〚جمره』◒⁴¹

120 10 0
                                    

لاتنسى تتفاعل بالفوت والتعليقات 3>

♧♧♧

-
لم تعد للمنزل مازالت تسير في الشوارع دون وجهه محدده رغم اقتراب حلول المساء ويفترض بها ان تعود ..انها المره الاولى التي تتأخر فيها للعوده الى المنزل
لطالما كانت دقيقه وفي مواعدها لاتتأخر ثانيه واحده حتى .. ولا تحب المكوث في الشارع كثيرا ..
كانت تقضي اكثر اوقاتها مابين العمل والمنزل ..
حياة منتظمه ولا يوجد تغيرات بها ..
حياة تسير على نمط اعتيادي مريح وغير مكلف ..
لكن ممل كذلك .. ويشعرها بالتقيد !! وعدم الحرية
تلك ليست الحياة التي تريدها وتطالب بها ...
انها تبني ذاتها شيئا فشيئا فيأتي طيف من الماضي يدمر مابنّته ..
او نار خامده تشتعل لتشعل ما انطفأ داخلها من مخاوف ..
فتاة شغوفه تطمح للأعلى دوما ترسم عوالمها وتسعى لتحقيقها يحبطها الواقع بإواجعه ويهدم امالها وسقف طموحاتها ..
انا لست ممن يحبون الخضوع
انا لا ابقى في مكانٍ واحد
انا اقاوم وسط دموعي
قد اكسر لكن لا اتحطم قد افشل لكن لا استسلم !
انا لا ارضى بحياة تم فرضها علي !! انا لا اتبع قوانين تلقى علي
انا انفذ مايعجبني ..
انا اود بناء حياتي بطريقة احبها
لا اود ان اعيش حياة مجبره عليها
حياتي واحده واود ان اعيشها كما احب..
انا لا اطالب بالكثير انا اطلب بحقوقي فقط ..
جميعنا نطالب بأشياء هي بالاصل حقوقنا العاديه فحسب! متاحه لنا ولكن لا نحصل عليها
ونمتنع عنها
نطلب مايفترض بنا ان نملكه ..لانه لنا !..
ونملك مالا ترغبه .. لانه فرض علينا !
تسلل همسات ساخره الى مسامعها احدهم يسخر من الحرب انها امر سخيف لكن يرعبهم ..
سارت بعيدا عنهم وظلت تفكر فيما بينها
ماذا يعني حرب؟
ثلاث احرف قادره على ان تزلزل الارض وتسفك الدماء وتنهي الكثير وتدمره وتفسده .. كم من قرى اخبرتها عنها والدتها انها قد ابيدت؟ بلا جرمٍ حتى
اتسائل كيف سيعيش من شارك في تلك الاباده؟
كيف ينام هانئ البال وقد دمر حياة الكثير..
اناس لاذنب لهم سوى انهم خلقوا ..
لم يرتكبو اي شيء..كانو ابرياء ، انقياء ، لم يستحقوا الموت..ماذنب الاطفال الذين ولدو حديثا وكان مصرعهم الموت سريعا ؟
قبل ان يكتشفو الحياة حتى..
لما دوما نحن ضحايا الحروب نعاني بينما المتسبب يعيش سعيدا... منتصراً
نتقاتل نحن ونهزم انفسنا وعلى ماذا نحتفل في انتصارنا؟
والجثث اسفلنا مغطاة بالدماء ..
اليس احتفال سوداوي .. كارثي
غير مبهج .. وانه مظلم وداكن ..
انه احتفال سيئ .. ليس احتفال .. انه جريمه !!
اخلقنا لنعذب؟
لنبكي دوما...
لنتألم دوما..
متى سيأت الخلاص؟
بدأ المطر
يتساقط اهذه مواساة الاله؟
رفعت رأسي الى السماء
لا يجب ان نستسلم هكذا سنبني عالما نقيًا
كما ينقي المطر الارض ويحيها
وكما يُنبِت الزرع ويعيد اليه الحياة
سنعيد الحياة نحن هكذا
ونعيد وطُننا كما كان حراً ونقيا
ونغني نشيد الحريه ونرقص سوياً
فنبدل الرصاص المتطاير حولنا
بالحب والموده ونطير من الفرح عالياً
-
بدأت ادور كالطفله، اولست طفله اساسا؟
طفله سلبت منها طفولتها البريئه..
