بقيت تشعر بالضعف وهي عاجزة عن الحراك بحرية، لتشعر بتلك الأصابع الدافئة تمر بانسياب بين خصلات شعرها، بقيت تتململ بهدوء تحاول الاستيقاظ بينما بدى لها عقلها كمجموعة من التشوشات اللامنطقية، ما الذي يحدث بداخلها، صارت حياتها كالمتاهة لا يفهم منها شيء، فتحت عينيها بتثاقل لتلتف نحو صاحب اللمسات ليبتسم لها
-"هل أنت بخير الآن؟" بقيت تنظر نحوه تحاول تذكر ما حدث، بقيت تتأمل ابتسامته التي بثت في داخلها نوعا من الراحة لترفع نظرها نحو عيونه الخضراء التي تحاول طمأنتها
-"صغيرتي أتريدين شيئا؟"
-"بعض الماء" قالت بخفوت ليحملها ويساعدها في الجلوس بينما يقرب الكأس من شفاهها
-"هل.. هل أعرفك؟" قالت متمتمة بتردد، لكن لم تدري لما النظرة على عينيه طمأنتها
-"كم تشبهين كلارا، خاصة عندما تتوتر" ابتسمت له بمجرد ذكره أمها، ليبتسم جراء ابتسامتها، يبدوا أنها بدأت تتذكر
-"أنا آزر يا سكرتي، حبيب والدتك، تذكرينني صحيح؟" ابتسمت له بهدوء والطمأنينة تغلف قلبها، فصحيح أنها كانت صغيرة ذلك الوقت لكنها تتذكر كم أخبرتها أمها عنه، رن هاتفه ليطبع فبلة على جبينها بينما يجيب: "نعم أنا مع حفيدتك" شعرت بقلبها يخفق جراء تلك الكلمة لتنهمر دموعها
-"أرجوك لا تعدني إليهم" ابتسم لها يطمئنها
"ليست تلك العائلة، بل عائلتك الأخرى"
-"أتقصد من طرف والدتي؟" ابتسم لها موافقا لتتسع ابتسامتها، قاطع لحظتهما تلك صوت طرق الباب لينفجر آزر ضاحكا وهو يتوجه لفتحه بينما ما يزال يحمل الهاتف بين ذراعيه، "ألم تقل أنك في الطريق؟" قال آزر ليدفعه ذلك الرجل الكهل بقوة متوجها نحوها يحتضنها بقوة
-"حفيدتي الحلوة، اااه كم تشبهينها، اشتقتك، عذرا لأني كنت بعيدا" بقي يهمس في أذنها بهذه الكلمات بينما يستنشق رائحتها بقوة، ليطبع العديد من القبلات على وجهها بأكمله، بادلته وهي تضغط عليه بقوة لا تنكف عن قول كلمة جدي بينما دموعها اتخذت خدودها أنهارا
-"من اليوم ستبقين معنا، مع عائلتك"
-"لا تقل لي أنكم جميعا هنا؟" صرخ آزر بقوة بينما خرج راكضا من الغرفة لتسمع صرخاته: "أنتم لن تبقوا عندي أبدا" لم تعلم هانا المتحدث ليسألها جدها: "حلوتي، أيمكنك النزول؟ أقصد كي تتعرفي على عائلتك" ابتسمت له لتومئ موافقة، ساعدها في الاستيقاظ ليدلفا إلى تلك الصالة بينما آزر لم يرغب في التوقف عن الشتم بسبب قدومهم الذي لم يعلموه به، انفرجت أسارير الجميع فور دخولها، لتبتسم تلقائيا وهي ترى أولئك الأشخاص، شعرت بالانتماء، الشعور الذي لم يراودها من قبل في عائلتها القديمة، لتشعر بالسكينة تغمرها مع الحضن الذي تلقته من تلك المرأة الموقرة، بعيونها العسلية الهادئة، بينما تطبع العديد من القبل على منبت شعرها تخبرها كم اشتاقت لها، لتقول بصوت هادئ وهي تضع يدها على ذقنها رافعة وجه هانا نحوها: "كم أنت جميلة، تماما كما كانت" شعرت بالحرارة تغلف وجهها وبالحمرة تكتسح خديها لتغطي وجهها بإحراج لطيف جعلها تبتسم جراءه
-"إذن أنت هانا، ابنة عمتي، أنا إيثان" قال ذلك الشاب الذي كان جالسا بينما يمدها يده بغية مصافحتها لتمده بيدها بينما ابتسامتها ترسم طريقها على شفتيها: "تشرفت بك إيثان" ابتسمت جدتها لتمسكها من يدها برفق: "هي لنعرفك على الجماعة، هذا جدك لويس وأنا جدتك ماريا، تعرفين آزر وقد كان.."
-"والدك، اعتبريني والدك" قاطع آزر حديثها بابتسامة هادئة لتكمل: "وهذا آزر والدك، تعرفت على إيثان ابن خالك، وهذا خالك مارك والد إيثان وتلك هيلدا والدته وكيرا شقيقته" ابتسمت وهي تمد يدها لكل منهم بينما هم يسألونها عن أحوالها لتسحبها جدتها مرة أخرى: "لأعرفك على البقية، هذه خالتك إلينا، وهاتان ابنتاها التوأم ساندي وماندي وولدها أيزاك وزوجها أندريه" ابتسمت لهم وهي تسلم عليهم ليقشعر جسدها جراء ذلك الشاب الذي كان يرمقها بنظرات تفحصتها بتركيز، "وهذا ابن خالك إنريكي"
-"تشرفت بك هانا" قال انريكي بينما يده تمسك بيدها مطولا بينما عيناه الرمادية لم تفارق خاصتها ولو لثانية، تحاول استخلاص قليل من الحياة بها، ابتسم وهو يراها تقاوم لتحرير يدها ليفتلها بهدوء ويعود للجلوس مكانه حاولت تناسي ذلك الفضول الذي اجتاحها نحوه وهي تتبادل أطراف الحديث مع بقيتهم، لفت انتباهها صمت إنريكي الدائم، فهو لم يكن يتكلم إلا إذا وجه له أحدهم سؤال بصوت بارد كالجليد، لتبتسم خالتها إلينا قائلة: "هيا لنذهب لتحضير الغداء، هانا أتريدين القدوم؟" لتقفز هانا من مكانها وهي تهز رأسها موافقة، ضحك الجميع جراء ردة فعلها ليتوجهوا نحو المطبخ
*جهز الغداء بعدما كادوا يجنون منها، إلى أن طردوها بعدما أصبحت كعكة شوكولاتة حين سكب كيس الكاكاو عليها لتعود نحو جدها الذي انفجر ضاحكا عندما رآها ليقول آزر: "هناك حمام في غرفتك كما أني وضعت لك ثيابا في الخزانة، يمكنك الاستحمام" احتضنته شاكرة لتتوجه ركضا نحو غرفتها، مر طيفه بذاكرتها بمجرد رؤية الحوض، فهي قد اعتادت الاستحمام معه طيلة الفترة الماضية، اعتادت أن نستحم وهي بين ويجفف لها شعرها بنفسه، هزت رأسها بعنف تستطرد تلك الأفكار التي غزت رأسها لتنهي استحمامها في جو كئيب..
*مر الغداء في جو من المرح لكنهم لاحظوا انشغال بال هانا، لكنهم لم يرغبوا في ازعاجها، مر بقية اليوم دون أحداث ملفتة إلا من نظرات إنريكي الغريبة المستفزة لتتوجه نحو غرفتها بعدما أسدل الليل ستاره.. ليدق عليها آزر الباب بابتسامة مستفزة وهو يحمل هاتفه بيده، لم تستطع منع دموعها لترتمي بحضنه تسأله: "أهو بخير؟" ابتسم وهو يحتضنها ليخبرها..
