إيثانس

By znz__100

740K 41.2K 58.9K

الفقر لم يكون العائق بل المشاعر المتناقضه هي من أرهقتني تشانيول لا يهواني لطالما تلمسني كواجب لزوجه بلا عواطف... More

1:حياة باهته
2:حصاد التفاح
3:لمسة أفعى
4:مُراوغة كاذبة
5:رسـالـه
6:حقـيقة وقـرب
7:ليلة دمـوع
8:عناقيد العنب
9:مُـعـدى
10:يـقين أم سـراب
11:ثـمل بمذاق العنب
12:لـذة بيضاء
13:زهرة سـوداء
14:عـودة غير متوقعة
15:لانني أبصرتـك
16:تبـريـر للماضي
17:مشـاعر جديـدة
18:إنتهاء الماضي
19:عازف البيانو
20:ذنـب آدم
21:عـزف أجسادنا
22:تحت ظل عينيك
23:كعك الورد
24:تلاشي الستار
25:جزء أخر من الماضي
26:نيزكَ لا نجمة
27:ضـفة من الصـدف
28:شـوق للِقاء
29:غابت الشمس
30:بقـرب أماني
31:زوال الشـر
33: ماتت الحياة
34:طيف أبـي
35: زائر الليل
36: نبيذ ساخن
37:إستفـهام
38:أزهار الزئبق المائية
39:الرجل ذو القبعة
40:ليلة بقرب الحبيب
41:نُـزهه المساء
42: زهرة بلا عنوان
43: طلب العفو
44:أُمسية حُـب
45:مشارف الرحيل
46:جزيرة الاحلام
47:كلـمة النـهاية
-

32: إنقـلاب

12.6K 769 1.5K
By znz__100










أُطرُق بابَ قلِبي حينما تُغلق أبواب هذه الدُنيا

عُد ياربيع قلبي فالخريف القاسي أنهكني
وأوجعني ودهس على قلبي
























يقف أمام الباب الفاصل بينه وبين من سيطلب منه خدمه
بسيطه أصحبت كأمنية لهُ لزوجه تلك الامنيه تتوقف
على قبول هذا الرجل لكي يرى الأب المحروم
إبنته التي سلُب منها أباها


يتنفس بعمق يستجمع قوته طارقًا الباب ينتظر عبارة
السماح لهُ بالدخول يقسم أنهُ لن يذهب للمنزل إلا
ولديه موافقه تامه بالسماح لإيثان برؤية ميليا
رغم تشتت أفكاره بشأن القبول هو سيستمر
بالناضل لأجل من قضى عمره بحمايته


تنهد براحة عندما سمع كلمه العبور فتح الباب ليدخل
لذلك الرجل الذي يتوسط مكتبة ببدلته الرسمية الخاصة
بالضُباط مع الكثير من الشِعارات المُتركزه على صدره
وأعلى كتفيه ملامحه هاديه يظهر عليها الخشونه
وشيء من السكينه تسكن عينيه المرهقه
مع هذا منحه إبتسامه طفيفه مرحبًا به


"تُفضل بالجلوس ثم أخبرني كيف أخدمك؟"

حينما أتلمس الطمأنينة تقدم بخطواته ليجلس على
المقعد الموضوع بقرب المكتب يُحدق بالضابط
الذي ينتظر إجابته وعلى الفور أجابه بنبرة
مترددة يكمش بنطالهِ البُني كان تصرف
يُعبر على شدة تضارب أعاصبه


"أولًا اسمي هو ايثان بيكهيون أنا زوج سجين
لديكم يُدعى ايثان تشانيول بالحقيقه أتيت لك من قبل
لكنك لم تكون هنا يا سيد.."

صمت لثواني يلتقط الاسم المكتوب على سُترته
يُكمل بعدها

"يا سيد ماركس لهذا طلبي جلبني إليك مجدداً
وأنا مؤمن أنكَ شخص ذو أنسانيه ستقبل طلبي
الذي أصبح كأمنية مُستيحله رُغم سهولته "

عقد الضابط حاجبيه يترك ما بيده يُعطي
الاشقر إهتمامه ليُكمل وفي داخله رغبة
كبيره لتقديم العون فما عُرف عن السيد
ماركس هو العدل والانسانية


"أكمل سيد أيثان بيكهيون "

بلل المعني حنجرته ما يخشاه هو الرفض
وعندها سيعيش في التشاؤم من هذا الصد

"زوجي سُجن ظُلم وتم منعه من الزيارات بسبب
التحقيق سُلبت حُريته بلحظة مهمة بحياته فكلينا
كان ينتظر مولودتنا الأولى أليس من الظلم
أن يُمنع من رؤيتها وإحتضانها "

"أوليس العالم قاسي مع هذا الاب وطفلته؟"


أجـل العالم قاسي بسبب البشر
العالم ظالم بسببهم أيضًا
والعالم كذلك ينزف ويبكي
من أفعال شر البشر

هذا الكيان البشري يُفسد ويُدمر و يقتل
إلا أن منهم من يبني ويحمي ويُزهر
هنآك خيرًا وهناك شرًا وأنت من
سيختار في أية جانب ستسعى
أستُزهر أم تُدمر أستجعل الارض
ماطره أم ستجعلها عاصفه

من يُنصت للفتى الجميل يجد ذهول في إختياره
للكلمات بيكهيون متحدث جيد كون كلماته
تتقصد القلب لا الآذان

