〚جمره』◒⁵⁹

91 9 7
                                    

لاتنسى تتفاعل بالفوت والتعليقات 3>

على الارض متكوره تحتضن ذاتها
جبينها المتعرق ملتصق بالارض تتنفس بصعوبه
تشعر بإختناق وضيق وفي التنفس
والم وحراره ...
ودموع حارقه تحرقها
تنساب بحراره تبلل القماش
وتلذغ جروحها ..
انتهى التسجيل ..
منذ ١٥ دقيقه تقريبا
ولكن ..
هي لم تتوقف عن البكاء ابداً
لم ترى
فقط سمعت
ولكن السمع مؤلم فكيف بشعوره؟
كيف شعر هو ..؟
وكان وحيدًا الا من وحش شيطاني تسلط عليه
انينه .. يمزق قلبها
وبكاءه
صراخه ..
وذلك الوحش ..
هل قتله بعنف هكذا في حين انه قال مجرد حادث عادي غير متعمد !!
كيف تجرّد من الانسانيه هكذا؟
كيف؟
كيف تمكن من فعل هذا بإبنه الأول
واقرب اصدقاءه كما يزعم ويدعي؟
كيف؟
لماذا لايأتِ ويجيب فقط؟
هي فقط تبكي منذ ان فتح التسجيل
تبكي وتنتحب بوجع صامت
انه بكاء الروح المؤلم مجددًا
الروح تبكي وتستنجد
والقلب غدا للوجعِ طريح
والحزن قيدها بالكامل بسلاسله
جميع مفردات الاسى تسكنها
وكره عميق تخلد فزاد لوالدها
لايستحق ان تناديه بوالدي
لايستحق ..
اتبكي عليه؟ ام تنهار باكيه على اخاها وامها
تشتمه ..ام تلوم حظها؟
الحزن طغى فحول مشاعرها لحيره لاتعلم ماذا تفعل
وكيف تصنفها وبما يتوجب عليها ان تشعر الان؟
الحزن اصبح لغه ..تترجمها الدموع
بعد لحظات متجرعه بالحزن عميقه
وقاسيه ..
فتح الباب فيتقدم منها بخطى بطيئه
-
رفعها بعنف وسحب القماش من على فمها النازف
: كيف كان الامر؟
: ليش ببشاعتك صدقني
قالت ذلك بصوت مبحوح وهي تبتلع عبرتها
تتألم وحزينه ولكن لن تسمح له برؤية إنكسارها كما يرغب ..
ارتفع حاجبه الايمن دلالة على عدم رضاه ..ماتلك المقاومه الغريبه الان؟ الا يفترض ان تستمر بالبكاء وتفقد عقلها؟ وترجوه وتصيح !
اسقطها بعنف  : انتِ جميله مايفسدك انك معه ..مدي يدك الي تعيشي حياة رغده .. سيتغير واقعك بمجرد الوقوف معي ..
تجاهلت قوله وظلت تحاول ان تنزع قيد يدها
باغتها شده لشعرها : اكره ذواتِ الشعر القصير انهن قبيحات
شد عليه بقوه ثم همس اليها بكره : انت مدللة شوركين صحيح؟ ..تحبينه كحبي للذكاء لوسيفر  ..
اهو حب تملك ام حب فطري سخيف؟
لم تجبه
فقال وهو يدوس على قدميها الحافيه بحذائه الحاد : تبدين متعلقه بلوسيفر .. من اين اغويتيه؟ ماذا فعلتي ليتعلق بك شخص لايمكن ان يفتح قلبه لأحد؟
كيف اغريتيه؟ .. كيف فعلتي ذلك ؟ هل والدك من طلب منك؟ ..
تجاهلته مجددًا
: ابكي سأصورك مجددا ربما يأتِ
اشاحت بوجهها عنه ولم تجب فقط توقفت عن البكاء
صفعها بقوه و استمر بصفعها بإستمرار بشكل عنيف : ابكِ كما كنت تفعلين قبل قليل .. ابكِ
يركلها وتاره يشدها شعرها ويصفعها
كان لايتعب وكانه معتاد على الامر !