*يقف أمام المنزل بهيبته المعهودة بينما يحمل سيجارته الفرنسية بين أصابعه بكل وقار وينفث هواءها لأعلى، يتأمل المنزل الذي يقابله بينما رجاله أخذوا مواضعهم المحددة، بقي يلعب بذلك المفتاح بين يديه وهو يقسم أنه سيقتل الأحمق الذي أبلغه بمعلومات آزر لو كان مخطئا، فهو قد علم كل القصة منذ أن أخبروه أن آزر هو عشيق والدتها المتوفية، ليضع المفتاح في القفل ويدلف للمنزل بكل وقار، سمع ضحكة إنريكي ترتفع: "اصعد الدرج، الغرفة الثانية على اليمين" قال إنريكي بينما لا يزال يضحك ليرمقه سام بنظرته المعتادة بينما اكتفى آزر ولويس بالتظاهر أنهما لا يعرفان شيئا عن الأمر، أما البقية بقوا ينظرون بغرابة للرجل صاحب الهالة المخيفة الذي اقتحم منزلهم ويتجول براحة فيه وكأنه صاحبه، والغريب أنه لا أحد منعه، "من تكون؟" سألت ساندي وهو تنظر بخوف مختلط بإعجاب نحوه، فهي لم ترى رجلا بطوله الفارع وجماله، ابتسم جانبيا ليضحك آزر قائلا:
-"لقد سألتني عنك وأخبرتها أنك ماتزال على قيد الحياة"
-"لنا حديث مطول أنا وأنت بسبب خططك الحمقاء"
-"هيا سام، أتريد اقناعي أنك لم تتلقى رصاصة من قبل؟"
-"ألا تخبر المعني بالأمر بخطتك؟" سأله سام بغضب يعمل جاهدا لإخفائه
-"لقد أخذ الأمر منك ساعتين كي تعرف كل شيء، اذن لما سأخبرك؟" رد ببرود وهو يتناول حبة من العنب الموضوع أمامه
-"في المرة القادمة هل يمكنك أن تشعل النار بسياراتهم بدل الطريق؟" لينفجر آزر ضاحكا بسبب ما قاله، إنه جاد في إبعاد كل ما قد يعترض علاقته بها، وهو لن يرغب في أن يكون واحدا منهم، خاصة بعدما رأى ردة فعل هانا نحوه، بقي يمشي بخطوات هادئة ليفاجئه صوت إنريكي: "إنها مريضة، أيمكن عدم معاقبتها الآن؟" لم يجبه ليستمر في المشي بهدوء يستمتع برائحتها التي تداعب أنفه تبث السكينة في روحه، هو فقط ممتن، ممتن لأنها بخير، ممتن بغضب عارم يجتاحه، فتح الباب بهدوء لينظر نحو صغيرته المتكورة حول نفسها تنام بهدوء، اقترب منها واضعا رأسه بعنقها يستنشقها بقوة، ليفتح عيناه على مصرعيهما وهو بشعر بذراعيها تلتف حول رقبته بقوة بينما تستنشق رائحته هامسة: "اشتقتك" لم يشعر بنفسه إلا وهو يحتويها بذراعيه القويتين بينما يطبع العديد من القبل على وجهها ورقبتها
-"لما ما زلت مستيقظة؟" قال بعدما اعتلاها يتفحص كل انش من وجهها لتجيب وهي تلعب بأصابعها: "لقد اعتدت النوم في حضنك" قالت متمتمة لترتفع ضحكته مالئة الأرجاء، لف ذراعيه حولها وهو لايزال فوقها ليضع رأسه على صدرها متمتما: "ستعاقبين، أجل ستعاقبين وبشدة، انتظري فقط كي أطمئن أنك بخير" ابتسمت جراء كلامه لتضع يدها على رأسه تداعب خصلات شعره، "حبيبي، كيف كنت تريدني أن أتصرف وانا أرى فتاة غيري بين ذراعيك؟".. لقد قالت حبيبي، نعم قالتها، إنها تحس بشيء تجاهي.. هذا ما كان يدور برأسه، فحواسه قد توقفت حرفيا وبقيت تكرر كلمة حبيبي برأسه، ليلثم شفتيها بقبلة شغوفة استمرت لدقائق ليقطعها بسبب حاجتها للأكسجين، بقي ينظر نحو عينيها بحب ليغرس رأسه في صدرها بقوة أكبر ليقول هامسا: "ومع ذلك ستعاقبين"..
----------------
وهيك بيكون اللعب الصح😈😈😂
رأيكم بتصرفات سام؟😂 وبخطة آزر الذكية؟😝😝 وشو برأيكم راح يكون العقاب؟؟😂 وطبعا بلا ماتنسو تصوتو على الحلقة لو حبيتوها وتابعوني لو عجبتكم الرواية💓💓

أنت تقرأ
عشيقة الديابلو/ Diablo's Lover 🔞 (مكتملة)
Romanceتحذير:🔞🔞 اصيب بهوسه بها في ليلة توقفت فيها الشمس عن احتضان القمر ليقتلها به، فبدى له العالم كأرضية كئيبة مزدانة بلون احمر شبيه بذاك الذي بالحروب، ليقسم بعدها بشهادة أحد شياطينه السوداء أنه وقع بحب ملاك رفض صديقه ان يمنحها إياه وأبى شيطانه أن يساعد...