها.. ولكن ، ماحيدتش يدي و بقيت غير مراقب ملامحها و هي ناعسة ....
◽حليت عيني للمرة الثانية ، هاد المرة مستوعبة راسي و شنو ضاير بيا كتر.. تقاديت فالگلسة بصعوبة مع الألم و الجرح لي باقي جديد ، كل حركة كانحس بيها فكرشي.. ولكن هاد المعاناة كلها تلاشات منين دخلات الفرملية معاها البيبي!
أسعد ابتسامة ترسمات على وجهي هي هادي .. شديتها بين يدي صغيرة بزاف ، كنت كانحس بجسد حي بين يدي ، الخلعة و الفرحة مخلطين عليا!
◽عاوناتني تا شديتها بين يدي عاطياها ترضع و خرجات مخليانا غير بجوج.. بقيت كانشوف فيها و فتفاصيلها الصغار ، كانحاول نتخيلها و هي كاتكبر و ملامحها كيبرزو أكثر.. هادي بنتي! و الفرحة لي دخلاتها لقلبي عمري مادوزتها ...
#يتبع...
آرائكم 🌹 وأخيرااا الحظ لعب فصفهوم 👀❤️