34- أخي

30.1K 911 19
                                    

بقيت تنظر للواقف أمامها وابتسامة الشماتة على وجهه بينما هو يقترب منهما بهدوء يتجرع سجارته ليقول أخيرا بصوت بارد بعد أن قام برميها: "سام.."

-"ماريانو، مفاجأة سارة" رد سام بصوت أبرد من الجليد قضى على كل آمالهم من مفاجأته، ليضغط بقوة على خصر صغيرته التي شعر أنها على وشك الانهيار، 
-" كيف حالك أخي الكبير؟" قال باستفزاز يحاول اثارة انفعال سام بينما الجميع جالس في الصالة يترقبون هذا التطور المثير للأحداث حاملين أسلحتهم ترقبا لأي حركة مفاجئة غافلين عن دزينة القناصين المتوزعين على السطوح يترأسهم كريس،
-"بخير أخي الصغير، ماريانو" رد سام محطما آخر ذرة عقل بكيان صغيرته، لما لم يخبرها بالأمر، أنه شقيقه، أن جحيمها شقيقه، اغرورقت عيناها بالدموع وأخذت تكافح كي لا تذرفها، بينما هو مستمتع بصدمتهم كونه يعرف بأهم سر كان مخفيا عنه، بحقيقة شقيقه المهووس بامرأته، بعد تفكيرهم بالأمر أدركو حجم الكارثة التي هم بصدد مواجهتها، ليقف مقابلا والده ينظر له بنظرات قاتلة، تبا كم يشعر بالقرف منهم، ليحس بعدها بصغيرته تتمسك به بقوة بينما هي على وشك السقوط تناضل للحفاظ على تماسكها كي لا ينهار معها، ليتكلم بقوة وثبات: "أرجو أن زيارتنا لم نكن مفاجئة وأنكم حضرتم جناحا لنا" قال تزامنا مع دخول مجموعة من حرصه الشخصي الضخام باثين الرعب في قلوبهم ليتكلم جده: "أكيد سا.."
-"سيد سام" قال كلامه صارخا محذرا إياه من تقليل احترامه لينتفض الجميع خائفين بينما صغيرته تنظر بضعف نحو حبيبها، ترغب الانفراد به لتنهار بين ذراعيه،
-"أقصد سيد سام، رافقني" قال مصححا بخوف مماثل لخوف كل الواقفين في تلك الصالة، ليتبعه وقد حمل فتاته بين يديه والتي لم يكونو منتبهين على وجودها بسبب حضور سام الطاغي وصغر حجمها، طبعا عدا ماريانو الذي لم تفارقها عيناه، وعمه إرمانو الذي كان يبحث عن نقطة ضعف وحيدة له، لينظر نحو ماريانو
-" يبدو أن قدومك ذا فائدة في النهاية" قال إرمانو موجها كلامه لماريانو، الصدمة تعلو وجوه الجميع بينما أنجيليا وتيم يتبادلان نظرات ذات معنى متوعدين بتحطيمه، يبدو أنهما يحملان قذارة والدهما معهما، "الديابلو هو ابن نيكولاس" توقف أذهان الجميع عند هذه النقطة التي بدت صعبة الاستيعاب بالنسبة لهم، إما أنها فرصة عظيمة أو كارثة عظيمة..
*متشبثة بحضنه بقوة وكأنه ملاذها الأخير، حمدا للرب أنه حملها قبل أن تقع مشيا عليها، لتسمح لدموعها بالانهمار بهدوء دون صوت، فقط تبكي ألما لتشعر بنبضات قلبه المتسارعة جراء ألمها،  شد على عناقها أكثر يحاول تحسيسها ببعض من الأمان
-" اهدئي، كل شيء بخير، لن يؤذيك أحد" قال وهو يهمس قرب شفتيها لتتشبث به أكثر وينتهي الأمر غارقة في النوم بين ذراعيه..
*حطت الطائرة على أراضي روسيا، الطائرة التي تحمل معها أكبر سر للجميع، السر الذي يحاول سام منع انكشافه بكل ذرة جهد لديه، لتنزل منه صاحبة البشرة الشاحبة دامعة العينين يحتضنها جاك أو بالأحرى يسندها كي لا تنهار مغشيا عليها أرضا يتبعهما أسامة بينما يحتضن بعينيه صديقته التي صارت كالشبح باهتة،  ما اللعنة التي أصابتهم؟ لما تحل بهم المشاكل من كل جهة،
-" حبيبتي هل أنت بخير؟ أعني إن لم تكوني قادرة يمكننا أن.." قال جاك بهدوء لتقاطعه
