الفصل السادس عشر💐

ابدأ من البداية
                                    

تشبُثها به بهذه الطريقه جعله يرمي بتنبيهات عقله عرض الحائط ويجذبها إليه بقوه ليضع يدًا أسفل قدميها وأخرى أسفل ظهرها ويحملها برفق ليسير بها نحو الفراش ويضعها برفق عليه
لتتمسك بيده ظنًا منها أنه سيتركها..
نظر إليها بحنان ويقول: متخافيش مش همشي أنا معاكي..
ثم جذب غطاء ووضعه فوقها وتسطح هو الأخر بجانبها وهي بين أحضانه وظل يمسد على زراعها لتنعمس سريعًا بنوم عميق بعد فتره وجيزه
بينما هو ظل يفترس ملامحها عن كسب ويتأملها عن قُرب..
حتى ذهب بنوم عميق هو الأخر تاركًا الجميع وراء ظهره وليحدث ما يحدث...

•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°

يجلس بعقل شارد يتذكر ما حدث بالتفصيل الممل، يحاول إستنتاج أي طرف خيط يوصله لأي شيء .. لكن بدون فائده
ف"فؤاد" كان حذر جدًا بحديثه معه ولم يُخطئ بالحديث ابدًا
لكن توتره وأمارات وجهه جعلته يجزم أن ورائه أمر ما
يُخبئه ولايريده أن يصل إليه ...
لكن صبرًا فلن أكون "مؤمن الصياد" إن لم أصل لهذا الأمر ... ولن أعجز ابدًا

انتبه لرنين هاتفه ليجيب على الفور ..
ويكون الحوار كالتالي.......

_ ايواا يا مؤمن .. مطمنتنيش ليه على إللي حصل معاك

_ أجاب مؤمن بضيق: لأن مفيش حاجه حصلت ومعرفتش أوصل لحاجه
_ يعني هو قالك أيه .. مفيش أي معلومه مفيده
_ لا... قال إن ميعرفش ألا إن أسمه النمر، وشايف إللي كان بيحصل عادي وإن النمر طول عمره كدا بيحب يساعد
_ تسائل الطرف الأخر: طب وبعدين هنعمل أيه
_  أنا متأكد إن وراه حاجه مخبيها
_ وأيه إللي خلاك تتأكد كدا

ليبدأ مؤمن بسرد ما حدث له بالتفصيل
_ تحدث الطرف الأخر بعد إنتهائه: أيوااا فى أمر مريب فى الموضوع ده ... هو زي ما يكون كان عارف إنك هتروحله ومجهز لكل حاجه ..
_ صدقني هوصل لكل حاجه عن قريب .. متقلقش..
_ إنشاء الله...... تغير مجرى حديثهم وتحدث الطرف الأخر قائلًا: بس زي ما أنت اتوقعت محمد الخطيب "الفارس" نزل مصر كعب داير، وجاي مفلس ومعتمد على العمليه إللي هتم في مصر

_ مؤمن: أنا كنت عارف إن دا هيحصل .. هو كان مفكر اما يفتتح شركات جديده ويشهر نفسه بالفارس ومينزلش مصر عشرين سنه إن هو كدا بقى شخصيه تانيه ومعدش حد هيعرفه... أما نشوف هيعمل أيه

_ طب البنت إللي عندك دي تبقى بنته... ناوي معاها على أيه
_ تحدث بهدوء وغموض: كل خير....
_ أنا مش مطمنلك والله ... بس مش قادر أقولك الست إللي اسمها بتول قامت بالواجب وزياده وفهمت الدنيا كلها إن هي ماتت منتحره، وغير كدا مش فارق مع أمها وأبوها ولا في بالهم أصلًا، يعني البنت دي كارت محروق مش هتفدنا بحاجه..

_ اصبر عليا وشوف هتفدنا ولا لا، وبالمناسبه الكميه كلها جاهزه و العمليه في ميعادها..
_ أنا هعمل اللازم متقلقش ..
ثم أكمل حديثه بسخريه تحمل المرح: هبعد عنك عيون ليث وأعوانه
_ لم يكن رد مؤمن سوى إبتسامه ماكرة واتبعها بحديثه: يعني مش هنلجأ لإستخدام الدكتور سليم

الصمت الباكيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن