الفصل الثاني والأربعون

177 14 1
                                    


" أنتِ طالق يا فضة "

زفرت فضة بارتياح وكأن حمل قد نزل عن كاهلها ..

فهي أصرت على ليث حتى يعجل أمر طلاقها فلا يتورط بِشر معها في المزيد من المصائب وقد اقتنع ليث بوجهة نظرها بعد أن أوضحت له الكثير من الأمور أبرزها حمل سندس الذي يجعل من استمرارها مع بِشر ولو صوريًا أمرًا مستحيلًا !

لكن راحتها اللحظية طارت في الهواء فور سماعها صوت التصفيق المسرحي وقد أدركت صاحبه على الفور وبالفعل ظهر صوته كدوي قنبلة سقطت عليهم دون سابق إنذار :

" Wonderful , in that case I want to marry her "

( رائع ، وفي هذه الحالة انا اريد الزواج منها )

فارتدت للوراء تنظر نحوه بعينين ذاهلتين في الوقت الذي اغمض فيه بِشر عيناه وهو يسبه سرًا ...

أما ليث فما هما سوى لحظتين استوعب فيهم ما قيل ليكشر بعدها عن أنيابه وتقوده خطواته نحو آل ونيته واضحة وضوح الشمس ..

سيقتله ويتخلص منه !

ظل آل مكانه يراقب اقترابه منه بابتسامة ملتوية ونظرة ماكرة تحتل حدقتيه وكأنه يتحداه دون حروف مما جعل خطوات ليث تزداد قوة ليضم بعدها قبضته ويرفعها كالقذيفة في وجه آل الذي لم يرتد خطوة واحدة للوراء ومع ذلك لم تمسه قبضة ليث التي وقعت بين ذراعي بِشر وقد حال بينهما بسرعة فائقة يحاول حماية أخيه المتهور من غضب ليث المحموم وهو يقول بصوت قوي وواضح :

" إنه اخي يا ليث ، ولن يُمس بسوء طالما انا حي ارزق "

بنظرات نارية تحول ليث تجاه بِشر فاستطرد الأخير :

" وانت أيضًا أخي .. لذا ولأجل خاطر اخيك دع هذا الجنون عنك "

ولأن آل لم يُخلق ليصمت تدخل وقال بسطوة :

" لولا سيلفر لكان لي معك حساب آخر "

اعتلى الجنون ملامح ليث وحذرته فضة بعينيها من وراء شقيقها حتى يصمت لكنه استطرد بعينين ضيقتين :

" ثم ما الذي يغضبك في طلبي الزواج منها ؟!! "

" اصمت يا علي "

يهتف به بِشر بعصبية وليث يكاد يفتك به وببِشر في وقت واحد ولا يمنعه سوى صلة القرابة اللعينة بينهم لكن آل لا يتراجع فيكمل حديثه ببُغض بعد أن اقترب من ليث خطوة أخرى وبِشر يحول بينهما تحسبًا لأي جنون يطرأ عليهما :

" سيلفر على الأقل ستكون معي في أمان ، لن يجرؤ أحد على مس شعرة منها لا حلقه بالكامل .. ستصبح زوجة حقيقية مرغوبة وليست حِمل زائد على رجل متزوج بالفعل ، ستخرج من القمقم الذي قررتم بكل إجحاف تقييدها داخله تحت مسمى الحماية "

ولما تلاقينا .. الجزء الثالث من سلسلة قلوب تحت المجهر जहाँ कहानियाँ रहती हैं। अभी खोजें