الفصل العشرون

3.5K 172 71
                                    

# بسم الله الرحمن الرحيم
# استغفروا الله
# لا تلهاكم القراءة عن الصلاه

《 أنصح ولا تفضح، وعاتب الشخص دون أن تجرح، عامل الشخص على حاضره وليس ماضيه، وعلى عقله وليس عمره ... وإن لم تنفع أحد فلا تضره》

هيَّا بنا نواكب أحداث غاليتي "الصمت الباكي"
فما زلنا في رحابها فأكرموها.

"الصمت الباكي"
"الفصل العشرون"

ولجت إلى الملحق بأقدام ثقيله مرتعشة لا تستطيع حملها بعد تلك الصدمه التي تلقتها ... وليس هذا فقط وإنما توافد عليها الماضي والحاضر وتكاثروا عليها مكبتين حرية الإختيار لديها ..
لتظل كعادتها تجلد ذاتها وتواجه نفسها بالحقيقة المريره وتجلس أرضًا وتضم قدمها إليها وتطلق العنان لتُحرر دموعها الحبيسه خلف جفونها .. فقلما تبكي هي..

= أيه يا أسوه إنتي كنتي عايزه أيه، إنتي نسيتي حياتك ولا أيه ... إنتي ولا حاجه يا أسوه ولا حاجه
تخيلي، واقبلي بالحقيقة إنتي ملكيش مكانه عند أي حد ولا أي حد يهمه أمرك
لا أب ولا أم وحتى جدتك إللي عيشتي معاها كانت في وادي وإنتي في وادي تاني وكانت مستنيا بفارغ الصبر تتخلص منك
إنتي حتة بنت عاديه لا إنتي أقل أقل من العاديه كمان يا أسوه
دخلتي صيدله حكومي بشق الأنفس وشوفتي الذل على ما دخلتيها علشان توصلي الرساله إللي إنتي عايزاها
إشتغلتي شغلتين علشان تقدري تصرفي على نفسك وتقاسمي جدتك في إيجار الأوضه إللي فوق السطوح وغير كدا كانت هتطردك في الشارع
وشغل نهار وليل مفيش راحه
كنتي فاكره بشويه معلومات عندك هتقدري تحطمي وتحاربي الشر والفساد إللي في البلد
حتى الماده إللي كنتي بتستخدميها كنتي بتاخديها من معمل الكليه ولما منعوها وقفتي في النص محتاره مش عارفه تعملي أيه
وفاجئه خرجلك واحد من العدم ودمر ولغى الخطوات البسيطه إللي مشيتها
كنتي مستنيا أيه يا أسوه.. يعمل زي أبطال الأفلام ويقع في حب أسيرته... أي حب يا أسوه.... إنتي واعيه لنفسك واعيه إنتي بتقولي أيه
إنتي من إمتى ومشاعرك بتنجرف للناحيه دي
إنتي مش بتاعة الكلام ده ولا دور الحب لايق عليكي
مش لايق عليكي ألا العذاب والشقى بس مش مسموح إنك تحبي وتتحبي ولا تفكري في الموضوع ده
بدوري في مؤمن على أيه
إنسان مجرم ورد سجون ولغاية دلوقتي مش عارفه عايز منك أيه .. ومع ذالك بتجري وراه أيواا أنا حساكي من جوا كدا
كفايه الذل إللي بتشوفيه وإنتي بتخالفي أخلاقك ومبادئك وصنعتي السم بنفس الإيد إللي كانت بتصنع المضاد .. في ذل أكتر من كدا
نسيتي يزيد يا أسوه وإن كفايه عليه تربيه في دار الأيتام
دخلتي نفسك في دايرة ملهاش أول ولا أخر .. وفي طريق إنتي مش قده
هو قادر يقضي عليكي في رمشة عين ولا يتهزله شعره
إنتي ولا حاجه،.. إنتي دايمًا على الهامش وكمان الهامش كتير عليكي ..
ثم إنهمكت في بكاء حاد بصوت مرتفع وصرخات مكتومه تتدمي القلب
لتُخرج صرخات مكبوته محبوسة عَلها تستريح قليلًا

الصمت الباكيWhere stories live. Discover now