عينيه ، كانو ضلام فضلام ونايمين ! ريحة الشراب عاطية من داتو كلها وبدا كيدخل و يخرج فالهضرة .. :
- عارفك ماقصدتيش ، هو لي شدك بزز ياك؟ مابغيتيش ينوض الصداع.. عارفك كاتبغيني كيما كانبغيك!
- ضريتيني حيد يديك..
[ ابتاسم بخفة ] غير يدي أنا لي كيضروك أماريا ؟
- هيثم ، رخي مني..
[ قربها لعندو ملاصق مع شفايفها وهمس ]
- ماتهربيش مني..
[ تنطرات منو باشمئزاز ] بهاد الحالة ماقاداش تا نشوف فيك!! ريحة الشراب سابقاك وحالتك كاتعيف!!! [ حطات يدها على راسها متحكمة فأعصابها] شمن حب.. شمن حب هدا راه المرض! [ ضربات بصبعها على كتفو ] نتا راك مريض وخاصك تداوا!!
◽ضرت غادة نيشان للبيت .. زدحت الباب ورايا و بقيت كانضور فبلاصتي مخنوقة و ماقادة نرتاح فتا قنت! يدي بداو كيرجفو ، حاولت نقاد التنفس ديالي تا عاود تحل الباب .. : خرج برا أهيثم !
◽كمل خطواتو للداخل ووقف بمسافة محسوبة، الريحة رجعات تجهدات و ماقديتش نزيد نبقا حداه ! دزت متخطياه نخرج حتى شدني من دراعي مزير عليا و قبل مانكمل هضرتي دفعني بجهدو كامل تا تخبط ضهري على الفراش .. زيرني من كتافي باش مانتحركش و تكا ركبتو بين رجليا على المنطقة الأنثوية تا قفزت بلاصتي من الالم .. :
- كيما بليتيني غانبليك أ ماريا .. الا أنا مريض هانتي غاتعاداي بمرضي و تشربي من نفس الكاس لي شربتيني !
[ كاتحاول تفك منو فاقدة أعصابها ] طلق مني أهيثم واش تصطيتي!! طلق مني!!
◽ دوز يدو على وجهي وانا حاسة براسي كانموت .. نزل بزربة حاط عليا شفايفو ، حركت راسي هربانة و فينما كيبغي يقرب كانضور وجهي حتى طلع راسو كيشوف فيا ، ثواني بدا كيرخف على كتافي ديك الساعة تفكيت و رجعت لور كانحاول نلتقاط انفاسي..
حطيت يدي على صدري كانرجف و حاسة بالالم من الشدة لي دار ليا .. ديك الساعة خرجت من البيت باغة غير نرجع الهوا لريتي، جا من ورايا بنفس الخطوات التابتين و عاود زيرني مع الحيط ميل راسو ، هاد المرة نبرة صوتي همسات بتوسل .. : بعد عليا أهيثم.. راك ماعارفش شنو كادير..
[ خبطها مع الحيط ] مزال كاتقولي بعّد!! مزال باغة تبعديني عليك!!! [ زير على فكها ] واش غاتصطيني!!
◽جمع يدي بجوج عندو ونطق هاد المرة هو لي كيتوسل.. : غير هاد الليلة ، كوني ليا غير هاد الليلة [ نزل مفرق قبلاتو على عنقي ] ونساو هدشي كلو لي وقع..[ طلع راسو مقابل معايا] غير هاد الليلة ماتقوليش ليا لا!
◽ماهضرتش ، كلمة وحدة ماقدش لساني ينطقها.. كيطلب مني شي حاجة مريضة و لأسباب مريضة و بطريقة كفس منهوم بجوج!! قرب حاط شفايفو على شفايفي بلاما يحركهوم وطلع يديه مع دراعي بخفة .. عينيه تضلمو مرة خرى و زير عليا جارني و انا كانحاول نتفك منو ، ضربتو و حاولت نفلت من الشدة ديالو ولكن غلب عليا حيت ماكيتأتر بتا حاجة و ماداير تا رد فعل !
ضهري للمرة الثانية تخبط على الفراش و تكا فوقي بجهدو مزيرني و غطس راسو عاض على عنقي كيورك بمحاولة يخلي أثر .. حاولت ندفعو عليا ، ولكن على قدما كان مرخي على قد ما تقال و صعاب عليا نحركو !!
🔹غايرجع يسكن قلبها و عقلها .. ولا عمرو خواهوم أصلا ! كل رفض ، كل محاولة باش تبعد دبا ماكاتزيد غير تكمل على مابيا و ترون افكاري.. رفضها كان حرفيا هو الحطب دالعافية لي شاعلة فيا !