طفله كنت ضحيه بلا ذنب او جرم
طفله ضاعت حياتها هباءً دون اي ذنب يذكر ..
وتعيش مابين الوهم والحزن ..
تسلل طيف ابتسامة الى ثغري ..
مرتي الاولى التي ارى فيها المطر بهذا الشكل ..
لطالما نظرت اليه من النافذه او الحديقه
اشعر به يبللني ويمطر روحي المتعطشه الى الحب .. يمطر الزهور الذابله داخلي! ويغثني ..
انه الاله يواسيني في خلوتي مع حزني
ليعطيني املاً .. ان الصعاب لا تدوم ...
-

بعد رؤيته للمطر ..كانت ذكرى بارده منذ زمن طويل جداً تعاد اليه لسبب مجهول وبشكل ما ذاكرته قد احيت تلك الذكريات الامرغوبه  ..تتخلد وتعرض امامه ..
----
نظر الى يده التي نظفها المطر للتو
كانت ملطخه بانواع الدماء والان هي نظيفه كما يجب ان تبدو ..مررها على وجهه ليزيل القناع ويلقي به ارضا ويجلس بجانبه متأملا الجثث من حوله
ترى مالذي شعر به هذا عندما اطلقت النار عليه؟
كيف كان الالم؟ماهو الالم اساسا ؟
كيف يشعر المتألم .وكيف يصرخ المتألم
هل سيذهبون الى العالم الاخر ليعذبوا ايضا؟
عالم اخر؟جحيم اخر ..
تمدد على الارض بجانب الجثث
ينتمي لهم ..هو مثلهم تماما لايشعر بشيء
هل هذا مايعني العائله؟..
الانتماء ..
اشاح بنظره عن الجثث ليتأمل السماء وتساقط المطر عليه
هل سيغسل تلوثه المطر؟
هل ستنبت فيه الاحاسيس؟
"لا""
جواب لكل تساؤلاته
-
بعد عودته للواقع .. وبعد ان اطفأ المطر سجائره القى بها متمللا يزم شفتيه و وضع يديه داخل جيوبه واستقام تاركًا خلفه اثار الماضي وذكريات قد انطوت ولانيه له بفتحها مجددا والتعمق بها ..
ليبدأ السير ببطئ عكس الذين يركضون بسرعه ومنهم من يحتمي بمظلته والاخر يبحث عن شيء يحميه ..
ان كان الماء عنصرا اساسيًا لك كإنسان لما تختبئ منه؟ ..
رفع كتفيه دلاله على عدم اهتمامه
ثم رفع رأسه الى اليد التي جذبته برفق استدار ليرى فتاة صغيره
.وكالمعتاد تنتظر منه شيء يسد جوعها ..
او مال شيء من هذا القبيل ..
نطقت الصغيره : وقع منك هذا !
نظر الى الورقه المبلله والمتسخه ببعض التراب بين يديها اخذها واعادها الى جيبه دون النظر اليها وقبل ان يقول شيئا غادرت الفتاة بإبتسامة ..
عندما كان مشغولاً ويضع الورقه في جيبه ادخلت يدها في جيبه الاخر لتأخذ مافيه وتهرب تظنه لم يكشفها .. لكن تلك حيل الجميع منذ صغرهم ! وما اخذته لم يكن سوى الخمسون دولاراً التي لم ينفقها بعد .. توقف المطر فجأة ..
وهو كذلك ..
نظر بإستنكار الى الرجل الذي ينظر اليه ويلاحقه منذ دقائق عدة ..
كان سيناريو محفوظ ويتكرر كثيراً ..
وعلاجه التجاهل طبعا ..
كان منهمك في جمع طباعات التصويت لكن حالما رأه  ترك مابيده وبدأ يلاحقه ..
وبشكل جريء لا يختبئ وكأنه يقول لامهرب لك مني !! ..
لكنه يتجاهله ويسير ببرود ..
