-"حامل؟.. هل أنت متأكد مما تقوله؟" قال سام والارتجاف واضح في صوته ليجيبه الطرف الآخر
-"نعم حامل.. الآن فقط خرجت الطبيبة من عندها وتأكدت من الأمر.. ماذا تريدني أن أفعل؟"
-"لا شيء، لاشيء إطلاقا، عدا تغيير موعد الطيران" قال بصرامة ليخرج بسرعة من ذلك المبنى جاعلا تلك التي كانت برفقته خلف مكتبها تتفاجأ من حركته تلك، كل ما فهمته أن إحداهن حامل، ولعلها تلك التي أخبرها عنها لتبتسم ببلاهة..
هرع خارجا ليتوجه نحو سيارته.. يجب أن توضع النقاط على الحروف.. بأسرع ما يمكن، قاد السيارة كالمجنون، كل ما يريده هو الوصول إليها، أن يشعر بها وبأطفاله داخلها، الحلم الذي كان يخاله بعيدا هاهو الآن حقيقة أمامه، يستطيع الشعور به، قلبه يكاد يخرج من صدره من شدة نبضه، وتلك الابتسامة المجنونة التي لم تفارق شفتيه، ابتسامة أب على وشك مقابلة أطفاله من المرأة التي يعشقها.. وما هي إلا دقائق حتى ركن السيارة أمام المنزل، في من طقة متطرفة لا يمكن رؤيتها بسهولة، طبعا هو ليس أحمقا لكي يدخل دون أي تخطيط مسبق.. ليحمل هاتفه ويقوم باتصال واحد سيغير مجرى كل شيء...*حسنا هذه صدمة لجميع من في البيت، خاصة جاك الذي ارتمى في الأرض
-"حسنا لقد قضي علينا، قضي علينا حرفيا هذه المرة، هذه المرة سيمزقنا إربا وسيحرض على عدم قتلنا لكي يكرر الأمر مرة بعد أخرى، سنشهد درس تعذيب رائع" قال بيأس وهو يضحك بغرابة
-"ما لعنتك؟" قال إنريكيه الذي نزل من غرفته لتوه غير عالم بما حدث
-"لم يحدث شيء" قال آزر بغضب وهو يتجنب الحديث معه
-"كيف لم يحدث شيء؟ ألم تسمع ما قالته تلك الطبيبة العاهرة مجددا؟ حسنا أنا سأخبرك به مجددا.. إن تلك الفتاة النائمة بالغرفة تحمل طفل الديابلو.. أتسمع؟ الديابلو سيولد لديه طفل، وإن لم يقطعنا الديابلو فسيفعل إبنه.. نعم حتما سيفعل.. لابد أنه يحمل جيناته الشريرة بداخله" أكمل جاك بنبرة مجنونة ليتلقى صفعة قوية من آية
-"خذ هذه لعلك تعود إلى وعيك" صرخت به ثم قلبت نظرها لإنريكي المصدوم
-"ماذا تقول؟ أنت تمزح؟ حتى وإن كانت حاملا يستحيل أن يكون ذلك الشيء للديابلو.. نعم هذا مستحيل، أليس كذلك؟" قال إنريكي موجها كلامه لمن في الصالة لعل أحدهم يخبرهم بأنها مزحة لعينة
-"ما هذه اللعنة التي تتفوهون بها جميعا؟" هدرت آية موجهة كلامها للجميع "ذلك الشيء كما تسمونه هو ابن أختي، ولن يحدث له أي مكروه.. وأنتم من ستحرصون على ذلك"
-"هل أنت حمقاء أم تتظاهرين بالحماقة؟ نحن منحنا سام سببا رائعا لقتلنا" قال آزاريل ببلاهة وبرود "ما اللعنة التي دفعتني لمساعدتكم من الأساس.." قاطع كلامه رنين هاتفه ليحمله ناظرا للمتصل "رائع، الآن صار كل شيء أروع، هاهو يتصل"
تبادل جميع الموجودين في تلك الغرفة النظرات كل منهم يحاول دفع الآخر للإجابة
-"خذ آزر، أنت تكلم" قال آزاريل مادا هاتفه لآزر
-"لما سأجيب أنا؟ إنه يتصل بك" أجابه آزر وهو يحاول استعادة رباطة جأشه
-"لأنك أخي الأكبر" قال أزاريل ببلاهو
-"أعطه لإنريكي، أليس عقيم الحواس كما يقول؟" اقترح جاك الفكرة لينفجر إنريكي بوجهه
-"لما لا نعطيه لفتاتك؟ أليست أكثركم اهتماما بابن أختها؟" أجابه إنريكي بضيق
-"ماذا ماذا؟ ألستم الرجال هنا؟" صرخت بهم بغضب ليتوقف الهاتف عن الرنين ويعم صمت مخيف المكان.. قاطعه مرة أخرى صوت رسالة واردة فحواها:
'إن لم تتصل بي حالا أنت بالذات فسآتي وأحشر ذلك الهاتف بمؤخرتك اللعينة'
حمحم آزاريل ليحمل هاتفه متصلا بسام
-"إذن؟" ورده صوت سام البارد
-"إذن ماذا؟ آزر هو المسؤول، هو الأكبر على كل حال" قال صابا اللوم كله على آزر الذي رماه بوسادة استقرت على وجهه تماما
-"لا يهمني السبب، وسأبشركم أن البيت الذي أنتم به سيفجر بعد خمس دقائق" أجابه ببرود
-"أنت لت تجرؤ، فتاتك هنا" قال آزاريل بثقة
-"أتقصد فتاتي النائمة بالسيارة بقربي؟" رد سام ببرود وكأنما صوته اتخذ الجليد خليلا
ليهرع الجميع خارجا عدا إنريكي الذي عاد لجلب فتاته معا.. وفعلا انفجر ذلك البيت بعد خروج إنريكي مباشرة.. ثم قيدوا جميعا ورموا في تلك السيارات التي كانت مركونة قرب البيت ليفاجؤوا بسام تقف خلفه ميرا تمشي بثقة
-"أنت أيتها اللعينة" قالت آية بغيظ
-"عذرا جميعا، إنه حقه أن يعلم بأمر أبنائه ويشهد كل لحظة تمر بهم، لا تقلقوا ستتألمون قليلا ثم سيزول كل الألم" قالت بنبرة ختمتها بالخبث لتنظر نحو كريس الذي يرفع لها أحد حاجبيها وكأنه يقول هل أنت جادة؟ لتنظر نحوه بغضب..
-"حسنا حسنا.. هل كل هذا لأني ابتسمت لتلك الفتاة؟ واللعنة مبيرا أخبرتك أنها ابنة صديقي فقط" صرخ كريس بنفاذ صبر
-"مهلا مهلا.. هل كل هذا لأن داعرك لم يتمكن من التحكم بما بين قدميه؟ جعلتنا نعيش كل هذا الرعب فقط لأجله؟ واللعنة لو كنتي أخبرتني لكنت اقتلعت رجولته من مكانها" صرخ داني الذي بدا وكأنه استعاد وعيه، لأنه كان نائما واستيقظ جراء تلك الضوضاء وكل ما فهمه أن البيت سينفجر.. بينما روزالين تنظر بغرابة لكل ما حولها.. ما كل هؤلاء المجانين حولها؟ ألا يكفيها إنريكي؟.. أشار سام لرجاله كي يلقوهم في تلك السيارة المصفحة التي أتى بها ويتوجه نحو سيارته رفقة ميرا..
-"أنت لن تقتلهم صحيح؟" قالت ميرا بنوع من السخرية وهي لا تستطيع كتم ضحكتها وهي تنظر لسام الذي يحتضن هانا بعنف وكأنها ستهرب
-"كلا، فقط سأخيفهم كي يتأدبوا" أجابها بهدوء لينفجرا ضحكا
-"إذن أنت كنت تعلم؟" تساءلت ميرا
-"نعم، كنت أعلم بأنهم من أخذوها، لكن أمر حملها علمته منك فقط" أجابها وهو يلف ذراعيه حول بطنها وكأنه يحاول حمايتها هي وطفلهما
-"لما تركتها هناك إذن؟"
-"لأنها كانت تحتاج وقتا لتتعافى.. كلانا احتاج لذلك.. ولم أرد أن أكون أنانيا كعادتي.. إضافة أنه كان لدي عمل يجب على إنجازه" رد على سؤالها بنوع من البرود، وكأنه كان مرغما على ذلك.. لأجل علاقتهما.. ماجعلها تبتسم باشراق..
-"أنت رائع سام.. حقا رائع.. حتى إنك تتعالج من ساديتك لأجلها" أكملت وهي تنظر نحوه بنظرة فحواها أنا أعرف سرك.. ليسحب أذنها برفق..
-"ألم أقل لك توقفي عن التفتيش بأغراضي؟"
-"أولست أختك الصغرى؟" ردت بعيون ذابلة كخاصة الجراء
-"نعم.. أنت شقيقتي.. لذلك ماتزالين جالسة هنا تتفوهين بهذا الهراء ورأسك ما تزال ملتصقة بجسدك" أجابها بهدوء ثم أفلت أذنها تزامنا مع توقف السيارة أمام قصر سام.. ليفتح السائق الباب له وينزل وهو يحمل صغيرته بين يديه متجها نحو غرفته
-"أراهن أنها فتاة" هتفت ميرا بفرح
-"لو اهتممت بذاك الشيء الذي في بطنك وتركتي ما يخصني لكان أفضل.. لكلينا" أنهى كلامه بنبرة شريرة لتتوجه نحو غرفتها بامتعاض تزرع الأرض بخطواتها.. وضع هانا على سريرة ثم اتخذ مقعدا بقربها يراقب نومها وهو يرتشف من نبيذه القرمزي الذي سكبه لنفسه.. يشعر بالسعادة تغمر قلبه.. لقد انتهى كل الألم الذي عاشه.. حرص على إنهائه بنفسه.. والآن هو سيتفرغ لفتاته فقط.. سيعوضها عن كل ما أرادت عيشه ولم تستطع بسبب مستنقع الظلام الذي كان فيه.. لكنه انتهى الآن.. لقد خرج منه.. وسيصير نظيفا كما لم يحدث من قبل.. لم يستطع منع يديه من التجول على جسدها.. على استكشاف ملامحها التي اشتاق إليها.. وكأنها أول مرة يتفحصها فيها.. لتفتح عينيها جراء ذلك..
-"سام.. سامي" تمتمت بين شفتيها.. وفي اللحظة التي لم يكن يتوقعها كانت...
--------------
هلااااااو😍😍 كيييفكم💋💋 رجعتلكم بپارت جدييد.. شو رأيكم بالأحداث يلي صارت؟😈😈 وبرأيكم كيف سام طلع هانا من البيت؟؟ وكيف كان يعرف؟😂😂😂 وشو راح يسوي بالجماعة؟؟😱 وشو راح تكون ردة فعل هانا؟ 🌚🌚 ويؤسفني القول إنو الحلقة الجاية راح تكون آخر حلقة.. بس احتمال كبير يكون في جزء ثاني🙌🙌🙋
وكالعادة باتمنا تصوتو عالپارت لو حبيتوه وتتابعوني لو حبيتو الرواية😘😘

أنت تقرأ
عشيقة الديابلو/ Diablo's Lover 🔞 (مكتملة)
Romanceتحذير:🔞🔞 اصيب بهوسه بها في ليلة توقفت فيها الشمس عن احتضان القمر ليقتلها به، فبدى له العالم كأرضية كئيبة مزدانة بلون احمر شبيه بذاك الذي بالحروب، ليقسم بعدها بشهادة أحد شياطينه السوداء أنه وقع بحب ملاك رفض صديقه ان يمنحها إياه وأبى شيطانه أن يساعد...