يبدو أن زيارتهم للمشافي كثرت هذه الأيام، لم يتمكن كريس من أن يمنع تفكيره بما حدث، ويبدو أنه قد فهم جزء كبيرا من حكايتهم ليتكلم بعد أن عجز عن الصمت أكثر من ذلك: "ابنته؟ هل جننت؟ إنك.."
-"إني أحاول ألا أفكر فيها لذا سيساعدني أن تصمت في الوقت الحالي وألا تذكر سيرتها أمامي كي لا أجن، فقط أخبرني كيف تمكنوا من أخذها من بين أيديكم، عهرة سخفاء" قذفه بكلامه ببرود ليقول كريس بعد تفكير: "أتعلم سام، أظنني أعلم ما قد يساعدنا" نظر ناحيته ببرود ليكمل: "لا تقلق سأعود مساء" أومأ له سام، فهو واثق أن صديقه لن يخذله، غرق في ذكرياته معها رغما عنه، كيف صار منزله الكئيب مفعما بالحياة منذ أن دخلته، كيف صار يشعر بالشوق يسحبه نحوها كأنها ملجأه، كيف اعتاد أن يحتضنها قبل أن ينام، ليستيقظ من شروده صوت فرامل السيارة، يبدو أنه سها في أفكاره طوال الطريق لينزل من السيارة متوجها للقبو، يبدو أن الشيطان الذي نام داخله بسببها سيستيقظ اليوم من أجلها..
*كان ثلاثتهم في القبو، ينتظرون مصيرهم المجهول دون أن يحملوا أي فكرة عما يمكن أن يحدث، تحت دموع آية التي لم تكف ولو لثانية واحدة برغم محاولات كل من ماريانو وأسامة تهدئتها، لكن كيف سينجحون وهم ربما أكثر خوفا منها ليفزعوا كلهم بعد دخول ذلك الرجل الضخم جارا معه فتاة شقراء بينما هي تصرخ به أن يتركها،
-"أتعلم من أنا؟ أنا ابنة عم سام"
-"وابن عمك هو من أمر بإلقائك هنا" قال كلامه بينما يرفع وجهها ليقابل وجهه هامسا قرب شفتيها، ابيض وجهها رعبا مما ستلقاه فهي تعلم خطورة العبث مع سام، ليخرج بخطوات بطيئة مستفزة، بقي أربعتهم في القبو خائفين مما سيحدث، خاصة أسامة وآية اللذان كانت أعظم أحلامهما أن تشتهر فرقتهما الثنائية لعزف الغيتار ليجدا نفسيهما مهددين من طرف واحد من أخطر رجال المافيا، "أيها الأحمق الأخرق الزنديق الفاسق" صرخت آية بوجه ماريانو، فهي لم تعد قادرة على حبس مشاعرها أكثر بسبب الورطة التي وضعهم فيها: "كيف سننجو الآن، وعلى كل أين ذهبت تلك الهانا؟" نظر نحوها ماريانو لينفجر ضاحكا جراء أفعالها
-"وما ذنبي أنا، لم أتوقع أنه سيجدنا بهذه السرعة"
-"وما تزال تضحك حتى الآن، نحن سنموت هنا وأنت مستمر في الضحك أيها الداعر" صرخ به أسامة بقوة وأعصابه تكاد تتلف من شدة غضبه، استمر بالضحك لتتوقف ضحكاته فجأة بعد دلوف صاحب الهالة المخيفة من ذلك الباب الحديدي الثقيل يتبعه ذلك الحارس الضخم، ارتمى على الكرسي الموجود هناك وهو يدقق النظر فيهم واحدا واحدا ليقول بعدما كادوا يجنون خوفا: "أين هي صغيرتي؟"..