راقبه الى ان دخل الى احد الازقه الضيقه تبعه بإبتسامة خبيثه هذا مايريده اساسا وتلك نواياه المرغوبه مكان كهذا سيكون مناسبا لمحاصرته واخذ كل مابيده .. وقتله صحيح؟
كان المكان مظلمًا بعض الشيء
اخرج سكينته الحاده ومررها على لسانه بخبث واضح توقف عندما رأه يقوم بتبديل ثيابه ولم ينتبه لوجوده راقبه لثوان ثم رفع سكينه ليقول :اعطني كل ما لديك !! وبخضوع تام اتبعني والا قطعتك اشلاءً
انتفض بخوف واستدار اليه وبتلعثم : ارجوك لاتؤذني!
الرجل بإبتسامة عريضه : لن اؤذيك طالما لم تقاومني نفذ ماقلت !
هز رأسه بطواعيه .. وبدا يتفحص جيوبه ليخرج مابداخلهم اقترب منه الرجل ليقول :ام انك اخبرت الشرطه؟
هز رأسه بنفي بسرعه
تنهد الرجل وبأمر: اسرع ستغرب الشمس ..! اتعلم سيكون بيعك لرجل غني امراً جميلاً ..
ستعيش حياة رغدة وكذلك انا سأرتاح من الديون
: انت ممل !
استدار اليه بإستنكار من نبرته التي تغيرت ..
لم يكن هكذا .. عقد حاجبيه ليقول : ماذا قلت؟
هز كتفيه : ستبيع جثتي فلما لاتكون صريحًا؟ مارأيك ان نتسلى بطريقتي؟ .. ستكون اكثر متعه لا تخدع الضحيه قبل موتها ايها الشرير .. انت لست انسانيًا لم تعجبني
اقترب منه بخطى بطيئة واخرج من يده اداة حاده صغيره ضحك الرجل : لقد اخفتني لن اتحرك ولأرى هل سيصبيني شخصا مثلك ام لا !!
: ماذا الن تقاومني؟
: كلا سأكتفي برؤيتي لشخص بمثل ضعفك ..اشك بقدرته على ...
بتر كلمته عندما حشر قطعه قماشيه على فمه كانت ملقيه على الارض المتسخه..
لم يبعدها ظل ينظر اليه برضى تام وضحكه مايشاع عن ذوي البنية النحيفه انهم جبناء وضعفاء يختبئون تحت غطاء القوه لكن داخلهم فأر يهرب عند اي خطر لذا لم يقاومه ظل ينظر الى ماسيفعل؟ ..
وكان ذلك امراً لصالحه ..
رفع الاداة وقبل ان يغرسها ويختار موقعاً ليطعنه همس في اذنه :سترى ذلك في الجحيم.. ..
عقد حاجببه الاخر بعدم فهم لكن حينما
غرس الاداة في عينه ..بقوه واخذ يضغط عليها ظل يحاول ابعاده او الصراخ لكن لم يقدر على فعل شيء ارتخى جسده اكثر لانه غرس الاداة في عينه الاخرى وظل يضغط عليها وكان يركل معدته ويضع قدمه عليها ليعيق جسده عن المقاومه والقماش يغطي فمه ويديه يثبتها بيده الاخرى كان يثبته بشكل تام !! .. وبعد ذلك اخرج الاداة بقوه وظل يضغط على القماش داخل فم الرجل لثوان عدة لكي لايصرخ ثم دفعه ارضا بعدما تأكد من فقدانه لوعيه .. وكحرصٍ لمشاعره من ان يستيقظ ويجد نفسه اعمى فينهار .. كبل يديه و اغلق فمه بإحكام بإستخدام الحبال والاقمشه الملقيه في الجوار ووضعه في زاويه ما لن يكترث له احد سيظل هكذا الى ان يموت.. اليس لطيفا حتى بطريقة تعذيبه لمن اراد إختطافه؟ مسح قطرات الدماء من على وجهه ..
وغادر المكان ببساطه !!
بعد ان توقف المطر عادوا المصوتون الى ازعاجهم وصراخهم ونقاشاتهم بشأن من سيفوز من المرشحين .. كان الشارع بأكمله مزدحم فلم يجد طريقا عدا الدخول وسط الازدحام والسير حتى يصل الى وجهته .. لم ينتبه له احد ولثيابه الملطخه بالدماء ربما لان قميصه اسود اللون؟لكن ماذا عن الرائحه؟
اخرج هاتفه ليرى ان الساعه هي الساعه 5:20
اعاد هاتفه الى جيبه ..