"سأكذب إذا قُلت أن العالم ليس قاسي ضد هذه
الطفلة لان القوانين هي المُتحكمه بقرارتنا ونحنُ
نسير على نهج محدد مع ذلك هذا لا يمنع
تدخُلنا الانساني بحق الطفلة "

ازهر وجهه الفاتن يجذب الضابط الى حُسن
خُلقته ورِقة صوته هو نقيض تام له
يراهُ كيف تبسم يُقاطعه بلا شعور

"أيعني أنكَ ستسمح لزوجي برؤية أبنته؟
أرجوك إقبل سأكون ممتن لكَ طوال عمري "

شاركه الابتسامه كيف لا يفعل ومن أمامه
يُجبرك أن تبتسم  لجمال مبسمه

يُخبره بأمر القبول يُعطيه السماح يُخرج
ورقة من دُرج المكتب يُدون بها الإجراءات

"هذه موافقه لزيارة واحدة حتى ينتهي التحقيق
فقط لانه أمر طارئ قبلتهُ "

مد الورقة للمتلهف يأخذها على الفور يكاد
يحتضن الجماد لشدة سعادته

"حقًا أنا ممتن لك شكرا لك سيد ماركس
أنت بعملك هذا ستُسعد عائلة أتمنى
ان تنال مثل هذه السعادة ذات يوم"

يبتسم إليه ثم يُجيب

"تمنى لي أن أنال عائلة تجعلني سعيد "

"اتمنى لك ذلك سيدي والان أُعذرني سأذهب
لأجلب إبنتي للزيارة ومره أخرى شكرا لك"


قالها بإمتنان كبير تليها إنصرف بوجه يملأه السعادة
مبتهج يشعر انهُ يُحلق في السماء الغائمة هذا المنظر
تم مشاهدته من قبل الضابط وعند رحيله
تحدث لنفسه

"ايثان تشانيول محظوظ بزوج فاتن كهذا"


من يرى بيكهيون سيحسد تشانيول عليه ومن
يرى تشانيول سيحسد بيكهيون عليه هذه هي المعادلة



















كانت اقدامه تُسابق الرياح لكي يصل الى إبنته من أجل تحضيرها
لرؤية والدها وعند أول خطوة له بداخل المنزل إستقبلته رائحة
العجين المخبوز هذه الرائحة تبعث الراحة والهدوء
مضى وقت طويل على إستشعارة لهذه المشاعر

إبتسم بشوق يود رؤية إبنته وإطعامها غاضب من نفسه
لانهُ أهملها ليوم

دخل الى المطبخ حيثما تتواجد والدته تجهز الافطار
إقترب منها تليها أخذها بعِناق خلفي يُريح راسه
على ظهرها يجهل أن حركته هذه ارسلت
لها الطمانينة فما عاشته بالوقت الراهن
أرهقها بشدة

ليس من السهل أن تتظاهر كأن شيءٍ لم يحدث
فما تحمله بدواخلها وجعًا عميق

وفي وسط ألمها عِناق إبنها وصوته شفاء
إبتسمت رغم كسرها

"صباح الخير أمي حقًا رائحة الخبز شهية
هل ميليا نائمه؟"

تعجبت والدته بشأن الاسم كررته

"ميليا؟"

أجابها بينما يبتعد يلتقط قطعه الخبز يتناولها

"ميليا أبنتي أخترنا أنا وتشانيول هذا الاسم
أليس جميل؟"

إبتسمت إليه تضع الاطباق على المائدة
لحظتها تمكن من رؤية وجهها الذابل
يظهر عليه التعب

قاطعها قبل ان تُجيب عن رأيها بالاسم


"مابكِ أمي هل أنتِ مريضة؟
دعيني أخذكِ الى الطبيب وجهك شاحب جدًا "

على الفور توترت راحت تمسح وجهها بكفيه
تنفي ما يظنه أبنها

"لا يا صغيري أنا بخير فقط حفيدتي جعلتني أسهر
الليل أخبرني عن تشانيول هل هو بخير؟"

تسأل عنه تعلم هي مامدى الاذى الذي
تسببته بإتهامه دون تفكير


"أجل هو بخير تعلمين تشانيول دائما سيقول أنهُ
بخير لكي لا يُقلق أحدٍ هذه طباع زوجي لن يتغير"

"دعك من هذا لدي أخبار سارة الضابط
سمح لتشانيول أن يرى ميليا أنا جداً
مبتهج بسبب هذا الخبر لا تعلمي
كم رغب ايثان برؤيتها"

شعرت بالفرحة كونها الان تعلم ما مدى الظلم
الذي حصل عليه تشانيول تعلم جيدا أنهُ شخصا
رائع لا يتكرر هي يجب ان تطلب منهُ العفو

"بتأكيد أعلم كيف لا يرغب برؤيتها وهو من
كان ينتظر هذا اللقاء منذُ حملك لا أزال أتذكر
إصراره لكي يُصالحك وتعود معه للمنزل
أتذكر رفضك الشديد مع ذلك لم يفقد الامل
إستمر بتوسل إليك حينها أخبرني أن أكثر
ما يخشاه الوحده لذا رغب بشدة إعادتك"

تخبره عن ماضي قديم حينما هجر بيكهيون ايثان
بنيه الانفصال النهائي عنه تلك الحادثة غيرت الكثير
المستمع مايزال يتذكرها جيدا

شرد بعقله يجذب المشاهد القديمة يُكمل
عبارة قالها زوجه لهُ حفظها كإسمه


"قال لي.."

