_Chapter 12:_
_مكالمة_
لقد تغير كل شيء، بالنسبة للجميع، حصل تماماً ما كان اوسامي يخشاه ويتجنب أخبار ناويا بسببه، لقد كرس الشاب كامل طاقته ونفسه لخاله، أعاد ترتيب المنزل بأكمله بمساعدة من ناومي كي يقلل فرص تعثر اوسامي ووقوعه، حتى غرفة اوسامي المحرم لمسها لم تسلم من يديه، تخلص من بعض الطاولات وقطع الأثاث الكبيرة قليلاً في إحدى الغرف الفارغة، بالإضافة لتكرار طرح المساعدة كل قليل لكل شيء يفعله اوسامي.
أستقال من عمله في المقهى وقلل ساعات مغادرته المنزل، طلب من آياسي تلبية طلبات ناومي السياحية، وبالطبع كل هذه الفعاليات التي أخذت يومان متتاليان قد أنهكته حد المرض لاسيما أنه قد غادر المنزل قبل مدة من دون أن يُشفى كلياً فأنتهى به الأمر طريح الفراش، مجدداً.
الأمر كان مؤلماً، مُذلاً، وحتى مزعجاً لاوسامي، لأول مرة في حياته يشعر بقليل من الأرتياح والحرية حين يلازم ناويا الفراش، توسل ناويا إليه ألا يغادر المنزل فما كان لاوسامي إلا البقاء فعمله... ربما سيطلب منه التقاعد بعد دقائق.
"أليـس لـ..ـديك حبيـبــة لتـــشغـل بـا..لك"
لف ناويا نظره من كوب الحليب بالكاكاو الدافئ الذي بين يديه الى خاله الجالس على مقربة منه على سريره "نعم، سأخرج معها حالما أُشفى، ربما سأجلبها للمنزل لتتعرف عليها، أنها فتاة رائعة، لا يمكنني أن أمل منها"
ربما خوفاً من أن يتمكن ناويا من رؤية أنعكاس صورة المرأة التي ظهرت في عقل اوسامي خفض رأسه.
"مثل السيدة ناتسومي"
متعجباً رفع اوسامي رماديتيه لتقعا على تلك الأبتسامة التي رسمها ناويا "أخــبرتكَ بهـ..ــذا أيضـاً؟"
ضحك ناويا ثم قال بعفوية "صدقني لا يوجد هناك أحد في اليابان لا يعلم بشأنكما"
ثبت اوسامي كوعه بفخذه بينما أسند ذقنه على راحة يده منصتاً لناويا "بالمناسبة هل ناومي مع آياسي؟"
"إن كـ..ــانت كذلــك فلا أعــ..ـتقد أننا بحـ..ـاجـة للقــلق عـ..ـليها"
"أخشى أن يأخذها لأماكن خطيرة وغريبة"
لم يكن المتحدث منهما في أي مكانٍ غريب أو خطير بل في مدينة الملاهي، يسيران متجاورين بخطوات حذرة في الظلام.
"توقفِ عن الصراخ كلما أفزعك شيء أنتَ تُفزعينَي!"
"عذراً لقيامي برد الفعل المعقول!"
رمقها بنظرات مستسخفة لكنها لم ترَها بسبب الظلام "أنتِ جبا-"
YOU ARE READING
Life in Gray || حياة بلون رمادي
General Fictionشيئاً بعد الآخر، شقيقتي، صحتي، حبي، رغبتي بالحياة... بعدها صديقتي الواحدة الوحيدة، وظيفتي، قدرتي على القيام بأي فعل آخر، خسرتُ شيئاً بعد الآخر حتى بتُ فارغاً. لكني لم أشكو من فقدان أيٍ من تلك الأمور، ذلك لأني حصلتُ على كل ما كنتُ دوماً بحاجة إليه، ا...
