الفصل السابع

Start from the beginning
                                    

- آثار هذا الحديث دهشه جميله فقد بدأت تربط الأحداث بعضها ببعض وتجمع الخيوط :
ازاي ده حصل والله ما اعرف الكلام ده "وفي سرها انا عرفت هي عملت في البت ايه يا رب ما يطلع اللي في بالي صح" .
أم محمود : يلا الله يسهلها ويسترها مع الغلبانه دي اللي ما حدش عارف هي فين .

جميله بشرود : ايواا ربنا معها .
أم محمود : يلا فوتك  بعافيه يا ست جميله .

جميله : مع السلامه ..

وظلت تُحدث نفسها حائرة بعد هذا الحديث المثيرة للريبه :
يا ترى حصللك أيه يا سارة .. ويا ترى عملتى فيها أيه يا أماني .. أنا مش مصدقه أي كلمه من اللي بتتقال على البنت الغلبانه دي خالص.. بس اللي خايفه منه تكون باعتها ودي تبقى مصيبه ربنا يسترها عليكى يا بنتي ويحفظك من كل مكروه .. مش في ايدي اي حاجه اعملها....  ولا حتى اعرف طريقها... طول عمري عاجزه كده... حتى ولادي ماعرفتش انقذهم ...

__________________

دخل الى غرفته يصفر باستمتاع بعد ما حدث ... فهو قد تركه يفعل ما يحلو له ، لكن بالنهايه قام بتبديل الاماكن والادوار ... عندما يتذكر الصدمه التي رائها على وجهه يضحك بإستمتاع شديد ، فهو قد اقسم بدمارهم جميعاً ..وها هي الحجرة الاولى تسقط وتنهار "عزت الانصاري" فقد خسر كل ما يملك ما امامه وما وراءه
وسيقضي باقي ايامه خلف القضبان اذا ظل على قيد الحياه .. فهو قد علم بعد خروجه انه اُصيب بنوبه قلبيه ..... ظل يضحك ويضحك بصوت مرتفع بإستمتاع كبير ...

توقف بمنتصف الغرفه ثم ابتسم ابتسامه غامضه وبدأ بفك ازرار قميصه ليخلع عنه ملابسه بتروى وهدوء مهلك للأعصاب وابتسامته لم تفارق ثغرة ...

بينما خلف الستائر تقف بتوتر شديد وتلعن تعاسه حظها ....  فهي قد كانت على وشك الخروج لتجد ان أحد على وشك الدخول إلى الغرفه ولم يكن سوى هذا المجرم ، لتتخفى وراء أحد الستائر الضخمه ...

جحظت عينيها عندما راته يقوم بخلع ملابسها ... أدارت  رأسها ثم حدثت نفسها :
غبى وهمجى مش عندة أوضه قد كدا يغير هدومه فيها
... أكيد دلوقتى هيدخل الحمام وأقوم طالعه عالطول
لا من شاف ولا من درى

- أما عنه فقد أبدل قميصه بتشيرت مريح باللون الرمادى ... ليجلس بعدها على فراشه يقلب فى هاتفه تارة ويعمل على اللاب توب الخاص به تارة أخرى
بإستمتاع كبير .. ينتظرها أن تمل وتخرج بنفسها ..

أما عندها فألامتها قدميها من الوقوف وتحاول جاهدة لفتح عينيها لئلا يغلبها النعاس ، فقد كانت ذاهبه للنوم
لكن أوقعها حظها العاثر معه ...

ظل يعمل قرابه الساعه والنصف إلى أن غلبها النعاس
وذهبت فى ثبات عميق ....

أزاح الستائر فوجدها بثبات عميق .. ابتسم بسخرية
على سذاجتها فهو من اللحظه الأولى لدخوله الغرفه
علم بوجودها ..
هى من إختارت اللعب معه أولاً .. إذاً لترى ما سوف يحدث لها .... قام بحملها ووضعها على فراشه
وجلس على أحد المقاعد يُكمل عمله تارة وينظر
إليها تارة أخرى ....

الصمت الباكيWhere stories live. Discover now