-" أنا بخير.. وهذا ما يجب علي فعله، أنا لن أتراجع، ليس بعد الآن" قالت آية بكل صرامة فهي لن تتراجع لو مهما صار، ليس بعدنا اكتشفته، فأن تعيش كل حياتك بكذبة ليس أمرا سهلا، بينما تحمل في يدها ملفها ذاك، الدليل الوحيد الذي سيثبت صحة ماتقوله.. بقيت شاردة مغيبة عن هذا العالم بينما جاك ينظر لها بحزن، خائف من أي انفعال لها في وضعها هذا، هل لم تعد تلك الفتاة الجامحة المايئة بالحياة، صارت مغلفة بالموت، وبينما هي في تلك الحال ينتشلها إلى الواقع ارتطام تلك السيدة التي بدت مألوفة لكل منهم ثم ابتعادها راكضة، راقبتها بعينيها لثواني.. مهلا لحظة.. ألم تكن تحمل لتوها ملفا بين يديها؟ لما تشعر وكأن يديها فارغتان؟ لتفاجأ بجاك يهرع راكضا خلف تلك المرأة بينما يصرخ على الناس ان يوقفوها، تبا لقد فقدت الملف.. اللعنة، اللعنة وفقط على حظها، استغرقها ذلك الملف حياة.. لتتبعها تحاول إمساكها لكن تلك المرأة اختفت.. وكأنها ظهرت من العدم، ولكن لحسن الحظ فقد..
*تركها بعدما نامت وخرج للشرفة يحادث آزر، هو صدقا صار خائفا، فانهيارها قبل لحظات دمر كيانه،
-" اللعنة عليك وعلى أمثالك" صرخ آزر فور ما رد على مكالمته بينما يلهث بقوة، يبدو أنه كان مشغولا، ليضحك بقوة على ردة فعله
-" ياعاهر إنه ليس الوقت المناسب للمضاجعة أحتاجك الآن" قال كلامه وهو يستمع لأنين ليزا التي تحاول كتمه، ليشتمه آزر: "فقط افتح فمك اللعينة وقل ما الذي تريده بسرعة، لست متفرغا لك"
-" أحتاجك أنت وإنريكي، بالأحرى خدمة منكما و.."
-" ألا يفترض بك أن تضاجع صغيرتك الآن بدلا من مضاجعة رأسي بكلامك" صرخت به ليزا من خلف الهاتف لتنهار آخر  ذرة هدوء لديه وينفجر بهما: "واللعنة لا تنسيا من تكونان بحق الجحيم، إن  رغبتماني أن أقتلع رأسيكما اللعينان وأحشوهما بمؤخرتيكما كررا كلامكما هذا، وأنت فلأجدك بمقهى العادة على الساعة الخامسة" قال كلامه هادرا ما سبب استيقاظ تلك النائمة ليفصل الخط ويرمي هاتفه بقوة تجاه الحائط ما جعله يتفتت لقطع صغيرة، يبدو أن تساهله مع الجميع أنساهم قيمتهم الحقيقية.. ارتعبت هانا من ذلك الصوت لتستفيق بينما تلف ذراعيها حول نفسها، أحس بنظراتها تخترقه ليرتمي بين ذراعيها بقوة، تبا للضعف الذي صار يجتاحه بقربها، واللعنة على شعوره بالإحتياج، لا يعقل أنه من بين كل هذا العالم الفسيح يشعر بالانتماء تجاه فتاة مراهقة لم تبلغ الثامنة عشر بعد.. لكنه لا يندم ولو لثانية لعينة كونه يفعل.. شعرت بثقله يوضع عليها بينما قام بغرس رأسه بصدرها لتجد يديها طريقها بين خصلات شعره، تعلم أن ما يمر به صعب للغاية، وما يجعله أسوأ وجودها قربه، تعلم أنه خائف من فقدانها كثيرا.. كل ما يريده أن يأخذها لعالم ليس فيه سواهما.. عالم لهما فقط..
*ها قد وصلوا أخيرا.. وبرغم أنهم خسروا الدليل الذي يثبت كلامهم إلا أنه كانت تشع بأرواحهم ذرات تفاؤل لم يعلموا سببها، وكأن الجميع سيصدقهم،
-"ما الذي سيحدث بعدها؟" تساءلت آية وهي تنظر من نافذة السيارة التي استقلوها، فهي رفضت أن تلفت الانتباه باخذهم حرس جاك.. وبرغم أنها مخاطرة كبيرة لكنه انصاع لمطلبها، فهو لا يريدها أن تتأذى أكثر.. نزلت من السيارة ليمسكها من يدها
-" هل أنت مستعدة؟" قال وهو يضغط على كفها يحاول مدها بقوة
-"نعم.. لا مجال للتراجع الآن"
---------
هلاو again پليز لا تلوموني للتأخير لأنو انا عم بدرس هالأيام ومش عملاقي وقت للكتابة.. وبتمنا يعجبكم هلپارت ولا تنصدمو باليز😂😂😂 وشو رأيكم بكلشي عميصير لحد الوقت..
وياجماعة لو ممكن يلي يقرا يصوت ويعملي متابعة لأنو هي بتعنيلي كثيير😍😍 وكمان خبرو أصحابكم عالرواية واعطوني رأيكم

عشيقة الديابلو/ Diablo's Lover 🔞 (مكتملة)Where stories live. Discover now