41-واقع أم خيال؟

26.6K 718 32
                                    

بدأت السعادة تشع من وجه الحظور، فما الذي يمكن أن يكون أسعد من اقتراب نهاية الحفل دون مشاكل.. دون ديابلو.. اقترب نثانيال من هانا وابتسامة غريبة تشع على وجهه
-"كما وعدتك.. هو لن يلمسك إلا بموافقتك" قال وقد ربت على كتف ماريانو ليبتسم والامتعاض واضح على وجهه، غريب أنه لم يحدثها طوال اليوم، فقط كان يرمقها بنظرات غريبة، تشبه نظرات مهووسها عندما يوشك على اقتراف جريمة تدنس براءتها.. بقي ينظر نحوها وهي تراقبه، لينبطح نحوها طابعا قبلة هادئة على رقبتها جعلت عيونها تجحظ، خاصة وهي تراه أمامها، يقترب من كلاهما بهيبته المعتادة، بنفس الموت الذي يحوم حوله، نفس الهالة المخيفة تحيطه..
-"لا يعقل أن لا أكون مدعوا إلى خطبة أخي.. من عشيقتي التي اختطفت" قال بصوت مرعب وهو ينظر نحو أزاريل الذي لوح له خفية، ليصدم الحضور من ذلك الكم الهائل من الرجال المسلحين الذين دخلو بعده.. نعم هي ميتة الآن لا محالة، تلك النظرة المخيفة على وجهه، والنظرة الجادة التي تكتسي ملامحه، الخوف على وجه جميع من في الحفل.. كلها علامات تدل على اقتراب النهاية لا غير، توجه نحوه بخطوات بطيئة وقد التقطت عيناها تحركات جميع رجاله كيف أحاطوا المكان، شعرت بارتعاش يد ماريانو الممسكة بها، واللعنة تبحث في وجه سام عن نظرات حبه المعتادة، لكن.. لم تجد شيئا.. فقط نظرة دموية قاتلة لا تدل إلا على الموت، مصيرها القادم.. إلى أن..