ثم سار بخطى سريعه حيث وجهته
وعلى وجهه ابتسامه رضى مغلفه بالامان ..
وحالما وصل انحنى قليلاً ونطق بصوت هادئ عله يسقي الذابله امامه ..
: الا يزال ضوء القمر ضائعاً ولم يجد سماءً تنتشله من ضياعه ؟
-
رغم هدوء ما نطق به الا انها انتفضت واستقامت بسرعه لتراه يقف خلفها ..
ظلت لثوان تنظر اليه دون ان ترمش عينيها
وبينما هو بالمقابل لوح بيده بمرحه المعتاد : مرحبا
بدأت عينيها ترمش عدة مرات قبل ان يلمح تبللها فيرتمي على الكرسي بإحباط : دموع ..مجدداً
ايلا استدارت عنه وهي تشعر بذهول ومشاعر اخرى عجزت عنها
ربما صدمه ، لهفه ، توقيت غير مناسب ، اتى في وقته ، عتاب ، تبرير ، عناق ، ابتعاد ، بكاء ، سرور
كل ذلك كان يناقض بعضه داخلها تشعر بمشاعر غريبه
وانخرطت في صمت مريب
تنهد الاخر وتقدم ليربت على كتفها :انني اعلم ولهذا انا هنا ..لاحاجه لأن تبرري لي
استدارت لتقابله بعين دامعه : انت تراقبني؟ وكنت تعلم بشأن كذبي واصرار ييفان
قاطعها وهو يضع يده الاخرى على كتفها : اعلم .. كل شيء .. وبشان سؤالك نعم
ارتخت بيدين يديه لتتهاوى ارضًا امامه وتنظر الى الارض التي تتساقط عليها دموعها
بضعف شديد دون ان تهتم لكونها تظهر له ضعفها
وتنهار امامه ببكاء صامت محطم
هي في اسوأ الاحوال
متى كانت في احسنِ حال اساسا؟
كل الاحوال كانت سيئة
كطقس ممطر لايتوقف هي هكذا
يشعر بطاقة قلة الحيله تنبعث منها
ورغبه جامحه لترك كل شيء تتسرب منها
حتى اللقاء لم يكن لائقا ..
محطمه لدرجه انها لم تحاسبه على مراقبتها وعلمه بكل شيء
لم تكن هكذا ..
تقدم بضع خطوات ليكون خلفها وقال بصوت هادئ ايضا: وجد سماءً تحتويه لكن حل النهار سريعا فعادَ ضائعاً
اخذ حقيبتها ليرى مابداخلها : الى اين الهجره اذاً؟
لم تجب لاتزال تنظر الى الارض
بنظرات ضائعه لا تستقر على بقعه واحده
مشتته بشكل يجعلك تتساءل ان كانت واعيه؟
حال مختلف تماما عن اي حال اخر
-
وفي ذكرى منقطعه بعيده عن حاضرنا
اقل مايقال عنها " مؤلمه" و ذكرى عاديه ان قارنت بالاخريات لكن المها مختلف ..
بلحظه ضعف من قلب ابنة امها
نطقت بطفوليه آسره انها اشتاقت لطعام والدتها
كانت كلمات عفويه بريئة خرجت منها دون قيود
لكن سمعها ..
ليتضح لها انها مراقبه حتى في حين غيابه
وعند سماعه لذلك اتى يعاتبها فيقول : انني احضر لك مالذ وطاب وتقولين ان طعامي سيئ؟ اي الفتيات انتٍ؟ لا تعلمين مدى وقاحتك ؟
يبدو عتاباً عاديا في حين انه بعد كل كلمه يركل فمها فينزف مجدداً ليستمر بالركل بقوه
وهي تنظر الى اللاشيء دون النطق او التحرك
مما جعله يصعفها بقوه تدير وجهها لتعيد وجهها الى الامام بصمت تام ..
تصمت رغم المها فيحترق حقداً هو
هي مهما فعل تنتصر عليه وان كان انتصارها صامتًا
ركله اخيره استقرت على منطقه القلب لتنحني رغما عنها حتى مع وجود القيود ..وتصبح انفاسها بطيئة ثم تفتح عينيها وتنظر اليه لتبتسم بعدها : اركلني اقوى من هذا لعلي اموت فتنتصر علي في عالم الخيال لانك لن تراه في الواقع !
تعالت ضحكته في الارجاء : صوتك يعجبني
تقوست شفتيها لتشتت بصرها عنه ...
كلما قال ذلك فهو ينوي تقبيلها
: حسنا لا احب طعم الدماء لذلك سأتركك الان ولكن لنتحدى بعضنا البعض اذاً .. ان جعلتك تبكين قهراً انتصر انا وان بقيتي شامخه اخسر انا وبمقابل ذلك سأفك احدى يديك ولن اقيدها ابداً
: موافقه
دنى اليها ليقول : النسر الذي يكون واثقاً بسرعته تفتت عظامه الافعى بغته .. تدركين ذلك؟
اهتز جسدها فوراً لتقول وهي تحاول اخفاء الرعشه : النسر يطير عالياً ولايخشاها وان مات فهو عرف بصيته الحسن ولم يكن مكاراً وساماً مثلها
قهقه بصوت عالي لينقر جبينها :انتِ مسلية وتتساءلين لما احتجزك؟ بحقك
غادر بعد ذلك تاركًا اياها تتنفس بصعوبه ويرتخي جسدها كمن كان مصابًا ويدعي انه بخير ، وكالذي كان غارقاً وللتو خرج ..
تنفست براحه وهي تستشعر عدم قربه هنا وان كانت بصماته موجوده
طيفه تلاشى .. حالياً
غفوه قصيره لم تتعدى الساعتين
اتى الليل بها وغطى المكان بظلام دامس يصطحب معه برد مقشعر للابدان ...
تلك الاضواء الخافته تنير المكان
وهدوء من عدم يحاوط المكان
الا ان ثقل غريب يقترب منها واصوات مهيبه تقشعر بدنها جعلت جسدها المخدر اثر النعاس يتحرك لتفتح عينيها شيئا فشيئا كان بصرها مشتت ينظر الى كل الاتجاهات بتمايل واحداها خطواته المقتربه
وحين ما استقرت عينيها بمكان واحد لتفتحها بإتساع ونصف وعي قذاره كانت تسمى يديه لامست ذقنها النقي لتلطخه وبصوت شرير يبعث الشرور قال: ايعقل ان تنامي قبل بداية التحدي .. ام تراه انسحابًا؟
ابعدت يديه عن رأسها عبر تحريكه لتقول : لا انسحب من تحدي فاشل صنعته انت!
: قوه من فراغ .. لكن الا متى؟ كالبلون المنتفخ جميعنا نراه منتفخ بقوه مصتنعه وان مرت منه ابره تلاشى .
هكذا قوتك معي
: تصف نفسك بالابره؟ اذا سأكون المطرقه التي تفسد تلك الابره وتكسرها
: لنؤجل الكلام بعد الطعام مارأيك؟
استقام ليقول : تودين استخدام الحمام؟ جلبت لك ثوب نوم خفيف مثير ومريح سيناسبك !
نظرت إليه وامالت رأسها: يعجبك؟
ضم يديه معًا واغمض عينيه : وكثيرًا
:جيد ارتديه انت ستكون مثير للشفقه كالمعتاد
بمزاج جيد اجاب : انا لا انام لايمكنني ارتداءه
: لاتنام الشياطين عادةً
: اوه هل عاشرتي شيطاناً يوما؟
: نعم انت !
استقام وهو يضحك لتنظر اليه بترقب لحركاته القادمه
توسعت عيناها عندما اطفأ الاضاءه كاملاً ليغشى الظلام سائر المكان انتفضت برعب ممزوج بخوف للأتِ
كادت ان تصرخ لولا انها تماسكت في اخر لحظه
في حين غره حاوطها من الخلف يستمتع برعشتها وخوفها المخفي ..