[ بعد مرور ساعتين ]
◽حليت عيني بحالا كنت فشي حلمة خايبة و طويلة ، بزز باش سالات .. ضورت راسي فكل الاتجاهات مافاهمة والو و نضت گالسة حاسة بوجع غريب ، وقفت كانجر فالحوايج باغة نلبس عليا و لكن التوب لي كانجرو كانلقاه ما كاملش ،كلشي مقطع و ماعندهوم تا فصالة !
جريت ليزار و انا فاشلة مغطية بيه داتي .. عقلي بلوكا ليا گاع الأفكار و خلاني بحال شي جسد آلي غير كانتحرك مافاهمة والو!!
◽دخلت للدوش و عثني جات على انعكاس خايب فالمراية، تبلوكيت لثواني و كملت بخطاوية لتحت الرشاش .. غير نزل الما على داتي ، رجعات ليا الحياة و رجعات فيا الروح! مع كل قطرة داتي رجع ليها الاحساس .. الدموع و لاو كيتسابقو على وجهي وماقاداش نقرق بينهوم و بين الما !
داتي كلها متضررة .. جسديا و نفسيا ! بقيت تما كانبكي تا كانشوف راسي بلا حيلة و ماقادة ندير والو ، حرفيا....
[ 9:30 pm ]
🔹دخلت للدار حالتي مرونة.. منين خرجت لبارح و انا گالس غير فالطموبيل حاس بالشقيقة فراسي و صدري كيتقبض عليا ! مشيت نيشان للبيت باغي غير نبدل عليا ونتكا شوية ، من بعد ، عاد نشوفها ...
وصلت لباب البيت و قبل ماندخل بقيت واقف مدة طويلة ، عيني جات على منضر واحد قدامي؛ گالسة على لرض و جامعة رجليها عندها .. ساهية فالفراغ و ماكادير تا حركة ! كاتبان بحال شي جثة فيها الروح.. قلبي زاد كيضرب بجهد من شوفتها هكا.. نفس القلب لي عطاتو الخاطر يخليني نوصلها لهاد الحالة لي هي فيها!!
دخلت بخطوات محسوبين وغير لاحضات وجودي وقفات مبة و عاطياني بالضهر .. دزت نيشان لجهة البلاكار ، خديت فوطة و حوايج باش نبدل و خرجت للحمام بلا تا كلمة !
🔹گلست فالصالة على امل تخرج ولا تحرك و لا اي حاجة.. كتر من ساعة و هي فالبيت و غالبا على نفس الوضعية !
ماقديتش نصبر و مشيت للبيت نشوفها! كانت غير گالسة بدون رد فعل ...
◽سد الباب وسرعان ما قلبي بدا كيضرب بالجهد قرب يطيح من بلاصتو :
- ماريا .. گلسي شوية نهضرو ..
◽صوتو كان كافي يعاود نفس السيناريوهات فعقلي من لول ! بنفس الالم، بنفس الحزن ، وبنفس الانكسار لي حسيت بيه و هو همو غير ينهش داتي...
◽بدا كيقرب و انا راجعة لور تا وصلت للحسيط ، ماكرهت ندوز منو للجهة لخرى! الموت فهاد اللحظة ارحم ليا من هدشي.. بقا كيحاول يهدني ولكن هضرتو كلها تبلوكات فودنيا ، بقيت غير كانحركراسي بلا حتى تحطات يدو على كتفس و حيدتها بجهد : ماتقيصنيش!! ماتقربش ليا!! ماتهضرش معايا!! .. باش..باشمن وجه راجع لعندي دبا!!؟
◽وقف ساكت بلا تا حركة : سمحي ليا..
◽هادي الحاجة الوحيدة لي ينطق بلسانو.. قالها و عاودها بعينين حمرين : نسمح ليك؟ غلطتي فحقي اهيثم؟ جيتي طلبتي السماحة ، و دبا شنو ؟
- ما عمرني نويت نضرك ! تيقي بيا اماريا والله..
◽تقطعات هضرتو بتصرفيقة لي نزلات على وجهو مفكراه فالواقع.. وكملت بنبرة جامعة الحقد و الكره كامل لي فقلبي من جهتو : مسحتي فيا يديك و رجليك اهيثم ، دبا جاي تخسر عليا جوج كلمات بجوج دمعات!!
[ مسح على راسو ] ماكنتش واعي ، عيني تعماو اماريا .. قلبي هو لي ولا متحكم فكلشي!! تضربت فنقطة ضعفي .. [ همس بحزن] حسيت بالغدر!
