〚جمره』⁹⁶◒

79 6 3
                                    


تخيل فقط
ان مت انت لكنت انا والجميع نعيش بوئام تام!
لم تكن امي لتمت ولم اكن انا لـ اعيش كل ذلك
وكين .. لم يكن ليعذب ويموت بذلك العنف
ابن اوس وزوجته لكانا معه ويعيشان بسعادة!
شرايقز لربما سيكون بعيدًا عني ..
وسواد لم يكن ليجرم
وتاكادا وسام
الجميع ..
يتألم
بسببك
كل هذا يحصل لانك هُنا ..
شيءٌ ما قد انشطر ولم يعد كما كان
وازدادت حطامًا يزيد حطامها اكثر ..
انا لست اطالب بشيء كثير
اريد بضع هناء .. اريد الراحه
والسلام ..اذلك كثير؟
انا فقط اريد ان يهدئ كل شيء .. ابتعدت عن كل شيء يذكرني بك والان جاءت ذكرى منك لتعيدني الى ذات الصفر البائس ..
لاخلاص منك انت تستمر بحقني بشغفك وتقتلني كل يوم .. وكل مره
خيباتك المواليه والاتيه والحاضره جميعها فظيعه كيف لتلك اليد التي حرصت على مسح دموعي ان تكون سبب بكائي دائمًا لخمس اعوام؟بل لعمري بأكمله !
بسبب ذلك الحب المزيف انا عشت في مرض لا اعرفه وفي مكان لا اريده وتعلقت بأوهام زائفه وحملت ذنوبًا ليست لي .. وتلطخت بشيء لست املكه وقُتلت امي وكذلك اخي وتقتل عزيز روحي امامي كل يوم
فرضت علي حياة بغيضه اعجز عن تخطيها
نظرات الحقد والشفقه جعلت ضحاياك تجهل ماهيه مشاعرها نحوي فتتجاهلني لكوننا نتشارك ذات الوجع ..
انا آمنت دائما انني سأصل للتخطي يومًا لكنك تستمر بزرع الفشل بي وكأنك تجزم وتؤكد عدم هزيمتك ..
اليس من العدل ان تعطني بعض الراحه؟
ومن الانصاف ان اسعد ولو قليلا؟ لماذا انت ترمي بي الى هاوية الحزن دائما !!
يداك ان لم تعانقني الا يمكنك بترها بعيدًا عني فقط؟ ..
انا فقط لست استطيع العيش في الحاضر انا اقول كذلك لكن اواجهة صعوبة في هذا
انا ورغم الجميع حولي اغوص في اللاشيء فجأة وينطفئ بريق عيناي وان لمعت فتكون دموع ولا شيء غير ذلك انا لا استطيع مواكبة الحاضر ابدًا
لا يمكنني لانك تعيدني اليه بعنف في كل مره 
وكأنما اخوض كل ذلك الطريق الطويل لأعود لحيث كنت قبلاً..
الم نكن عائلة سعيدة والدفء يملئنا؟
كنت انت تضحك وتحب امي
الست مثاليًا لدرجة مقرفه؟
اوليست امي رائعه جدًا وتحبك
وكذلك كين ..
لم يخطأ احد كل الخطأ كان عليك ومنك !
جميعنا لم نكن نرغب بشي كثير اردنا ان نستريح فحسب ونعيش حياة هادئة لكنك نجعلنا نتخبط وتستنزف ارواحنا وتتعبنا بداعي الشغف
انه الشغف المميت الذي لم يحيا احد بعده
حتى انت .. قتلك شغفك
كنت ارغب بالقليل .. بالقليل العادي فحسب لم ارد حياة رفهه حتى اردت شيء عادي اكمل فيه بقية اعوامي بسلام
السلام الذي لا يلوح لي ابدًا ..
بدا لي ان طلبي البسيط كان كبوابة جحيم قاسيه استقبلتني ..
وانت ترفض تحريري من ذلك السعير الدائم ..
انا لا اشعر به يقل ..
انا اشعر باليأس يزيد ويحيطني دائما ويكبت روحي ويثقلني
للتو بدأت اتحرر من يئس لازمني لوقت طويل
لأجد نفسي غارقة بكومه اخرى من اليأس
الا يوجد خلاص من ذلك؟
كان العزاء لقلبي والرّثاء الدائم لقلبي انك والدي
من اختار اسمي .. من دللني
ومن عاش مع جينا حياة هادئه لأجلي
انت تركت قريتك واختئبت هنا لأبعادنا عن الحروب والجرائم
لكنك انت من اجرمت بنا وقتلتنا بحرب صانعها انت
اما كان الحب في القلب متبادل؟
لماذا اذاً احييت بي حطامًا و قلب متأكل؟..