ودقات قلبها السريعه والخائفه
: هل جربتِ الاكل في الظلام؟ سنتدرب من الان لحين ان اقتلع عينيكِ .. افكر في ان اضعها بدلاً من عيناي .. وارى العالم كله من عينيك ..وحينما ستبقين هكذا لحين ان اضع عيناي لك  ..سنتبادل الاعين آيلا
: ابتلع لسانك ومُتّ
قالت ذلك بعين تلمع شجاعه يستطيع لمحها رغم الظلام
تعالت ضحكته في الارجاء وشيء لزج ودافئ يتحرك في خدها بقرف لتصرخ بإعتراض تام ورفض : لاتقوم بلعقي ابتعد عني
صراخها اعتلى برفض بينما هو استمر يمرر لسانه على وجنتها ثم رقبتها
احنت رأسها قليلا ثم رفعته بقوه ليصطدم برأسه فيتراجع متألماً : لاتكوني عنيفه انا اتذوقك فقط
تجاهلته وهي تحاول فك يديها لمسح لمساته القذره
ليست المره الاولى لكن كان الشعور في كل مره
بشع وكأن قذارات العالم تجتمع بها الان من تلك اللمسه !
افاقت من شردوها على يده التي احكمت تقيدها وحاوطها بقوه ثم بسرعه مباغته قام بفك القيود
ولازال يمسكها كي لاتهرب
: انتظري حررتك للتتناولي العشاء معي ..
اانت متأكده انك لاتريدين استخدام الحمام؟
تجاهلته وهي تقوم بتفريك يدها من الم القيود
: الطعام في الظلام .. سيعجبك حقاً
فتحت فمها لتشتمه لكن ذلك الشيء اللزج والدافئ الذي حشر في فمها جعلها تصمت ..
طعم غريب تشعر به
انه شيء جاف وقاسي .. رغم انه ليّن ودافئ !!
رمشت بعينيها عدة مرات ويديها تتحرك دون ان تلمس فمها ..
كانت هادئة لعده ثوان قبل ان يقول بأمر : امضغيها
نفت برأسها في الظلام وفكها يرجف ويديها كذلك ..
تود ان تسأل ما ذلك؟، هل سيجيب !؟
اعتلاها شعور غريب وصمت ..
شعرت به يحرر شعرها ويمرر يده على وجنتها : هيا عزيزتي اعلم انك لاتحبين اللحم لكن انا مجبر على ارغامك لأكله ... تعلمين جسدك بحاجته
القت مابفمها ومسحت فمها لتقول بصراخ مرتعب : ليس لحماً .. ليس لحماً ..ليس لحماً !!
كررت ذلك بصوت مرتجف فعقد حاجبيه : بلى انه لحم نيء فقط لما لاتأكلينه؟
شعرت به يحشر المزيد في فمها ويضغط على فكها بقوه ليرغمها على مضغطه والغضب يعتريه
كانت جروح فمها لاتزال لم تشفى
فزادت وجعاً مع وجعها
رفضت الابتلاع لكن صرخه منها اجبرتها على ابتلاع مابفمها واطلاقها
وهو اعاد السكين الذي غرزه في صدرها الى جيبه ومزق جزءها العلوي من القميص :جيد لا تقاوميني !
كانت تقف وهي تضع يدها على قفصها الصدري تتنفس بسرعه وتشعر بشعور غريب .. ماهو؟
ماذلك؟ لماذا تشعر بشر غريب ينبعث منه الان؟
قبلات مشتته توزعت على عنقها جعلتها تستمر بالصراخ المرتعب والركلات العشوائيه ..
: من ينتصر؟
فُتحت الاضاءه وسط تفكيرها لتجد اجابه صامته منه على جميع تساؤلاتها
اليه
ثم يديه
ثم الارض
تجولت عينيها الضائعه حتى ارتكزت على الارض مجدداً
دماء
ليست لها او له
لمن؟
لحم غريب الشكل نيء ملقي على الارض
وردي .. به بعض الدماء
اهو ما اكلته؟
جلود بألوان عده على الارض
هو ما جعلها تميل رأسها بعين متوسعه
كل مارأته سابقا يقول اجابه واحده ..
تلك افعى
وهي تناولتها ؟

〚جمّره 』◒Where stories live. Discover now