الفصل السادس والأربعون

219 15 1
                                    


Hello brother .. Did you miss me ?!! " "

رماه بِشر بنظرة نارية غير مصدقة لجنونه ، نظرة لم تؤثر به على الإطلاق ثم همس من بين أسنانه :

" ما هذا ؟!! "

" هذا العلاج بالصدمة "

تمتم بها آل ضاحكًا وهو يتجاوزه وبِشر يسأل في اثره وهو يغلق الباب بعنف :

" ماذا تفعل هنا ؟!! .. ألم أقل لك لا تأتي "

هز آل كتفيه ثم اجابه وهو يجلس بجوار فداء بأريحية وليندا لا تزال بين ذراعيه :

" لقد طلبت إيمي المساعدة .. هل أخذلها ؟!! "

نظر بِشر إلى خالته بعتاب فابتسمت له إيمان ببراءة مضحكة وهي تدعي عدم الفهم

أما آل فرمى نظرة خاطفة نحو فضة أربكت خافقها ثم نهض وتحرك نحوها أمام نظرات الجميع المصعوقة بترقب ووضع ليندا فوق ساقيها فيما يغمغم ببساطة :

" لقد كانت تنادي اسمك طوال اليوم "

توردت فضة بإحراج من تصرفاته الجريئة في حضرة الجميع بينما سحبه بِشر بعنف ليجلس جواره وهو يسأله بتهكم من بين أسنانه :

" ما شاء الله .. هل نطقت ابنتك أيضًا ؟!! "

وكأن الصغيرة على اتفاق مع والدها إذ ضحكت بصوت مسموع وهتفت بالتتابع وهي تناغي فضة :

" دا .. دا .. دا " 

ضحكت الفتيات بما فيهم فضة بينما أشار آل إلى ابنته بإصبعه وهو ينظر إلى بِشر وكأنه يقول ( هل رأيت ) فاستغفر بِشر بغضب مكتوم وهو يمنع نفسه بمعجزة أن يقفز فوق أخيه فيخنقه ويتخلص من تصرفاته المستفزة بينما تدخلت ايمان وقالت بحنق وقد قررت قلب الطاولة عليه :

" ما بالك يا بِشر ؟!! .. هل غضبت لأننا جئنا ؟!! "

وعلى الفور تبدلت ملامح بِشر ثم قال مسرعًا :

" لا والله يا أمي .. لا أقصد "

ظلت إيمان على عبوسها ثم همهمت :

" كل هذا ولم تقصد ! ... لقد انقلب وجهك فور أن رأيتني يا ولد "

نهض بِشر بسرعة ثم قبّل رأسها عدة مرات وهو يتمتم بمحبة خالصة :

" لا عشت ولا كنت يا أماه .. حقك فوق رأسي ، ثم إن هذا بيت فضة من الأساس وأنا هنا ضيف لا أكثر "

رق قلبها له لكنها قررت التمادي بعد أن قرصت فضة حتى لا تتدخل في الحديث :

" إذًا اجلس بوجه منفرج قليلًا .. معنا أطفال ولا نريد إيذاءهم نفسيًا بهذا العبوس "

عاد بِشر وجلس صاغرًا جوار أخيه الذي كان يبدو في أوج حماسه بعد أن حصل على داعم لا يُقهر فكز بِشر على أسنانه بصمت مطبق لبعض الوقت قبل أن يتمتم آل بنظرة اقلقت بِشر :

ولما تلاقينا .. الجزء الثالث من سلسلة قلوب تحت المجهر Where stories live. Discover now