〚جمره』◒ ⁴²

79 10 0
                                    

لاتنسى تتفاعل بالفوت والتعليقات 3>

ترك المقود ليقول: ولما تقولين ذلك الان؟
بصدق قالت: لا اعلم .. لكن لا اود الصمت
: حسنا سنؤجل الحديث.. لنذهب الى المطعم لنبدل الثياب المبلله ثم نأكل
اومأت برأسها
: ولكن مهلاً ماطعم الادويه التي تناوليتها؟ ..
و ما الشيء المقارب لطعمها ؟
ايلا بعد تفكير عميق : كشيء فاسد وسيئ الطعم والرائحه ! .. لا اجد وصفا يليق لكن ..
: عددي الانواع ،واعني بهذا جميع التي تذكرينها الان !
ايلا استعدلت في جلستها لتقول وهي تضم يديها الى صدرها: هنالك حبوب لونها اصفر طعمها مُر لدرجة لاتوصف .. واخرى بيضاء مالحه !!
وهكذا استمرت تسرد عليه الوان وانواع الحبوب التي تناولتها .. وتوقفت بعد انتهائها وهزت رأسها :كنت اتناولها اجباراً من امي .. ومنه كان يحشرها في فمي ويخنقني الى ان ابتلعها .. وفي بعض الاحيان يقوم بوضعها مع الطعام
: اتعلمين ماذا تسبب؟
نظرت اليه بتساؤل: تؤذيني ؟
: الحبة الحمراء تسبب لك عمى مؤقت ان شربتي منها اثنان لكن واحده تكفي لجعل رؤيتك ضبابيه ومشوشه ..والخضراء والبيضاء كلاهما تشل حركتك بألم شديد كالذي يلازمك لدرجة تقيؤك دماً انها تمزق وتؤذيك داخلياً ولكن لاتقتل!! والصفراء تسبب لك هلوسه وهلع وخوف وما الى ذلك.. وتوجد حبوب تلسع جسدك ..
ايلا : صحيح لكن ..كيف عرفت ذلك ؟ انت تعرف الكثير وذلك العلاج لم يكن طبيعيا صحيح ! عندما اعطتيني اياه عندما اتذكر عندما كان مارك متواجداً!
: اذكر ..  انه نعم دواء يعالج اثر تلك الحبوب والادويه بشكل ايجابي لايؤذيك .. ايضا ليس انا فقط ..هنالك الكثير ممن يعرفون هذه الحبوب لأنها صنعت خصيصا لإيذاء الغير وتباع لكن بثمن عالي جداً وباهض وفي اماكن محدوده ونادرة المعرفه
: اكان يجربها علي؟
: ليوقف مقاومتك
تنهدت وبإستياء نفخت خديها : ربما هنالك من عانو مثلي من هذه الحبوب الامر محزن .. ومؤلم بشكل ما
همهم دون ان يجب ..
فقالت ايلا وهي تحاول ان تطرد حزنها بالحديث المطول : ماذا تود ان تعرف بعد؟
قال :اوقات الادويه التي يتم اعطاءها اليك؟
ايلا : اتصدقني ان قلت لك ان شرايقز يعطيني الادويه طوال الوقت ..لايوجد وقت محدد لذلك...
: كما ظننت .. لكن في المقابل هو حريص على اعطاءك حبوب زرقاء؟.
ايلا: اجل بشأنها طعمها جيد ولاتؤلم !
:انها تداوي ..
: ايجرح ويداوي في الوقت ذاته !
: هل يحررك في ايام ؟
هزت رأسها :ويجبرني على السير
: يقبلك ويحتضنك؟
صاحت ايلا وبحقد :لاتقل انك تراقبنا !! ..
قال بهدوء موضحاً: لأ .. ولعلمك انه لايفعل ذلك حباً دائما او في بعض الاحيان.. الاكثار من تلك الادويه يصيبك باعراض جانبيه كثيره قد تسبب بوفاتك لان جسدك سيتعرض للكثير من الصدمات دفعه واحده وربما تصابين بإكتئاب حاد وتبلد المشاعر لفترة وهذا لن يكون في صالحه وبمعانقته وتقبيله لك تتنشط خلاياك وتتجد المشاعر داخلك لايهم حب او كره ..بذلك لن يتوقف جسدك عن العمل ولن تتبلدي بشده لفترات ستكونين نشيطه كما يريد .. افهمتي؟
بعد صمت اجابت: قليلا .. اذاً ماسبب تعذيبه لي بشكل مؤذي ثم يهرع الى معالجتي فورا؟
: ذلك بسبب استخدامه الخاطئ لمكان عقله
بعدم فهم: ماذا تقصد؟
: اكملي الاسئلة .. !
ايلا بعد تفكير :ماذا تظن علاقته مع ابي !
اكان يخدعه او يستغله وربما الاثنان معاً
: لا اعلم ..
استعدلت في جلستها لتقول :لدي سؤال اخير
شتت نظرها ثم همست بتردد :ماسبب مجيئك الى مخبأه وكيف علمت بوجوده وهل قتلته حقا!
:تلك ثلاث اسئلة !
ايلا : اجبني !
:لم تبلغي سن الرشد لأخبرك عن تفاصيل كهذه
ايلا بذهول تلعثمت قبل ان تجب : لاتزال في الثالثه والعشرين لست كبيرا !! وانا في التاسعه عشر ليس فرقا شاسعا ..على كلٍ انسى لا تجب !
استدارت الى النافذه لتتأملها بعبوس
-
-
-
ظلت تقلب بين الصفحات بحيره لاتعلم ماذا تطلب ! لاتجد طعاما مناسبا لها كل شيء دسم ويحتاج شهيه لأكماله وهي بالكاد تتناول وجبه واحده في الحقيقه تتناول القليل كي لاتموت فقط لاشهيه ابداً لديها .. نظرت اليه : ماذا تقترح ان اطلب؟
: ماتريدين ..لاتخافي انا من سيدفع
ايلا اتكأت على وجنتها : ليت معدتي تكفي لطلبت كل مافي المطعم لكي تفلس وتسجن بسبب عدم دفعك لما اطلبه سيكون كثيرا ويملأ الحي بإكمله !
:حسناً
ايلا بجديه : ماذا ستطلب انت؟
:قهوه .. ولاشيء غيرها
:اتسمي هذا طعاما؟
: ربما .. اختاري
ايلا تنهدت :لنرى مجدداً ..  ايمكنني طلب البطاطا هذا دون البرقر؟
: لأ
:ان كانت لاشهيه لك ماذا تطلب عادةً؟
:طعام
اتكأت على الطاوله بكلتا يديها : سواد ..اطلب لي انت
اشار بيده ليأتي النادل اخبره ان يحضر قهوه ووجبه اطفال كامله ومشروب غازي صغير..
بعدماغادر النادل ايلا بحاجب مرفوع :هي لك اليس كذلك؟
: لأ .. هي لك
: كف عن ذلك لست طفله انا في التاسعه عشر ليس فرقاً شاسعا ...
تجاهل ذلك ليعبث بهاتفه لحين
اتى النادل ووضع القهوه امامه ووجبه الاطفال امامها رغم عبوسها ونظراتها الحاده عليهمَ..غادر مسرعا يحاول كتم ضحكته ...
لم تقترب من الوجبه ظلت تتأمل من النافذه التي امامها
: اتنتظرين ان اطعمك؟
لم ترد عليه وزادت بتعابير الغضب..
ترك هاتفه ليقول :لاشهيه لك فجلبت لك وجبه اطفال لانها صغيره ..لما تعاملين الاحسان اساءة !
نظرت اليه مطولا بشك ثم تفحصت الوجبه بنفسها لتتأكد انها صغيره حقا ومن الاهدار شراء وجبه كبيره ورميها .. تصرفه حكيم !! :لكنك لاتزال لئيماً
: حسنا ايتها الطفله
:لاتقل طفله !!
:عذرا ياصغيره
نظرت اليه قبل ان تنظر لقهوته فألتزم الصمت ولم يعاود استفزازها
اما هي بدات مترددة لكنها استمرت في الاكل قبل ان تعاوظ نداءه
ارتشف القليل من قهوته لينظر اليها بإنزعاج ..
طرف بعينه عندما كانت تضغط على بطنها بقوة دون ان تستجيب لما يقول ثم استقامت وركضت دون مقدمات لينظر اليها بتعجب ثم لحق بها
كانت تركض بسرعه وتغطي فمها بكفها بقوه
ونظرات الرعب تعتلي عينيها بينما تتلفت بخوف وتشتت
تجاهلت نداءه المتكرر واسرعت الى دورة المياه
وفي المغاسل اخرجت القليل الذي تناولته
بدأت تسعل بعدم توقف وهي تضغط على المغاسل بقوه وترمي بثقلها عليها ووسط انظار النساء المتعجبه
بدأت تبكي وتسعل بشكل مخيف ومتتالي
جعل كل من هناك يتوقف وينظر اليها بخوف وفزع
-
-استقطاع للذكرى المؤلمه
لطالما كرهت الافعى وقد ازاد كرهها ضعفين بسببه اصبحت تخاف من كل شيء لقد كبل رقبتها منذ ذلك الحين واصبح رأسها مقيد كذلك
فلا تستطيع تحريكه ابداً ما ان رفض تحريره
رفض ان تذهب للحمام لغسل فمها
هي رفضت الذهاب للحمام قبلاً لم تكن تعرف نواياه
انه لن يسمح لها بالذهاب بحجة انها رفضته سابقا
وبقي الطعم السيئ في فمها لأيام
وثيابها الممزقه ظلت امام ناظريه بشكل مخزي
كان يستمتع بمنظرها المحطمم لكن حررها للأستحمام عندما رأ انهيارها الذي تحول بشكل سلبي عليها
فهي تبكي دون توقف .. لم يرق قلبه
هو فقط انزعج من البكاء فحررها كي تصمت
وقبلها بعنف كإحتفال لإنتصاره المظلم
وتقيأت الدماء هي .. كدليل لخسارتها
-
وفي واقعها تقيأت دما ايضا
دماء حاره تشعر بها تحرقها رفقه دموعها الحارقه
وتحت صرخات الفتيات المذعوره ازدات دموعها وقلة حيلتها وخوفها ولازالت تسعل بصوت مبحوح ومتعب
تشعر بألم من جفاف حلقها ورغم هذا الدماء لا تتوقف
تهاوى جسدها ارضا وبدأت تبكي بضعف دون ان تغطي وجهها
ماذلك؟ لماذا اتى مجددا؟
طيف
دمرها
وسط انتحابها وانهزامها
تشعر بشيء غريب يقوم بسحبها للانخراط في الذكريات
كبحر يجذبها اليه
وآلام مميته كالسابق تحاصر جسدها الضعيف
سعلت بقوه وهي تشعر بإختناق واعياء وعدم وعي ان فقدت وعيها .. ستموت مجددا !
هذا ماشعرت
به
صورة لوالدها لوحت امامها فتبتعد
وكأنه طيفه يبتعد وتلاحقه
لكن يختفي ويتلاشى كانه لم يكن
ذلك امر يجعلها تنتحي تمسك بمعدتها وتبكي بألم اكبر
بكاء صامت متألم ..لامس جسدها الارض البارده
وهي تشعر انها تختنق بدمائها التي بدأت تتوقف لكنها تخنق
كوجع متكرر بصوره مؤلمه تترسخ في ذهنها
والانفاس بدت تضيق شيئا فشيئا ..
وكذكرة غير محببه تردد صوته المميت قائلا
"اما تعيشي رفقتي او تموتي معي"
هل صدق قوله؟ لاحياة لها معه
صراخ متكرر ونداء وايادِ كثر تحركها لا تجيب حتى تم جذبها بغته
يدين من دفء تكبلها وتضمها الى شيء دافئ كعناق في توقيته المناسب كرد ينفي كل احتمال غزى عقلها ويكسر الاحتمالات باليقين
كونها لم تمت فهو يقوم بهزها بلطف معبراً عن قلقه بتلك اليدين ..
وكانه يلمس قلبها النابض بقوه ويجعله يهدأ ..
وكانه بلسمًا لتلك الجروح
يداوي ويجبر ..
كان لطف غريب ..
يجعلها تتمنى ان تموت بين يديه ولاتكمل درب العناء الدامي .. لحظات الدفء تلك تهزم حصونها المقاومه وتجعلها تتراخى غاية الاستمرار الطفيف
: ااتصل بالاسعاف؟ .. مابها !
ضم ايلا وهو يحاول ايقاف الانهيار الذي تخوضه والدماء التي تأبى التوقف .. : اهدئي ذلك مجرد وهم لا تنخرطي به ! لن تموتي اهدئي
لم تجبه
فقال وهو ينظر اليهن بتفحص : الدى اي احدكم عطر ؟لايهم نوعه
: انا لدي
اخرجته بسرعه ومدته اليه ليكسر الغطاء و يفرغ نصف العلبه داخل فمها وهو يحكم اغلاق فمها وبأمر: لاتبصقيه ابتلعيه
كانت الدماء تتسرب من انفها حينما كانت تبتلع العطر
وضع القليل من العطر على يده ومررها على انفها ثم رقبتها وخلف اذنها : اهدئي .. انني انا سواد ونحن في المطعم .. شرايقز مات اتذكرين؟ لاتوجد افاعي هنا
وضع كلتا يديه على وجهها وهو يكرر ذلك
حتى تستفيق ..
لكن
ارتخى جسدها وغابت عن الوعي بعد دقائق عده
فتنهد هو ودون استئذان اخذ معطف معلق والبسها اياه ثم حملها بين يديه ليستقيم خارجا الى سيارته بخطى سريعه
وضعها في المقعد الخلفي برفق ثم اغلق الباب وعاد الى ذلك الحمام مجددا: انا سأنظفه
قال ذلك لعامله النظافه التي تنظر اليه بهدوء
همس بتحذير : اخبري سنتياخو انه سيدفع ثمن مافعله
تراجعت للخلف لتختفي وسط الانظار
بينما هو نظف الدماء فعلا ولم يسمح لأي احد بلمس قطره منه ثم دفع تعويض لمدير المطعم لكي يصمت وللفتيات كذلك كي لا يقولو لأحد ماحدث وبالطبع وافقو لم يكن مبلغا عاديًا
تأكد من حذف الكاميرات وجميع النسخ
ثم عاد الى السيارة مجدداً
وضع عليها معطفه ايضا فهي ترتجف ..
وبدأ يقود ..
المشفى الذي سيأخذها مجرد لعبه من سنتياخو
بطريقة ما علم بوجودها واراد اختطافها بتلك الطريقه ولم يفلح
فوضع مراقبين لها ولم يفلح الامر
فتم اعطائها شيء لتتناوله او شيء لتستنشقه
مثل ادويه شرايقز تماما ...
وكان مفعولهم يبدأ بعد وقت
ووسط المراقبه
وهو اتى قبل ان يتفعل المفعول واخذها
واتى تابع سنتياخو ليأخذها
وعند رفضه اتت العامله التابعه له التي كانت تراقبه لتأخذ عينه من دمائها ..
لكن ماذا تناولت هي قبل مجيئه؟
كان يراقبها لكن انشغل بذلك الذي اراد العبث معه
بالنظر الى حالها وانهيار جسدها لم تتألم كما السابق او تتأذى فقدت وعيها وذلك مفعول ايجابي للدواء السابق تفقد وعيها عند بداية الالم لانهايته
ليس حبا رفضه لأخذ عينه من دمائها
سيتم كشف انها ابنة شوركين
وربما سيصنع سمًا من دمائها لها
اي معلومه منها ستكون مفيده لسنتياخو
واي شيء يؤذيها .. وذلك محال بالطبع
بعد كل ماحدث .. يفترض انها فهمت الان ان العالم لايناسبها ييفان واي شخص لايمكنهم حمايتها مهما فعلوا !
هي تخوض معركه شرسه لاتدركها
والعالم شائت ام ابت لا يناسبها ...
-
-

تنهدت وهي تحاول ابتلاع عبراتها ..
اهي تحاول اغضابها واشعال غيرتها ؟..
ام هي تغار عليه كثيرا وتنتج خيالات لن تحدث؟
تاكادا لن ينظر الى غيرها ..
قلبه لايميل لغيرها اليس هو قائل هذه الكلام؟
الم تكن حسناءه المميزه؟..
اليست التفرد بين النساء وليست مثلهن؟ ..
هي حبه الاولى والاخيره ..
هي له دائما ..وهو لها .. لاوجود لدخيل غير مستحب بينهما ..
هما على علاقه وطيده .. لا تنثني او تنقطع!
سيدومان الى بعضهما طوال العمر ..
لن يتخليا عن حبهما انه ابدي .. ولن ينقص منه شيئاً .. ميثاق غليظ يربطهم ووصل لايقطع !
كما ان العامله بريئة من افعاله لاذنب لها بقباحة ما اقتفره بها
احست بخروجه من غرفته فهرعت الى غرفتها قبل ان يراها ..
ويتقابلان ..قبل ان يحطم ماتبقى منها ويزيد من حزنها ...
كادت ان تطير فرحا عندما لحق بها ..
ودخل الى الغرفه .. انه معها ! في ذات الغرفه اتى وبكامل ارادته ..اذا هل زال الــحزن؟
بترت خيالها عندما تبدلت انظارها المتأمله الى خيبة امل بعدما شع الامل داخلها انطفئ .. .. تعداها وقادته قدميه الى احد الادراج يخرج منه شيء شيء لعمله.. .. تحاملت على نفسها وغادرت الغرفه وكالمعتاد ارادت التوجه للمكتبه مهربها .. تراجعت للخلف خطوتين .. حتى مهربها؟الخادمه الجديده تتأمل الكتب وتتفحصها
اي انها اخذت مكانها
راقبتها بصمت وغيظ واضح .. ماهذا ..و الى متى ؟  ولم يشعرها وكأنه شيء ويمكنه استبداله اهي خادمه في نظره؟ ..
تاكادا يتجاهلها دون سبب
ويحضر خادمه اخرى تبقى رفقته وتعيش معه
وهي ... كالعدم ؟ ماهذا !
ضرب ظهرها بصدره ..
اصطدم بها دون قصد ودون ان يلتفت اليها توجه الى الخادمه التي قالت: لم اكن اعلم انك تحب الكتب !
ابتسمت واجابت : الكتب هنا رائعه للغايه وممتعه
تاكادا: اجل انها مميزه واختيرت بعنايه
: اخبرني كيف كان يومك؟ تبدو في مزاج جيد
ظلت واقفه تستمع الى حديثهم وابتساماتهم ..
وكأنها لاشيء امامهم ..
اهي غير مرئية لهذا الحد؟..
تلك الواقفه امامها اخذت مكانها او هي تتوهم؟..
وهذا الذي يقف امامها لاتعرفه !!..
ليس نمرها .. ليس تاكادا !!
تراجعت للخلف ببطئ وعينيها عليهم ..
قدميها لاتستجيب اليها تود صفعه تود ان تخبره لما تفعل ذلك بي ..
لكنه لايراها لكي يسمعها
هل تخلى عنها لهذه الدرجه؟
لقد تخلى دون مبرر !!
جرت اذيال خيبتها .. وحزنها
جرت حبال حزنها التي تكبلها وتلتف عليها شيئا فشيئا حتى تصبح حبل مشنقتها .. شعرت بمدى سوء فعلته ومدى قباحه عمله .. شعرت كم هو غريب عنها
وان الخادمه لاذنب لها .. الجرم جرمه
دخلت الى غرفتها ولأول مره اوصدت الباب خلفها .. سارت بخطوات سريعه تجول بأنظارها على الغرفه ..
كل ركن في الغرفه توجد في ذكرى ..
كل ركن كان ممطرا بالحب وهاهو الان يابسا وجافا .. مرت يدها على قلبها ..
حتى هذا .. لم يعد يمطر انه يعود ارض قاحله هو بحاجه للمطر وذلك النمر يقطعه بأنياب قسوته .بدلا من ان يسقيه حباً ..
ارتمت على السرير وظلت انظارها معلقه على سقف الغرفه دون ان ترمش عينيها ..
لاتعلم كم مر من الوقت وهي هكذا ساكنه على فراشها لاتسمع عدى صوت انفاسها ..
هدوء غريب يناقض ثوران مشاعرها ..
تكورت على نفسها تجاري الدمع ..
وان ارادت مواساة نفسها
فبما تبدأ؟..كل الطرق في سبيل الوصول الى حل منصف مغلقه والحب الذي يزداد وكأنما تحول لحريق يسقطها وكأنما يقول لها ماكان عليك ان تتعمقي ماكان عليك ان تسقطي فيه دون ان تشعر غافلها النعاس فنامت حزينه كما تفعل جديدًا .. دون ان تنام بسعاده هانئة ...

〚جمّره 』◒Where stories live. Discover now