وهي كذلك لم تبك
اعتادت ؟ لا تبلدت !! تعلم ماغايته رؤية حطامها لذا لا تؤتيه مناله وكبتت وجعاتها لتجاريه بوجه متصلب هادئ يناقض الحريق داخلها
استمر بشتمها : ماذا رأ بك شيرو؟انك خردك غير نافعه
ولم يحميك لوسيفر؟ لايوجد بك شيء مميز
حتى افشل المجرمين لن ينظر اليك انت لاشيء
ومجرد طفله تتظاهر بالقوه خلت انك نابغه ولكنك مجرد حشره سخيفه مدللة
اخرج السكين :، ربما ان اقتلعت عيناك وارسلتها اليه سيتحرك قليلا ويهتم .. ام ان يدك كافيه؟
لا اعلم ولكن اخشى انه لن يهتم اخاف ان الطخ ثيابي دون فائدة
لم تجبه او تتحرك
لاتخافه ولايوجد لديها ذرة خوف وقلق
ليفعل مايشاء
تود ذلك اساسا
ليخلصها من العناء
تنزف حد الموت
تشارك اخاها المصير على الاقل
وبينما انقضى الكثير من الوقت
اسقطها ارضا وتراجع ليقف امامها منشغلا بهاتفه الاخر
-
فتح الباب بغته ليقول تابعه بينما ينحني بإحترام : ايها الرئيس وصل لوسيفر
ابتسم بخبث : جيد .. حسنا دعه يبقى في غرفتي الاخرى
واخبره انني قادم
تقدم سنتياخو وهو يجر ايلا خلفه من شعرها : اتى اخيرا يبدو انك مهمه قليلاً ام انه زرع داخلك اغراض تخصه؟ كـ اداة ٧؟
-
قام بمسح الدماء بشكل عشوائي غير مبالي بأنينها
ثم قادها خلفه بقوه ..
القاها امام قدم الحارس : اجلبها
امسكها الحارس الساكن
لم يرتعب اعتاد على ابشع المناظر
لذا منظرها الطف من البقيه
حملها بين يديه وسار بها خلف سيده
بينما هي ساكنه
تلوم حظها
عندما اراد قتلها بطريقة او بأخرى ..
نجت مجدداً
وتم انقاذها مره اخرى ..
-
في الاعلى
-
تقدم سنتياخو وابتسم ببهجه :اتيت اخيراً لوسيفر العنيد
استدار للحارس الذي وضع آيلا قرب قدمي سنتياخو
: اي اوامر اخرى سيدي؟
اشار بيده ان يخرج
ثم عبس واردف بينما يركل آيلا الساكنه بقوه: الإبنه ليست مثيره كما الاب انا نادم لحماسي على الحصول عليها انها خرده لافائدة منها ابدًا
ونظر الى ايلا بقرف وتصغير
بعثر شعره المليء بالشيب ونظر الى الى لوسيفر الذي انتفض بخوف وقال بإهتمام مستنكر
: ما المقابل؟ اسرع الا ترى حالها؟ .. ايًا كان سأنفذه
سنتياخو صفق بيديه ليقول بسخريه:رائع !!
اتحبها لتلك الدرجه ومولع بها ! مالمميز فيها غير دماءها السخيفه؟تمتلك وجه ككل الناس .. ليست مميزه ! مالذي يجعلكما متعلقان بها؟فور مارأيت مقطع بكائها اتيت راكضا بعدما كنت تتجاهلني بإستمرار
تجاهله لوسيفر وظل ينظر الى ايلا التي كان حالها سيئ جدا وكامل جسدها تحول للون الاحمر ومجروحه بشده .. وكأنها غير واعيه !
امال رأسه وقال بنبره لامباليه : لا احب الحوارات الطويله تعرف ذلك ! وايضا لاتضيع وقتي ووقتك ماذا تريد مقابل تركها؟
نطق بجمود مستفز:انحني لي .. واركع و اعترف بانني الاقوى الان ..
واسحب القاعده سأراقبك متى ماشئت اي لنكسر القاعده هنا وبذلك لن اخالفها لانك ستنسحب افهمت؟
-
رفع يديه وقال بتعجرف : وقل انني انا الملك واعترف بذلك..قل انني سيدك قل انا مِلكك وانت ملكي ومالكي...قلها وبصوت عال خاضع هيا !
نظر اليه بهدوء ثم
هز رأسه كنعم ذليله وتقدم منه ببطء يجر اذيال الذل
نطقت اسمه برجفه:ســـ..ــ..ـــواد ايـ ـاك
ركلها سنتياخو لتخرس وقال وهو ينظر اليه : انحني الان واعترف بأنك تابعي وستبقى تحت سلطتي قلها وبصوت عال خاضع .. اخضع
تقدم لوسيفر وبخطوات هادئة اقترب كثيراً
ابتسم سنتياخو بإنتصار وابتسامته الخبيثه ارتسمت على شفتيه برضى
هاهو اقترب منه وسينحني الان ويخضع ..
خضوع لوسيفر هو افضل مايمكن ان ينجزه
وافضل ماقد يحصل عليه
هو الامساك بنابغة الجيل القادم والسيطرة عليه
طال الامر لكنه انتصر في الاخير ونجحت خطته..
انتهى زمن تمرده والان ان انحنى له
لن يكون له اي كبرياء ليخالف اوامره
وسيكون رغمًا عنه تابعه
جلس على الكرسي ينتظر خضوعه له
بكل سرور وثقه
لحظه مثاليه لاتقدر بثمن
وضع ساق فوق اخرى
والفخر يعتليه ...واخيراً
يتخيل تعابير النمر عندما يعلم .. ابتسم بنرجسية وغرور مرضي .. وابتهاش يتوغله .. اخيراً !!
فور اقترابه منه نظر الى ايلا وقال : سنتياخو انت مثير .. مثير دائما
: يسعدني اطراءك فتاي الـ..
قاطعه :مثير للشفقه
-
راقبه بإندهاش
ببرود تام جلس على الكرسي امامه وقال: تعجبني سنتياخو ..
انت استطعت ايجاد شيء يخصني ويجعلني اتي اليك بكامل ارادتي..
جيد تحسنت كثيرا سأعترف بذلك
استقام سنتياخو وبغضب عارم صرح :ايها الوغد الن تنحني .. سأقتلها اقسم !!
دون ان ينظر اليه ببرود قال : لن تفعل .. وجدت شيئا يخصني اخيرا واهتم به لن تقتلها انت اضعف من هذا ..اضف الى ذلك لن تخون رفيقك وتقتل ابنته المفضله
انتفض بغضب شديد وشد على ايلا بقوه : لاتغتر بنفسك !! سأقتلها ..شوري مات ولن يعلم
-
وضع ساق فوق اخرى واخرج سجارته ليضعها بين شفتيه : يفضل ان تتركها بعد ان انتهي من سجارتي .. سأنتهي منها بعد خمس دقائق من الان .. وقت كافي لمراجعه نفسك .. واتخاذ قرار في صالحك ايضا
ثم اشار بيده لأيلا : وانتِ سأعاقبك لاحقا بشأن هروبك مني وتحطيم هاتفك .. خائنه
اختل توازنها عندما نزع كتفها لشدة رفعه وضربها على وجهها
سقطت امام قدميه وهي تشعر بدوار والم فظيع
نفث دخانه وقال: لابأس لا تزال هنالك ٤ دقائق يمكنك ترتيب افكارك ومراجعة نفسك واتخاذ قرار في صالحك ايضا
بصقت الدماء صرخت بألم عندما ركلها بقوه متعمداً منطقة القلب جذبها نحوه وهو يبتسم بنتصار عندما رأها تصيح اجباراً بين يديه من شدة الالم : مارأيك تموتي الان ؟ لاتقلقي ستتزوجي منه في الجحيم
حاولت الافلات منه وهي تشعر بانها بدأت تفقد وعيها وتركيزها
وما زادها وجعا دفعه لها .. دفعه ليلقي بها امام قدمي الجلمود ..
لايزال ثابتا يدخن بهدوء وكأن كل ذلك لم يحصل امامه ..
سنتياخو : لازلت تغيضني ولاشيء يجعلك تغضب ظننت ان هذه الحشره غيرت بك البرود لكن كنت تكذب لازلت بارداً بشكل قاتل ومستفز ووغد هل جعلتني اترك جميع اشغالي واخون القاعده لأجل امساكها ثم اكتشف بأن سيجارتك اهم منها؟..
: تبقت ثلاث دقائق .. احسم قرارك
سنتياخو اخرج سلاحه : حسمته بالفعل ..لكن قبل ذلك علينا قتل تلك الدخيله ..
وضع اصبعه على الزناد يجب ان تموت هي اولا
: دقيقتين ..
صرخ سنتياخو بغضب :انت لاتخيفني اتفهم؟.. وسأحصل عليك اليوم اجباراً ..لوسيفر بعد موتها سأتمكن من نشر السم هنا انا لدي مضاد عكسك .. ستسمم واحصل عليك ثم اعالجك وسأقطع يديك وقدميك كي لا تهرب مني ! ستخضع إلي ايها الوغد
كنت اعاملك بلطف لكنك اليوم اجبرتني ان افعل بك ذلك .
انا القب بالثعلب المكار اتظن ان لوسيفر سينجو من مكر الثعلب؟
ايلا ظلت تحاول ان توزان ذاتها وتجلس دون ان تفقد وعيها وان تنهار تشعر كأن الامر محض كابوس لا اكثر امسكت رأسها وقدم لوسيفر لكن صوته جعلها تستفيق :ليكن تركيزك معي ياجميله .. اين تودين ان اطلق؟
: دقيقه واحده .. انصحك بتغير قرارك سنتياخو .. ليتسنى لك الوقت لتنفيذ خطتك
ابتسم وبسخريه : اي واحده تحديدا؟
رفع حاجبه نفث الاخر سجارته وقال : خطة الشرايڤن اليس لديك غيرها؟
سنتياخو رفع يديه وقال : تعني حكم العالم .. انا وشوركين كننا نخطط لذلك منذ اعوام عدة .. كان قد اكمل مشروعه الاخير .. صنع قنبله ستنفجر في الهواء ..
تلك القنبله ليست بقاتله ..هي عباره عن هواء سيملأ الارض ..
هواء به ماده تلك الماده ستجعل جنس البشر جميعهم بلا استنثاء سيركعون لنا .. وسأكون انا الحاكم وهو سيكمل هوايته ويمارسها على الجميع كيفما ارات .. سيكونون فئران تجاربه تلك خطه جميله لكن كنت اريد ركعوك لي لأجعلك وريثي ..
: هذا ممل للغايه انصحك بعدم قراءة الكتب الخياليه كثيراً
ثم استقام وهو يلقي بسيجارته ويطفئها بقدمه مد يده الى ايلا لم تستجب فدنى ليساعدها على النهوض ويضمها اليه ستفقد وعيها في اي لحظه عينيها تغمض تلقائيًا : امسك هذا
اخذ الهاتف منه ليرى المقطع الذي فيه
كانت ملامحه عاديه ..ولكن تحولت للغضب فوراً
:  تبا لك اين وجدته؟
: لايهم ..المهم انك ستموت اليوم ولكن ليس مني لا اتشرف بذلك انظر خلفك
سنتياخو رفع حاجبه بعدم رضى سرعان ماتوسعت عينيه بذهول لما يراه !
انسدلت ستاره على الجدران وغطتها ويتوسطها شاشه شفافه تظهر تسجيل لسنتياخو يظهر به ويتكلم بكل غباء ..
محتوى التسجيل هو خطة الشرايفن لكن دون اظهار ايلا او هو .. فقط سنتياخو وخطة الشرايفن ..
قال : هذا التسجيل يظهر على جميع شاشات التلفاز في العالم ..الشرطه قادمه ايضا انت لم تنتبه ولكن اتصلت بهم ربما سيأتون بعد نصف دقيقه ! المهم هو انك انتهيت بشكل رسمي الآن
سنتياخو استشاط غضبًا وعيظًا ..
كور يده وهو يتنفس بسرعه من الغضب والحقد .. تراجع للوراء بحذر ..
اسلحه من العدم موجهة إليه من قبل اتباع لوسيفر
نظر اليه بغيظ عندما قال لوسيفر : انت محاصر ..
صرخ بشتيمة قويه وضرب الارض بقدمه عدة مرات
" سنتياخو" من تكون نهايته هكذا؟
ان تعاقب بسبب خطته تلك
.اقل حكم سياخذه هو اعدام امام الملأ ..هز راسه بعد الافصاح عن خطته لن يقف معه احد من اصدقاءه ومعارفه ..
وحتى زوجته ..كان سيغدر بهم لن يثقو به ابداً ..
ماذا يفعل اذاً؟ .. ان تحرك شبرا سيتم قتله بعدد لاحصر له من الرصاصات .. ظل يفكر بخطط وفور اعلانه لواحده صعقه بالرد ..
ربما عليه الاعتراف ليس ند له ..
بيدين ترتجف اشار سلاحه نحوه .. سيقتله
لم يتحرك لوسيفر او يبدي اي ردة فعل ظل ثابتًا
صاح سنتياخو :لازلت تستفزني
ابتسم وتابع :لكن لازلت سأحصل عليك وستلاحقك لعناتي مهما حييت
اطلق على نفسه ليسقط جثه هامده امامهم ..
ولحسن الحظ اتت الشرطه فور سقوطه ليشهدوا انتحاره
ايلا خبأت رأسها خلف ظهره وهي تشعر بخوف شديد الرصاص جعلها تستفيق من اعياءها وتشعر بخوف شديد ورعب ..
شعرت به يحملها ويسير متجاهلاً الشرطه واوامرهم ..
ان بقي سيتم امساكه ..حتى وان ساعدهم سيتم امساكه بحجة جرائمه السابقه ولا يملك مزاج للعب معهم ..
توقف عندما سمع صوته يأمره بالتوقف او سيطلق ..
استدار ليرى شرطي ما يبدو ذو مكانه عاليه :لست خارج دائرة الشرطه ..
رفع حاجبه ليقول: عزيزي ريف .. ابتعد
تصلب المدعو ريف لثوان قبل ان يبتعد بسرعه ويتوجه الى الداخل
-.
..
بنصف وعي وعين دامعه تسير رفقته
تتمسك به و متشبثه به دون ان تتفوه بحرف
بينما هو كان يتلفت بحذر من ان يكونوا مراقبين او ملاحقين من قبل الشرطه
سيكون ازعاجًا ان اتى النمر
واتباعه يسيرون خلفهم كحمايه ..
كانت مرهقه وطاقتها مستنفزه
ورغم ذلك تركت يده بغته وانطلقت راكضه
ليتوقف لثوان مستوعبًا انها تهرب منه !
لحق بها واشار لأتباعه ان يتوقفوا
كما حدث مع ماركوس هي سريعه حتى في اسوأ حالاتها ولايمكن الامساك بها
تركض بقوه غير مباليه بالسيارات المسرعه
وانه خلفها
تركض دون ان تستدير
تركض والدموع تتساقط منها ولكن تأبى ان تتوقف وتمنح ذاتها فرصه لأن تبكي
فقط تركض .. ورغبتها واحده ومحدده
طريقه واحده فقط التي ستنجيها
اما ان تصدمها سيارة ما او تذهب هي حيث تريد
استدارت نصف التفاته لتراه يحاول القدوم اليها ولكن السياره المسرعه تعرقله
نظرت إليه مودعه اياه بإبتسامه
ثم اكملت ركضها
وتوقفت حيث وصلت
طريق ظهر امامها
كانت ستتوجه الى الجسر
ولكن امامها الان طريقة مؤدي
الى الهاويه
ابتسمت لتنظر الى الاسفل
جرف عميق ..
ستموت فور سقوطها
لا اقاوم الحياة بالموت ..انا استسلم مارك
امي ..ستيلا .. اخي ..السيدة مارلين
انني قادمه
خطت خطوه واحده دون تردد
الا انه
قيدها عبر يديه وحاوطها بقوه : لاتظني انك انت الوحيده التي تتميز بالسرعه انا ايضا يمكنني مجاراتك
: ابتعد عني
قالت ذلك بعدم رضى وصوت مبحوح حاولت دفعه وابعاده ولكنه احكم قبضته عليها وابى ان يفلتها رغم محاولاتها اليائسه
ابعدها عن مرادها فخارت ارضا تبكي وانحنى معها ولايزال يثبتها : لايمكنك الموت ابداً
اجابت بصوت مبحوح :انتهى
:ماهو الذي انتهى؟
: انا
: ومن قال ذلك؟ لن تموتي
نفت برأسها وهي تنتحب بوجع تغطي وجهها وتنفي بإستمرار
تنهد بعمق ليقول: لم ينتهي اي شيء .. اعلم بشأن اخاك كنت ارى معك .. استمعي إلي
قاطعته بصراخ منفعل : انت رأيت انا سمعت ..كان السماع مميتًا فكيف بالنظر؟ حتى اخي لم يمت بشكل يستحقه .. ماهذا؟
حاولت مباغتته مجدداً والهروب لكنه احكم قبضته على خصرها وقال : اخبرتك انه لايمكن..توقفي عن جنونك هذا ..
صرخت من اعماق قلبها بوجع
صرخه تحمل جميع آلامها واوجاعها واحزانها
ضربت الارض بقدميها وقالت بصوت متألم :لماذا؟ ..لماذا؟ انني سعيت دون جدوى وكل مخاوفي كانت صحيحه لقد انتهى مستقبلي وحاضري وماضي ..كله بسببه لا اريد ان استمر بشيء
انتهيت .. لاوجود لي انا مجرد خرده لافائده لي انا عشت دون فائدة ترجى انا قاومت لألقى الفشل انا لا استحق ان اعيش ..لما لايسمح لي ان اموت؟حتى ذلك يحرم علي !
ليته لم يفعل .. ليتك لم تأخذني اليه ..
ليتني بقيت احلم صفع الحقيقة لايؤلم ..
يفتت قلبي
ليتني لم انم على امل لقياه
ليتني لم اقاوم بنية لقياه
ليتني مت وحسب
لماذا انقذتني؟ لماذا لم تتركني مع شرايقز!
ربما سيقتلني
لماذا؟
لماذا انقذتني
لماذا؟
استمرت تهذي بشكل غير مفهوم هذه المره
لم تكن تتحدث بلغة يفهمها حتى
او لغة لها وجود في العالم
او حديث مبهم .. لم يفهم ماتقول
تنهد ليعانقها بقوه مهدئًا اياها بطريقته الخاصه
بادلته العناق وظلت تبكي وتردد : انتهى ، انتهى
مسح على ظهرها واغمض عينيه سمح لها بالبكاء كيفا شائت والبوح بما لديها
وعقله يأخذ لحيث العناق الاول
وبداية الصفر
00
خرجت الى الحديقه تبعها ولكنه لم يتمكن من امساكها فتوقف بقلة حيله ينظر اليها ..كيف وبتلك الجروح تستطيع الركض بهذه السرعه الا ترى الضمادات التي تلتف حول قدميها؟ تكتف بهدوء يتأمل منظرها الغريب !
