Ch 45: أهلاً بكِ

796 105 39
                                    

_Chapter 4:_
_أهلاً بكِ





في الليلة الأولى لقدوم ناومي، فُتِح باب المنزل بعد منتصف الليل مفزعاً الشقيقين، مشاهدة فلم رعب في هذا الوقت المتأخر كانت فكرة سيئة كما توقع ناويا، كأن تأخير موعد نومه لم يكن كافياً لها.

دلف اوسامي فتنفسا الصعداء وأبتعدا قليلاً عن بعض حيث يجلسان على الكنبة كلٌ لحافه، أستغرب الرجل من التلفاز المُشغّل حتى هذا الوقت لا الظلام الحالك فناويا يطفأ أنوار المنزل في هذه الساعة.

"مرحباً بعودتك"

"مرحباً بعودتك!"

متفاجئاً دقق النظر فيما أمامه ثم أقترب من تلك الشابة الفتية التي هتفت بعودته وأسوت واقفة لتعانقه تاركة أخيها محدقاً بالشاشة ومحتضناً وسادته في لحظة رعب، تأمل اوسامي وجهها مطولاً ثم أبتسم فاركاً رأسها برفق.

"أهـ..ـلاً بكِ، نا..ومي؟"

"نعم"

إنه بالفعل يتحدث بطريقة غريبة، مُربِكة لدرجة أنها زادت من أنتباهها لأجل أن تفهم ما يقُلُه. لاحظت الأرهاق البادي عليه فأبتعدت عنه "لا بد من أنكَ تنوي الذهاب لغرفتك لترتاح، سأعرفك نفسي غداً"

كشقيقها تماماً، مزيج من والدها ووالدتها وللتو لاحظ أنها تميل لوالدتها أكثر بفضل شعرها الطويل وملامحها الأنوثية البحتة، وهذا جعله يعيد التفكير في تقييمه لوسامة ناويا، أنسحب ببطئ مع أبتسامته المتعبة بعد أن ربت على رأسها مرتين، عاودت التلحف جنب شقيقها بينما توجه اوسامي للدرج وتمسك بحاجزه للصعود فتعثر ووقع عند الدرجة الثامنة.

"تحتاج مساعدتي أيها العجوز؟!"

هتف ناويا في الهواء دون الألتفات فوبخته ناومي بنظراتها ولكمت كتفه، نهضت مجدداً ودنت خالها الذي كان يقعد على الدرجة الثامنة حيث تعثر، أستغرب لقدومها وجلوسها الى جانبه، قالت بصوت مسموع لكن لا يسمعه ناويا.

"أبي أخبرني بشأن مرضك"

لاحظت أضطرابه فطمئنته "لن أخبر ناويا، من الواضح أنكَ لا تريدُه أن يعلم بعد، سأبقى هنا لمدة تزيد عن الشهر سأقدم لك المساعدة إن أحتجتَ، آه نسيتُ أن أطلب أذنكَ للمكوث هنا"

"ستـ..ـمكثـــين هـنا؟"

"ألا يمكنني؟"

أضطربت مُعتقدة أنها لا يوافق لكنه قال ذلك لسعادته التي لم تبدو "بالطـ..ـبع يمكــنكِ، آســف لتحــيـير..كِ"

حسها الأنثوي يخبرها أن هذا الرجل قد تحمل الكثير جداً لدرجة أفقدته القدرة على الإحساس بالمتعة، أرتاحت له وحزِنت لأجله بعض الشيء، ناويا لا يعلم شيئاً عمّا يعانيه.

"كيــف علم والد..كِ أني مصـ..ـاب بهـذا المـرض؟"

"جدتي كانت مصابة"

Life in Gray || حياة بلون رماديWhere stories live. Discover now