طرقات الباب العنيفه تخيفني الاصوات العاديه تفزعني حتى ان غضب احدهم وان كان في فلم ما ارتجف ..
واخاف الموت بشدة ان نام سواد بقربي اتفحصه بإستمرار وكذلك سام وريفين والجميع اكون خائفه دائما .. حتى في منزلي تخيل انني اخاف من كل شيء
حتى من ذاتي اخاف ان تتأذى روحي مره اخرى
اخاف ان يلقى بي الى الحطام دائمًا ..
اخاف كل شيء ..
اي خوف زرعته بي؟
ان اكون قائدة ذاتي وجيش؟
انت تقصد ان اكون محطمه دائما
لا اريد تلك الحياة
انا املك روحًا من انت لتطمسها؟
من انت لتدفن روحي؟
لا يمكنك العبث فيّ فحسب
انا اكرهك اكثر من اي شيء
الكثير من الافكار حلت عليها
ايذاء ذاتها ام اسقاط ذاتها من اعلى جرف
لكن كل ذلك لايكفي
وكأنما حرق ذاتها كذلك لا يكفي
ورغم ذلك تفكر ..
ماذنب جسدي ليلاقي كل ذلك؟
ماذنبه؟
ماذنبنا لنقاسي شغوف غيرنا؟ ولما ؟
فتحت الباب بصعوبه لتجده
قابلها وجهه الذي يشير الى انه كان يعتكف هنا منذ دقائق طوال و كان يجزم بأن تلك الضحكات ليست سهله المرور وذلك الكلام ذو وطء عميق وان انكرت رغم تعاملها الطبيعي معه بعد الطعام وتوجهت للنوم لكن لم لتضنم وصوت بكائها يؤكد له ذلك
حاوطت يديها المرتجفه خصره وارخت رأسها حول صدره باغتته بعناق حزين وبدوره
جذبها الى احضانه وشد عليها بينما همست هي له بضياع يؤلمه :  هل انا حقيقة؟
شد عليها دون اجابه فعاودت التكرار
" كن حقيقيًا ارجوك ولاتكن من صنيع عقلي"
: انا صنيع قلبك لذا انا حقيقي دائما
بدلاً من ان تطمئن ازداد بكائها : انا اخاف ان تقتل ذاتك انت ايضًا .. وتتركني
: لن افلتك مره اخرى .. ثقي بذلك اعدك
هدأت بعد تلك الاجابه لتستقر وسط احضانه لكن عادت تسأل بنبرة منخفضه وكأنما تدرك ان لا اجابه لذلك: لكن لماذا فعل ذلك؟
بيأس اجاب: ليتني اعلم .. لكنك سألته ذلك ايضا لكن لاتبكِ انك تبكين حينما ارفض بكائك لماذا انت عنيده؟
: انا لا ابكي .. عيناي تسيل منها دموعي دون ارادتي وابكي دون وعي مني .. انا اسفه لكوني ابكي لا اريد ان ابكي لكن لازلت ابكي.. هل  لازلت انا مذنبه؟
: ابكِ هذه المره فقط ..لست مذنبه انتِ لا ذنب لك بشيء .. اخبرتك في مجتمعنا لايعاقب المجرم .. تتولى جرمه الضحيه فتعيش مابين زنزانة العدم واليأس .. وذلك هو قانون العالم
:لنغير هذا القانون دعنا لا نعيش على ثمار شغفه ارواحنا لديها الحق لتعيش كيفما تشاء.. لتكن اخر هزيمة ..لن نبكي مجددًا
همهم موافقًا
واسند ذقنه برفق حول رأسها هذت بالكثير
لم يفهم معظمه لكنه تظاهر بذلك
آمن شيء واحد لايمكنه قول اي شيء بغته
لماذا لم يفكر بذلك؟ والان احزنها وكان هو سبب حزنها وتلاشي ابتسامتها ..
شتم ذاته كثيرًا قبل شوركين
يخيل اليه حياتها بعد وفاته
سلام وسكون .. ابدي
عكس الان .. هلع مترقب
ورعب قادم ..
