〚جمره』◒⁴⁹

65 8 0
                                    

لاتنسى تتفاعل بالفوت والتعليقات 3>

-
متكوره في زاويةٍ ما
تجلد ذاتها بأسواطٍ من ندم
وحسرات من اسى تدمي القلب قبل العين
ووقوفه امامها كان كبثق اخر للجروح المنخمده
واشعال لنار اخرى ..
الم يكن نار باردة؟ صدق قوله
هو اطفأ نيران عفويتها وضحكاتها
زهور للتو تفتحت اطرافها اطفئها واغلقها
واطفأ بريقها ... واحرقها
تجاهلت نداءه ولم ترفع رأسها اليه ابداً
مما جعله ينحني هو اليها : كفي عن تلك الدراما لقد اراد إيذائك
: ليس مبرراً لقتله
نطقت ذلك بحده
جعلته يقهقه ثم يتابع بسخريه : محقه كان علي تركه يمزق قلبك فهو بريء ولم يؤذيك ابداً صحيح؟ لم يتحرش بك او يجرك خلفه ولم يسمعك ابشع الكلمات ..
تجاهلته وهي تدفن وجهها بين ركبتيها
: هل اخذك الى حبيبك ييفان؟
تجاهلته بشكل كلي ..
فتنهدا بملل وتابع : اذاً هل اخذك الى عند والدك؟
: اخبرتك فقط اتركني بمفردي ..
نظر اليها مطولاً ثم قال وهو يجلس القرفصاء امامها : ارأيتِ كيف ان خروجك للعالم لم يكن الا وجع اخر؟
رفعت رأسها اليه بأعين دامعه لماذا بدا محقًا؟
اغمضت عينيها عندما ضرب جبينه بجبينها بعناد كونه يرفض تركها ثم قال : بقدر كرهك لشرايقز يتوجب عليك شكره ابعدك بطريقة او بأخرى عن سوء العالم
: كان عليك تركي اموت ..
: تموتين معه اذاً؟
اشاحت بوجهها عنه وهي تقول بغصه متألمه: اموت معه افضل من ان اصبح نسخه مصغره عنه !
مد يده ليرتب خصيلات شعرها المبعثره : بكيتي كثيراً وبقيتي في المطر لفترة طويله وركضتي بقدم نازفه لمسافه وايضا تحطمتي كليًا كل ذلك يجعلني افكر في زيادة جرعة المهدئ .. انت لا تهدئين كم انتِ بكاءه وممله ..
تراجع للخلف وهو يمسك بجبينه بألم
ضربت جبينها بجبينه بقوه

-
-
-
-نمر العداله

قبل وقت من الآن...
ارتمى تاكادا على مقعد سيارته بقوه متكأ على المقود يضربه بكفه عدة مرات بقوه معبراً عن غضبه ... ولايزال وجهه محتقن بالاحمر الصدمات المتتاليه ترهق القلب وتعذبه ! ..
ان اراد ان يحزن بأي همٍ يبدأ؟
: لأول مره اشعر انني غبي .. اضحوكه كما قال !! كالاحمق انطلى علي كل شيء كل ماتم رسمة سرت عليه دون ان التفت الى المنطق والعقلانيه ..
الست من بدأ؟لما لم اكمل ؟؟
في ذلك اليوم ودعها بعناق.. ثم ابتسم
قائلاً " سأعود غداً انتظريني حسنا؟ " .. لكنه لم يعد ! عاد غريبا هو ذاته لايعرفه ؟ ..
حين عاد في ذلك اليوم وفي طريقه للمنزل كان سعيدا للتو استعاد منصبه وتمكن من حل مشكلة الغدر ! الان لاداع للخوف او القلق سيرتمي وسط احضانها مرتاح الفكر والبال ياخذها الى الاسواق لتشتري ماتريد وما تشتهي ! ..
اتاه صبي صغير يبتسم بكل براءه ابتسم تاكادا بلطف داعب شعره بيديه ثم دنى ليصل الى طوله : اانت ضائع ايها الوسيم البطل؟
: كلا انا 601
توسعت حدقه عين تاكادا واستقام ليقول بترقب: وماهي الرسالة ؟
الفتى : السيد مايكولس يقول ارجع الزهرة الى حديقتها او ستتم استعادتها قسراً واخذها منك .... !
ثم غادر الفتى وسط صدمته ! لم يشعر سوى بقدميه تتهاوى على الارض وعيناه على الارض بضياع شديد بقي لدقائق طويلة وسط انظار الماره ومنهم من عرفه ! النمر المهيب الذي لايهاب شيئا .. على الارض؟
لم يشعر بوجودهم ..
لم يشعر بشيء حتى الهواء انقطع عنه ..
رن هاتفه ليخرجه ويرى المتصل الحارس الذي يحرس ساتو اجاب بسرعه :هل اتى؟
اتاه صوت الحارس : من؟..
صمت تاكادا وهو يشد شعره بإرتباك ...
تابع الحارس بتعجب :اتصلت بك لاخبرك ان السيدة ككل مره تنتظرك في الخارج وترفض العوده ..
تبدو متعبه لذا اتصلت بك لأخبرك بذلك ..
اغلق تاكادا الهاتف بالكامل واستقام بصعوبة ..
سار ببطء شديد ..
قدمية لاتطيعه انها لاتتحرك ! جسده بأكمله لايستجيب له
يشعر بضعفه .. اين تلاشت قوته اوليس نمراً مُهيبا؟ .. جلس على احد الكراسي وهو يبتلع ماء جوفه بصعوبه غطى وجهه بكلتا يديه ..
بمحاولة استعادة رشده لكن لافائدة !!
سيتم اخذها منه !
كلا .. لن يسمح ! حتى وان قتلوه لن ياخذوها منه لن يسمح لهم بالاقتراب منها
لن .. ولكن ماذا ان ذهبت هي اليه؟ماذا ان تخلت عنه .... ان علمت الحقيقة؟ ..
مسح على وجهة برفض تام .. للحقيقة
استقام بصعوبة
بخطوات مترنحه دخل احد المطاعم متظاهراً بالقوه المزيفه ..
مد يده ليغلق الباب خلفه سرعان ما تهاوى جسده على ارضية الحمام وتكور على ذاته بتحطم تام ..
لا يعيش الانسان دون حياة
وكذلك تاكادا هو لايعيش دون ساتو
اهي ساتو حقا؟
في احد المهمات التي ذهب اليها..
وجد فتاة ضمن الضحايا مجروحه بشدة لكنها لم تكن ميته او فاقده للوعي كانت تنظر اليه بشتات وضياع .. كانت ساتو !
تم انقاذها هي ..والبقيه
لاحقا تبين انها ليست ضحية انما الفاعل ! ترتدي قنبلة موقوته لكن تم انقاذها ونزع القنبله منها ..
عانت كثيرا في المشفى بسبب جروحها العميقه اثر التعنيف الذي تعرضت له ..
كادت ان تسجن عندما علموا ان مايكولس المجرم الخطير هاوي القتل وراء ذلك مما يعني انها تابعته ..
لكن تدخل تاكادا وطلب منهم ان يرفقوا بها ليستمعوا الى الاسباب التي قادتها لفعل هذا الشيء الشنيع تلك الجروح قد تعني انها اجبرت !.. مالم يكن يتوقعه تاكادا ان الفتاة فقدت ذاكرتها ولاتتذكر شيئا وقال الطبيب ان حالتها نادرة قد تعود ذاكرتها في اي وقت دون اي داع للعلاج عليها ان ترتاح فقط وان لا تضغط على نفسها بالتذكر ! تناقش المسؤولين عن حالتها .. لاتبدو خطيره ! لكن هم بحاجة الى الحذر والى شخص قوي وذكي يكون معها وبهكذا تاكادا اصبح المسؤول عنها اصبحت في رعايته ! وبين يديه .. يملك الحرية المطلقه سجنها او الاهتمام بها .. نشأت صداقه بينهما سرعان ماتحولت لحب من طرف تاكادا .. وتزوجها ! بموافقه منها وحب ..
اطلق عليها اسم ساتو .. يناسب نُعومتها ورقتها بعد زواجه منها تم توكيله مهمتها وهي ان سببت ساتو خطراً سيكون هو من سيعاقب وسيجرد من وظيفته ويسجن ويتلقى العقوبه وافق على كل ذلك بكل حب ! اصبح مسؤولا عنها واصبح زوجها واصبحت هي كل حياته لاكمهمه فقط
