22- سعادة مؤقتة

50.8K 1.1K 21
                                    

*بقي سام يركض وهو ينادي عليها كالمجنون، لا يمكنه احتمال فكرة أن صغيرته بعيدة عنه، يتوعد لأنجيليا وكل عائلته القذرة التي لم يعرف كل أفرادها بعد بالهلاك، بينما كريس يمشي قريبا منه خائفا من أن يقوم بأي حماقة تودي بهم جميعا، واللعنة أين جميع الحراس والخدم، يبدوا أن أنجيليا قد خططت للعبتها جيدا، لم يدري ما يفعله فقط ركب سيارته وأخذ يقود آملا أن يلمح طيفها في مكان ما بينما كريس خلفه مباشرة خائف على صديقه..
*استمر ماريانو في القيادة بينما هانا جالسة إلى جانبه ودموعها لم تكف لسأله: "كيف وجدتني؟"
-"لقد أخبرني قريبي أن سام يحتجز تلك الفتاة التي كان يراها في ورشتي، فعلمت أنها أنت وأتيت لأنقذك"
-"أي قريب هذا؟"
-"أنت لا تعرفينه، فقط ارتاحي"
-"لا تأخذني إلى منزل عائلتي، أرجوك" أومأ لها بينما يستمر في القيادة ليقول لها ممازحا: "ماتزال علب الكوكيز التي اشتريتها قبل قليل في مكانها، إن أر..." لم ينهي كلامه بسبب التفافها للخلف بسرعة تبحث عن تلك الأكياس لينفجر ضاحكا وهو يشاهدها كيف تأكل،
-"ماريانو كم عمرك؟" سألته ببلاهة لينفجر بها ضاحكا لتكمل: "لقد أردت أن أسألك هذا السؤال منذ سنوات، لكني دائما ما أنسى"
-"أنا في الحادية والثلاثين" أجابها بابتسامته المعتادة وهو يوقف السيارة قرب منزل صغير
-"هي لقد وصلنا يا قطعة الحلوى الخاصة بي" ابتسمت له عندما ناداها باللقب الذي كان يطلقه عليها عندما كانت صغيرة لينزل بينما يمدها بيده كي ترافقه للداخل..
*دخلا المنزل بينما الابتسامة تزين شفتيها، فيبدو أنها قد تخلت من كل قيودها وآلامها، لتنفجر ضاحكة جراء ما تراه: "يا أحمق لقد أخطأت في النوتة"
-"أنت الحمقاء، هكذا تلعب"
-"لا إنها لا تلعب هكذا أسامة" قالت لترميه بكتاب النوتات على وجهه ليضع الغيتار جانبا ويبدأ بالركض خلفها غير منتبهين لذلك الثنائي خلفهما إلى أن سمع صوت ضحكات هانا تملء المكان وصراخ ماريانو بهما أن يتوقفا، بقيا ينظران نحوهما ببلاهة ليصرخ ذلك المدعو أسامة: "ماريانو أحضر حبيبته" أغلقا أذنيهما بقوة جراء صرخته
-"أخفض صوتك أيها العاهر، إنها ليست حبيبتي" لتسأله تلك الفتاة: "إذن من هذه ماريانو؟"
-"آية هذه هانا، وهانا هذه آية وذلك الأخرق هناك يدعى أسامة" رد ماريانو بهدوء ليتجه أسامة نحوها
-"أوه جميلة ستصلح عضوا للفرقة" قال وهو يلفها
-"لقد تشرَّفَتْ بك أيضا" رد ماريانو بسخرية
-"أقصد تشرفت بمعرفتك هانا" قال لتنفجر آية ضاحكة بينما هانا تنظر لهذا الثنائي الأحمق بملامح لا يمكن تفسيرها
-"هيا لقد حضرت الإندومي، أخبرنا ماريانو بأنه سيحضر معه شخصا لذلك يوجد ما يكفي للجميع" قالت آية بابتسامة لطيفة على شفتيها بينما تمسك بيدها جارة إياها خلفها نحو الطاولة، جلس الجميع وأخذوا يتبادلون أطراف الحديث فيما بينهم..
-"إذن هانا، هل أنت إيطالية؟" سأل أسامة مستغربا كونها لم تنطق بأي كلمة باللغة الإيطالية
-"الصراحة أنا روسية، لكن أمي فرنسية" أجابته بابتسامة رقيقة على شفتيها، "ماذا عنكما؟"
-"أنا عربي من لبنان" رد أسامة بهدوء
-"أنا لست عربية لكن جدي أسماني على عشيقته الغبية التي لا نعرف شيئا عنها" قالت بغضب لينفجر الجميع ضاحكا لتكمل: "لا أعرف حتى معناه"
-"يعني شيئا تتوضح فيه مقدرة الإله" أجابتها بابتسامة لطيفة لتتغير ملامحها من الغضب نحو الابتسامة: "معناه جميل، لقد صرت أحبه"
-"يا حمقاء لقد أخبرتك بمعناه منذ زمن لكنك لم ترغبي في تصديقي" قال أسامة وهو يرميها بالملعقة كي تتفاداها بخفة مخرجة لسانها نحوه ليفعل المثل، بقيت هانا تضحك بسعادة لم تحاول حتى إخفاءها، فهي قد ملت من تلك الأجواء الارستقراطية التي كانت تعيشها مع سام، وهي سعيدة جدا بهذه الأوقات، ليسأل أسامة: "ماريانو، لم تخبرنا من أين تعرفها؟" ابتسم لهما ماريانو ليخبرهما الأمر..
فلاش باك:
بينما هي تركض في الطريق وقد بللها المطر كليا، ليكمل على ما بها مرور تلك السيارة المسرعة التي جعلت الماء يتدفق نحوها لتكمل على ما بها، كانت ستبدأ البكاء لولا عودة سائق السيارة معتذرا إليها بينما يعرض عليها توصيلها، لم تكن في حالة تسمح لها بالرفض، وكما أن عمرها الصغير لم يكن يخبرها ألا تركب مع الغرباء، فهي كانت لا تتجاوز السابعة من العمر، إضافة إلى أنه لم يخبرها أحد أن هذا أمر لا يجب فعله، "أنا أدعى ماريانو يا صغيرة، ماذا عنك؟" قال وهو يناولها معطفه علها تحصل على بعض الدفء منه
-"اسمي هانا"
-"الجو ماطر يا قطعة الحلوى، ما الذي تفعلينه في الخارج إذن؟"
-"لقد خرجت من المدرسة للتو"
-"وأين والدك هانا؟"
- "هو لا يحب أخذي من المدرسة، لم يفعل من قبل" قالت والدموع تجتمع في عينيها، شعر بحزنها ليقول ضاحكا بينما يحاول التخفيف عنها: "ما رأيك أن أقلك أنا من المدرسة كل مساء؟" نظرت نحوه بعيون تلمع لتنطق والفرحة تملء صوتها: "ستفعل من أجلي؟"
-"أكيد، فأنا أمتلك الكثير من الفراغ كما أنك أجمل طفلة قابلتها يوما" لم تدري كيف تشكره لذا ارتمت نحوه تعانقه بشدة بينما هو يقود: "شكرا، شكرا حقا" ابتسم لها وقد شعر براحة لطيفة تغلف جسده جراء عناقها ليسألها: "إذن يا قطعة الحلوى، ألن تعطيني عنوان منزلك؟"
-"نعم إنه في *****" استغرب الأمر كونه منزل صديقه ديلان وهو لم يرى هذه الفتاة هناك من قبل لكنه لم يرغب في أن يسألها، توقف أمام المنزل وبقي يراقبها كي يطمئن أنها دخلت المنزل حتى غابت عن نظره، لتفاجأ به في اليوم التالي ينتظرها قرب المدرسة ما جعل السعادة تتدفق في قلبها، فهي قد وجدت شخصا آخر يهتم بها بعد والدتها، لتبدأ صداقتهما الغريبة، فمن يسمع أنه يصادق فتاة في السابعة من عمرها بينما هو في الثانية والعشرين يصاب بالغرابة، لكنه تمسك بها أكثر عندما علم ما تعانيه، فهي كانت تبقى ساعات في ورشته بعد مدرستها، ليسألها إن كانت عائلتها لا تمانع الأمر فأخذت تسرد عليه قصتها دون أدنى تردد..
