في شريعه العشق

البارت السادس عشر

اجت امي خلت ايدها على صدرها : تريد تعوفنا صفاء وين رايح يمه ؟

جاوبتها واني انزل :- هو هذا الي ردتو شسويلكم يعني تارك الكم البيت عليمن هالعرايك بالطبة والطلعة اريح الكم والي ..

نزلت وهيه تبعتني وتحجي :- شوف اكولك اليطلع من داره يقل مقداره لتكول ماكالت أمي..

فتحت الباب وطلعت وكفت عيني عليهم :- لا اطمأني ما اكول ، هم ظلو ساكتين ..

تركتهم وطلعت للشارع صارت بوجهي عبير
ظلت تباوعلي بعدين باوعت ع الجنطه

_خير صفصف وين رايح ؟

_لجهنم التاخذني واخلص..

_الله وياك عود سلمنا ع الجماعه ...

باوعت عليها بنظرة استفسار ..

عبير:اي شبيك مو دتكول لجهنم يعني جماعتنا
كلهم هناك أنتم السابقون ونحن اللاحقون

تركتني وراحت صوب السوبر ماركت
واني طلعت رحت يم ولد صديقي من العمارة
مأجر شقه ببغداد ، اتفقت
ويا ادفع نص الايجار واشارك بالمصرف..

بعد ماتواصلت ويه اهلي واذا يتصلون ما اجاوبهم
طلعت ويا جماعتي نتعشى بمطعم صمد..

كاعدين دناكل ونسولف شفت  أسراء وخطيبها
فاتو للمطعم وكعدوا اخذتني نظراتي لعند اسراء وتأملت  وجهه جان عبوس ونظراتها كلها حزن
مدنكة وهو يسولف وياهه ومبين مهتم بيها ..

بس هيه ابد متقلدله ولا حتى تباوع بعينه
مكتفية بنقر اصابعها على سطح الميز
ونظراتها بالفراغ ..

ظلت عيوني شاخصه عليهم حسيت صديقي يدُغني
باوعت عليه كال ها وين ؟ مو  راحت عيونك شبيك صافن ..

اخذت الشوكة وغرستها بالاكل ودنكت واحجي احاول اسيطر على نبرة صوتي لا انفضح ..
_ لا هيج ماكو شي بس صافن
_ لك صفاء والله معاجبني وضعك كولي شبيك بلكي نكدر نساعدك ..

_ لا يا اخي ما كو شي واذا اكو اني اكولك عود ..

اقتنعوا وسكتو وغيرنا الموضوع
بس بقيت كل شويه استرق النظر الهم..
حمدت الله مشافتني اسراء الله يعلم شجان صار بحالها

مكدرت اتحمل المنظر الي كدامي وافكار براسي استعمرتني ، فقدت شهية الاكل وحتى مشاركة اصدقائي الكلام والضحك استسلمت لسكون عميق وهدوء غير مبرر ..

حسيت نفسي غريب خليت الشوكة على جهة
اخذت مي وجرعته واحس غصة ببلعومي متنبلع ..

كمت على حيلي واستأذنت من جماعتي
ظلو يحجون
_ يمعود صفاء بعد وكت احنا بايكين روحنا بوك وكله شغل وتعب اكعد بعد وكت لتخرب علينا طلعتنا ..

خليت ايدي على كتفه لا حبيبي اوس لازم اروح اترخص اني تذكرت شغلة جنت ناسيها لازم اروح