فلاش باك:
بعد أن بقيت تصرخ بأنها تكرهه، أصيب بالجنون ليسحب لسانها من فمها مهددا إياها أنه سيقطعه إن تفوهت بمثل هذا الكلام مجددا، لكن ألمها في تلك اللحظة كان أكبر من أن تخاف منه لذا أخذت تصرخ بقوة أكبر أنها تكرهه بينما تضربه على صدره بشكل أقوى، لقد بلغ غضبه حده ليبدأ بالصراخ بها جارا إياها خلفه بكل قوة إلى تلك الغرفة، الغرفة التي سببت لها كوابيس عدة، إذ في كل مرة يدخلها فيها تخرج بجسد مليئة بالكدمات ونفسية مدمرة، رماها على السرير بقوة شعرت فيها من أن ظهرها تهشم جراءها، ليصلبها على السرير واضعا ثقل جسده كله عليها يهمس بأذنها: "لما تفعلين بي هذا؟ دائما ما تؤلميني، أنت لم تحسي بي أبدا، أنت لا تتذكريني حتى"
-"أنا لم أرك من قبل لما تفعل بي هذا؟" جن جنونه مجددا من كلامها ليبتعد عنها ويبدأ بغرس أسنانه في كل مكان في جسدها "حرفيا"، إذ لم يسلم أي إنش منها بينما يداه تتجول بخشونة على منحنياتها، بقيت دموعها تنهمر بغزارة من عينيها وهي تقاوم ليجن أكثر: "لما لست تبادلينني؟" صرخ بها وهو يضغط على عنقها بقوة، إذ كان ثملا لدرجة أنه لم يتمكن من أن يعي ما يفعله، ابتعد عنها بقوة ليحضر سوطا قائلا: "ستعدين، وكل مرة تخطئين العد سنعيد من الصفر" استمر في ضربها لتفقد وعيها من الألم، حملها ليتوجه بها نحو جناحه، وضعها على السرير ليبدأ تنظيف جروحها وتضميدها ليحتضنها وينضم إليها بعدما فعل بنفسه ما فعله بها، استيقظت ليلا لتجده ملتصقا بها، شعرت بجسدها يؤلمها لتحاول الابتعاد عنه: "عودي للنوم"
-"أتعتقد أني سأحبك مع كل هذا الذي تفعله بي؟ أنت فقط تجعلني أكرهك أكثر" قالت بحزن والالم يغلف صوتها
-"لا تعيدي تلك الكلمة مجددا"
-"حتى إن لم أعيدها فإني أشعر بها"
-"اغلقي فمك" قال والغضب يجتاحه
-"أيعجبك الأمر؟ تستفزني كي أخطئ لتعاقبني ثم تفعل بنفسك المثل، ألم تمل من الأمر، أخبرني فقط كيف سأحبك؟" لمس كلامها أعماقه وكل ما فهمه أنه إن قلل من عنفه ربما ستبادله، وهذا ما حدث، فمنذ تلك الليلة قد تغيرت معاملته كثيرا...
