الفصل الواحد والستون "61"

2.8K 192 14
                                    

- بسم الله الرحمن الرحيم
- استغفروا الله
- لا تلهاكم القراءة عن الصلاة

عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ما نقصت صدقةٌ من مال ، وما زاد الله عبداً بعفوٍ إلا عزّاً ، وما تواضع أحدٌ لله إلا رفعه الله 
رواه مسلم

[قبل ما تقرأي الفصل روحي إقرأي الوِرد بتاعك في المصحف لو لسه ما قرأتي، هاتيجي تلاقي الفصل مستنيكِ يا حلوة🤭]

__________________________________

(مش تنسوا اللايك/الڤوت قبل القراءة وتشاركوني بآرائكم)
عيزاكم تكسروا الدنيا وتعملوا ريڤيوهات على الفصول🤡.

الفصل الواحد والستون "61"

"ألا تعلمين أن قلبي هذا مسكينٌ يا أمي، لذا فصدقة حُبك هو أحقُ بها، فالتُخرجيها له."
- مــؤمـــن الصــيــــاد.

أشحذ الليل النهار وفرد ثوبه الكُحلي فأبخس النور وحلّ ظلام مُمطر هادىء بلسعة برودة خفيفية تُقشعر القلوب والأبدان..
الهموم لا تُميت عواطف القلوب وقلبه يعج بعواطف استروحت بمحيطه وتمددت ولا فِرار منها.
وقف بطوله الفارع وسط الظلام والبرودة يبدو عليه الصمت والهدوء لكن النفس عامرة بالضوضاء..
صمته دائمًا باكي بشتى الأوجاع..
ليلٍ كموج البحر أرخى سُدُله
                               عليّ بأنواع الهموم ليبتَلى.
تنفس بعمق متنهدًا ينظر للسماء الواسعة المُظلمة وكأنها تشاركه ظلمته لكن دائمًا هناك نهاية لظلام الليل، إذًا فمتى نهاية ظلامه؟!
همس بصوت متهدج وانبعاثات الماضي لا تبرح عنه:-
- إنت كنت شاهد على كل حاجة من البداية..
إنت أكيد لك حكمة من دا كله..

ثم رفع كفه وضغط فوق قلبه وقال:-
- بس أتمنى ماتعجلش بنهايتي قبل ما كل حاجة تنتهي.. وهنا يكون طريقي انتهى ..... يارب.

ابتسم بخفة وذكريات العشر سنوات الأولى من عمره تطوف من حوله فقال بشوق:-
- أبي ... وحشتني أووي يا قاسم باشا ياريتك كنت موجود، ذكرياتك معايا هي كانت المُسكن على المُر، كلامك كله وصوتك لسه بيرن في عقلي..

وشمل الغابة من حوله بنظرة وخاصةً الجهة الشرقية وأكمل:-
- وكل مغامرتنا هنا في الغابة حاضرة دايمًا قدام عيني، ودا السبب إللي خلاني استحمل سنين سجني واصبر واشتغل وأواصل علشان أعيش الباقي من عمري هنا وسط ذكرياتك وأخر مكان كنا في هنا..
روحي كانت متعلقة بيك أووي يا قاسم باشا وكنت ومازلت مثال أعلى وقدوة ومعجزة .. بيقولوا إنّ قتلتك ميعرفوش إني اتقتل بموتك بين إديا ولسه بشوف دمك عليها..
أنا وصلت للكلب إللي خدك مني وكنت ناوي اشربه العذاب ألوان وأدفعه تمن إللي عمله بس الكلب هرب..
بس متقلقش هوصله لو أخر حاجة هعملها في حياتي..
وجميلة سابتني واتخلت عني بدل المرة اتنين..
ولقيت ليلى وأخيرًا بقاا عندي حد..

انتقل ببصره إلى المُلحق الذي مازال ضوءه مشتعلًا، يعلم أن لديها اختبار بعد الغد ومازالت مستسقظة..
سار للداخل ثم هبط لأسفل ودخل ركن المطبخ وغاب لبعض دقائق ثم خرج وبيده شيئًا..
خرج من القصر متجهًا للمُلحق وعندما اقترب توقف متخشبًا يستمع لأشياء سُجلت بذاكرته ومُحال محوها..

الصمت الباكيWhere stories live. Discover now