لايعلم كل ستعيش معه يوم اخر ام لا ..
هل سيسطيع حمايتها؟..
الكثير من الخيبات تتوالى على قلبه
ومن ذاته
يريدون منه العيش وما دافعه للعيش؟ ..
اذية الغير؟ بناء سعادته على هدم البقيه
هو لن يسعد مالما يتحطم غيره
ذلك كمبدأ قديم
سُير عليه .. 
لكن
عليه
ان
يغير
ذلك
المبدأ
لتكن هي مبدأة الوحيد
بعدما تأكد من انها غرقت في النوم ابتعد مسافه كافيه واخرج هاتفه لتمر دقائق قبل ان يشتمه الاخر الذي بات منزعجًا: ماذا تريد من يتصل في هذا الوقت انك قليل تهذيب الا ترى الوقت!
نظر الى آيلا النائمه امامه وهمست : اعذرني انت لم تقم بتربيتي مابيدي حيله
: ماذا تريد سيفر؟
: طبيب نفسي جيد
قبل ان تصدح ضحكته السعيده قاطعه : لآيلا
شتمه قبل ان يقول : حسنا لك ذلك .. فقط؟
: اتظن انني استطيع خوض جلسة اخرى؟
: لابأس سأدعم ذلك قرر من اعماقك وسأجعل الطبيب يأتي اليك بنفسه
ساد الصمت قبل ان يقول اوس : سيفر لايجب عليك ان تفعل كل شيء لأجل آيلا اتفهم حبك لكن عليك ان ترفع استحقاق ذاتك ايضا .. انت تستحق ! عش لأجلك
: لاوجود لذاتي وايضا انا اريد حياتي التي سأقضيها لأجلها انت تحب زوجتك اوس ان قلت لك ذا الشيء ستغضب .. لذا انا ايضا لا اقبل بذلك حتى منك
: انت بت تفهم الحب جيدًا .. وذلك شيء جيد لست اقول ذلك لأقلل من شأنها اردت حياة هانئة لك فحسب انا  سأدعمك فيما تقرره ايًا كان بني واتمنى لكما حياة جيده
: وانا ايضا اتمنى ان تكون بخير الامر يجعلني في تشتت فأنا اريد البقاء قربك وقرب آيلا وكلاكما في بلاد مختلفه لايمكنك ترك بلادتك وايلا لايمكنها ترك دراستها ولايمكنني ان اشطر ذاتي ماذا افعل؟
: ابقى مع ايلا وتعال لزيارتي شهريًا مارأيك؟
: هل ستتكفل بتاكليف السفر؟
:، يالك من بخيل ..لابأس سأفعل
: حسنًا سأغلق
: انتظر من الجيد انك اتصلت بي .. اتذكر شخصًا اسمه ارثيت؟
: كلا من هذا قبيح الاسم؟
: احفر ذاكرتك
زم شفتيه : ذلك الذي انقذت فتياته في وقت ما مابه؟
: نعم هو يسعدني تذكرك عزيزي انت كنت ساذجًا حينما اظهرت نفسك له كلوسيفر لذلك هو لديه كنز ثمين وهو انت ان نشر تلك الاخبار ستضج الساحات وسيزداد صيته اكثر وسيربح وانت من سيتأذى وربما آيلا فهي معك لذا عليك ان تتصرف بشأن حماقتك انا انهيت امره مسبقًا لذا لاداع لتدخلك عليك فقط ان تكون حذرًا
قاطعه بلا مبالاة: انت ستتصرف دائما بأي حال
: كلا عليك ان تتصرف معي .. لكن اريد منك ان تبقى انت وايلا سويا ان تأذيت تنقذك هي والعكس  ستحميان بعضكما وايضا سنتياخو لربما سيهجم عليك مجددا لايمكنك ان تثق بالثعالب بني
اومأ بنعم : حسنا والدي شيء اخر؟
اوس بوعيد:ستأكل جيدًا وسترتدي الملابس التي ارسلتها اليك وستأخذ المال الذي في حسابك !