بقي يفكر بطريقة كي يعيد الأمور إلى مجاريها، وها قد وجدها، أجل فمفاجأة جميلة وتبرير لطيف سيصلح الأمور، يعلم أنها لا تهتم للماديات كثيرا قدر اهتمامها بالأمور المعنوية، لذلك فالأمر حتما سينجح.. انتهت من طعامها ليأمر الخادمة أن تخرجه بينما سحبها نحوه بقوة يحاول أن يوصلها مشاعره بكلماته: "إني أحبك أكثر من أي شيء في هذا العالم، أحبك بقدر كل نفسه أتنفسه، بقدر كل دق من قلبي، أحبك حبا لا متناهي حتى يقولو رحمة الله علي" شعرت بنخرة في قلبها عندما لمح للموت لتقترب منه وتهوي نائمة بين أحضانه
*حل الصباح ليستيقظ ذلك العاشق ممتعا أنظاره بشكل صغيرته اللطيف وهي نائمة، طبع قبلة رقيقة على جبينها وتوجه إلى الحمام، وضع رأسه أسفل الماء وهو يفكر، نعم عليه أن يصلح الأمر الليلة، لا يجب أن يسمح لها بالابتعاد، شعر بباب الحمام يفتح ليخرج رأسه ناظرا نحو ملامحها المصدومة، فهي توقعت أنه قد خرج، ابتسم لها بهدوء ليمد ذراعه نحوها، "ألن تأتي إلي؟" قال بعدما طالت مدة جمودها، تنهدت باستسلام لتتوجه نحوه، جردها من ثيابها ليضعها في الحوض ويحتضنها من الخلف كما اعتاد أن يفعل، انتهى من تحميمها ليلفها بمنشفة ويخرجها من الحمام، وضعها على السرير ليجلس خلفها يحمل بيده منشفة يجفف بها شعرها: "إذن حلوتي، ما رأيك في الخروج لاحقا؟" قال وهو يطبع على رقبتها قبلة هادئة لتنزل رأسها وتتنهد بقوة، احتضنها واضعا رأسها على صدره: "فقط أخبريني المشكلة وأنا سأحلها" رفع رأسها نحوه ناظرا لعينيها بترجي: "فقط قومي بإخباري من أزعجك وأنا أقسم أني سأجعله يندم عما فعله"
-"ماذا تعمل؟" نظر لها بتفاجء، فهذه هي اللحظة التي كان خائفا منها، طال صمته لتكمل: "يستحيل أن يكون ذلك النفوذ هو لرجل أعمال عادي"
-"هانا حلوتي، أنت أصغر من أن تفهمي أسبابي ودوافعي، فقط إعلمي أني أحبك أكثر من أي شيء، ولا أريد من هذا العالم شيئا غيرك"
-"أنت من المافيا أليس كذلك؟"
-"نعم، والآن لا أريد أي أسئلة أخرى، ستأتيك أماندا بفطورك، تناوليه كله"
-"لما اختطفتني؟"
-"لأني أحببتك"
-"لكني لم أرك قبل أن تختطفني، لما تفعل هذا بي" قالت وقد بدأت دموعها بالانهمار
-"بلا رأيتني، ولفترة طويلة أيضا، أنت فقط لا تتذكرين"
-"أنت مجنون" قالت بيأس
-"بل مهووس صغيرتي" قال منهيا حديثهما غير المريح بقبلة على جبينها وهو يمسح دموعها: "سيأتيك ما سترتدينه مساء، ولن نحتاج لمصففة شعر، فقط افرديه على كتفيك فأنت جميلة في حالاتك كلها" سرق قبلة من شفتيها
-"هل يمكن ألا يكون الفستان أسود؟" قالت بهدوء بينما هي محنية رأسها تلعب بأصابعها، ابتسم جراء ظرافتها ليسألها: "وأي لون تريدين؟" كانت ستجيبه ليقاطعها وكأنه علم أي لون ستطلب: "أي لون عدا الأحمر" نظرت له بامتعاض: "وما مشكلة الأحمر؟"
-"الأحمر ترتدينه لي أنا فقط" نظرت له بصدمة دون أن تفهم مقصده: "ستأخذني لمكان فيه أنا وأنت فقط ولن تسمح لي بارتداء ما أريد"
