16- تتعلم التصويب

52.3K 1.2K 19
                                    

مر باقي اليوم وسام يقسم أنه لا توجد أي علاقة بينه وبين أنجيليا داعيا في سره ألا تكتشف أمرا آخر قد يبعدهما عن بعضهما بعد الشوط الذي قطعه في علاقتهما، لينتهي بها الأمر نائمة بين أحضانها فغدا ستبدأ التدريب، ما بدا لها أمرا غير قابل للنقاش، فهي تعلم أن سام لن يقوم بأي شيء يؤذيها، بل هو لن يفكر حتى في الأمر ولو قليلا
*بدأت الشمس بالطلوع لتستيقظ تلك الكسولة بعدما سكبت ميرا دلوا كاملا من الماء عليها لأنها كادت تجن من كسلها: "أيتها الحمقاء كيف تبللينها هكذا، ستمرض" صرخ بها سام وهو يبحث عن منشفة فهو لتجفيفها لم يتوقع أنها ستسكب الدلو كاملا عليها، فهو ظن أنها ستبلل وجهها قليلا كي تستفيق.. بينما هي استيقظت فزعة عن هذه المداهمة التي حدثت في غرفتها بطريقة لم تعهدها من قبل، لترميها ميرا بسروال ضيق و قميص رقيق قصير يبرز معدتها ليصرخ سام مجددا: "أنت لا تتوقعين أن أسمح لها بالخروج أمام العاهر كريس بهذه الثياب"
-"أولا كريس ليس هنا فقد طردته، وثانيا هو ليس عاهرا"
-"لست أنت من يعرفه لكنك لأول مرة بعمرك قمت بشيء صائب" رمقته بنظرة جانبية لتذهب دافعة هانا إلى الحمام وبيدها الثياب، بقيت تغير بينما ذينك الاثنان ينتظرانها خراجا تعت امتعاض سام الذي لم تدري سببه لتخرج بعد دقائق تحت نظراته المعجبة التي لم يحاول حتى إخفاءها لتصفر ميرا محاولة إزعاجه: "أغلق فمك فالذباب كثير" لتهرب بعدها جارة هانا خلفها، فهو سيقتلها لو بقيت أمامه، تبعهما ليدق على باب غرفة التدريب، أطلت ميرا رأسها لتقول باستفزاز: "أليس لديك عمل مهم تقوم به؟" أرادت متابعة مزاحها لكن الجدية على وجهه جعلتها تتوقف ليتكلم قرب أذنها هامسا: "أقسم يا ميرا، إني أقسم بحياتها التي لا أمتلك أغلى منها أني إذا وجدت خدشا واحدا صغيرا على جسدها سأنسى أني أعرفك أو أنك حبيبة أخي وسأذيقك مما لم تتذوقي من قبل" ابتعد عنها ليفتح الباب ناظرا إلى صغيرته التي بدأت الركض على الآلة: "اهتمي بها يا أختي الصغرى" أكمل كلامه بنبرة مخالفة لنبرته الأولى لتومئ له وقد ابيض وجهها رعبا، فهي واحدة من الأشخاص الذين يعرفون بحقيقة وحشيته المميتة، لتستنتج بعدها أن هانا لا تدري شيئا عنه، فمن المستحيل أن تستمر معه لو علمن جزءا قليلا عن أعماله التي تخطت أعمال الوحوش في بشاعتها، مرت حوالي ساعتين ركزت فيها على التدريبات الجسدية والتي لم تجد معها صعوبة غير تذمرات هانا حول سبب قيامهم بهذا الأمر وأنه دون جدوى، لتسألها بعد أن لاحظت خفة جسدها ومرونته: "أكنت تمارسين الرياضة من قبل؟" لتجيبها بامتعاض وهي تلهث، فليس سام وحده من ينزعج منها، ها هي هانا الآن منزعجة أيضا: "لقد مارست الجمباز منذ أن كنت صغيرة إلى أن اختطفني ذلك الأحمق، إلا أني بقيت أمارسه أحيانا في المنزل" أومأت لها متفهمة الأمر لتقول: "إذن لن نحتاج إلى المزيد من التدريبات، فلنتعلم التصويب"
-"هل هو صعب" قالت وهي تنظر إليها بعيون القطط مميلة رأسها إلى الجانب بينما تحك شعرها من الخلف، بقيت تنظر إليها مستغربة شكلها، فهي لم تتوقع أن يكون ذوق سام في الفتيات هكذا، أمسكتها من يدها وأخذها إلى مكان به غرف زجاجية صغيرة فيها دما شبيهة بشكل البشر والكثير من الأسلحة، توجهت ميرا نحو إحداها لتحضر سماعات غليضة محشوة بالصوف، وضعتها على آذان هانا بينما هي حملت سلاحا وأخذت تصرخ كي تشرح لها: "شدي قبضتك على السلاح ولا تترددي، احمليه باستقامة ودققي النظر نحو الهدف ثم أطلقي بدون خوف" اطلقت الرصاصة لتتموضع في رأس الهدف، التفت نحو هانا لتجدها مصدومة، فبرغم أنها مغطية أذنيها إلا أنه لم يخفى عليها صوته دويه القوي، لتتذكر الموقف الذي تعرضت له عند شقة روميو وجوليات لتبدأ بالارتجاف وهي تهز رأسها يمينا وشمالا بطريقة هستيرية لتصرخ باسم سام ثم تسقط مغشيا عليها..
* عند سام الذي كان يدقق بعض الملفات يحاول الانشغال عنها حتى ورده صراخها ليهرع إليها، فتح الباب بقوة ليجدها فاقدة الوعي، ركض نحوها وهو يسأل ميرا: "ما الأمر، ما الذي حدث لها"
-"لا أدري لما لكنها ذعرت عندما أطلقت النار"  قالت ميرا تحاول شرح الموقف ليفهم سام الأمر ليتوجه بها إلى غرفته آمرا ميرا أن تحضر طبيبة، وضعها على السرير وهو يمسح على شعرها لتدلف الطبيبة.. قالت بعدما أنهت الكشف عليها: "ليس الأمر بخطير هي فقط شعرت بذعر شديد جراء صدمة قديمة" لتحقنها بحقنة وتكمل بينما تغادر: "لا يجب أن تتعرض لأي موقف قد يذكرها بصدمتها وستستيقظ بعد حوالي الساعتين" أومأ لها لتقفل باب الغرفة بعد خروجها، انظم إليها تحت الغطاء متجاهلا ميرا التي فهمت نفسها تلقائيا وتوجهت نحو الخارج: "كريس والبقية في الفرع التابع لنا هنا، بينما ذهبت أنجيليا مع داني" قال بدون تعابير  لتومئ له وتكمل طريقها.
*في الشركة جالسة ليزا في أحد المكاتب تدقق بعض الأوراق بينما تتوعد بأنها ستذيق تلك الهانا أشد العذاب، لتلمع في رأسها فكرة خبيثة، هرعت نحو هاتفها تبحث عن تلك الصورة لتشع ابتسامتها عندما وجدتها: "والآن سنرى إن كانت ستستمر بحبك عندما ترى ما بحوزتي" زادت فرحتها أكثر عندما لمحت ذلك الخطأ في الحسابات، يبدو أن الحظ بجانبها وخطتها ستنفذ بسرعة، توجهت نحو مكتب كريس لتتقابل هي وميرا نحو الباب لتسألها ميرا: "ما الأمر؟"
-"فقط وجدت بعض الأخطاء بالحسابات سآخذها لكريس كي يرى الأمر" قالت ليزا بهدوء لتبتسم لها ميرا وتدخلا معا، فهي صديقتها ولن تشك أبدا بأمرها بينما الأخرى لا يمكنها حتى أن تفكر بأن تبعد كريس عنها، فهي تعلم مدى تعلقها به، توجهت ميرا نحو كريس الذي انفرجت أساريره برؤيتها ليسحبها نحو حضنه بينما جلست ليزا على المقعد المقابل لهما تضحك على منظرهما معا ليسألها: "هل هناك أمر ما؟" "نعم لقد وجدت هذه الأخطاء وأتيت كي أخبرك من أجل أن تتصل بسام كي تعلمه فأنا الآن لدي عمل جد مهم" أومأ لها بتفهم ليتصل بسام بعد أن تحقق من الأمر كي تهم هي بالخروج.
*عند سام الذي قضى حوالي النصف ساعة يحاول أن يهدئ صغيرته بعد أن استيقظت ها هو الآن يطعمها بهدوء حتى ورده اتصال من كريس: "نعم، ما الأمر؟"
-"هناك أمر عاجل ينبغي عليك الحضور لتسويته" ليرده صوت هانا تصرخ: "سامي توقف عن حشو ذلك في فمي لقد امتلأ" ليحمر وجه كريس بعد أن فهم الأمر بطريقة أخرى ليقول: "عذرا اتصلت في وقت خاطئ" وفصل الخط مباشرة ليتفاجأ سام مما فهمه ذلك الأحمق لينظر نحو هانا: "أذا تكلمت معي وأنا على الهاتف فسأحشو في فمك ما فهمه كريس" قال بنبرة مهددة وهو يرمقها بنظرة غاضبة "سأخرج الآن اهتمي بنفسك لن أتأخر" قال بنبرة مغايرة للنبرة الأولى وهو يقبل جبينها، لتخرج من الغرفة بعد خروجها مستكشفة المنزل لتفاجأ بإحدى الفتيات واقفة أمامها لتقول: "أنا ليزا يا صائدة الرجال"..
----------
طبعا پارت جديد.. وكالعادة برأيكم شو تتوقعو تعمل ليزا؟
ولاتنسو تصوتو على الحلقة وتتابعوني لو حبيتو الرواية

عشيقة الديابلو/ Diablo's Lover 🔞 (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن