〚جمره』⁹⁸◒

123 7 0
                                    

ترك كوب العصير جانبًا : حسنا هل قلت لي انك ستتعالج مع ذلك الطبيب انت وايلا سويًا اعني حالاتان معا الا يتوجب ان تكون هي بمفردها وانت مع اخر؟
: لن نتزوجه نحن نتعالج وايضا هو طبيب تلك مهنته هو سيوافق مابيننا وذلك سيكون اوفر لن نضطر الى صعود سيارة الاجره كل يوم سنذهب بسيارتي معا
نظر الى سام التي تقوم بتنويم طفلتها بعيدًا عنهم : وهل لديك رغبة للعلاج فعلاً؟
: ما بليد حيلة
تنهد تاكادا : لابأس اتمنى لك الشفاء على خير انا سأذهب مع عائلتي لنعيش بعيدًا عن الضجيج
: وهل ستترك عملك؟
: كلا سأعمل من خلال هاتفي او جهازي اللوحي ولربما اخذ اجازه طويلة وافكر بأن اترك العمل حتى .. انهيت كل شيء وحان وقت ان استريح
: انت ايضا تريد ان تنسحب من ذلك العالم المتخبط ..
هز كتفيه : ان لم تخرج معنا ستدفن تحته
: الجميع هنا
استدار الجميع لصاحبة الصوت وقبل ان يتحرك احدهم او ينطق بشيء هرعت سام تمسكها : ايتها الجاحده لم تخبريني عن زواجك عليك سرد التفاصيل حالاً اريد سماع كل التفاصيل المفصله والان هيا علينا ان نتحدث
جرتها الى داخل الغرفه بينما لوحت ايلا لهما ببلاهه
-
بينما تشابك اصابعها بتورد طفيف يعتلي وجنتيها : لم نقرر الامر منذ وقت طويل .. هذا الصباح فقط جرت الامور بسرعه وكونك انت وتاكادا والعم اوس تعدان اقرب الاشخاص الينا اردنا اخباركم فورًا ..
سام بمكر : وكيف كان شعورك؟
اشاحت بوجهها بعيدا : شعرت بالسعادة
امالت رأسها : فقط؟
: تلك كلمه تعبر عن الكثير سام
استقامت وفردت يديها على وسعهما: الزواج بالنسبة لي كان جحيمًا متوعدًا تلك الاعوام ايًا كان عددها بالنسبة لي تعد مؤلمه للغايه ومستقبلها متأرجح مابين خبث الخاطف وامل الضحيه المتوهم .. املي كان كبيرا لكن الخوف ايضا يضاهيه ان تنام على خوف وتفيق على خوف وماتنتظره خوف كان افظع الاشياء ! وايضا ان اتزوج بمن لا احب وبمن اكره .. وبقاتل امي وخاطفي ومعذبي انه لمن اسوأ المشاعر .. سام كنت قد قررت مره ان حدث وتزوجت به سأقتل ذاتي .. انا لا اريده ابدًا ان يكون رفقتي وان احبني انا لن ارضى به ابدًا
انا كنت اتردد في الحديث عنه وتحديد مشاعري لكن انا اعي الان انها كره ابدي انا لن اسامحه ابدًا ان كان ضحية فأنا ايضا كنت ضحيته .. لم يكن لدي ذنب ليعذبني هكذا ويتلاعب بي ويقتل امي .. انا ايضا كنت مثله وامي لاذنب لها لتقتل ! وهو مذنب لكونه فعل ذلك .. انا اكرهه للغايه مررت بجانب مقبرته مره لكن لم اتمكن من تخطيها او الدخول اليها .. فقط دعوت من اعماقي الا يرتاح .. انا كانت اطرافي تبرد لشدة البرد وكنت لا اريد الدفء منه افضل الموت من البرد على ان يعانقني .. ان ابقى في الظلام وحيده مع مخاوفي وصراخي وبكائي افضل من ان  يبقى معي
تنهدت وابتسمت : احلامي المبعثره بالامل تحققت ولم اتزوج بذلك الخاطف السيئ .. وانا الان بخير لذلك انا سعيده للغايه لانني سأتزوج بمن سأحب دون ذرة اجبار او كراهيه ان انام على راحه وافيق على سلام انه لأمر ثمين .. لم اعد اضع رأسي اصارع افكاري للقادم بخوف ولم اعد اخاف النوم او الهروب به من الواقع لم اعد غير مطمئنه .. انا اعي الان ان الراحه والعافيه اثمن شيئين
لم اعد احلم بكوابيس حتى وبت اتشوق للمستقبل اريد ان اقول للعالم .. ان العائلة كنز ثمين والراحه والعافيه اريد ان اوصي كل من ارى بعائلته والا يفرط في صحته وأن يترك كل مالا يساعده ان يرتاح جميعنا بلا عائله لذا نحن نفهم ذلك وانا اود ان يعلم الجميع بهذا اظن انني سأؤلف كتابًا بعد ان اصير طبيبة نفسية! مارأيك؟
مسحت الحسناء دموعها المتسربه وعانقتها : انا فخوره بك ايلا .. اتمنى ان تطول هذه السعاده للأبد .. وانا سأدعمك في اي شيء انتِ تقررينه3 منذ الان فصاعدًا ..
-
خرجت سام رفقتها ايلا ليرا تاكادا يقرأ ذات كتاب سواد الذي لا وجود له
سألته آيلا فقال على الفور : بالطبع انت لا تتوقعين منه اخباري اين ذهب صحيح؟
: جواب مقنع
جلست بقرب ريفين : اليست ريفين صغيره على السفر ؟اخبرتني سام
: لاعليك جهزت كل شيء وحرصت على ان تكون البيئه مريحه للجميع واليها خصيصًا وستدرس هناك ايضا
: يعني ذلك انكما ستتأخران في الخارج وقد لا تعودا !
تاكادا كان يقرأ بتعجب انها رواية شاعريه رومنسية كات يظنه لايقرا سوى العلميه الممله : لاعليك سنتواصل دائما ويمكنك المجيء دائما ان اردت
ابتسمت له : واين ستذهبان؟
: اسف لا نستطيع اخبارك سيعلم بذلك حبيبك المزعج وسيأت ليفسد ريعان هدوئي
فتح الباب وعبس تاكادا بينما ايلا استقامت لتأخذ منه اكياس الطعام : كان عليك ان تطلبه وحسب ام انك بخيل؟
: ذهبت لجلب المسكن الخاص بك
: حسنا فهمت شكرا لك تعال لترتب المائده معي
-
وضع الطبق الاخير لتقول هي : تبدو مضطربًا ماذا حدث؟
: لاشيء
اومأت بنعم وبدأ الجميع بتناول الطعام بصمت ثم استقام تاكادا : سام لدي عمل وايلا بخير لنذهب
: حسنا
ودع الاثنان ايلا وغادروا بينما سواد كان يضع راسه على الطاوله : اانت بخير حقا؟
اومأ دون ان يجيب
جلست بقربه : هل لأن تاكادا هنا؟
: ربما ، حديثتنا الاخير كان طويلاً واظنه مؤلمًا لكنه الان يتعامل معي بشكل طبيعي
: حسنا لربما هو يريد ان يمحو تلك الذكريات السيئة
اومأ مجددا ورفع رأسه واسند على باطن كفه : وماذا عنك هل احزنتك بغير قصد ذات مره؟
: مره؟
استدار لتقول بتذكر : عندما قلت انني في عالمكم رغمًا عني وحينما جعلتني اشترك في قضية ابن سنتياخو والكثير
: لديك الكثير
هزت كتفيها دون اجابه فقال: اسف
: لاعليك حسنًا متى ستبدأ علاجاتك؟
: انه يتشوق لرؤيتي وكأنه زوجتي وليس انتِ لايمانع ان كان الآن لكن لست مستعدًا ربمًا غدًا او بعد غد وانتِ؟
: تناقشنا عبر الهاتف سنبدأ علاجي يوم السبت القادم انا ايضا لست مستعده لذا حاولت تأجيله قدر المستطاع
اسند رأسه على المنضده ومد يده اليها
امسكت كفه بإبتسامه مطمئنه ..
-
-
-

〚جمّره 』◒Where stories live. Discover now