" إنكَ تحمل جنتي فكيف تحرمني منها
وأنا بالكاد أجد راحتي في هذه الدنيا اتأخُذ
نعيمي وتعطيني عذابي بهجرك عني أنت
تظلمني بقساوتك رُغم رِقة فؤادك"

يوضح ما شعره فيما مضى

"هزتني هذه العبارة كثيرا ذاك اليوم
ماتزال نبرة صوتهِ كأنشودة للوطن لا تُنسى"

شبه كلماته بانشودة الوطن لانها لا تُنسى
لا يُنكر عبارات ايثان ممتلئة بمشاعر حلِوة

أستيقظ من لحظاته حينما سمع صوت بُكاء رونقه
فملاكه الصغير جائع

"بيكهيون ميليا جائعه حقًا رفضت شرب
حليب البقرة بالكاد قبلت قطرات قليلة منه"

تتحدث إليه والدته بينما هو على عجل سكب لنفسه كوب
من الحليب يشربه سريعًا كونه جائع يُنهي الكوب بالكامل
تليها مسح شفتيه ينوي الذهاب لطفلته

"سأُرِضعها حتى تشعر بالشبع لدي حليب وفِير"

بمجرد ان إنتهاء من كلامه ركض الى الاعلى
فهو مشتاق لرؤية قطعة فؤاده يترك والدته تفكر
بالكارثة التي تخفيها تتسأل الى اي مدى ستبقى
جريمتها مخفيه

تنهدت بضيق متحدثه مع نفسها
تخفف عن ضغوطات وجحيم الشعور بها

"ما فعلتهُ كان بدافع حماية حفيدتي وأبني
من شر تلك المجرمه لو أنني تركتها لكانت
ميليا الضحية وتليها سأكون أنا "


هذه الحقيقة التي لا تغيب عن منظورنا فالسيدة
إيدن ضحية حاولت حماية عائلتها من شرور
المراة الخبيثة















أقدامه تتسابق ليرى إبنته يحمل بداخله الكثير من
الاحاديث إليها وأيضا هناك شوق يتضخم بأيسره
حينما دخل الى حجرته رأت عينيه الغيمة البيضاء
تستقر على السرير يُصدر فمها الصغير تهويدة
ناعمه كرِقة خِلقتها قبضتيها الضئيلة تتحرك
بشكل عشوائي تمنحها هالة البراءة


ابتسم مقترباً منها يتمدد بجانبها على السرير
الواسع فقد هجره من يحتويه بعِناق أمِن
بقي فقط عِبقه وقطعة منه(ميليا)

إحتواها بحب ودفء مقبلًا وجنتها الطرية يحشر
انفه بقرب عنقها يستنشق رائحتها المحببة إليه
يحتضنها أكثر الى صدره يُعطيها من حنانه
وعطفه يتركها تشعر برائحة ايثان الباقية
في قميصه

يهمس بصوته الناعم الى ملاكه الجائع

"والدكِ يعتذر لانهُ إنشغل عنكِ فعلتُ هذا لكي
لا أجعل والدك ايثان وحيدًا أشعر براحة لانني
عانقتهُ في وحدتهِ وأعطيته القوة التي يحتاجها
كان يتوجب علي البقاء معه لوقت وها أنا
هنا وعد لن أغيب عنكِ للحظة يا ابنة
من يهوى قلبي"

منحها قبلة على راسها يجدها تستمر في البُكاء
تُريد إشباع معدتها الصغيره بالحال هو
سيُرضعها رفع قميصه للأعلى قليلًا

"لا تمتلكين الصبر كوالدكِ حتى هو مغرم
بهذا الحليب أعتذر منكِ فأبيكِ أخذ القليل
من حصتكِ في الغِذاء"

يبتسم لها ثم حشر حلمته الزهرية بجوف فمها الداكن
يُبصرها كيف ترضع بنهم تُشبع جوعها فحليب
البقرة ليس لذيذ كخاصة بيكهيون

بقي ساكن يتأمل تفاصيلها الصغيره فهذه
الملامح الرقيقة اشتاق لرؤيتها مد انامله
بخفه وحذر مفرط يمسح دموع عينيها
ثم يقبلها تنتابه بهجة كبيره

ينظر لعينيها الواسعه ذات اللون الرمادي تحدق
به تكتشف وجه والدها بينما تملأ معدتها تُحرك
أكفافها بالهواء تجذبهُ ليمسك الاصابع الضئيلة

"أبنتي سنذهب اليوم لرؤية والدكِ وأخيرا
أنا قمت بأخذ أمر السماح بزيارته ستتعرفين
على أكثر رجُلٍا عطوف في هذه الحياة "

"أيضا هو قد إختار لكي اسمً مميز
أعجبني فهل سيعجبكِ ميليا ؟"

مرر أصابعه لخصل شعرها الذهبي
كخاصته هذا الشيء الوحيد الذي ورثته منه

للحظة ذبُلت ملامحه يشعر بضيقه على سوء
حالهم فالى متى سيبقى زوجه حبيس تلك الزنزانة


"ميليا أخشى القادم كثيرا
اخشى ان ننحرم من والدكِ قد أكون
قويًا لكنني لا أستطيع بلا تشانيول"

كلماته صادقه هناك الكثير من المخاوف حول
المستقبل يقسم انهُ سيكون هالك إذا حدث ما يخشاهُ

"قطعه قلبي صلي معي ليعود أبيكِ لعائلته
ورب سأهلك من شوقي وألمي"