*توجه كريس بعد دخوله مباشرة إلى غرفة ميرا راكضا، ليدخل دون الطرق على الباب حتى
-"ميرا أين آليا؟" قال بسرعة دون حتى أن يلحظ من معها
-"لما؟ ماذا هناك؟" سألته ليزا باستغراب بينما وقفت ميرا نحوه
-"فقط أخبريني بسرعة، الأمر جد مهم"
-"أنا هنا، ما الأمر كريس؟" قالت آليا بينما تخرج من الحمام المرفق، "لحسن الحظ وجدتك، أحضري ورقة وقلما وحاولي أن ترسمي صاحب الأوصاف التي سأخبرك بها" أومأت له موافقة دون حتى أن تسأل، فحالته تلك أوضحت لها مدى ضرورة الأمر لتفعل ما طلبه، بقي يحاول جاهدا تذكر أوصاف الرجل ليقول وهو يشد على رأسه مغمض العينين يحول رسم ملامحه في عقله: "رجل أسمر ذو ذقن ملتحية وشعر أسود تتخلله بعض الخصل البيضاء، عيون حادة وشفاه غليظة، فك متسع وانف صغير معقوف لأعلى" استمر يصفه لها وهي تحاول جاهدة أن تصيب بينما هي تصحح كل ما يطلبه منها، بينما ليزا وميرا تنظران لهما باستغراب لكن لم تجرآ على أن تسألا أي سؤال، فحالة كريس تلك لم تسمح، لتنتهي بعد حوالي الثلاث ساعات لينظر نحو الصورة برضا، فيبدو أن تلك الملامح هي نفسها التي رآها قبل أن يصاب، اقتربت ليزا من الصورة مستغربة تلك الشكوك التي ساورتها بسبب أوصاف كريس لكنه سحبها من عندها قبل أن تتمكن من التدقيق فيها، ليهرع خارجا من الغرفة متجها نحو القبو..
*بقي يستمتع بصوت صراخ أنجيليا وهو رافع رأسه عاليا، يبدو أن جانبه السادي لن يتركه، ليرفع رأسه نحو جاك "الحارس" الذي كان يحمل السوط يرسم به علامات على جسدها تحت نظرات ماريانو وآية وأسامة المصدومة والمرعوبة بينما هم معلقين في تلك الأصفاد منتظرين ما سيحدث بهم، "أين هي؟" قال ببرود بعدما توقف جاك عن جلدها
-"أقسم يا سام أني لا أعلم"
-"يبدو أن العاهرة لن تتكلم" رد جاك وهو ينظر نحوها بخبث، فهو لا طالما عاش على التعذيب لينهض نحوها سام متوجها ببطء استفز أعصابها، وقف أمامها ممسكا فكها بعنف، "ألن تخبريني؟ أم علينا أن نرفع الشدة؟" قال بخبث ليغرس مسمارين حديديين في كفيها، انطلقت صرخاتها المدوية في أرجاء القبو لتفتح عينيها على مصرعيهما وهي ترى جاك يصلهما بسلكين نحاسيين موصولين بدورهما في مولد، بقيت تصرخ بينما دموعها تتسابق على وجنتيها ليقول سام: "هششش أنجيليا، ألست أنت من أراد اللعب؟ ونحن نلعب الآن، إذن وفري دموعك حتى نبدأ اللعب" قال بنبرة خبيثة بينما وجهه قريب من وجهها ليكمل: "لديك عشر ثواني كي تخبريني بأمر، وإن لم يعجبني.." أنهى كلامه وهو يشير لجاك الواقف قرب المولد، "ثوانيك تبدأ الآن" قال وهو ينظر لساعته لتبدأ: "اقسم يا سام أني لا أعلم من أخذها، أردتها فقط أن تعود لداني" ليلتف نحو جاك قائلا: "خمسون فولط" ما إن أنهى حتى بدء جسد أنجيليا يهتز جراء مرور التيار به، ليقاطع الأمر دخول كريس بسرعة، ابتسم جراء ما يراه ليتوقف جاك مبتعدا عن المولد، هدء جسد أنجيليا ليسأل سام: "إلى ما توصلت؟"
-"أتعرفه؟" قال وهو يريه الصورة
-"لما؟"
-"هذا هو من أطلق عليك النار، ومن المحتمل أنه من أخذها" بقي يدقق في الصورة لكن دون جدوى فهو لا يتذكر أنه رأى شخصا بذات الملامح، ليحمل هاتفه متصلا بأحد رجاله: "سأرسل لك صورة وبيدك ساعتان كي تعرف كل شيء يخصه" ليغلق الخط بعدما أتته موافقة الآخر مصورا الورقة التي بين يديه ويهم بالخروج تاركا الجميع خلفه وهو يقسم أنها ستكون بين يديه بحلول الغد.....
--------------
نياهاهاهاها😈😈😈 الپارت خالي من هانا ومليء بوحشية سام😈😈😈 شو رأيكم بالشي يلي عملو سام؟؟ وبرأيكم ليزا عندها علاقة مع مختطف هانا ولا بس شك؟؟ 😹😹 وشو راح يكون مصير ماريانو والجماعة😹😹 هههه ببشركم ما بقا كتير وراح يرجعو سام وهانا😂😂 ولا تنسو تصوتو على الحلقة لو حبيتوها وتتابعوني❤❤

عشيقة الديابلو/ Diablo's Lover 🔞 (مكتملة)Nơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