〚جمره』◒⁶⁷

82 9 1
                                    

لا تنسى تتفاعل بالفوت والتعليقات ♡

-
ذلك السوداوي جملةً وشكلاً يقتبس من اسمه
بهيئةِ لوسيفر
شعره الاسود الداكن كان تركه طليقا يسمح للهواء ببعثرته كيفما شاء .. ملّ من تقيده وتمرده ..
ليكن حرًا كما
ضحيته الآن
عينيه بعدساته البنيه تراقب ماخطط له بدقه
ويراقب المكان بتفحص للوضع ليقوم بدراسه
سريعه في مخيلته يحسب فيها ما يحتاجه من ثوان عاديه
ويديه تثبت سلاحه بتركيز تام ..
وبوضعية لايراه بها احد
تخفى جيداً
ولايصعب للوسيفر ان لايراه احد
هو متخفي دائما
ولم يسمى بالمجهول المتخفي عبثًا
اهتز جيبه بشكل طفيف لايشعر به احد من اجهزه المراقبه اخرج هاتفه دون ان يبعد عينيه عن هدفه
نظر الى هاتفه فيرى اسمها يعتلي شاشته
لم يجب
اعاد هاتفه الى جيبه بعد اغلاقه كاملًا
السواد لايناسبك
وعالمي انا من صنعه
لذا سأتبع نهجه
ابقي انتِ
هناك ولا تختلطي بي
ابقي كما عهدتك ..
اعاد تركيزه الى هدفه
او ضحيته
عدد كبير من الحراس ، موكب رئيس
والنمر المهيب هناك
اجواء مرحه رائعه
مناسبة لسفك دماء
الاجواء السعيده وافسادها ..احدى هوايتها لوسيفر المفضله
ركز على ضحيته
زوجه النمر ..
اعلان الحرب ..
اراد قتل آيلا .. ودفعها بعنف حينها
تحداه
وعقد اتفاق مع الثعلب
نمر العداله تمر ويحتاج الى عقاب لوسيفر ..
-

~
لم يخطأ طلقه قط
وايًا كانت المسافه
والمكان
رصاصته تصيب دائمًا ...
فهو تعلم بنفسه
وكان لنفسه
خير معلم
وكونه ابن أوس .. يزيد من مهارته ..
ترك الزناد
بعدما اختار وجهة رصاصته ورحلتها القصيره
رغم ثوانيها المعدوده ستبث الرعب
وذلك مارغب به ..
طلقه مباغته اخترقت قدم ساتو
ليعم الصمت ثوانٍ عده قبل ان تختلط ضحكاتها مع صرخاتها
وتتهاوى ارضا
اشار الى قدمها وقال بهدوء : لم تتأذى ضوئي
امال رأسه وتابع : لذا قدمها تكفيني في الوقت الحالي
راقب النمر
هرع اليها بعدما اسقط اوراقه
يركض اليها بشكل هائج
ويصرخ بخوف وهلع
يخاف ان تموت .. ؟
تأمل المكان
ثم اتكأ على يده
لم يره احد المسافه عاليه .. ولكن رصاصته اصابت وذلك مراده
افسد سعادة النمر
وافسد تتويج الرئيس
:مخزي رئيس يتوج بشهر واحد فقط؟ ماكل ذلك السلام المقزز؟
-
ببساطه اختفى عن موقع الجريمه اللطيفه
وبقي يستند على احد الاشجار يدخن
سار خطوتين يتأمل الماكث امامه
بكل برود ركله بقوه
واكمل سيره متجاهلا انينه المتألم
مجرد قط فحسب
اخرج هاتفه بعد شراءه لعبوة اخرى من السجائر
يرى عدد هائل من الرسائل .. جميعها منها
اتصل بها
لتجيب بعد دقيقتين
اتاه صوتها القلق : لم ترتكب اي جريمه صحيح؟
اجابها بينما يشعل سجارته: اتخافين علي ام مني؟
: انا اخاف من لوسيفر لاسواد
: كلاهما ذات الشخص
تنهدت لتقول : ماذا تفعل الان؟
نظر من حوله ثم قال : اسقي الزرع اتأتين معي؟
بفزع قالت: سواد اياك ..لقد وعدتني انها هدنه!!
: لدي عدة اجتماعات في الشركه لذا علي انهاءها والا سأخسر الكثير !
عبست لتقول : حقا؟
: نعم اوس لايعلم يخبرني انه سيعوضني اموال مضاعفه لكنني لا اريد ذلك اود ان اعتمد على ذاتي وادخر اموالي الخاصه لذا سأنقذ شركتي وحينما انتهي من اجتماعاتي سنتناول الطعام في الخارج .. حسنا؟
طال صمتها قبل ان تقول: حسنا اتمنى لك الحظ الجيد
اغلقت ليضع هاتفه في جيبه ويصعد السياره التي تنتظره ...
-
داخل السياره ..
-
: ولكن عزيزي جاسبر هل طلب منك احدٌ سرد قصة حياتك الان؟
هتف الاخر بسرعه ورجاء : ولكن انا اخبرك فقط انني في محنه
: اذاً؟؟
: اقول لك ان النمر قام بنفيي !!
: لايهمني الامر في الحقيقه اين مقابلي؟
:سيد لوسيفر صدقني..
اشعل سيجارته ببرود :كلفتني بمهمة قتل ماركوس كيل مقابل اخذ جميع اسهمك .. لم اكن لاقبل بمقابل سخيف كهذا لولا ان حياة ماركوس رخيصه بنظري .. قتلته 
انت حاولت البحث عن جثته ولم تجد
هل اردت خداعي بجعلي اقتله لتأخذ جثته
ثم تهددني بان علاماتي عليه لتجعلني اخضع لك؟وتتظاهر بان ماركوس مختطف لتبرأ ذاتك ؟
ابتلع جاسبر ماء جوفه بوجه مصفّر
وضع لوسيفر ساق على اخرى ليقول : انا قتلت بانجي واخذت الجثة واخذت المال ايضا وانا هنا لأطالب بالاسهم ..
ردد الاخر بصدمه : كلا
اغمض عينيه ليسقط جسده ارضا وينحني : اسف امنحني فرصه اخرى .. انا طمعت كثيراً وانا اسف حقا
اعـ..ـدك
لم يكد يكمل جملته تهاوى جسده ارضا بعنف بسبب رصاصه مباغته اصابت جبينه
خارت دماءه فنفخ الاخر على سلاحه ثم قال : عزيزي النمر انت وضعت جهاز تصنت على جاسبر .. ان سمعت تسجيلي .. فأنت بالتأكيد قد تخطيت امر اصابة زوجتك تعازي لك .. لم اصبها في بطنها او رأسها .. قدمها فقط .. عموما الان امامك دليل ضدي اعترفت بجرميتين وفعلت الثالثه على مسامعك
ولكن ان كنت تجرؤ افعل شيئًا حيال هذا
لانك ستجد زوجتك وابنتك يلوحان لك في السماء
-
بعد ذلك ترك جثة جاسبر في مكانها
اخذ الاسهم ..
وجد عدد هائل من المهام الموجهة اليه
لم ينل على اعجابه اي مقابل
فتجاهلهم ببساطه
انهى بعض الاعمال
تجاهل أوس
ايلا اخبرها ان تنتظره بعد نصف ساعة
-
عبث بالارجاء قليلا
ثم توجه واخذ ايلا التي منذ ان صعدت سيارته ظلت تدون شيء ما في دفترها ولم تنبس بحرف واحد
بدأ يقود بصمت هو الاخر
دون سيجارته ..
كي لا تنهار عليه فان انهارت هي لاتصمت!
وان صمتت لاتتكلم ابدا
من المختل الان؟
-
ترك قائمة الطعام وتأملها لوهله ثم قال : لما لا تتركين دفترك ايعقل انك تدونين حركاتي ياضوئي؟
: لا انني احاول تدوين معلومات عم قرأته فقط مكتبتك مليئه بالكثير
:اتبحثين في غرفتي اثناء غيابي  يالك من لئيمه .. ام لتعطيه للطبيب النفسي؟
: لا انا من سأعالجك
قهقه بسخريه  : من؟ انت؟
دون ان تنظر اليه : الديك مانع سيد لوسيفر؟
: كلا ..كلي فخرٌ ان تعالجني ضوئي
: لا تستهن بي سأحدث تغيراً بك حتما
: لقد احدثتي فعلا ..جعلتيني مربية اطفال
آيلا :هلاّ خرست رجاءً؟ حتى لاتشتت تركيزي
بقي يتأملها لتأفف وتقول : لاتنظر الي امامك التلفاز شاهده !