-"إذا كنت تحبين الأحمر لهذه الدرجة فسأحضر لك ثيابا خاصة باللون الأحمر" قال بخبث وهو يتفحصها بتمعن من أعلى رأسها لأخمص قدميها، فتحت عينيها على مصرعيهما جراء تفكيره المنحرف لتنهال على صدره بالكثير من الضربات وهي تشتمه ليسحبها نحو حضنه بقوة، وفي هذه اللحظة دقت أماندا الباب، أبعدها عنه قائلا: "ها قد وصلك فطورك، تناوليه كله واشربي الدواء الذي أتيتك به كي لا تصابي بأي ألم لاحقا" احمر وجهها بشدة بينما هو مستمتع بردة فعلها ليسمح لأماندا بالدخول، طبع قبلة على جبينها لتقول عندما اقترب من الباب: "أرجواني" ابتسم لها ليخرج بعدما أغلق الباب خلفه لتبقى هي وأماندا التي لاحظت انزعاجها: "يا فتاة ما الأمر؟"
-"لم أعد أحبه بل صرت أكرهه أكثر من قبل" قالت وهي تأخذ الطبق من عندها
-"لما ماذا هناك؟"
-"الأحمق لديه حبيبة وهو يقوم فقط باستغلالي" نظرت إليها أماندا بصدمة، فالأحمق سيلاحظ كم يحبها بجنون: "لما تقولين هذا؟"
-"هي أخبرتني"
-"وأنت صدقتها؟" قالت وهي تصفعها برفق من الخلف
-"أرتني صورا"
-"هانا أيتها الحمقاء، إنه في الرابعة والثلاثين، يمكن أن تكون تلك الصور التقطت حتى قبل أن تولدي" قالت وهي تحرك رأسها بيأس.. فيبدو أن هذه الفتاة لا جدوى منها
-"لكنه قد لمس العديد من الفتيات قبلي، أنا لن أحتمل الأمر" قالت وهي تحشر الطعام في فاهها بغضب لتنفجر أماندا ضاحكة: "ومتى كان هذا الأمر؟ هل هو بعد أن تعرف عليك؟"
-"لا أعلم حتى متى تعرف علي، كل ما أعرفه أنه اختطفني عندما كان في عمري أربع عشرة سنة، ومنذ ذلك الوقت وأنا معه"
-"هل سألتيه؟" قالت أماندا مستغربة ما تسمعه
-"نعم سألته مرة لكنه أجابني بإجابة لم أفهمها" قالت بهدوء وهي تتذكر الأمر
-"كيف كان ذلك؟"
-"لقد كان.. لا شيء فقط انسي الأمر" قالت بعدما أنهت طعامها لتخرج أماندا تاركة إياها غارقة في ذكرياتها
فلاش باك
لم تكن قد شفيت جروحها بعد لتستفيق ليلا بيديه وهي تمسح على ضهرها تحاول أن تغير لها الضمادات: "لم أقصد إيقاظك" قال بعدما انتهى وأطفأ الضوء لتصعد فوق ظهره: "سام أخبرني عن نفسك"
-"وهل يهمك؟"
-"اعتبرني لم أسأل" قالت بامتعاض ليجيبها بعدما شعر بامتعاضها: "كيف تظنينني؟"
-"لم أفكر في الأمر من قبل" تنهد بقوة لذكرياته: "كبرت في ميتم دون أن أعرف من هي عائلتي حتى، كانت حياتي جحيم، إلى أن خرجت منه بفضل شخص، أحببت فتاة صغيرة منذ زمن، اختطفتها وعذبتها والآن هي جالسة فوق ظهري لا تدعني أنام، نامي الآن" شعرت بقلبها يؤلمها جراء كلامه لتسأله مرة أخرى: "ماذا تعمل؟" سحبها من فوق ظهره ليضمها قائلا بصرامة: "قلت لك نامي"
-"لكنك لم تجـ.."
-"قلت لك نامي" صرخ بها غاضبا لتغمض عينيها بقوة تحاول النوم.
استفاقت من ذكرياتها على صوت الباب وهو يدق لتنهض قافزة على السرير بينما تصفق فرحة بالذي تراه أمامها..
-----------------
برأيكم ماذا رأت😂😎😎
ولا تنسو تعطوني رأيكم بالپارت وتصوتو عليه لو عجبكم.. وتابعوني لو حبيتو الرواية

أنت تقرأ
عشيقة الديابلو/ Diablo's Lover 🔞 (مكتملة)
Romanceتحذير:🔞🔞 اصيب بهوسه بها في ليلة توقفت فيها الشمس عن احتضان القمر ليقتلها به، فبدى له العالم كأرضية كئيبة مزدانة بلون احمر شبيه بذاك الذي بالحروب، ليقسم بعدها بشهادة أحد شياطينه السوداء أنه وقع بحب ملاك رفض صديقه ان يمنحها إياه وأبى شيطانه أن يساعد...