*تأثر كل من آية وأسامة بالقصة، فهما لم يضنا أن هناك عائلات بهذه الفظاعة لكنهما لم يرغبا في أن يجرحاها بكثرة الأسئلة، قضت الليلة تتسامر معهم وهي تشعر بالإكستاسي يتدفق في دمائها حتى أنها نامت دون أن تشعر على الأريكة، حملها ماريانو ليضعها على السرير في غرفة آية بينما هي افترشت الأرض، وفي الغد سيحضرون سريرا لها..
*-"ستبحثون عنها في كل مكان" صرخ سام بغضب على الهاتف بينما يحادث أحد رجاله "لا يهمني كيف ستفعلون ذلك وإن اقتضى الأمر أن تفتشوا كل بيت على حدى" ليغلق الخط ويضرب هاتفه على الحائط بغضب والدم يغلي في عروقه ليقترب منه كريس: "اهدأ سام، ستكون بخير" قال كريس يحاول تهدئته لكن دون جدوى
-"وإن لم تكن، تلك صغيرتي التي في الخارج، تلك كل ما أملك" رد هادرا في وجهه فغضبه الآن قد بلغ أوجه، فهو لم ينم ولو لثانية واحدة بسبب قلقه عليها...
*-"نعم، تلك العاهرة كانت مع سام" قال داني بينما يفترش سرير المستشفى وهو يحمل هاتفه بين يديه ليرده صوت الطرف الآخر: "سأخبر كل قواتنا في إيطاليا أن تتحرك بحثا عنها"
-"فليتم الأمر بسرية أبي، لا أرغب أن يعرف المدعو سام بالأمر"
-"لا تقلق، لا تنس أن أوضاعنا مع المافيا هناك جيدة، سيتم كل شيء بسرية" أغلق الخط بينما هو يحملق في السقف بينما يفكر في هانا، ليتها لم تولد في تلك الظروف، ليت أمها لم تكن كلارا، ربما كان كل شيء سيختلف، ليته لم يطلب من عائلته أن تتبنى سام عندما أتو ليأخذوه من المنزل، ليغوص في ذاكرته نحو ذلك اليوم..
فلاش باك:
بينما يجلس ثلاثتهم في تلك الحديقة أمام الميتم بينما يتبادلون الحديث، كريس وسام وداني، توقف أمامهم أسطول السيارات المرعب ذاك لينزل منه رجلان طغت على ملامحهما الهيبة والوقار، توجها نحو داني بينما صف الحرس الشخصي خلفهما ليحتضن أحدهما داني بكل قوته: "صغيري، أنت حي، حي، وأخيرا وجدتك" رفع رأسه نحوه ليتكلم بصدمة: "جدي، أنت حي؟ لما أخبرني الجميع أن كل عائلتي ماتت في ذلك الحريق؟" قال بينما الدموع تملء عينيه غير سامح لها بالنزول، "لقد اختطفت في ذلك الحريق، بحثنا عنك في كل مكان إلى أن وصلتنا معلومات أنك هنا" احتضنه داني بقوة ليرد الرجل الثاني وهو يمرر يده على شعره برفق: "هيا لنذهب إلى المنزل الآن"
-"أيمكننا أخذ كريس وسام معنا؟" سأل داني بهدوء ليسبقه كريس بالكلام: "اعتذر داني، لا يمكنني ترك تلك الصغيرة هنا وحدها، سيقتلونها لو لم تجد من يدافع عنها" بقي داني يصر عليه لكن كل ما يلقاه هو الرفض منه، فتركه لميرا في ذلك الجحيم سيقتلها، كما أنه يعلم ما سيحل بها وما ستضطر لفعله عند خروجها، لذا هو أبى أن يتركها وبقي برفقتها، حتى عند خروجه بقي يرقبها عاملا بجهد كي يؤمن لها ما تحتاجه عندما تخرج هي بدورها.. بينما قبل سام أن تتبناه عائلة داني بعدما كاد يجننه من شدة إصراره عليه كي يرافقهم..
استفاق داني من شروده وهو يلعن قراره ذاك، يلعن معرفته بسام ويتوعده بأشد العذاب، يقسم أن الأمر لن يمر مرور الكرام، فهو كان يعلم مخططاته لهانا لكنه حطمه بفعلته تلك..
*حل الصباح لتستيقظ هانا تتمدد بكسل بعدما أزعجتها أشعة الشمس، وجدت ثيابا موضوعة على السرير لتحملها أثناء دخول آية للغرفة،

-"أخيرا استيقظت أيتها الصغيرة، الحمام هناك، اذهبي للاستحمام وارتدي ما وضعته على سريرك، لا تتأخري لأننا سنخرج" قالت كلامها بابتسامة مريحة على شفاهها لتقفز هانا على السرير فرحة بخبر خروجها مع آية، لتنهض دون أي تأخير متوجهة إلى الحمام لتجهز نفسها، لم...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

-"أخيرا استيقظت أيتها الصغيرة، الحمام هناك، اذهبي للاستحمام وارتدي ما وضعته على سريرك، لا تتأخري لأننا سنخرج" قالت كلامها بابتسامة مريحة على شفاهها لتقفز هانا على السرير فرحة بخبر خروجها مع آية، لتنهض دون أي تأخير متوجهة إلى الحمام لتجهز نفسها، لم يمر وقت طويل لتخرج وهي ترتدي تلك الثياب بينما رفعت شعرها على شكل كعكة مبعثرة، سمع ماريانو صوتها لينادي عليها: "يا قطعة الحلوى نحن في المطبخ، انضمي إلينا" سمعت صوت ضحكات أسامة جراء لقبها لكنها لم تولي أهمية للأمر، فهيلا طالما أحبته، خاصة عندما يناديها ماريانو به لتتوجه إلى المطبخ
-"صباح الخير جميعا" قالت بنبرة مرحة والابتسامة تملء وجهها ليرد عليها أسامة بصفير خفيف يحاول إغاضة الجالسين أمامه: "صباح الخير يا قطعة الحلوى، يا إلهي هذه أول مرة يتحدث أحد معي بلطف في الصباح، أسمعتيها آية؟ هكذا تلفظ صباح الخير ليس استيقظ أيها الأحمق"
-"انظروا من يتكلم" قالت آية وهي ترمقه بنظرة جانبية، "أتعلمين هانا أن هذه هي أول مرة يقول فيها صباح الخير في حياته"
-"لا قلتها ثلاث مرات، مرة عندما زارتنا والدتك ومرة عندما.. أجل عندما..." بقيت تبتسم بشماتة في وجهه لأنها كانت محقة ليرميها بملعقته كي تتفاداها، "اذهب وأحضر ملعقتك بنفسك" قالت ونظرة الشماتة لا زالت مرتسمة على وجهها، مر الفطور في أجواء لا تخلوا من المرح ليتوجه أربعتهم خارجا باحثين عن بعض المرح...
*"سيدي لقد وجدتها" كان هذا آخر ما سمعه كي يطلق النار على الجالس أمامه ويأخذ سيارته متوجها إلى المكان المطلوب..
------------------
هههههه پارا جديد.. رأيكم بالپارت؟😈😈 وقولكم راح يلاقيها سام ولا لا؟ وشو ردة فعلو لو لاقاها؟😂😂 وبرأيكم شو كانت مخططات دانيال لهانا؟😉😉 وبرأيكم مين بيكون الراجل يلي ظهر بآخر الپارت😕😕
ولا تنسو تصوتو على الپارت لو حبيتوه وتتابعوني😘😘😍

عشيقة الديابلو/ Diablo's Lover 🔞 (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن