17- مشكلة من العدم

36.3K 1.2K 27
                                    

فوجئت بإحدى الفتيات واقفة أمامها لتقول: "أنا ليزا يا صائدة الرجال" نظرت نحوها هانا بعدم فهم: "أتكلمينني؟"
-"نعم ومن غيرك" قالت بينما هي تتفحصها بنظراتها
-"ماذا تقصدين؟"
-"لقد كان سام حبيبي قبل أن تأتي أنت وتأخذيه" رمقتها هانا بنظرة غاضبة لتقول: "كاذبة"
-"أملك إثباتا" نظرت لها بعيون آملة أن يكون ما تقوله افتراء لتفاجأ بتلك الصور التي أرتها إياها، كانت نائمة بحضن سام بينما هو من دون قميص وهي ترتدي ثيابا لا يمكن أن تسمى ثيابا،

فوجئت بإحدى الفتيات واقفة أمامها لتقول: "أنا ليزا يا صائدة الرجال" نظرت نحوها هانا بعدم فهم: "أتكلمينني؟" -"نعم ومن غيرك" قالت بينما هي تتفحصها بنظراتها -"ماذا تقصدين؟" -"لقد كان سام حبيبي قبل أن تأتي أنت وتأخذيه" رمقتها هانا بنظرة غاضبة لتقول: "ك...

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

-"أرأيت، لقد عرفته قبلك، وما أنت إلا عاهرة أتت لتفرق بيننا" امتلأت عيناها بالدموع وهي تنظر إليها لتسقط الهاتف وتتجه راكضة إلى غرفتها، لقد نبذتها الحياة من قبل لم تدري أن الحظ سيتخلى عنها أيضا، عندما بدأت تقع بحبه علمت أنها مجرد نزوة.. تبا لعقلها الصغير الذي أقنعها بالأمر، ألم أقل أنها حمقاء.. ارتمت على سريرها بينما هي تبكي حتى هوت نائمة..
*غادرت ليزا وهي سعيدة بما حققته، يبدو أن سام قد أخطأ بحبسها لديه لتعود إلى مكانها في الشركة وكأنها لم تفعل شيئا، بينما سام منشغل بتصحيح الأوراق وهو يقسم أنه سيدمر المسؤول عنها ليدلف حارسان وهما يجران معهما رجلا ضئيلا يتوسل الرحمة ويقسم أنه لن يكرر الأمر، نظر نحوه سام يتفحصه بنظراته: "لا تستحق حتى أن أضيع وقتي في تعذيبك" ليختم كلامه برصاصة اخترقت رأسه.
*عند ليزا التي توجهت نحو مكتب ميرا لتجدها جالسة مع آليا، جلست قربهما محاولة أن تستخلص بعض المعلومات من ليزا التي لن تبخل عليهما بأي شيء لأنهن صديقات منذ زمن طويل: "إذن ميرا، كيف كانت تلك الفتاة"
-"نعم ميرا أخبرينا" قالت آلية معقبة على كلام ليزا،
-"مدللة حد اللعنة، لقد كدت أجن منها، حتى أنها لم تحتمل صوت إطلاق النار، لكنها مثيرة أيضا"
-"أتعلمين أني تفاجأت عندما رأيتها، فأنا لم أتوقع أن يكون ذوق سام هكذا، توقعت أنه يحب الفتاة الجامحة، لقد رأيت الوشم على صدره عدة مرات لكن لم أتوقع أن تكون من جعلته يضع وشما باسمها بهذا الشكل" قالت آليا موضحة،
-"أنا لم أتوقع أن يملك حبيبة أصلا، إنهما غير متناسبان أبدا، أعني سام وتلك الفتاة، إنهما كالماء والنار" أردفت ليزا بانزعاج، أومأت كلاهما بألم لليزا فكلاهما يعلمان أن ليزا معجبة بسام لكن ليس بيدهما أي شيء لفعله.
*عند هانا التي استيقظت بعد ساعة ونصف من النوم العميق، توجهت نحو المرآة لتفاجأ من شكلها وعينيها المنتفخة: "أبدو مثيرة للشفقة" لتتوجه نحو الحمام تحاول أن تنال قسطا من الراحة وهي تتحدث مع نفسها "كيف كنت حمقاء وصدقت أنه يحبني؟، إن الأمر ليس ممكنا حتى أن يقع شخص مثله بفتاة مدللة مثلي، ما الذي كنت أتوقعه؟ حتى عائلتي نبذتني ولم يبحثوا عني طوال هذه الفترة فكيف يمكن لشخص أن يحبني؟" خرجت من الحمام لافة جسدها بمنشفة لتتوجه نحو الخزانة مرتدية بعض الثياب، ارتمت على السرير غارسة رأسها في الوسادة لتستيقظ بعدها بانزعاج وهي تحرك خصلات شعرها بعنف، توجهت نحو غرفة التدريب لتركض حول آلة الركض محاولة تفريغ شحناتها السالبة، عادت إلى الغرفة وفد شعرت ببعض التحسن لتعود للاغتسال مرة أخرى وتغيير ثيابها، بقيت شاردة بأفكارها إلى أن دلف سام إلى الغرفة ليلاحظ شرودها: "ما بالك حلوتي هل من أمر ما؟"
-"لا، لا شيء، أنا فقط متعبة قليلا" اقترب منها ليحتضنها مبعدا المنشفة عن شعرها ليطبع قبلة عليه وكأنه أدرك أمرا، اقترب من الهاتف ليطلب كأسا من الشوكولا الساخنة بينما هي مستمرة في تجاهله، استغرب الأمر، فعندما خرج كانت في حالة جيدة لكنه لم يرغب في الضغط عليها، وضع كوب الشوكولاتة ليهمس في أذنها بينما يمرر يديه أسفل بطنها: "لم يكن عليك الاستحمام في هذه الفترة من الشهر" ليتوجه نحو الحمام، لم تفهم ما يقصده لتفاجأ بتلك البقعة الحمراء أسفلها، تمنت لو انشقت الأرض وبلعتها لكن شعورها اختفى عندما تذكرت أنها ليست المرة الأولى التي تتعرض لهذا الموقف، نهضت مسرعة تبحث عن بعض الفوط الصحية، انفرجت أساريرها عندما وجدتها لتذهب كي تغير غطاء السرير، خرج من الحمام ليجدها قد غيرت ثيابها وأيضا غطاء السرير بينما هي جالسة تشاهد فيلما وتشرب كوب الشوكولاتة، اقترب منها ليحتضنها بينما يمسح على بطنها، تفاجأ من برودها، حتى إنها لم تقترب منه ولم تحاول صده كما اعتادت، استغرب الأمر كي يلفها نحوه ويسألها: "ما بالك صغيرتي، هل يزعجك شيء ما؟"
-"قلت لك لا شيء توقف عن هذا السؤال" شعر بالغضب لكنه لن يعاقبها وهي في هذه الحال ليرجح أن الأمر راجع لهرموناتها، ليبتعد عنها متمددا على السرير بعد يوم شاق ما جعل دموعها تنهمر بقوة، فهو لم يحاول حتى أن يخفف عليها.. لا تستغربوا، هرمونات.. فقد ابتعد عنها مباشرة، ليبدأ عقلها السخيف بإقناعها أن حبيبته هنا وهي لا حاجة له بها الآن، سمع شهقاتها لينهض نحوها مسرعا متفاجئا بدموعها التي لم يدري سببها للآن سحبها نحوه ضاما إياها بقوة بينما يمسح على شعرها، فهو قد اعتاد على اضطراب مشاعرها، لكنه لم يفعل لها شيئا ما جعل شكه يتوجه نحو واحدة من الفتيات ليصدمه سؤالها: "سام هل تحبني؟" لم يتردد ولو لثانية في إجابته: "لا أحبك، إنما أعشقك، وإلا لما أنت هنا؟"
-"تلك الفتيات هنا أيضا"
"نعم، هن هنا لحمايتك"
"لا أحتاج حماية"
"بلا تفعلين، فالأوضاع في إيطاليا لا تبشر بالخير، وأنا لن أسمح لك بالبقاء رفقة رجل طوال اليوم، لذلك تلك الفتيات أفضل خيار، أنت رأيت ميرا كم هي ماهرة في التصويب، وكل الفتيات مثلها"
-"هن أنسب لك" قالت متمتمة ليستغرب، لم تسمح له بمجال ليسألها لتفاجئه بسؤاله: "هل أحببت غيري من قبل؟" صدم ولم يدري ما يجيب، فمنذ عرفها لم يدري إن كان قد أحب من قبل أم لا،
-"لا أظن ذلك"
-"كاذب" صدمته كلمتها لتبعده عنها وتلف نفسها بالغطاء متجاهلة إياه فوجئ من تصرفاتها ليحتضنها من الخلف قائلا: "ألن تخبريني ماهي لعنتك الآن؟"
-"هل لمست فتاة قبلي" فتحت عيناه على مصرعيهما: "ما سبب هذا السؤال؟"
-"هل فعلت أم لا؟"
-"لا.."

-"كاذب" قالت بامتعاض بينما دموعها تنهمر أكثر: "حسنا فعلت لكن كان ذلك قبل أن أعرفك وأقع بحبك"
-"هل كان الأمر سيكون نفسه لو لمسني أحد قبلك؟" شعر بالغضب جراء كلمتها فهو لا يمكنه حتى أن يتخيل أن هناك أحد قد يضع يديه حول صغيرته ليصرخ بها: "ما كان ليلمسك أحد فأنا ماكنت لأسمح له منذ أن كنت صــ.." صمت مباشرة فهو كان سيفتعل مشكلة كبيرة لو أخبرها، استدارت نحوه تضربه على صدره بدون حتى أن تنتبه على ما قاله: "أنت أناني أحمق ساد لعين، أني أكرهك حتى أكثر مما كنت" سحبها نحوه بقوة بينما يحاول تهدئتها تحت شهقاتها لتهدأ في النهاية بينما دموعها لم تتوقف ولو لثانية، يقسم أنه سيقتل من كان سببا في هذه الدموع، استغرب هدوءها لينظر نحو وجهها ليجدها غاطة في النوم، احتضنها أكثر ليجعلها تتوسد صدره بينما يشد على خصرها وفي الغد سيتحرى عمن أزعجها، يقسم أنه سيذيقه من الألم ما لم يذقه من قبل..
*

هرب النوم عن جفونها لتفتحهما ناظرة نحو الساعة لتجدها تقارب الثالثة صباحا، شعرت بعصافير معدتها تزقزق ليفاجئها صوت سام: "لما استيقظت؟" تفاجأت من كيفية معرفته للأمر فهي لم تتحرك ولم تنبس ببنت شفة: "أشعر بالجوع" قالت ببرود دون أن تجننه من كثرة أسئلتها حول كيف عرف الأمر، ابتعد عنها ليحمل الهاتف طالبا بعض الطعام، وما هي خمسة دقائق حتى دقت أماندا الباب تجر أمامها عربة مليئة بالطعام، فهي قد توقعت أن يتأخروا قليلا، لكنها لم تعلم أن سام عندما علم بأنها لم تتناول عشاءها علم أنها ستستيقظ ليلا جائعة لذا أمر الخادمات أن يتركن بعض الطعام الجاهز في حالة ما اتصل بهن ليلا، بقيت تتناول طعامها بشراهة من شدة جوعها ليبتسم وهو ينظر نحوها، اقترب منها ليحتضنها بينما هي مستمرة في تجاهله، هو لن يخطئ كما فعل من قبل منذ تلك الليلة..
------------

يا جماعة.. انا عم حاول اخلي التنزيل يومي.. لهيك بتمنا الاقي تفاعل لأن تفاعلكم يشجعني.. لو ممكن تصوتو على الحلقات وتعطوني آراءكم وكمان تتابعوني.. وطبعا ورو الرواية لأصحابكم لحتى يقرؤوها..
پارت جديد.. وبرأيكم شو صار بهديك الليلة.. ورأيكم بردة فعل سام .. وبرأيكم شو مخبي عليها ووين هي عائلتها..

عشيقة الديابلو/ Diablo's Lover 🔞 (مكتملة)Where stories live. Discover now