Ch 63: آخر مرة

749 81 99
                                    

_Chapter 22:
_آخر مرة_




"اوسامي"

ألتفت لمن ناداه وآلمه الأستغراب الذي كان كازوكي يرسمه على وجهه، ليس تجاهل اوسامي تندو هو الغريب وحسب بل وتجنب تندو النظر لاوسامي والتحدث معه كذلك.

إن كان ناويا قد مرَّ مرة بتلك التجربة فقد مر بها هذا الشاب مرات عديدة وهذا جعله يتعاطف معه بشدة.

"هل حصل شيء بينكما البارجة؟"

"كــاز..و، أنــتَ-"

"كازو؟، يعجبني هذا الأسم"

شهق كازوكي بفزع وأرتعش كامل قوامه حين أحس بذراع تلتف حول رقبته من خلفه وتعرَّف على صاحبها من صوته فأنتفض رافضاً "أبعد يدك عني!"

"غاتس توقف عن ذلك، دع الفتى وشأنه"

خاطب تندو الدخيل بنبرة رجاء، لقد جاء في وقت غير متاسب أبداً وألتفات تندو لاوسامي ومشاهدة ذلك الوجه الرامق الكاره أخبره أن شيئاً سيئاً سيحصل.

"قل لي، كيف وصلتَ لهنا؟"

لم يجب اوسامي، بدأ جسده يرتعش برغبة القتل يكاد يهجم عليه ويُنبت شوكته في رقبته لينزف حتى الموت والرجل لاحظ ذلك وأبتسم بحماسة، دفع غاتس من كان يجلس على يمين كازوكي وقعد مكانه فبات الشاب مُحاصراً بين شرارة النظرات التي تخترق رأسه، شعر بالغثيان وأحسَّ بمعدته تتقلب.

"ما الأمر يا سيد اوسامي، تريد قتلي؟، هلُمَّ، أُريد أن أراكَ تحاول، أسيقدر رجل بائس عاجز عن المشي والكلام مثلك على قتل رجل مثلي؟"

يستفزه ببراعة بعصر كتف كازوكي واللعب بخصلات شعره، تنزلق يده ببطئ لخصره ثم لفخذه حتى تستقر بين فخذيه.

"لا تلمسني أيها النجس!"

عبثاً حاول كازوكي تحرير نفسه من قبصة الرجل القوية، رفع غاتس حاجبيه بتملل لأن اوسامي صامد من الأنفجار حتى الآن، زفر ثم نهض من مكانه، دفع رأس كازوكي لأسفل وقال ناهضاً "في المكان المعتاد"

غادر الطاولة راجعاً لطاولته ونظرات اوسامي الحادة تتتبعه حتى جلس في أحد الكراسي وأنخرط بالحديث مع رفاقه، حوَّل اوسامي بصره لكازوكي مطأطأ الرأس ومرتعش الجسد.

نظر تندو للأثنان بصمت من دون أن يجد ما يقوله ثم قرر عدم التفوه بشيء وعاود تناول طعامه، حرك اوسامي يده وفرك رأس كازوكي دون قول كلمة كذلك.

أيخبره ألّا يذهب أم أن هناك عقاب من نوع آخر بأنتظاره، البوح للحراس لن يفيد شيئاً، السجناء عديموا الفائدة كذلك هذا إذا لم ينظموا لغاتس ورفاقه، لابد أن الشاب قد حاول وبكل الطرق لتخليص نفسه مما هو فيه حتى وصل مرحلة اليأس ليبدو بهذا المظهر المستسلم، مالذي يعرفه اوسامي الجديد على هذا المكان؟

Life in Gray || حياة بلون رماديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن