_Chapter 27:_
_حُسِم الأمر_
رنةً بعد أخرى، أنصتت ناتسومي لهاتفها الملتصق بأذنها بإنتباه كأن هناك من بدأ محادثتها، بسبابتها تطبطب بخفة على السياج الخشبي تحدق بأنوار المدينة المتعددة أمامها، لقد تأخر الوقت وتأخره في الرد دليل على نومه الآن لكن كان عليها محادثته في أقرب وقت قبل أن تتخذ أي خطوة، لن تطلب أذنه، لكنها لا تريده أن يشعر بإنعدام الأهمية"
"مرحباً"
تنهدت بإستعداد حين سمعت رده، ثقل صوته وغلظه أثبت لها أنه كان نائماً بالفعل لم تُرِد أن تطيل عليه بضع كلمات وينتهي الأمر فتحت فمها لتتحدث لكنه سبقها "أنتِ في منزل غيو؟"
أرتعشت للحظة وأنعقد حاجبيها بأسف لكنها لم تشعر بالذنب، تابع حديثه "هذا ما أرجوه"
"أتعاقبني بهذه الطريقة يا ساتوشي؟"
"أبداً يا عزيزتي، أريدكِ ألا تندمي وحسب"
"علامَ قد أندم؟"
لم تفهم قصده، بدأت تشعر الآن بندم كأنها تخونه مع رجل آخر وخال لها أنه ترك أحاسيسها تُحاسِبها على عدم مبادلته، ذلك الشعور الذي لم تمتلكه تجاهه، تحول من حب حيث يفترض أن يكون لندم وذنب مؤذيان جداً.
"على ترك الرجل الذي تحبينه يحتضر وحيداً"
أحست بعينيها تزداد ثقلاً، لأي درجة هذا الرجل مراعٍ ومتفهم، مجدداً أحست بقلبها ينقبض قوياً معاتباً إياه لعدم مبادلته، سمعت صوت نهوضه من السرير ثم خطوات أقدامه الحافية على السجاد، لم تعرف لأين ذهب وهل ما زال في منزلهما حتى.
"لأكون صادقاً لا يهمني ما يحل بذلك الرجل، دخل السجن أو لم يدخله، كان بحاجةٍ إليكِ أم لا، بقي حياً أم مات، لكنه يحبكِ لدرجة تخليه عنكِ فقط لتكوني مع رجل أكثر كفاءة بإسعادكِ منه، كيف يمكنني القول أن أقول أنا أحبكِ وأنا في مواجهة مع رجل كهذا"
"أنتَ لم تفعل يا ساتوشي، أنا من أختَرتُكَ عليه"
"أعلم أني مجرد محاولة منكِ للعثور على السعادة ولن أسمح لكِ أن تعدِّيها فاشلة، أعلمي أني متاحٌ لكِ متى ما قررتِ الرجوع لذلك لا تخشِ أن تخسريني لو قررتِ البقاء مع غيو الآن، أريدكِ أن تأتي بأختيارك حين تفعلين وليس لأنكِ لم تجديه راغباً بكِ وحسب"
بقيت صامتة، إنها ممتنة له لكن لو شكرته الآن ستسعره أنه مُرغم على فعلته، لو أعتذرت منه ستشعره أنه أناني وهو حتماً ليس كذلك "لوكا نائم، أخذتُه لمطعم لتناول العشاء وتأكدتُ من تفريشه أسنانه قبل الذهاب للفراش، سأدعكِ تحضين به، لكني مستعد لأستقباله للعيش معي هنا لو كنتِ منشغلة"
BẠN ĐANG ĐỌC
Life in Gray || حياة بلون رمادي
Tiểu Thuyết Chungشيئاً بعد الآخر، شقيقتي، صحتي، حبي، رغبتي بالحياة... بعدها صديقتي الواحدة الوحيدة، وظيفتي، قدرتي على القيام بأي فعل آخر، خسرتُ شيئاً بعد الآخر حتى بتُ فارغاً. لكني لم أشكو من فقدان أيٍ من تلك الأمور، ذلك لأني حصلتُ على كل ما كنتُ دوماً بحاجة إليه، ا...