دمعه سقطت بضعف تحرق وجنتيه لينتهي
بها المطاف على خد إبنته لا يتركها تستقر
هناك فبالحال مسحها بإبهامه يبتسم رغم
حزن عينيه وهموم قلبه

"حسنًا يجب ان أتفائل ولو قليلًا والدكِ
سيخرج بتأكيد لان السجن ليس مكان الابرياء
وبعد عامين سنُخطط لنُرزق بأخ لكِ"

بيكهيون يُريد أن يبني عائلة كبيرة مع إيثان
يود إعطاءه الشيء الذي فقده في طفولته
سيعطيه بسخاء كون زوجه يستحق
ان ينال النعيم والسعادة


"لا يُمكنني إعطائكِ وعدًا قد أحمل بأخيكِ
قبل أن تُكملي العام فوالدك مولع بأثدائي
لن ينتظر حتى تفطني "

يضحك لان عقله يُذكره بتصرفات ايثان
بشأن حلبهِ كالبقرة


"والدكِ مضحك دائما يستخدم مصطلحات
قروية للغاية لا اعلم كيف سيحلب بشري
كالبقرة التي في المزرعة"



يجد الامر مضحك ففي الماضي كان يحاول التصرف
بصرامه والا يضحك بسبب ذلك لكن الوضع قد تغير
يستطيع ان يضحك بوجه زوجه متى ما رغب لن
يشعره انهُ مكبل او مُجبر على هذه العلاقة


تنفس براحة قد تغير مسار حياته بالكامل
تغيرت الكثير من الاشياء التي ظن انها
كالعنة لن تزول

يُبصر الرضيعة حتى إنتهت من الرضاعه
أشرق وجهه على الفور كونها شعرت بالشبع أخيرا
رؤيتها هكذا تبعث لقلب بيكهيون مشاعر عميقة
احاسيس جديدة إستقرت بقلبه بسبب وجود
ميليا هو إكتسب أمرًا مخفي يجهله



أنزل قميصه ليستقيم ناهضًا يفتح الخزانه
يُخرج ملابس جديده له ولطفلته لأجل زيارة ايثان
سيختار ملابسه بعناية سيتزين للقاء حبيب أيسره

يتحدث الى إبنته من مسافه قصيره فهو واقف
امام خزانه الملابس


"سأُجهزكِ لزيارة والدكِ ثم سننتظر حتى
ينتهي التحقيق حينها أتمنى الا نزوره مره أخرى
لانه سيكون معنا فلا حاجة لذهاب لمركز الشرطة"


يأمل حدوث هذا لا يريد ألبته وضع إحتمالات سلبية
يرغب بإنتهاء هذه المحنة الصعبة وتعود حياتهم
أفضل من السابق سيحرص ان يصنع الكثير
من الذكريات الدفئة مع ايثان







































يجلس وراء القبضان الحديدة لا شيء جديد ففترة
التحقيق خانقه ومتعبه ينتظر اي قرار من العادلة ،إما
التحرر أو الحُكم بالسجن مدى الحياة هذه القرارت
المصيرية تحتاج الى وقت عليه الصبر والتحمل
الى موعد القرار النهائي




عقل يحمل الهموم وشيء من الخوف كيف لا يخاف
من المجهول هو الان ليس وحيد لديه عائله تحتاجه
لا يستطيع ترك طفلته تكبر بعيداً عن عينيه تقضي
ايامها وسنينها بلا عِناق أمن من والدها وبناحية
الاخرى هناك زوجه بيكهيون بطبع لن يكون
على مايرام مع جُل هذه المسؤوليات
والضغوطات

وفي وسط همومه وثِقله أتى إليه خبرًا
أنساهُ متاعبه

صوت فتح قفل الزنزانه ايقظه من شروده ليرجع
الى الواقع يُبصره بتعقيده بين حاجبيه ينتظر
ان يبوح بما يحمله يتذكر جيدًا ملامحه
فهو احد الرجال الذين تشاركوا
في ضربه


نظرت الشرطي مستفزه يملاها المُكر والخبث
إستمع الى ما قاله حينما إقترب منه طالبًا
يديه لتكبيل تشانيول ظن ان لديه تحقيق
مع الضباط لم يُمانع سلم يديه للذي
كبلها بالاصفاد يُحدق الى الرجل
بنظرة تحدي يرغب حقا
بالانتقام منه


"أنهض أتى زوجكَ الشرس مع إبنتك
لقد تم السماح بالزيارة يالاحظك"

كلمات الشرطي إبهجته لا يستطيع كبح إبتسامه
وأخيرا سيتمكن من إحتضان إبنته بين يديه
سيرى أملهِ المنتظر تلك المعجزه العظيمة


وهناك أمر اضاف لثغره إبتسامه أكبر لاحظ
الخدوش والعضة البارزة على وجنته تذكر
حديث بيكهيون بشأن ما فعله بالشرطي إنتقام له

حينما أستقام يسير معه خارج الزنزانه
قال ضاحكًا بصوت مرتفع


"سلمت يد زوجي يستحق قبلة على ما فعلته "

الشرطي لا يغيب عنه الشيء الذي يعنيه
يعرف ان رضات وجهه المقصوده ثار
بغضبه وغيضه رفع حاجبه يبتسم بوجهه
بخبث يرى الدهاء بين عينيه مما جعل
الضخم في شك مُريب

اقترب من الاطول هامس بقرب أذنه
بنبرة ماكره يملهُ الكيد بسبب سُخرية تشانيول
سيرد الامر إليه أضعافًا أضعاف

"أسال زوجكَ الرقيق هل كان مقابل السماح
بهذه الزيارة جسده المُغري أم جنس فموي
سريع جعل الضابط يقبل.."


