◽داز الأسبوع روتيني نوعا ما .. هيثم ولا مقسم وقت بالتساوي بين الخدمة و بسن خالتي زينب كيمشي عندها كل نهار و يشوف شنو خاصها ، كان خوفو عليها بادي و لكن فنفس الوقت ، حسيتو مابغاش يهملنس و لا يحيدني من نهارو .. هدشي علاش كان كيرجع للدار فلخر د النهار بلا تردد !
[ على الطبلة د العشا ]
- رتاحت شوية بعدا و رجعات حسن بزاف من النهار لول ..
[ حطات يديها على يديه ] كي بغيتيها ماتوليش حسن و نتا لي مقابلها !
◽ابتاسم بخفة و شد يدي عندو بهدوء .. كملنا عشاتنا متبادلين الهضرة : غدا خدام ؟
- اه الصباح و الليل ، غدا غاتطون الدنيا عامرة ديال بصح..
- الله يعاونك..
- امين
- ماما كانت باغة توشف خالتي زينب كي بقات ، ماكرهتش نمشي انا وياها غدا !
[ حرك راسو ] غاتفرح منين تشوفكوم..
◽ابتاسمت و كانحاول نصيغ الهضرة بأكثر طريقة ممكنة باش ما يتهربش من الجواب .. : ماما سولاتني بزاف على مرضها و صراحة.. ماعرفتش شنو نقولها ! [ كملات هضرتها ] مابغيتش غدا تسولها و تقلقها و لا شيحاجة..
◽شاف فيا بحالا فهم لأشنو باغة نوصل .. سكت شوية بابتسامة :
- غير قولي ليها العيا وصافي عادي !
- هيثم..
[ وقف من بلاصتو ] انا غانوض نصلي باش نعسو بكري .. غدا نهار طويل !
◽وهاهو هرب مرة خرى .. خليتو مشا و كملت ماكلتي عقلي غايتفرگع بالتفكير ! ماكاينش سبب واضح علاش غايخبي عليا موضوع هاكة..
جمعت الطبلة و درت كل حاجة بلاصتها عاد طلعت ندوش .. كان ديجا بلاصتو و بادي عليه الإرهاق !
◽نص ساعة من بعد خرجت كانشف شعري بالفوطة و مشيت تكيت بلاصتي كانحرك صباعي على خصلات شعرو .. تقلب فوسط نعاسو لجهتي و دفن راسو فعنقي مكمل نعاسو ! بقينا على داك الوضع حتى نعست بلاما نحس بالوقت ...
[ صباح جديد .. ]
◽قاديت ماكياجي فالمراية ، و خرجت من البيرو شادة الطريق ، دزت على ماما هي لولا خديتها عاد مشينا لدار خالتي زينب نيشان ...
🔹كنت خدام بعقلي فجوج بلايص ، تركيزي مشتت بزاف مخليني نعاود مهمة بسيطة جوج مرات قبل ماتكمل .. :
ياسين : انا غانرد البال للفران الدراري غايكملو القلي برا !
- صافي ..
◽گلسنا مجموعين حداها و رحبات بينا بفرحة .. خالتي زهرة حطات صينية و عمرات الطباسل بالحلوى ! ماكنتش قاصدة نعدبهوم هاكة الصراحة ، حشمت.. :
نادية : الكلينيك ما فيه راحة الحمدلله لي قدرتي تخرجي بكري !
زينب : بصح نيت .. [ ابتاسمات ] اوا ، خليونا من سيرة هدشي !
◽كملنا هضرتنا فمختلف المواضيع .. و جوها تبارك الله زوين فيه غير الضحك و النشاط ، زيد ساهل تشد معاها الهضرة و ماتسخاش .. انساحبات ماما وخالتي زهرة يصليو المغرب قبل مايدوز عليه الوقت ، بينما بقيت انا معاها .. :
- عدبتكوم معايا تا نتوما هاد ليامات ابنتي !
- بالعكس ، الل كنتي نتي مامرتاحاش راه تاحنا نفس الشي ..
◽ابتاسمات و دوزات يديها على يدي بحنان .. :
- هيثم داير ليا الحصار دبا ، الوقفة الا وقفت كيتحاسب معايا !
- من حقو اخالتي.. خاصك تردي البال لراسك !
- دبا لي عطا الله عطاه ابنتي ، هدشي كان خاصني نديرو فلول .. [ سهات قدامها ] ولكن ماعليش لي دازت على الراس كاتنفع !
- بصح ..
◽سكت شوية ساهية قدامي تا عاود نطقات : - عارفة نشووقع تا وصلت لهاكة ، ياك ؟
[ حركات راسها بالنفي ]
- فهمت.. هيثم ماغايبغيكش تعرفي هدشي ! ولكن ، انا غانعاود ليك لي طرا حيت بغيتك تاخدي عبرة و ماطيحيش فنفس الغلط ابنتي ..
- اينا غلط ؟
◽زفرات بخفة .. :
- شتي صحتي ضاعت ليا غير فوالو ، كنت كانقلب على الدراري و خاصني نزيد باش الناس مايعيبوش عليا و باش راجلي ما يخلينيش .. ولكن ! نسيت صحتي و نسيت ولدي لي عندي !
- علاش شنو وقع ؟
- من ورا هيثم ابنتي ، حاولت نحمل شحال من مرة .. ولكن ماعمرو كيكمل و كانطيحو قبل الوقت !
كنت معمية لدرجة وصلت للخطر و مامسوقاش .. هملت راسي و هملت ولدي حتى نهار دخلت للكلينيك و شفت الموت !
- هدشي كلو بسباب الإجهاض ؟؟
- اه .. ديك الليلة عمر خدا قرار باش ندير عملية عقم ، و ماعرفت والو حتى فقت ! ماتخيليش شحال تعصبت عليه ، كرهتو و ماخليت فيه غير لي نسيت .. هو ماجاوبنيش مادابز معايا ، كان عندو هدف واحد هو يعتقني !
◽كنت شوية مصدومة من هضرتها ، و ماعمرني طاح ليا فبالي هدشي .. : حاسة بيك ، وفاهمة بأشنو حسيتي ديك الساعة !
[ حركات راسها ] ولكن ، دوك المشاعر وجههتهوم بطريقة غلط ! عوض نهضر معاه و نحاول نتفاهمو ، قطعت علاقتي بيه .. و هو كان كيقبل باي حاجة كانديرها عاطيني الخاطر !
هدشي زوين.. ولكن عصبني [ ضحكات ] حيت هدوئو خلاني نحس بتأنيب الضمير من جهتو ! كنت كانقول حرمتو من الدراري ...
- ماغانتيقش الا قلتي من ورا هدشي كامل تخلا عليك ؟ و دكشي علاش تزوج المرى الثانية ..
[ حركات راسها بالنفي ] مسكين هو ديما كان فجنبي ، وموسع خاطرو بزاف .. ديك الساعة كانت ختو كاتجي مرة مرة ، ومنين شافت شنو طاري اقتارحات الزواج ! و انا وافقت غير باش نسكت افكاري .. و هو منين عرف ، قبل غير ضد فيا !
[ جمعات يديها بهدوء و نطقات ] و هيثم ؟
◽من ديك المعاناة كلها لي دازت كانت كاتهضر بملامح عادية ، ولكن مع سميتو عينيها دمعو و الحزن نزل عليها :
- ولدي كان نعمة كبيرة من عند الله ،ماقدرتهاش .. مرض مهدي ، تبع طريق الله فعمر صغير .. هرب للزواج قبل مايطيح فالحرام ! شنو غانقوليك ، بحالا كان حاس بينا غانهملوه ، قد براسو !
◽ضحكات بخفة و هي كاتسمح دموعها ، عنقتها مخلياها ترتاح شوية .. غير ؤدات الروح فيها نطقات :
- شتي ابنتي .. ربي كبير و عندو حكمة فكل حاجة ! حيت دوك الدراري لي كنت غانموت و يتزادو ليا ، يمكن ماكانوش غايكون مرضيين ، وربي بغا يخفف عليا المعاناة كلها و لكن انا مافهمتش !
[ ابتاسمت ] بصح كلامك معقول .. عمرني فكرت هاكة !
- هدشي علاش ما بغستكش تحزني على لي مشا ، مهما كان السبب خاص تقتك فالله تكون كبيرة و فعوض ماتلومي راسك ، حمدي الله و شكريه حيت ماعرفتيش اشمن بلا حيد عليك .. !
◽عيني دمعو من كلامها ! اول مرة نشوف هاد الحقيقة و نتمعنها .. يمكن باقي جاي بزاف دلحوايج فحياتنا لي غايوجظونا باش نولدو ! ويمكن داك الولد و لا البنت المرضيين مزال ماكتاب ليهوم رزق معانا ...
#يتبع ..
الى الغد ان شاء الله 🥰