تصيح بخوف وترتجف وتحاول الابتعاد عنه والركض رغم انها ابتعدت عنه لكن لا تزال تركض لاتعرف اين وجهتها المهم ان تبتعد عنه ارتطمت عدة مرات بالاثاث وكادت ان تتعثر لكن لم تتوقف رغم هذا ارتطمت بجسده لم تحاول الابتعاد هذه المره
ضمته بيدين متطعشه للحب والاحتواء حاوطته
وظلت تصيح بآلم وتردد : لاتعدني اليه انا لا اريد العوده اليه لا اريد اعادة ماحدث اريد الراحة والامان اهذا كثير؟ لما يتحتم علي العيش هكذا لا اخذ شيء وكل شيء يأخذ مني .. لم ارتكب اي جرم لما اعذب حتى هذه اللحظه تعبت من البكاء انا اتألم بشده الا توجد ذراع تحيطني وحضن يحتويني؟ شخص استند عليه لماذا انا وحيده؟.
شدت عليه بقوه واستمرت بتكرار كلمات تعاتب فيها والدها و تكاد تسمع بسبب صوتها المبحوح والمرتجف كانت تميل وتعود لتتماسك وتشد عليه لاتقوى على الوقوف بسبب قدميها المجروحه تشعر بانها لاتقدر على حملها ..
بادلها العناق علها تصمت وبالفعل صدق ظنه
اكان الامر سهلا لهذه الدرجة؟
بقيت هكذا لمدة زمنيه مجهوله ساكنه لاتتحرك مغمضة العينين عناق ارادته وبشده .. الاحتواء ما تفتقده اجزاء مبعثره غير مكتمله يرتبها الاحتواء ..
ثم تحدثت بصوت مهزوز يلعب بالاوتار ويعزف احزن الالحان بنبرة محطمة ثقيله الصدى :انت كما اخرجتني من هناك لن تتركني اليس كذلك؟ارجوك لاتدعني بمفردي ابقى معي. كن انت منزلي واماني .. بين ضياعي وتشتتي وبعثرتي وشتاتي وتمزقي كن انت وجهتي لاتتركني اتخبط دون وجهه .. كن وجهتي ..
ظلت بين احضانه متمسكه به تحاوطه بيدين مرتجفه ..
تحادثه عن ان والدها وعدها بانه سياتِ ولكن لم يأتي تنتظره وتخاف ان يكون قد تخلى عنها
اخبرته انه عاشت لحد هذه اللحظه لأجله
ولأجل عناقه ..
سعدت بعدم موتها لمرات لانها ستراه في نهاية الامر
كانت في كل ميلاد له تدندن اغنيه والدتها المفضله وكانت تستذكره كلما غادر شرايقز
وتتذكر كل ما تعرفه كي لا تغيب عن الواقع..
وان والدتها توفيت واخاها كذلك واباها اختطف كما هي ..
بدت له بانها تهذي بغض النظر عن كون ماتتفوه به مشتت الا انه بدا له مبهم .. وخلفه قصة .. تلك الاحاديث لاتبدو بانها ستمر مرور الكرام ربما عليه تحديداً ..
استمرت تهذي بالكثير وبمناقضه غريبه تقول بانها لا تريد ان تكون وحيده وعليه ان يبعدها عنه وان يعدها بالبقاء معها وعليها استعادة حياتها ستكملها ثم تاره ستقول سأنهي حياتي !! رددت الكثير وكان مستمع جيد لم يتفوه بحرف جعلها تخرج ماداخلها
وبقي صامتاً مكتوف الايدي .. اما هي
متمسكه بشده كانها تطلبه الا يتركها ولايتغيب لدقيقه اخرى .. بكت كثيراً
ونغمه صوتها مبحوحه ومتألمه وتصدر انين موجع وعبرات متتاليه .... ازداد الجو برودة ونظراً لثيابها الخفيفه وجراحها عليها ان تعود للداخل ..
همس اخيرا بصوت هادئ : انتِ حرة الان فلما تبكي؟
ازاداد بكائها اكثر فعاود الهمس : مات .. ولن يأت
توقفت عن البكاء وابتعدت عنه ببطئ لتقول بهمس متألم:حرة؟ لا تزال يداي بها اثار القيود حتى وان تركني لازال طيفه يلاحقني لا اعرف الى اين سأسير واي الطرق اسلك لست قوية لدرجة تجعلني اكمل هذه الحياة لا اريد الموت ايضاً ولا المغادره لما لا اختفي فقط ؟
لما اتعاقب انا واظل حبيسه رغم اني لم افعل شيء بينما المجرم يعيش حراً ؟

-
لم تكن ايام كثر لكن كان بها امل والان تلاشى لم يبقى سوا الوجع والكسر .. والحزن
عاد لواقعه يتأمل صاحبة السواد الدائم ..
بحالة انهياريه مرهقه ليست كأول لقاء
انها اكثر تحطمًا .. واكثر تعسًا
بضياع تام ..
تتأمله علها تبحث عن ملامح اخاها فيه
او نظرة اباها الحنونه .. وحتى لمسات والدتها علها تستشعرها منه .. تريد ان تلمح فيه سكينه
وبعض الأمان .. تريد ان ترمي بثقلها
ان تتخلص من هذا الألم ..
كانت كالفاقدٍ لهويته لا وعيه
لاتغرب الوطن هي متغربه عن ذاتها
تشعر انها هي
لكن لا تعرف من تلك التي تشبهها؟
تلك ليست انا
اين ضحكتي واملي وانتظاري؟
لماذا بت متعلقه بالموت والانتحار؟
انا التي ابيت السقوط
لماذا اتجه للهاويه بكل رغبه؟
-
تغرق ببحرٍ من التساؤلات والاجوبه الفارغه
تحصد مالا تزرعه .. ويؤخد مالا يعطى
اقصى امنياتها وادناها كانت بعيده
ركضت لها
حينما وصلت اتضح لها
انه لم يكن بحوزتها شيء ينتظرها
جرف عميق يشدها نحوه
نحو الموت والخلاص
تظنه كافيًا لروحها
عدا ان صرخاتها ستبقى للابد
يديه مسحت دماء ثغرها
هي ليست مخطئة  ..وانقى من كل شيء
افرغ الحقنه ..يعطيها خلاص مؤقت ..
ثوانٍ عدة
وبعدها ارتخت بين يديه ولاتزال تهذي وتأن بشكل موجع ورافضه ان تنام وتمنح ذاتها بعض السلام
تخاف من السلام المؤقت تخاف من كل شيء باتت ترتعب مم كل شيء
..
ابعدها عنه ودنى ليقبل جبينها الملطخ بعبارات الاسى وذنوب لم ترتبكها بعمق كإعتذار لما حدث
واليها خصيصا اعتذر
يعلم ان الإعتذار لا يغير شيء ..
وقد لا تذكره

ولكن
اسند رأسه على رأسها وتنهد : الم اخبرك ذات مره ؟
هذا هو قانون العالم ..

-

شرح لما قاله سنتياخو
" ام انه زرع داخلك اغراض تخصه؟ كـ اداة ٧؟"
^
اداة ٧ تعني زرع داخلك معلومات مهمه او اسرار واشياء لايجب على احد رؤيتها .. اماكن اختباء مثلاً او مشاريع سريه ومهمات في غاية الخطوره او او ..
يتم زرعها داخلك من قبل امثال سنتياخو عبر عمليه جراحيه تكون شريحه صغيره ولا تستخرج الا بعمليه جراحيه اخرى

〚جمّره 』◒Onde histórias criam vida. Descubra agora