◽حركت راسي ماقاداش نتيق الهضرة لي كيقول .. بكامل وعيو كيبرر فعايلو؟ عضيت على شفتيفي محاولة نتحكم فافكاري ، كل كلمة كسزسد ينطقعها اعصابي كستخربقو معاها ، رجعت ضاربه بيدي مرة خرى .. ما حبسنيش و ماحاول يدير تا حاجة!
- فيا لي يقتلك دبا و يخرج فيك سمي كلو.. ولكن مابغيتش شي الم آخر يلاهيك على ألم تأنيب الضمير لي نت فيه!! الله يجعلك أهيثم تسهر الليل مع خوه حتى ماتيبقاش عندك قياس للوقت ، ويرجع فرحك بحال جنازتك!
🔹جمد الدم فعروقي و كانشوف كل كلمة كاتنطقها كاتأكد عليها .. رجعت بخطاويا اللور ، حتى خرجت من البيت ! رجع غير صوت دموعها كيتسمع من بعيد ، خرجت من الدار و انا فودني نفس الهضرة و إحساس كيقتل فيا من كل بلاصة ....
◽نضت كانشهق من البكا ، غسلت و جهي و مشيت للباب سديتو بالسوارت و الساقطة و ماكرهت نزيد شي حاجة خرى ! رجعت لور كانحاول نضم التنفس ديالي و نتكالما ..
حاولت ناكل و مادازتش ليا ، النعاس تاهو فين غانلقاه مع الروينة لي نايضة فيا .. عيني تغمضو دقايق قلال و ققت مرة خرى على جو الصباح بكري !
صليت ركعات الفجر ، و گلست مقابلة مع الشرجم كانشوف الضو طكيطلع شوية بشوية.. ناس العمارة بداو كيخرجو ، لي غادي لخدمتو ، ولي غادي لقرايتو ! الدراري الصغار كيتسناو الطرونسوبر !
عائلات عاديين ، عايشين حياتهوم و مواكبين النهار .. ماكاين حب معقد تابعهوم ، ولا ناس مراض ضايرن بيهوم ! حدا عائلاتهوم ، مجموعين مع الناس لي قراب لقلبهوم.. كل واحد بخدمتو .. كل واحد عندو هدف فالنهار !
◽تنهدت قلبي مقبوط.. كون معايا غير شي حد نعيط ليه و نلقاه حدايا وقريب ! كون غير خويا باقي فالدنيا ، نقطع الطرقان و المسافات باش نوصل ليه .. ! هادي حالتي ، ماكانقدر ندير والو و كانتحسر على الميت قبل الحي!
نضت مصايبة اللويزة باش نفطر ، و نرخي اعصابي شوية.. حاولت ناكل شوية باش ترجع صحتي ! غير جمعت الماعن سمعت الدقان فالباب .. دغيا رجعت كانرجف و توترت و الدموع تجمعو فعيني.. : زيري أماريا.. زيري!
◽حليت الباب و سرعان ماترخاو ملامح وجهي منين شفتها قدامي.. : ليلى! مرحبا دخلي..
[ دخلات بادي عليها القلق ] مالك فوجهك شنو وقع ليك؟
- حسن ليك ماتعرفيش..
◽دخلتها للصالون و هي مزال كاتفقد وجهي و عنقي لي كانو لوحة فنية .. :
- عاودي ليا شنو وقع ليك؟ واش هيثم لي دار ليك هاكة؟؟
[ تجمعو الدموع فعينيها ] غانحماق اليلى.. هيثم تبدل عليا 360درجة! مابقيتش كانعرفو!! كنت غانموت بين يديه، زيد عليها سكران! امتا هيثم كيشرب ؟؟
- لا حول و لاقوة الا بالله..
[ مسحات دمعتها ] حگرني بزاف أ ليلى..
◽دوزات يديها على شعري بمواساة و عينيها دامعين ، ليلى دازت من نفس العنف مع راجلها.. ولكن.. هيثم! هيثم قلبو بيض و انسان مزيان و مايغلط فتا حد و كانبغيه ... مسحت عيني مرة خرى و خرجت من افكاري :
- نساي دبا .. ماباغاش نفكر! بدلي الهضرة ، نتي لباس وليداتك مزيان؟ سمحي ليا .. تشربي شي حاجة؟
- لا لا اماريا رتاحي.. جيت صراحة نهضر معاك !
- قولي ليا! كانسمعك....
#يتبع...
آرائكم ❤️