*فتحت عيناها بتثاقل، تشعر أن رأسها على وشك الانفجار،
-"ااه.. رأسي" همست آية لنفسها وقد حاولت الجلوس لتجحظ عيناها وهي تنظر للمكان الذي هي فيه، واللعنة تلك لم تكن غرفة جاك، وليست حتى غرفة هانا.. بدأت تحرك رأسها بشكل هستيري لترى ذلك الجالس على الأريكة الموجودة في الغرفة ينظر نحوها بنعومة والحنان يتدفق من عينيه وابتسامة رقيقة ارتسمت على شفتيه، أخذ يقترب منها لتنكمش على نفسها، حاول طمأنتها بوضع يده بين خصلات شعرها
-"أنت تشبهينها كثيرا آية" همس بهدوء قرب أذنها وقد طبع قبلة هادئة على فروة رأسها..
-"دانـ.. دانيال" قالت آية برعب وهي تحاول سحب نفسها الى الخلف
-"ما بال ابنتي خائفة من والدها؟" قال دانيال يحاول طمأنتها بعدما جلس على حافة السرير "أعتذر صغيرتي لأني لم أجدك في وقت أبكر، لكني أعدك أني سأعوضك عن كل شيء" قال وقد أمسك يدها لتفيض عيونها بالدموع.. فجأة تذكرت هانا وما مرت به في صغرها بسببه
-"كما فعلت مع ابنتك الثانية؟ مع أختي؟" سألته بصوت تعيس وقد خنقتها عبرات البكاء لتجحض عيني داني
-"آية، الأمر ليس هكذا.. أنا لن أوذيك أبدا" قال وقد اكتسح الخوف قلبه
-"إذا لما آذيتها هي؟ لما كنت مصرا على تحطيمها حتى آخر ذرة؟" صرخت بقوة وأخذت تضربه على صدره بقوة، تحاول شفاء غليلها، نسيان أن والدها مجرد وحش قذر
-"لأنها لم تكن ابنتها، لأني لم أردها أن تكون بحياتي، أجبرت على تحملها، كانت مجرد خطأ عابر.. بقيت هي معي في حين فقدتك" ختم كلامه بنبرة حزينة لتنفجر باكية
-"كان بإمكانك... أن... تحبها، أن.. أن لا تشعرها... بأنها أقذر شيء في الكون.... ألا تحاول... بيعها لمهووس... پيدوفيلي، كنت قادرا على أن... تمنحها حبك" قالت كلامها بتقطع جراء دموعها وهي تحس بقلبها على وشك الخروج من صدرها بسبب خفقانه القوي، كرهت نفسها كونها تعلم أن دانيال سيحبها في حين أنه سيكره هانا، سيكره أختها، تعلم أنها ستحطمها كما فعل بها الجميع، احتضنها بقوة وأخذ يمرر يده بهدوء على شعرها "ستتأذى إن رأتنا هكذا، ستتألم إن علمت أنك احببتني بينما كرهتها، وهذا سيؤلمني" قالت وهي تنظر نحوه بنظرات متوسلة فطرت قلبه
-"ماذا إن وعدتك أني سأحبها؟ أني سأمنحكما نفس الحب؟ أسيرضيك ذلك؟" سألها بنبرة حنون وقد اتخذ كلامه مكانا عميقا في قلبه، ما ذنب هانا بأخطائه؟ لما عاقبها بتلك الطريقة؟ سخر من نفسه، يبدو أن وعي المرئ يزداد كلما تقدم في العمر.. نظرت نحوه وابتسمت بهدوء
-"إذا هيا لنحضرها، ثم أخبرها كم تحبها" انفعلت بسعادة ليتذكر دانيال المصيبة التي وضع ابنته فيها..
*بقيت تنظر للمكان الغريب الذي هم فيه، تشعر بجسدها المتصلب غير القادر على الحركة، تشعر بالخدر في أطرافها، وكأنها غارقة في بحر ما، او ربما حفرة عميقة لا يمكنها الخروج منها، لتراه أمامها وقد اجتمع كل شر العالم به، جسده يبدو أكبر مما كان عليه، وبدى أنه كان غاضبا كما لم يفعل من قبل..
-"إذن.. صغيرتي اللعينة ما تزال تحاول تحطيم كياني؟" قال برعب وهي تنظر لتلك الطاولة التي ظهرت من العدم ليحمل من فوقها سلاحا ويقوم بتنظيفه بهدوء.. يجب عليها التكلم في هذه اللحظة، لكن لما لا تستطيع، لما تشعر أنها خارج جسدها؟ راقبته وهو يضع ذلك المنديل فوق الطاولة وقد حمل بعض رصاصات كانت موضوعة على الطاولة وأخذ يحشو بها مسدسه بهدوء.. "لا بأس، سأنهي كل شيء، كل ذلك الألم وكل تلك الألاعيب ستنتهي.. بموتنا" همس لنفسه بهستيريا، وكأنه يحاول اقناع نفسه أن هذا هو التصرف الصحيح.. أنه الحل لكل ما مروا به "نعم هذا ما يجب أن يحدث، لا يجب عليك أن تبقي على قيدي الحياة، ولا أنا، أنت تدمرين كياني، وأنا أدمر العالم، نعم على كلينا أن يموت" بقيت تنظر ليده المرتجفة وهي تحمل ذلك السلاح، شعرت وكأن روحه تسحب منه قبل أن يقوم بأخذ روحها، لكن نظراته تلك.. كم كانت غريبة عليها، أين هو ذلك الهوس الذي اعتادت عليه، كانت مجردة من كل شيء، مجرد غضب محض، ليبتسم لها ابتسامة أخيرة، وقد كانت أتعس ابتسامة رأتها في حياتها
-"أحبك" قال تزامنا مع اطلاقه رصاصته نحوها..
انتفضت بقوة من فراشها وهي تتنفس برعب.. أخذت تحرك رأسها بهستيرية تبحث عنه لتشعر بألم في كتفها أدى بها للصراخ والبكاء بألم، ما اللعنة التي حدثت للتو؟ لما تشعر بأن جسدها يؤلمها؟ وما تلك الضمادات الملفوفة حول كتفها.. لا، ليس هو.. ليفتح الباب بقوة ويدخل آزاريل وخلفه.. آزر، ما اللعنة التي يفعلها آزاريل مع آزر.. شهقت بقوة وقد انتبهت لتشابه أسمائهما، أيعقل؟
-"هانا.. صغيرتي، هل أنت بخير؟ هل حدث لك شيء؟" قال آزر بخوف واضح في صوته لترتمي في حضنه وقد ملأت شهقاتها الغرفة
-"سامي.. من؟.. كيف؟.. هل هو بخير؟؟ لقد أراد قتلي.. لكني أحبه.. وهو أيضا.." بقيت تتكلم بسرعة بكلمات متقطعة لم يفهما منها شيئا.. بينما آزر يربت على ضهرها يحاول تهدئتها إلى أن توقفت دموعها ليعطيها آزاريل كوبا من الماء
-"كيف تشعرين صغيرتي؟" سألها آزر برفق وقد وضع يده على وجنتها يمسح دموعها
-"كيف حال سام؟ هل هو بخير؟" سألته بهدوء ما جعل آزر يصدم لتكمل "هل هو من فعل بي هذا؟" جحضت عينا آزاريل مما تقوله، فلو كانت تعلم مدى هوس سام بها لما تفوهت بهذا الكلام
-"لا.. أصبت برصاصة طائشة، حاول سام ابعادك لكنه لم يستطع" قال آزاريل بكل برود لترفع هانا عيناها نحوه
-"لكني رأيته"
-"ألم أقل لك أنك تذكرينني بأثينا؟ كلاكما عاهرة لا تفرق بين الحلم والواقع" قال ببرود ليوليها ظهره متوجها للباب "وأيضا، عاهرك لا يعلم أنك هنا" قال وقد أغلق الباب خلفه لتنظر نحو آزر تنتظر تفسيرا منه، وهو الأمر الذي فعله دون تردد..
--------------
هلاو ڨايز🙌🙌 رجعت بپارت جديد😘 شو رأيكم بيلي صار😎😎؟ ومين انحرقت أعصابو؟؟😈😈 وشو التطورات يلي راح تصير برأيكم؟🌚 وطبعا لو حبيتو الپارت لا تنسو تصوتو عليه وتتابعوني لوحبيتو الرواية
وكمان لا تنسو تتفقدوا روايتي الثانية "ڥانوميت" ويلي آزاريل بيكون شخصية من شخصياتها😍😍🎶

عشيقة الديابلو/ Diablo's Lover 🔞 (مكتملة)Où les histoires vivent. Découvrez maintenant