〚جمره』⁸⁴◒

84 12 5
                                    

زَمْهرير الاسى اغدق فؤاده
وقال بخيبات العالم اجمع
كيف حدث ؟
لماذا هو لم يستوعب ويفهم ..
لماذا لم يستشعر ويكتشف حقيقته؟
لماذا فضل الكره بدلاً من التعمق به ..
لطالما قال عنه " غريب "
فلما لم يكتشف سر غرابته عن كثب؟
درس وتعلم هو يفهم الجسد كاملاً
يعرف الكذب والصدق لكنه لم يعرف رفيق عمره !
تخيل كيف كان شعوره ..
حينما كان يقسم بقتله امامه
ويطرب اذانه بإقسى الشتائم والوعود الشنيعه
ماذا شعر حينما قال له اكرهك وامقتك اكثر من اي شيء ...
كيف شعوره وصديقه الذي يحبه يقول له ذلك؟ ..
هل لهذا كان يستفزه عوضًا عن إيذائه؟
لا يقتله او يقاتله يراوغه .. ويتجاهله
يكون باردًا عكس الشرير الذي يعرفه
لم يناديه بإسمه سوى مرات معدوده..
هل كان يعاني من نطق اسمه؟
هل كان يعيش كل ذلك البؤس بمفرده؟
كان وحيدًا الا منها
الاقسى من فجيعة وفاته
حقيقته .. انه كان يتعذب امامه
لماذا لم يقل حقيقته؟
لم يكن سيرفضه
سيستقبله بكل تقبل
يعي صدمات طفولته
بل سيحتويه
سيعالجه بدلاً من اعدامه
يدرك ان حياته الملطخه
وطفولته المسلوبه
والظلم الذي ترعرع فيه
وتجرعه
سيجعله يتشتت ويضل وجهته
سيرشده
سيكون انانيًا معه
قبل ان يجرم ان اخبره لعالجه
هو يدرك مقدار وجعه
هو من بقي معه حينما وسم بذلك الوسم ..
هو من سمع بكائه وانينه المتواصل
هو من سمع ضحكاته المتمرده
الصدمات المباغته قاسيه ..
ووجعها اعمق ..
لم يتهيأ لشيء كهذا
موت لوسيفر سيسعده
لكن موت شرايڤن يقتله
ليته عندما ضمد جرحه نزع الجلود عنه
ليته ..
تمرد واجبره ان يقول حقيقته
ليته امسك به رغمًا عنه
فهو لطالما اتى لمقره يمكنه سجنه
لكنه تجاهل ذلك واعتبره مجرد ازعاج مستفز
وكم ليت سيقول؟
المؤلم انه لا استجابه لـ امنياته ..
لان صديقه مات مجددًا
وبين يديه هو وامامه
هو الان مهزوم من كل شيء
لايريد شيء
لا انتصار له
اليوم مات مع رفيقه
ان اليوم مولده الحزين
اليوم تفتت قلبه اكثر
اليوم تمزق فؤاده
واعلن استسلام
وهزيمته
-
تاكادا بضعف اجهش بالبكاء و جثى على ركبتيه امام قبر رفيقه يريد ان يخرجه من ظلامه القاتم
كان يخاف من الظلمه في صغره , هو يرتعب من الوحده كان يفتقده ويبكي ويعاتبه ان تأخر في العمل وتركه بمفرده كان معه كي لايخاف ويشعل الكتب كي يدفئة والان سيتركه اسفل التربه وفي التابوت والظلام وبمفرده .. سيرتعب وسيخاف ..
حاول اخراجه لكن لوكاس احكم امساكه وكذلك آشلي لكن ساتو هي من اوقفته وظلت تحتضنه بينما تبكي على حاله تعي مدى عمق وجعه على صديقه الوحيد وحزنه السرمدي .. شد عليها وظل يبكي بتحطم
ظن انه مات لكنه كان امامه طوال الوقت
ومات بسببه ..
لا يعلم تاكادا يغضب منه ام عليه
يحزن على ذاته او عليه؟
يود ان يعاتبه
لكن ماذا ان قال له
عندما ادمى الحال قلبي
وغمرني اليأس وتأججَ بظلم الايام
وتقسم فؤادي وتمزق
اين كنت انت
حينما احتجتك؟
بمّ سيجيب؟
هل يقول له كنت اقسم بقتلك
كنت ابكي عليك ليلاً
وصباحًا امسح دموعي واقسم بموتك على يدي
يقول كنت اقتلك كل يوم دون علم مني
كأنما يقول له
سرقت الحياة مني عمري وسعادتي
واللوم على من اخذ مني راحتي
وافسد طفولتي وادمى حالتي
ابحث عن كل حزنٍ تجده قد حل بي
انا المكتئب المبتهج.. ام انا السعيد الحزين؟
انا كلُ الشعور ...
يقول له
انه لم يمت
انه يعيش عذاب يومي ..
كان الجميع متعجب من كون النمر يبكي بإنهيار
على موت عدوه
على ذكر لوسيفر ..
لطالما عاش وحيدًا لكن جنازته حضرها الكثير
عدد لربما لم يكن يتخيله ..
اناس مختلفه واتباعه وحتى اعدائه
سنتياخو ..وكذلك شوركين المُقيد
رئيس البلاك
والجميع ..
حضر جنازته عدد كبير
منهم يحزن عليه ومنهم يشفق عليه
منهم من يبكي ومنهم من يقف بجمود
كلوكاس الذي يمسك بآشلي الحزينه ويخفف عنها
والحزن كإنكسار النمر العلني ..
والوجع الصامت
أوس
يتأمل القبر بنظرات هادئة ..
غادر ابنه مجددًا
وغادرت الحياة مره اخرى
اين العدل الآن؟
الم يتوجب عليه ان يبقى معه ؟
ماذا عن حياته التي رسمها معه؟
و البدايات المشرقه ...
ووضاح السعد المستقبلي الملوح له؟
لماذا انطفئ القبس قبل ان يضيء؟
لماذا انطفأت شعلته؟
لماذا غادر وتركه؟
دون وداع حتى
غادر بشكل مؤلم
هو كمن يقول
ويؤكد
ان لوسيفر لا امل له
اعطاه الامل وكذلك آيلا
لكنه لم يجد لذاته الامل المعطى
لم يستحق نهايه كتلك ابدًا
ماكان يستحق ان يموت ..
اما عن أوس ..
تحققت امنيته
اصدقاء طفولته حوله ومعه
لكنه لايراهم ..
لايريد سواه ..
لكنه تحت التربه
الحياة حينما قررت انصافه
جعلته يلتقي برفيقيه القدامى
في جنازة ابنه ..

〚جمّره 』◒Where stories live. Discover now