: حسنًا .. شيء اخر؟
: لاتحزن آيلا ولا تزعج النمر ! واتصل في وقت مبكر
: شيء اخر؟
: توقف عن قولها
: شيء اخر؟
قبل ان يجيب قال :وداعا
اغلق الهاتف بعدما ودعه
اعاد هاتفه الى جيبه وعاد الى آيلا جلس بقربها
واغرق رأسه بين خصلات شعرها يقنع الرجفه التي داهمته للتو والضيق الذي يتوغل صدره انها امامه واقعًا وان ماقاله اوس لم يحدث وانها بخير وبإمان وسلام ليس لديه دين على احد وان علمو بأنه لايزال حيًا لن يتغير شيء امساكه ليس بالشيء السهل ولكن هل ستتأذى سكينة قلبه؟ اين العدل في ذلك
لقد استيقظ الان ولم يلبث معها سوى عدة ايام فهل ستتأذى فوراً؟ لم يخبرها اي شيء ولم يحبها كفاية حتى هل ستغادره هكذا ؟ وستموت وتدخل في دوامات اخرى فقط لانه بقي معها واقترب منها لوسيفر الم يمت وقتل؟لمايسعون وراء ضائع الهويه مقطوع الحيلة اذاً؟
للتو اتى وفكر بالطمأنينه وبث فيه الرعب من جديد
عدم لا ابتداء له هل هكذا يخط قصته؟
لافصول تروى ولا حكايات غير الخيبات تحكى
انها مأمنه وسلامه المفتقد وهي حبه الأول ..
إِكْفهر وجهه سرعان ما شد عليها اكثر مجرد تخيل ان هذا الوجه الباسم سيبكي وهذا الحضور سيصبح عدم يزيد من رغبته بالموت .. ان مات لن تتأذى هي ذلك المنطق الاكثر امانًا له حين غيبوبته لم يحدث لها اي شيء وكانت بسلام فقط حينما افاق بدأت تتألم .. ولتاكادا نصيب والبقيه كل من سيقترب منه سيتوجع .. ولكن هي ستتألم اكثر منهم هل لأنها اقربهم؟ لايمكنه رؤيتها تتحطم مجددا وتصير بمظهر بائس وتنكسر وتفقد شعورها ووعيها وتضيع بين الوهم والحقيقه وتنغلق مجددا .. لتو تفتحت لذا لا يريد منها ان تنغلق وتنطفئ .. وان تمرض ويسكن جسدها الوجع .. هو مصدر وجع وهو يجب ان ينبذ ..
هي يجب عليها ان تشرق بعيدا عنه وحسب لن تموت ابدًا ولن تتألم بسببه او بسبب اخر .. وهل يوجد سبب يؤلمها غيره؟ لايظن هذا وهذا مايحزنه اكثر
يعي ان نبذته لذاته يعد ظلمًا لكنه ظالم بحق كل شيء لا نفسه فحسب لايشعر بإنه قوي كفايه ولايشعر بالرضى .. انه كالخزي الذي يقوده الى تنفيذ حكم العدم بات يؤمن ان لا وجود له ولا مكان يتقبله اليد التي ستمتد له ستحرق وتسلب ..والوجود الذي يريده سيتلاشى .. هو شيء عديم الوجود
لا يمكن التمسك به .. او البقاء بقربه
لربما كان عليه التفرد وحده في زنزانة خيباته البائسه
لا يقبل حب آيلا ولا يقبل المجيء مع اوس ويرفض تاكادا ذلك افضل للجميع
انتفض قلبه وتلاشى غمه واضطحل مابه من سوء لثوان عندما شدت عليه لتبادله العناق بغته: اتحاول ان تكون رومنسيًا الان ؟ اين كنت عندما كنت مستيقظه
ابتعد عنها : ان فعلت ستقتلعين رأسي
دون ان يسمع اجابتها استقام وتوجه الى دورة المياه فورا رفع حمرواتيه ونظر الى المرآه ليلمح تلك الدموع التي تغطي وجهه وتبلله والحراره التي تحتل جسده
مرر يده عدة مرات حول صدره يحاول ازاحة هذا الشيء حتى بدأ بالسعال مرات عديدة والشعور بإن انفاسه تسلب منه يرهقه .. وكأنما احدهم يخنقه ويطبق على صدره بقوة .. تهاوى على الارض بيده اليمنى يكفكف دموعه التي تنساب دون تحكم منه وبيده الاخرى يربت على صدره وتارة يحاول ان يستجمع انفاسه لكل كلما تذكر حقيقة واقعه تنسلب منه انفاسه مره اخرى ويزداد ضغط صدره استمر على حاله حتى استفاق من طرقات الباب اعتدل في جلسته وغسل وجهه ثم خرج ليجد القلق يعتليها امسك بيدها وسار الى الاريكه جلس ليتنهد : لماذا افقتي؟اظن انني احتاج دوائي فقط
: صوتك سعالك كان عاليًا وقبل ذلك عناقك ايقظني هل نسيت؟ انتظر سأجلب الدواء وسأحضر الطعام عليك ان تأكل اولا
اومأ برأسه .. تلك ليست ادويه انها مهدئات يتناولها بشكل مفرط عمدًا كي لا ينهار جسده فرغبته للإنتحار لاتزال قائمه ونفوره وافكاره .. كل ذلك لايطفئه سوى مهدئ صنع على يد اساس دماره .. والدها
تناول الطعام بصعوبه تامه ليجاريها واخذ اقراص عديدة تحت تعجبها التام : الست تتناول الكثير؟
نفى برأسه : لابأس احتاجها اسف لأيقاظك
ربتت على كتفه : انت لا تبدو بخير .. هل استدعي الطبيب؟
نفى مجددا وتمدد حول حجرها : سأكون بخير بعد ان استريح قليلا لاعليك حالي جيد
اومأت بنعم وبدأت تلاعب شعره : اسفه يبدو ان بكائي ارهقك انا غير مسؤوله لكنك من رعاني هذه نتائج تربيتك السيئه
:انا من عليه ان يعتذر آيلا لم يكن علي اخبارك مجرد الم في الرأس سيغادر بعد قليل  وايضا لاذنب لي انت سليطة اللسان
: حسنا اتريد قهوه لأزاحة ذلك الالم؟
: كلا داع لها
: انت تخيفني هكذا قل انك لست بخير وحسب
اعتدل في جلسته : وان قلت هذا ماذا ستفعلين يا انسه! ستبكين
: ليس صحيحًا سأغني وربما سأرقص واقدم عرضًا بهلوانيًا او امثل فلم او كتاب سأفعل اي شيء لتترك حزنك وتفكر كم من الغرابه امتلك
: ليست غرابه انه لطف .. ولكن لاداع لذلك انت ابقي معي وكوني بخير وسأكون بخير
: حقًا؟
اكد ذلك بإبتسامه مجهده قبل ان يقول : عليك ان تنامي
قبل ان تجيبه اغمض عينيه : حسنا ستفرضين سأنام انا طابت ليلتك
: طابتك ليلتك كذلك
: ان لم تتمكني من النوم يمكنك ندائي
:وكذلك انت
-
عند الصباح
ككل مره لم تعلم كيف مرت تلك الليلة وكيف انتهى بها الامر نائمه .. لكن الليلة تضم قائمه الليالي السوداء ..
والتي لا صباح لها ابدًا ولاشمس ..
القت نظره متمعنه فيه لبضع ثوان .. يتمدد على فراشها وينعم بنوم عميق ..
تلمست شعره قبل ان تتذكر قول اوس
انه حساس جدا تجاه شعره
وان قلتِ له ايمكنك استعارة شعرك؟ سيبدا وجهه يتكهفر ويصمت .. ولا سبب واضح لذلك
لم يقل .. لكنه بالطبع احدى الجرائم
التي عايشها
هي لا تتذكر انها فعلت ذلك سوى حينما شعرت بالخوف وتسللت الى غرفته في وقت سابق
فأخبرها بأمر ستيلا وان لاشأن له بموتها
وازهرت هناك من جديد ..
وعن الادزهار الاول ..
كيف يزهر ويدمي في الوقت ذاته؟
انه محق انه شخصيات كُثر .. وجميعها تختلف عن بعضها قبل الامس كان كسيفر وامس كان كييفان والان كسواد يتنقل بين الشخصيات بسهوله اتلك هي الامفرداتيه؟ الّا توقف لتعدد شخصياته وكذلك انعدام فهمه للمشاعر ذلك واضح قد قال لتاكادا ما المه فملامح وجهه هادئه لكنه معها يكون اقل حده ..
ايتعمد ذلك ام ان الامر يتعلق بعواطفه؟
تركت امر حالته وتبلده
وعادت تنظر اليه .. لاتزال تعتب
لكن هي سعيده لكونه بخير وبصحه جيده
ويستمع الى ماتقول وانه يأكل ولا يخرج ابدًا
ويعطيها المساحه الخاصه ..