وقبل أن يُكمل الخبيث دس سمومه بمسامعه هاج
كالثور الغضب تدفق الدم بجسده جعل عروقه
تشتد بروزًا وكأنها ستنفجر بينما عينيه
تُرسل لهيب سخطه

أقدامه ثبتت متوقفًا عن السير لا يرى احدا
أمامه سوى هذا الرجال الذي تمرد بالتلفظ على
زوجه بسوء يكاد يُحطم فكه من شدة الضغط
ولان يديه مُكبلة أتخذ جبينه سلاحًا قوي
فقبل ان يُكمل الاخر كلامه نطحه كما
ينطح الثور الهائج فريسته


بسبب الضربة سقط الشرطي نازفًا يُعاني
من ألم فضيع يتراجع الى الخلف برجفه فعينين
ايثان الغاضبة مخيفه للغاية لو أن رجال الشرطة
لم يُمسكوا به لكان الان في تابوته يصلون له
لينال الرحمة

بصق على وجهه العفن يليق بهِ القاذورات

"حاول مجددًا التحدث عن زوجي بلسانك
القذر يا فاجر عندها سأصلِبك والرب
سأجعلكَ عِبرة لمن لم يعتبر وَغُد"



صوت المأمور المتحدث بصرامه أوقفه
يجبره ان يكبح غيضه وغليان دمه لأجل
لِقاء عائلته


"ايثان تشانيول سيتم منعك من الزيارة
إذا إستمريت في تمردكَ هذا"

تنفس بعمق يُبعد عينيه عن الحُثالة لا نية
لهُ بخسارة هذه الزيارة الثمينه أكمل
خطواته للحجرة التي تحتضن عائلته



وقف امام الباب ينظر للحاجز الوحيد الذي بأتَ
بينه وبين أحِبتهِ أيسرهِ يعزف ويغني أناشيد الشوق
واللهفة يؤلمه ما يجري لهم من سوء أقدارهم
الغير عادلة ولا رحيمة

الحارس فتح الاصفاد يُحرر يديه المظلومه من
كل هذه الإتهامات الباطلة


عينيه تنظر للحاجز حينما تلاشى وظهرت
صورة أغلى الاشخاص في قلبه بيكهيون
وميليا كنزه العظيم وملجأه حياته مضت
بمشاقها الى أن وهبه القدر زوجه ثم طفلته
فاضت رمادتيه تعتق سبيل الدموع المُتاذية

يُبصر إشراقة تلك الابتسامه التي أسرت
فؤاده وأغرمت عينيه لرؤيتها

يراهُ يستقيم من المقعد حاملًا بين ذراعيه
جُرم صغير يلفهُ البياض كما أن منظر
بيكهيون بزينته البسيطة قد جذبته يُفضل
الكنزة البيضاء عليه مع البنطال
القماشي ذو اللون البُني

شعرهِ الذهبي الطويل مصفف بعناية يترك
خصله الاماميه يبتسم ثغرهِ المحمر
بهِ لمعه بسيطه بفعل المرطب

لا يستطيع البقاء متجمد بمكانه فالوقت سيضيع
من يده عليه إشباع حنينه المتراكم رغم علمه
التام بكون هذا الوقت قليلًا جدا


كسر المسافات ياخذ إبنته وزوجه في عِناق ضيق
يترك دمعته تتمرد يُحررها لعل ما بهِ يخف تشتد
ذراعيه في إحتضان عائلته يحتويهم كما يحتوي
الصدف اللآلئ


يُقبل راس بيكهيون المُتنعم بهذا الإحتضان يشعر
بالسكينة حينما يكون مع أمانهِ وحب عمرهِ
يُنصت لعزف طبول قلب ايثان فأذنه
تستقر بأيسره

يُنصت لكلماته العذبة بصوتهِ الجهوري
نبرتهِ دافئة كدفء حضنهِ

"أبن قلبي وحُوريتي أهذا يقين أم حلمًا سيزول"



إبتعد الضئيل عن حضنه يترك مسافه قصيره بينهما
يمُد غيمة يُعطيه أبنته ليملأ حنينه ويُعانقها
بحب كبير مثلما تمنى دائمًا


"أتت حُورية والدها لكي تراك"

أكمل مازحًا

"أيثان لا تخف يمكنك حملها هي لا تعُض"

يُشاهد كيف تتأمل العيون الرمادية ميليا لاحظ
الدموع المُتجمدة بجوف عدستيه يرى دموعهُ
على غير العادة هي تُنذر للفرح لا حزن

رؤية تشانيول العاطفي لحد البُكاء أمرًا لايتكرر
كون جانبه الهادئ هو المسيطر بشخصيته


عينيه أصبحت ضبابه لتدفق دموع السعادة يُبصر
من اعادت لذة البصر لروحه يرى ملامحها وتفاصيل
وجهها الملائكي تنعكس بها نسخة من ملامحه
حجم العينين ولونها وكذلك أنفها وشفتيها ميليا
حقا تجاهلت جينات بيكهيون

نطق بحماس كبير

"تُشبهني!"