تعلق بها سريعا وكشخص فاقد للحنان والعائلة ساتو اصبحت كل شيءانغمس معها وتناسى امر حقيقتها وامر مايكولس وانه قد ياخذها منه .. يخاف من هذه الفكرة لكنها يتجاهلها قدر ما استطاع .. يمنعها من ان تتحدث عن حياتها السابقه لايريدها ان تتذكر ... لتبقى كما هي ! ... انها سبب عيشه
مايكولس يريدها ؟حتى وان كانت زوجته ..
ساتو لربما كانت تابعته المخلصه وهو يملك الاحقيه فيها ..
وبالنسبة لمجرم لايؤمن بالقانون رأي تاكادا ووجوده كالعدم ..
سيتم اخذها عاجلا غير اجل ..
ستسرق منه !سبب عيشه الوحيد سيسلب !
لكن ماذا ان علمت ساتو بحقيقته ! استتركه؟ستغضب لان لم يخبرها عن حقيقتها .. هل ستتخلى عنه !
ماذا ان عادت ذاكرتها .. وتركته بملأ ارادتها ...... !
ماذا ان اصبحت ساتو .. ساتو اخرى لايعرفها ..
قمره المنير .. بدره ..
استتركه؟حسناءه تتخلى عنه ..
وبعد كل ذلك الحب ..ماذا ان تركته !؟
فكر في الامر لوهله
فتناقض حاله وطغى عليه الجمود
استقام بجمود مناقض لانهياره السابق ..
بوجه بارد لاتعابير فيه ..
غسل وجهة ثم غادر المطعم بخطوات سريعه وبيده كوب قهوه يرتشفه ..
نظر الى الكرسي الذي كان جالسا عليه قبل قليل منهاراً ..
تسللت ابتسامة ساخره الى شفتيه لمح باقه ورد القى بها دون ان يشعر ..
وكيس به هدايا اخرى .. تركها ربما سياخذها شخص يحتاج اليها .. غيّر فكرته ! لن يسير الى المنزل بقدمه
صعد سيارة اجره اتكأ على المعقد يتجاهل اسئلة السائق المزعجه ..
مالمشكله ان كان النمر المهيب وصعد سيارة اجرة؟ما الغريب في ذلك !! نطق بحده : ايمكنك ان تخرس وان تقود اسرع وبصمت؟
لاينسى كيف تجاهلها عندما همّت لتستقبله بالاحضان ! كيف كسرها وحطم قلبها بتجاهله ..
اغلق الباب ولم يلتفت اليها ..
غط في النوم بعدم اهتمام ..
وهي لم تستاء ..ظنت ان هنالك مايغضبه حاولت ان تجعله يهدأ وتخفف عنه رغم صده الكبير .. ظلت مستمره لأيام ..
لم تفقد الامل .. استمع الى بكائها شهقاتها عبراتها الامها وعتابها ..
كل ذلك لم يجعله يلتفت اليها ولو قليلاً !
ذات مره حاولت معانقته اجباراً ارتخى لثوان بين يديها كاد يستسلم ويبادلها العناق ..
لكن تدارك الامر ودفعها بعنف ..
لاينسى صراخها في ذلك اليوم تتردد في اذنه ..
لم يلتفت اليها ابداً تركها وذهب ..
لم يترك لها اي شخص يؤنسها الخدم .. الحراس جميعهم ذهبوا ..
لم يُبقي لها اي احد ! حتى هو ..
احضر خادمه اخرى تلبي طلباته وتؤنسه بكل انانيه .. وكانما استبدلها باخرى عاملها بتجاهل حتى بدت تبادله الشعور ..
البرود والنفور.. تختبئ عنه وتتحاشاه ..
تصد رغم حبها الشديد وتعلقها ..
يئست لانه لا يبادل ولايبادر
هي من تبدأ وهي من يتم صده
كمحاولة انعاش وردة ذابله ..
يالسوء فعلتك ياتاكادا !!
ذنبك عظيم ..فهل حسنائك تغفر؟ ...
احزنتها وافضيت الدمع ..
ابيت الإلتفات وحتى السمع
افسدت ابتسامتها وجعلتها حطام
اخبرني كيف تكفر عن الآثام
ارني كيف تبرر سوء اعمالك
الم تفق سابقًا وترى مدى افعالك ؟
رغم تبلل ثيابه وبروده الجو تلألأت عيناه بلمعه تسللت دمعه حاره تحرق خده وتشعل نار صدره .. دمعه واحده جعلته ينهار على المقود يجلد نفسه بسوط من الندم ..
لا يمكنه العوده الى منزل ورؤيتها الان .. باي حق؟
لا يملك اي احقيه ذنبه عظيم ..
في وقتٍ ما وقت الخصام ...
-
سكبت القليل من السلطه على طبقها الصغير ثم ببطء شديد جلست على الكرسي تتأمل الطبق بفراغ وعدم رغبه في تناوله ..
لكن يتوجب عليها ان تأكل ..
ان لم تأكل ستتأذى وهو لايهتم فما فائدة ان تشعل ناراً لتدفئ جلموداً ؟
ارتشفت القليل من الماء ثم عادت تتأمل الطبق بشرود شديد ..
مدت يدها لتأخذ قطعه من الخس لتحشرها في فمها وتغمض عينيها بمحاولة ان تجبر نفسها على الطعام .. عليها ان تأكل .. يجب ذلك
حاولت ان تمضغه بجهد شديد مدت يدها لتمسح دموعها ..
بكت لعجزها عن تناول الطعام ..
اسقطت الشوكه لتغطي وجهها بكلتا يديها مستسلمه لدموعها ..
كان واقفا ... رأها لكن لم يعانقها ..
تراجع عائدا الى غرفته..
الم يكن هو المتسبب بذلك ؟
لما لم يرفق ويرأف بها؟
اوليس هو من ارادها ..
اوليس هو زوجها وكل عائلتها؟
لما بدلا من ان يحميها من الاذى اذاها هو
الذي يخاف عليها من الاذى اذاها ..
هو رجل قانون ويحمي وينقذ وينصف بالعدل؟ ..
لما لاينصف معشوقته ..
استرضى عنه ان حاول ؟ .. ام انه لافرصة للصلح؟
-
-
-
-

〚جمّره 』◒Where stories live. Discover now