تعلم انه ليس بذلك الاهمال لديه منزل ليبقى فيه لكنه يتعمد البقاء معها هل ليصلح خطئه ام ليقوم بمرضاتها ام خوفًا عليها؟ ايًا كانت اسبابه
عليه ان يصلح ذاته اولاً
مؤخرا باتت تفكر .. كيف ستتحمل امره ؟
كلما نظرت اليه تتذكر مافعله والدها به
وكذلك اخاها ووالدتها والجميع ..
الدموع لم تتوقف مذ ان عرفت ذلك وهي تبكي كلما تتذكر والمؤلم في الامر انها تتذكر طوال الوقت!
الامر ان اخاها لم يمت بشكل بشع بل كان تجربه فاشله ومات كفأر تجارب حتى في لفظ انفاسه الاخيره !
ووالدتها احبت بصدق وكان جزاء ذلك الحب موت بشع !
والان سواد مات ولكنه احيا لكنه بحال بشع ..
وعني انا ..
لا اصف ذاتي ببشع .. انا فقط مليئه بكل ذلك
وكأنه تعمد افساد كل ما احببت ..
لم يترك شيء على حاله بعثر كل شيء
والان يسرد لها امر تافه كذلك يحكي فيه انا ايضا من ضحايا ..
وكانها لم تكن كذلك قبل ولادتها حتى
تنهدت بيأس من التفكير الفارغ بعتاب رماد لا حيله له سوى زعزعة كيانها المشتت
واستقامت لتقوم برفع الستائر بقوه مصدره صوت مزعج اضافة الى ضوءشمس ساطع
تركت الستائر لتسدير اليه بحماس،مزيف : لقد نمت كثيرا وايضا كيف انتهى بك الحال في غرفتي؟
فرك عينيه بتكاسل واستدار للجهه الاخر وهو يشد الغطاء عليه: لااذكر اننا اقمنا مسابقه قبل النوم ! ثم انك انت كنت تبكين طوال الليل ماكان لدي سوى مواساتك
: حسنا سأذهب لشراء الخبز اتريد شيئا؟
: لما لا تطلبين عبر احد التطبيقات فقط يالك من بخيله هل تستصعبين ثمن التوصيل؟ انا من سيدفع لابأس
: ليس لديك مال لشراء علبه ماء حتى وانا اعتدت على السير كل صباح اخبرتك لذا تعال معي
رفع يده بتكاسل: حسنا لنذهب سويًا .. هذا ما تنتظرين مني قوله يا انسه لكن لن اقول هذا ابدًا سأنام اذهبي واغلقي الستائر والباب حالاً لا اريد شيء
:يالك من وغد كسول لن اغلقها
غادرت تحت تذمراته ولم تغلق ايًا مما طلب
فتح عينيه بعد ذلك ..
يلمح رجفة صوتها وحالها السيئ ..
الكثير من المشاعر تدفقت عليه وان كانت عديمه
لم يعد هاربًا من احزانه عليه مواجهتها
كانت تئن طوال الليل وتتألم .. شتم ذاته كثيرًا قبل شوركين مجددا .. ماكان عليه اخبارها ابدا
كانت سعيده ومبتهجة لكنه وبسبب صراحته الغريبه اعادها الى احزان اخرى ليته لم يقل  ..
ليته يستطيع ان يعيد الوقت
اعادة الوقت ستمحو الكثير .. وتعالج
لكنه بصدق عليه ان يستوعب كلمات اوس دائما
" هون عليها فهي تنطفئ معك "
بقي  على حاله لدقائق قبل ان يستقيم ويبدل ثيابه ثم يبدأ بتحضير الطعام وتسخين ما في الثلاجه
بعد القليل من الوقت عادت لتقول : من سيأكل هذا كله .. انت؟ اتمنى ان تقول نعم
نفى برأسه واشار بيده: انت من سيأكله حلوتي لا اريد ارى اي بقايا ستأكلين ماعلى المائده جميعه
ابتسم بعد كذلك : احزنتك البارحه لذا اعددت لك الطعام كإعتذار امل ان تقبليه
قبل ان تجيب امسك بيدها وساعدها على الجلوس : الخبز ساخن جيد سيساعدك بأنهاء البيض .. ستتسائلين اين طعامي انا اذاً؟، انا اتبع حميه لذا لن اكل
: اتسمي ذلك اعتذراً ؟
: نعم الديك مشكلة؟
: ان لم تأكل معي سأبكي وايضا لاداع لأن تعتذر يتوجب عليك اخباري ذلك ان لم تقل لي كنت سأغضب اكثر .. وانا بخير الان اذا فلتأكل معي انت تتحول لهيكل عظمي كل يوم ماتلك الحميه التي تقود الى القبر
: قلتِ البارحه هل انا مذنبه
نظرت اليه ليميل رأسه بإبتسامه ساحره : نعم انت مجرمه سرقتِ قلبي
اغمض عينيه وعاد للوراء فتلك المياه الباردة تبلله بالكامل كهفر ملامحه ليقول : ياله من لؤم انها حيله من كتاب يفترض ان تخجلي لا ان تضربيني!
استقامت لتقول بسخريه: اترى انه الوقت المناسب لتلك الرومنسيه المبتذله
: انت تضربيني طوال الوقت اين الوقت المناسب هذا؟
: لن يأت ذلك الوقت ان كانت تلك هي رومنسيتك قرأت الكثير من الكتب وتلك هي كل ماتعلمته ياللخزي!
: قرأت ان الانهيار مرهق لكنك لا تصمتين حتى وانت مرهقه سليطة اللسان دائما !!
: ان التزمت الصمت ستقول تكلمي وان تكلمت تقول اصمتِ ماذا تريد !
: انتِ
: تلك مبتذله ايضا حسن مستواك
ضحكت لتتخذ مقعدها بينما ابتسم هو جيد
ضحى بوجهه في سبيل اضحاكها
لم تأكل
تقلب طعامها دون اكله .. ولم تشرب الماء حتى
وهي هادئة للغايه وملامحها مرهقه
توجهت الى غرفتها بعد ذلك لتخبره ان عليها النوم لم تنم جيدًا .. يعلم انها ستبكي مجددا
لكن لتختلي بذاتها قليلا خرج من المنزل وتركها لبعض الوقت
-
-
كانت الايام تشابه بعضها في كل شيء والروتين المعتاد ذاته انخرط النمر في عمله ومنزله وسام لاتزال تدرس  وآيلا عادت لمدرستها وتبقى رفقة سواد وهو لايفعل شيء يمضي يومه بشكل عادي من الوهله الاولى سترى ان الامر لم يتغير كثيرًا ان قارن بقبل حادثة انتحاره لكن من خلال التدقيق تكتشف انه الكثير من التغيرات حدثت
عن سوء حالها وانعزالها وتغيبها الكثير عن المدرسة واجهاد ذاتها وصمتها الدائم .. بينما هو يتغيب عن المنزل احيانا ويأت ليتحدثان عن مواضيع عاديه ثم يخلدان الى النوم .. روتين عادي العادي الذي لا يعيشانه دائما لا اذيه لا الم مصحوب بقتل انما اثار شغف داميه وتقلق السجيه المحطمه لكن السلام يعد سلاما رغم هذا
فأيلا باتت تنام مطمئنه قليلا تعلم انها حينما تفتح عينيها ستجده امامها يرقد بالقرب منها
لامسافات لا خوف وبعد ارادي
هل الحب من محى وقلص المسافه ام الاعتياد جعل المودة اساسًا وتلامس ؟ كان يبقي مسافات ولم يحب وكذلك هي لكنه يحب عناقها وتشابك يديهما ويستريح في مكانٍ هي تبقى فيه والنوم معها يضفي للمعبثر ترتيبًا والبقاء معها يعد سكينه اعمق من كل علاج او دواء لامسه ، اهتمامه بها كما هي
وحرصه على الا تتألم بأي شكل وبات اكثر حرصًا ومن ذلك الحين لم يشاركها اي نقاش يحزنها وان كان مصير علاقتهم يبقى بشكل عادي ويتحدث معها ويخلد الى النوم
روتين اعتيادي طبيعي مليء بالراحه المزيفه والتحطم المؤكد
غرقت بين كتبها ودروسها لكنها تقضي بقية يومها معه
ومر شهر اخر على تلك الاحداث دون تغيرات سوى انه عاد الى نقطة اهمال ذاته بشكل غريب فجأة ..
اتلك بداية صفر لنهايته؟
النار الباردة تنطفئ مجددا؟
هل هو سيغدو مناشدًا للإنتحار كحل؟
واين العدل في كره ذاته ؟
ويبقي طفله الداخلي حبيس بؤسه !
اليس له الحق هو ايضا بالعيش؟
ان الحياة للجميع
والجميع لديه الحق في عيش السعاده والعدل

-

بقى اربع بارتات وتنتهي 🥹

〚جمّره 』◒Where stories live. Discover now