أجاب الاخر بوجه كدر يتظاهر بالحزن

"لماذا تذكرني أن هذه الفاسقه تجاهلت جيناتي كُليًا"


رفع رمادتيه الى رقيق الملامح منحه قبله
طفيفه فوق جبينه يُعبر عن مدى إمتنانه يجدهُ يبتسم لما فعله


"لا تقلق الطفل التالي سيُشبهك"

تشانيول لديه نية كبيره ببناء عائلة ممتدة مع
من أختارهُ قلبه

تنفس بعمق يشعر بتوتر من هذه اللحظة العظيمة
بنسبه إليه فبعد عناء سيحمل إبنته الى صدره
لا يعلم متى ستكون المره القادمة

وبحرص وحذر مُفرط حملها الى حضنه بقرب
فؤاده أراح راسها لم يستطيع حينها كبح سائل
عينيه أعتق سبيله بالخروج منظره مع
الدموع أحزن قلب زوجه فقام بالحال
بمسح الوجنتين برِقة انامله


"لا تبكي لن تكون مرتكَ الأخيرة ستراها مجددًا
ستكبُر بأمانك وعطفك ايثان "


لا يستطيع موافقته الرأي فلا أحد يعلم
خفايا القدر لطالما كان المستقبل غامض
كالسِر المخفي

شد إحتضانه يقبل وجنتيها الطرية وقبضة كفها
يُعطيها الكثير من القبلات الطفيفة حتى لا تبكي
يحشر انفه بفروتها يستنشق عبق البراءة

ممتن لكل شخص وهبه هذه اللحظة

يهمس إليها بصوت ممتلىء بالحنان


"أميرتي ميليا فاض شوقي إليكِ ظننتُ أن القدر سيقسوا
علي أكثر ويحرمني رؤيتك أشكر الرب على عطفه
سأكون ممتن حتى نهاية العمر "

يلامس وجنتها الزاهيه

"حوريتي والدكِ سيجعل الارض جنة لكِ كما
وعدكِ من قبل إذا طلبتي ثمرة الجنة سأُحِضرها
من أجلكِ أنتِ تمني وأنا المارد الذي سيُجيب"


بيكهيون يُنصت إليه يراهُ يُدلل ميليا كثيرا
حتى انه لم ينظر إليه سوى مرتين

"يا رجل زوجك من عانا في إخراجها لهذه الدنيا
الا يستحق القليل من الاهتمام ؟"

ضربه بخفه على ذراعه

"كما أنني وضعت الزينه من أجلك لا أعتقد
ان إبنتك أجمل مني "

تشانيول قهقه لان زوجه يبدو لطيف جدا
حتى حينما يغار لذلك دفع شفتيه لتُقبل
ثغرهِ المعسول يُصمته يعتق
سبيلها بعد ثواني قصيره

"كيف لا أرى من يتوهج دومًا بجماله
وهذه الزينه ماهي سوى إضافة تُزيد
جمالك فِتنه "

يبتسم المعني بخجل يسير الى المقعد الموضع
هناك فالوقوف الطويل أتعبه

"إيثان إجلس الى متى ستبقى واقف "

لا يعلم ان زوجه بالكاد يتذكر كيف
يتنفس في هذه اللحظات

تقدم ليجلس مقابل الاصغر ما يفصلهم كانت
طاولة من الخشب العتيق مايزال الأب
يعيش لحظة الأبوة التي سُلبت منه
يخشى الا تُعاد

رفع راسه الى من يُبصره يرى جمال
غابتيه المُتلألأة

"سأبقى ممتن لكَ مدى الحياة "

يُكمل حديثه

"لا تنسى ان تقرأ الرسالة دع شخصًا تثق به يقرأها
أُريدك ان تعلم بمحتوها جيدًا "


أجابه الجاهل عن محتوى الرسالة


"سأفعل لا عليك "

مد كفه الناعمه ليُمسك بنقيضتها المستقرة
على الطاولة يجذب صاحب العينين الرمادية إليه

"أرى أنك تخسر الكثير من الوزن هل يمكنك
الاعتناء بنفسك لأجلنا كلما تشعر بفقدان الشهية
تذكرني أنا وأبنتك حارب الحياة لأجلنا "

قلبهُ من ينصُت لكلمته فعبارات بيكهيون
مقصدها القلب لا المسامع

رفع كفه التي تحتضنها الاكفاف المقدسه
يُقربها لشفتيه يُقبلها بإمتنان ومشاعر عظميه


"كيف لي أن ارفض طلبًا لإبن قلبي"


ينبض فؤاده بصخب بسبب هذا اللقب ان يكون
أبن قلب من يهوى شيءٍ مختلف ومُبهج

بقي صامت يبتسم مُحدقا بنظرات ايثان
لميليا فبها مشاعر مُبجله


دقائق يسكنها الهدوء قد مضت هناك سؤال ثقيل
بحوزة تشانيول مهما حاول تجاهله يُعود لينخر راسه
أبصر فتى الازهار بصمت كلمات الشرطي
الخبيث تتردد بذهنه

لا يستطيع الكذب تلك العبارة أوجعته
رغم وثوقه الكبير بزوجه لكنهُ يخشى ان
من فرط حبه قبل أمرًا سيء لأجله


"بيكهيون .."

ناده بنبره تحملها الجديه تجعل المعني يُبصر
متسائلًا

"أجل عزيزي"

عاد التردد إليه لا يود ان يسوء الاخر فهمه
مع ذلك الصمت سيُرهقه يخشى على بيكهيون
من حُثالة البشر

"كيف تم السماح لك بهذه الزيارة؟
هل كان مقابل ؟"

"أعني دائما ما يستغلون الضُباط الاشخاص
المحتاجين لغرض جنسي أو لغرض أخر "


تبدلت ملامح المُنصت أظلمت عينيه وعبست
رِقته أصبح مُعتم لا يمكنه التظاهر أن هذه
الكلمات لم تُأثر عليه

يُعيد صياغة العِبارة بنبرة حاده

"قُلها بوضوح هل سلمت جسدكَ لضابط
مُقابل رؤيتي !"

يُكمل كلامه بلا توقف هو منفعل وثائر

"كيف تسألني ببرود عن هذا الشأن؟
أجل أنا مغرمًا بك حد الهلاك وأشتاق إليك
حتى بلحظات وجودكَ لكني سأكون أثم
لهذا العشق إذا قبلت بترخيص نفسي
لرجل غريب مقابل حاجه"

يفصل كفه عن التي تُمسكها يضعها في حُجِره
بدلًا من سطح الطاولة لا يصمت بل يستمر
بسكب الكلمات

انامله تُحرك الحلقة المعدنية الخاصة بعهد الزواج
يُحركه بشكل عشوائي


"كل ما فعلتهُ هو التوسل الى الضابط ليقبل
ولانه رجل شريف لم يطلب أية مقابل بل
وافق لانهُ عمل إنساني إذا لم تُصدق
سأقسم لكَ بروح ميليا أنك أخر
من تلمسني ايثان "

صوته متراكم بغصة يثور ببركانه مانع عينيه
عن إسراف الدموع

هذا هو ما خشاه ايثان ألبته لا يقصد التقليل من ثقته
فقط ساله ليحميه من خبث هؤلاء الاشخاص
منظر بيكهيون الان يجعلهُ يعلن نفسه
مرارًا وتكرارًا

إستقام من مقعده مقتربًا منه جثى على ركبتيه
تليها أراح راسه على فخذني الجالس فوق مقعده
يُريح راسه كالطفل بحُجر والدته


بالمقابل تصنم الاخر بمكانه مايزال
يأخذ موقفا من زوجه


"عن الثقة فأنا أثق بك أكثر مما أثق بنفسي
وأما عن خبثهم فأنا لا أستأمنهم أخشى
عليك وهذا ما جعلني أسالك "


"لا تغضب من الذي يخشى عليه وغَزة الإبرة "


منح قبلة على فخذته مايزال يرتاح هناك
ينتظر العفو منه

"أعفو عن زوجك فهو لا يمتلك من بعدكَ حياة "



تنهيدة خرجت من ثغره يبخر معها غضبه مد كفه
ماسحًا على شعر راسهِ البُني كالقهوة يلامسه
بحنان يُعِلن الصُلح


"لا تقلق زوجكَ ليس أحمق أنا أُجيد
جيدًا الاعتناء بنفسي "

شعر بالارتياح رفع راسه إليه
يتبصر ملامحه المُحببه

"أعطيني من منبع جنتكَ قبلة تُصبرني
لحِين اللقاء"

تبسم بوجهه يدنو لمن يرتاح على فخذته
يُقبل شفتيه بقبلة عميقه ممتلئة بالمشاعر
قبلة تُسكرهم وتُذيب جسور المسافات

يتلذذ من عسلهِ اللذيذ يتمرد أكثر لينال
من زوايا فمه يهوى كهفه فبه نعِيم لا ينتهي



تلك اللحظة إنتهت حينما دخل الحارس يُخبرهم
عن إنتهى وقت الزيادة يُعيد لهم جحيم الفُراق
وألمه السقيم

قال الحارس بصوت جهوري



"الزيارة إنتهت تفضل بالخروج من فضلك"

عندها فصلا القبلة المُبتلة لتتلاقى النظرات
الرافضة لهذا الرحيل

يُشجعه لكي لا ينهار فما راهُ في الغابتين وجعًا مؤذي

"سأخرج من هنا فلا تذُبل من الإنتظار
يا أبن قلبي سيكتب القدر لنا لقاء "

على الفور مسح دموعه يمنعها عن الخروج
يجيب من يُعطيه الامل

"أجل ستخرج فأنا واثق "

يتجاهل صخب قلبه الرافض بشدة لهذا البُعد
يُبصر تشانيول الذي إستقام مُودعاً إبنته
يُقبلها ويحتضنها أكثر

"أميرتي سنلتقي بيوماً ما بمكان مختلف
سأُعطيك حياة جيدة كما وعدتكِ"


يعانقها اكثر لا يود تركها للحظة رفع ذراعه
يتركها تلتف حول خاصرة زوجه يدفعه الى
صدره يحتضنه قبل الفِراق يستنشق
عبق الزهر المريح



يُخبره بهمس خافت بصوت شبيه باللحن

"أُُطرُق بابَ قلِبي حينما تُغلق أبواب هذه الدُنيا"


قلب ايثان يُثقل اكثر بسبب هذه الكلمات
يُجيبه

"قلُبك معي وهذا يكفيني"


فصل العناق ينظر نظرة أخيرة لمحبوبه
وطفلته النائمه لا يود توديعها لكنه مجبر
أبعدها عن حضنه لتستقر بحضن بيكهيون
دنى مقبلًا جبينها ثم خدها مبتعد يمد
يده لشرطي الذي أخرج الاصفاد
يُكبله أمام زوجه


بيكهيون لا يستطيع النظر أكثر على
الفور سار الى الخارج يخفي دموعه المنهارة
لا يهوى أبدًا رؤية من يهوى بهذا المشهد المحزن






عندها إنتهاء اللقاء وعادت المسافات

















الشمس غابت واتى القمر يُنير عتمة الارض الصامته
كون من عليها إستسلموا لعالم الأحلام فغدًا ينتظرهم
يوم حافل بالعمل طالما كان القمر مصدر راحة
للبشر المُتعبون ومن بينهم بيكهيون النائم
بعمق بقرب قطعة روحه


يعيش لحظة السكون قبل العاصفة هذه الاوقات
ستتلاشى لموسم ممتلئ بالصعوبات

هدوء المنزل قد إنتهى بسبب الطرقات ضد الباب
الخشبي يُزعجه ذلك الضجيج فتح غابتيه المُرهقه
يجهل من اتى في هذا الوقت المُتأخر أستقام
الناعس من فراشه يحرص على تغطية
إبنته قبل النزول للاسفل

ينزل من على السلم بعجل كون الطارق حقا مزعج
فتح الباب دون ان يسأل من يكون من وراءه عقد
حاجبيه لرؤية رجلًا من المركز يبدو بحالة
مُزرية يلهث وكأنهُ أتى من سباق
الماراثون

ساله بقلق قبل ان يبوح بالشيء الذي جلبه

"ماذا هناك هل الامر مُتعلق بزوجي ايثان؟"

تدفق إلى راسه العديد من الإفتراضات تجنب
تصديقها حتى يتحدث من أمامه مضت ثواني
قصيره تليها أجاب الشرطي بالخبر الصادم


"أعتذر مما سأقوله لانكَ يجب ان تعلم "

قاطعه المُرتجف الخائف لا يستطيع الصبر أكثر
صرخ على الرجال المتوتر

"مالذي يجب أن اعلمه من فضلك تحدث بالحال "

باح عما جلبهُ الى هنا


"سيد ايثان لقد حدث إنفجار إرهابي في
مركز الشرطة خسرنا بعض السُجناء ومن
ضمنهم زوجك إيثان تشانيول تعازي لك
ومجددا أنا أسف "

الكلمات تشبه لغز قديم صعبة التفسير ليست
بنطاق مفهوم لعقل المستمع

عبارات التعازي ثقيلة على روحه الرقيقة التي تعبت
من الأسى والوجع شعر ان قلبه ينقبض ثم يُعصر
فيفيض دمهِ مع دموعه الارض ترمي بثِقالها
على روحه المنهكه اقدامه عجزت عن
حمله لا يمكنه الثبات مع موت أمله

جثى على ركبتيه منهارا دامعا لا يتقبل حقيقة
رحِيل إيثان بأتت الدموع الكثيفه تحجب عنه الرؤية
لا يرى سوى الضباب أصبح أصم وأبكم


أثقال الكون ترتكز على فؤاده كيف سيقف على
قدميه بعد هذا الخبر الفاجع رعشه تملكته ترتجف
أطرافه كحال شفتيه التي ترغب ببوح الكلمات
لا يُصدق أية كلمة

يلطُم وجنتيه بشدة يُريد الاستيقاظ من هذا الكابوس
يلطم لا يُبالي بتضرر بشرته الحساسه التي تحولت
الى أثر دامي

يحدث نفسه يُشاجرها ويُعاتبها


"أستيقظ بيكهيون من هذا الكابوس
ارجوك أستيقظ يا وَغد كفاكَ نومًا
أستيقظ فحبيب روحك رحل في
هذا الحلم المُفجع أفتح عينيك
قبل أن يُصبح الكابوس يقينًا "

قال بضعف وألم

"لا يمكن أن يُصبح الكابوس واقعًا "

يلطم مع كلماته لعلهُ يستيقظ من سُباته العميق
لا يعترف أنهُ واقعًا مُر قد حل لا مفر منه ولا خلاص










































The end 🦋

هلوو واخيرا خلصت البارت ذا اطول بارت

طلع الضابط شخص جيد ؟

واخيرا تشانيول شاف ميليا!

لقاء ايثان وميليا؟

تتوقعون المشهد الاخير ويش قصته؟


هل فعلًا ايثان مات بسبب الانفجار الارهابي؟

ترى الفيك من هنا تبدا حلاوته

Continue Reading

You'll Also Like

29K 1.4K 18
شعر جونغ إن بأنه كان "عالقاً" في زواج لا يُريد أن يكون جُزءاً منه. شعر سيهون أنه ليس لديه حياة غير رعاية التوأم الثلاثة. لم يكن جونغ إن بارعاً في الت...
123K 7.8K 20
تشاركنا رَحم أمي لِتسعه أشهر معاً فكانت هذه المره الاخيرة التي تعانقة أجسادنا بها انا وهو كليل والنهار وكسماء والأرض مُتناقضين رغم ذالك تشانيول ما...
45.9K 3.3K 27
تشانيول جوليان إبن عائلة نبيلة يلتقي صدفة فتى مرهف قصد متجر الأقمشة الحرير الذي يمتلكه والده. لقد غرق جوليان في جمال و حسن قده لم يتردد النبيل في بحث...
967K 29.7K 63
النساء لا مكان لهُنَّ في حياته، عالمه ينصب على أبناء شقيقه وتوسيع تجارته في أنحاء البلاد. هو "عزيز الزهار" الرَجُل الذي أوشك على إتمام عامه الأربعين...