الفصل السابع والخمسون "57" ج2

2.8K 184 25
                                    

- بسم الله الرحمن الرحيم
- استغفروا الله
- لا تلهاكم القراءة عن الصلاة

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم، وجاء بقوم يذنبون، فيستغفرون الله  -تعالى، فيغفر لهم[1]رواه مسلم

[قبل ما تقرأي الفصل روحي إقرأي الوِرد بتاعك في المصحف لو لسه ما قرأتي، هاتيجي تلاقي الفصل مستنيكِ يا حلوة🤭]

.......................................................

(مش تنسوا اللايك/الڤوت قبل القراءة وتشاركوني بآرائكم)🛎

الفصل السابع والخمسون "57" ج2

النجاة سرابٌ بقيعة، وليلى تلك الظمأى التي ظنت أن ذلك الهجوم هو الغيث الذي سيرويها، لكن بابٌ من جحيم سيُفتح وسيُزجى نحوها بجارف من تساؤلات لن تنتهي ووجع حبيب لم تُحيطه علمًا حتى بالقليل مما أخفت.
هجوم قوي مع سبق الإصرار وساد صوت الرصاص بالأفق حتى غطى على صراخ ليلى.
قطب داغر ما بين حاجبيه ثم أردف بإستغراب وهو يسحب سلاحه:-
- الأصوات دي أصوت هجوم على المكان، يبقى في خاين موجود هنا.
وهنا اشتع'لت حدقتاه بسعير حامٍ مُلتهب والتفت نحو ليلى واستنبط تلك الحلقة التي نقُصت، قبض على ذراعها بقوة وغلّ وهتف وهو  يضغط على نواجذه:-
- هعرفك معنى الخيانة دي، هتدفي التمن غالي أووي، إنتِ ساذجة بشكل .. لا تكوني مفكرة إن حد من الكلاب دي يقدر عليا، مش داغر إللي تستغفليه .. إنتِ لعبتي في عداد عمرك لما قررتي تدخلي في وكر الضباع وللأسف مفيش حد بيخرج منه سالم  يا حلوة..

وضغطت على بعض الأزرار ليُفتح باب خفيّ في حائط، يبدو أن هذا الأ'هوج يأخذ حِيطته، سحبها بعــ'نف وهي تقاوم بما لديها من قوة.
استقر عزمها في الفرار وكانت تتلوى للفرار لكن كان هو أقوى منها وهو يسحبها بإتجاة الباب.
صر'خت بأعصاب مُهتاجة:-
- يا حيو'ان ابعد عني، مش هتقدر تعمل حاجة واعرف إن نهايتك على إيدي يا قذ'ر لو آخر حاجة هعملها في حياتي، هاخد حق كل بنت دمرتوها، أنا الصياد إللي هيلم الضباع كلها وينهيهم، أنا محدش يقدر عليا.

وبكل عزمها أفلتت إحدى ذراعيها وتشجعت حين اخترق أسماعها صوت طرق قويّ على الباب يبدو أن أفراد الشرطة قد نجحت في المداهمة، كان نصيب وجهه صفعة حارة من فتاة فاحت منها رائحة الإ'نتقا'م والكُر'ه، ا'شتع'ل لهيب غضبه أكثر وقيد'ها مرددًا وقد نجح في جرها داخل هذا الممر:-
- همحي وجودك يا ليلى، والخدامة هيبقى لها قيمة عندك صدقيني يا قطتي، اصبري عليا نوصل بيتنا بس.

خيّم عليها شبح الموت وطرق قلبها بجزع وقالت بصوتٍ جهور قبل أن تسقط مقاومته وتنتهي لآخر الممر اللع'ين:-
- الحقوني، أنا هنا .. في ممر سري في الحيطة...
ولم تستطع المتابعة فقد كمكم فمها وهو يجرها لبعض الدرجات الصاعدة التي انتهى إليها الممر.

الصمت الباكيWhere stories live. Discover now