: ايمكن ان تركز عيناي بشيء وانتِ امامي؟
مد يده ليمسك كفها
ولكن ضربت كفه بخفه ورفعت سبابتها كتحذير : اياك
: لماذا انتِ قاسيه هكذا .. الا يفترض ان تغدقيني بالحنان؟
: تماما حنان وليس انحراف
ظلت تدون شيء ما ثم تركت القلم لتقول : سواد .. انــ ..لحظه اتمانع ان استمر بمناداتك سواد؟ ام تفضل ان ادعوك بسيفر؟.
قاطعها بنبره لطيفه : كلٌ ماينطق به ثغرك سأقبلُه واقبله
: اخرس
: ادعيني بما شئتي سأحب كل تقولينه
قاطعته دون ان تنظر اليه : كلامك المعسول لايؤثر بي لذا يفضل ان تخرس
: شه لما انت عنيفه هكذا
عاد يقلب بين صفحات القائمه وقال : لايمكن ان يكون الشخص رومنسي معك تبعدينه دائما الاهذا انتِ عزباء؟
: اخرس عزيزي سواد !!
: اقلتِ للتو عزيزي؟ يالحظي لسماع تلك الكلمات ..
اغلقت الدفتر بقوه مصدره صوت مزعج لتقول : ان لم تخرس ستندم !
رفع كلتا يديه ليقول : حسنا استسلم
كادت ان تقول شيئا لكن رفعت حاجبها ثم صغرت عينيها وظلت تركز ببصرها عليه
اتكا على يده : تتأمليني وان فعلت تغضبين لما هذا التحييز الامبرر؟
: اقترب
اشارت بيدها
اقترب لتقترب هي ايضا : لاتفوح منك رائحة دماء ..
: تبا انت ممله ظننتك تتأمليني اعجابًا بي
اتكأ على يديه
لتقول ببرود : لا اريد ان اعجب بشخص في عمر جدي
: الحب لايعرف عمراً
: لماذا ترفض سنتياخو اذاً؟
قلب عينيه ليقول : ولما سأحب شخص يريد استغلالي الست القائله؟  انت متناقضه جدا
اعادت خصلات شعرها للخلف لتقول : اتكرهه؟
: لا توجد مشاعر له
: ايمكنك اخباري عنه
قاطعها : ماذا تودين ان تأكلي؟
: ما ستطلبه انت .. اياك وان يكون قهوه
اشار بيده ليتقدم اليه النادل تحدث بكلمات لم تفهمها ثم انحنى النادل وغادر
: ماذا قلت له؟ وجبة اطفال!؟
تقدم وقرص وجنتها : لا لا لقد كبرتي عنها سأطلب لك وجبة مراهقين الان
: لاتتصرف وكأنك جد فعلا !
: ولكنها الحقيقه لما انت غاضبه !!
بتجاهل له عادت تدون في دفرتها
-
: سنتياخو علم بوجودي قبل عدة اعوام
نظرت اليه ليكمل : كنت في العشرينات ربما .. علم بوجود عصابة الافاعي
: عصابه؟
: عصابتي .. ولقد اراد اخذ مخبأنا ليضع فيه اسلحته وما الى ذلك ليكون مستودعه الخاص
تركت دفترها لتنظر اليه بتركيز
فقال وهو يستند على كلتا يديه : وقام بتهديدنا ان لم نغادر خلال ساعتين سيعاقبنا
:وماذا فعلت انت؟ ! لما هو متسلط هكذا لا يمكنه اخذ منكم المخبأ لماذا لم تخبر الشرطه ان توقفه!
ابتسم على سذاجتها ليقول: يمتلك ٥ خزائن .. وجدت واحده حرقتها ودغدغت حراسه قليلاً واخذت كل اسلحته وذهبت اليه واعجب بشجاعتي من ذلك الحين
: وماذا فعل؟
: اهداني قصر مهجور للملأ ليكون مخبأنا وطلبني ان اكون حارسه
: هل اخذت القصر؟
: قمت بهدمه لما سأخذ قصر مهجور !
ايلا اتكأت على كلتا يديها تقلده : متأكد انك لم تفعل شيء جعله يقدسك؟
: كلا فقط هذا الا تثقين بي؟
نفت برأسها
: تلك مشكلتك اذاً ايتها الضوء !
هزت رأسها لتبتسم : ثم؟ لم يغضب عندما قتلت ابنه وخان القاعده لأجلك .. ان وافقت ورضخت له اكنت ستنعم بثراء ودلال اكثر من هذا؟
ظل يقلب بين صفحات القائمه وبهدوء: انا ابن رئيس اي دلال بعد هذا يمكنني ان احصل عليه؟ اوس يفوق سنتياخو بكل شيء
: نعم انت محق أوس خلوق وجيد
نظر اليها ثم عاد يتأمل القائمه
لم تفهم كلماته
أوس يفوق سنتياخو شراً
ومالاً .. وثروة وجيش
هو من اوقف الفساد خلال 30 يوما فقط
وهو من يدير اغلب الاشياء ان لم تكن كلها
افعى سوداء تلتف حول كل شيء
وان نثرت سمًا احرقت
وان غضبت جحيمًا نثرت
رفع رأسه عندما وصل النادل وضع البيتزا في المنتصف والاطباق الجانبيه موزعه بترتيب وكولا اليها وقهوه بارده اليه ثم انحنى بإحترام وغادر
ايلا : لما يعاملك بإحترام مبالغ؟
:لن اخبرك
تكتفت : مطعم غريب الجميع يتحدث بـ لغة لا افهمها .. وكذلك انت ماهذا؟
: مطعم غريب كي لاتفهمي شيء منه ولا يفهمنا احد عندما نتحدث
: مختل
: شكرا عزيزتي
: لاتقل عزيزتي
: اذا حبيبتي؟
: لا
: اذا ايتها الطفله؟
: لا
: ماذا ادعوك اذاً
: يكفي ان تخرس
تأفف يقلدها ثم بدأ يقطع البيتزا : تناوليها بالطريقه المعتاده
: لا اريد
: اهذا علاج ام زيادةُ مرض؟
: ستتعالج معي لمده اسبوع
: سأخرج لمده اسبوع اذا
: لا ليومين
؛حسنا اخرج اليوم وغدا وبعد غد يبدأ العلاج
: لابأس
وضع قطعه بيتزا على طبقها وبعض السلطه
لتقوم بتقليده : لن اكل بمفردي
وضعت قطعتين بيتزا له وضعف السلطه التي سكبها اليها
وقطع دجاج وبعض البطاطس
: وجبة عشاء ام موؤنه لشهر؟ يكفي
: اخرس انا الطبيبه
: حضرة الطبيبة لايمكنك العلاج ان كنتِ لاتطبقين النصائح ..فأنت لاتأكلين نصف طبق حتى
آيلا : لاشأن لك ربما اقوم بحميه!
: النسبة الدهون في جسدك تعادل الصفر تقريبا حميه لماذا؟
: لاشأن لك
: مزاجك عكر للغايه اهو بسبب الجوع؟
: لاشأن لك
: حسنا تناولي طعامك
: لاشأن لــك
تقدم ليحشر الخس في فمها ثم بدأ ياكل
رمقته بحده ثم بدأت تأكل هي ايضا
-.
ارتشف من الماء وقال : انا لا استطيع التذوق لذا افرق بين المشروبات من خلال الوانهم .. الليمون يلذع لساني كذلك البرتقال .. الرمان والتوت يشعراني بالعطش ..لايتقبل فمي الحليب ابداً يشعرني بالغثيان كذلك الاجبان لا افضلها  كما انني .. لا اتقبل الحلويات كلها عدا انتِ
كانت تدون بتركيز وحينما انهى جملته قالت:لحسن حظك اننا في المطعم والى لكنت سكبت القهوه عليك
: الشكر للرب اذاً
امالت شفتيها لتقول : انا لا اتقبل اللحوم ايضا لست اكرهها لكن لا اتقبلها
: وانا كذلك
:ظننت ان جميع الرجال يحبون اللحوم
: انا مختل
: سواد .. انظر ماذا تشعر عندما تبقى مع أوس؟
:كشعورك عندما تلتقين بييفان
آيلا: حب احتياج؟
: من يدري؟لا احتاجه للمال ولا استخدم امواله حتى ولا اقبل مساعداته .. انا اشاركه الامور فقط ليس بغرض المصلحه الحمايه..
: كأمري معك
:ليس صحيحا قربك بي لمصلحه
: وماهي؟
: انك تودين تغيري لتخرجي بمظهر البطله
: بحقك لما تظن ذلك؟ اضافة الى هذا لا اريد منك شيء انا اساعدك للخروج من الدائره فقط ..دائرة اللاشي التي تدور  داخلها منذ وقت ..
: ومالمقابل؟
: ايضا عليك ترك القواعد .. لايوجد مقابل لكل شيء
لو .. بحقك ..
: لو؟
: لوسيفر طويل وسيفر لم يعجبني لذا لو افضل
: لو ام سواد؟
: لوس .. كلا الاثنان
:لوس؟اانا قط لتدعيني بذلك؟
ضحكت لتقول : اتعلم .. قرأت ان اللامفرداتي يعيش انفاصمات عدة وبشخصيات كثر ولكنك شخص عادي بنظري لولا انك سوداوي بعض الشيء وحقير
: سوادوي؟ اتخالين نفسك تركضين بين حقل الازهار والفراشات حولك؟
:ومختل .. ولكن صدقاً انت تتعمد ان تكون شريراً لذا لايوجد مبرر لكونك لم تقصد القتل ان متعمد
: نعم تعمدت القتل ماذا ستفعلين؟
: لاشيء .. سأصفعك فقط
: سأردها حينها
: قلت لك ردها ان امكنك
: سأردها
:  عموما انا جاده ان قررت ان تتغير . لذا هلا تسمح لي ان اداوي جزءً منك؟
: لا
: لن اكل
: حسنا داوي ولكن بعد غد ايتها الطبيبه المزيفه
بدأت تأكل وهي تبتسم
وهو كذلك
كلاهما لاشهيه له
ولكن يأكلان
بمنظورها : تريد ان تمد له يد العون .. فتساعده
وهو مثلما الضوء نقيض السواد
-
بعد انتهاء الطعام
جلب اليها الايس كريم وهو اخذ كوب قهوه
: اتريدني ان امرض؟ تجلب لي المثلجات!!
: اخرسي
: انت لاتتوقف عن تقليدي !!
: لما هل تمانعين؟
تجاهلته لتكمل مثلجاتها سريعا ثم يتذهب لتغتسل فلحق بها
كانت تغسل يدها ثم قالت : ايمكنك ان تتوقف عن ملاحقتي؟ لن اطير !
: انا اتأكد من انك لن تفرغي ماتناولتيه ..او تتعرضي لنوبه انهيار وماشابه
تنهدت لتقول : لاتخف انا بخير .. ثم ايمكنك اجابتي لما تتحاشى المرآة؟
: لا
اغلقت الصنبور لتهز رأسها بيأس منه
قامت بتنشيف يديها ثم مد يده لتنظر اليه ثم تمسك بيده
كان يسير معها بسرعه وهي تحاول مجاراة خطواته : توقف عن جرّي هكذا
: ايعيد لك الذكريات؟
تذكرت جر ماركوس لها واطلاقه على ستيلا ثم جره هو لها حينما جعلها تزهر لاول مره ولاتدري هل تفرح لتلك الذكريات ام تعبس؟ .. اختارت الصمت!
دخل الى المطبخ ثم الى المستودع
ثم طرق عده
ولا احد يوقفه
كانت ان تتعجب لكنه سواد !
صندوق عجائب ...
توقف عند القبو اضاءه اناره هاتفه ونزل الدرجات معها ليفتح الباب ثم يقول : هذا مخبأ سري لا يعرف احد انه خلف المستودع المهجور للمطعم .. لذا ستبقين فيه
: عفوا؟
نظرت اليه بذهول
وكعادته لم يسمح لها بأن تستوعب شيئا القى بها في الداخل بقوه ولكن لم ينوي اسقاطها فقط دفعها برفق
ثم اغلق الباب واحكم اغلاقه جيداً واوصده
باب اخير يشبه الحائط جره ليغلقه
فيبدو وكأنه مجرد حائط !
دلك مابين حاجبيه فصراخها وبكائها لازالا يصدحا
وتردد اسمه بكل قوتها
اخرج هاتفه ليقول : قم بتفعيل عازل الصوت
-
ثم سار من الباب الخلفي الى السيارة التي تنتظره صعد اليها وبدأ يقود لبعض الوقت
-
في يوم اخر ..
-
توجه للمقعد الخلفي
يخرج الاكياس التي تقبع فيه
ثياب .. شعر مستعار .. مساحيق تجميل .. قناع .. بطاقات مزوره .. مايحتاجه !
ارتدى جلود زائده تخفي عضلاته ليصبح وكأنه شخص بوزن زائد قليلاً ثم ارتدى ثياب عاديه ملونه لفتى في الثانويه وضع الشعر المستعار وثبته
القناع ..~وجه اخر لفتى مراهق
ارتداه وثبته
وضع مادة تلون عيناه للون البني
بعثر شعره وضع عطر برائحه كريهه
وضع صف اسنان مصفر
وارتدى نظاره طبيه
رتب بطاقاته الجديده جيداً
حمل حقيبة ظهره المهتريه والممزقه
وضع قلم خلف اذنه
ثم تحدث بصوته العاديه
ثم نبرة لوسيفر
سواد .. والى جميع النبرات التي يتقنها
ثم توصل الى النبرة المطلوبه
نبره مبحوحه لفتى يتأتأ بتوتر ..
هكذا انتهى !
-
ارتجل من السيارة بهيئته الجديده لك
ثم سار بطريقة اخرى
وهو يحاول اتقان تعابير العبوس والخوف
..
اوقف سياره اجره
ليقول ببراءه: ايمكنك اخذي الى مدرسة تايفي الان ياعم ؟
: بالتأكيد بني ولكن الثمن ٧٥ دولار فهي بعيده للغايه ورائحتك كريهه وصلتني وانت بعيد لن اتحملها بثمن رخيص
انحنى ليقول : لتكن ٢٥ وسأنظف حذائك وسيارتك اعدك !
: ماتلك النبره الخائفة والتردد؟ تبدو كشخص غبي
: ياعم
: اخرس وابتعــد
بنبره حاده دنى اليه واعترف: توصلني ام اوصلك للجحيم؟
تراجع العم بتوتر من تحوله ثم قال : سأوصلك ولكن لتكن ٣٥
: مجانيه ..كما رحلتك للجحيم .. مارأيك؟
: اتهددني سأتصل بالشرطه !
: سأقول حينها انك تحرشت بي انا قاصر لذا انت من سيسجن
: يالك من قليل تهذيب
: اسف والدي مات قبل ان يهذبني !
: اتمنى ان تلحق به .. اصعد عرقلت سيري
صعد في الخلف ليقول : قد بصمت اذاً واطفأ اغاني المتخلفين تلك
-

في مكان اخر
تتكور على ذاتها تتأمل تلك التي امامها بينما تمسح دموعها
فهي منذ ليلة امس لم تتوقف عن الرقص
ترقص دون توقف ..
فتاة سمراء .. جميله ومرحه
وابتسامتها ساحره
ترقص دون توقف
رقصها جعل ايلا تنسى حزنها وبكائها وتتأملها
رغم انها لا تفهم شيئا ..لكن ظلت تبتسم لها
نظرت الى كتابها الملون
هما يتواصلان عبر الرسمه
لايفهمان بعضهما
ايلا لاتفهم لغتها
لكن ادوات الرسم التي وجدتها ساعدتها كثيرا
ترسم لها فتاة تشرب ماء ان كانت عطشه فتعطيها الفتاة ماء
فتاة متجمده ان كانت تشعر ببرد فتعطيها غطاء
وترسم لها الفتاة زهور وتهديها الورقه بضحكتها الرنانه
وترسم لها فتاتين رفقة بعضهما .." وتعني لاتخافي انا معك"
وظلا هكذا يتواصلان عبر القلم
واردكت ايلا ان المساعده لا لغه لها
والاحتواء لايحتاج معرفه
والامان .. يظل موجوداً
والحب في كل البشر ان لم يلوث عن فطرته
استقامت ايلا لتترك الغطاء الذي تتلحف به
لتشير الى الفتاة ان تخفض صوت الغناء وتشير لها ان تأخذ استراحه
فتنفذ الفتاة وتظل تضحك .. وتنظر اليها
ابتسمت لها ايلا
لتعود الى دفترها
ترسم شيء ما ونظرات الفتاة الفضوليه تلاحقها
رسمت فتاتين معا يتحدثان .. ثم قالت
وهي تشير اليها
لم تفهم الفتاة ..
فعضت ايلا شفتيها ثم رسمت الفتاتين مجددا وهما
تنظران لبعضهما
واشارت الى ذاتها لتقول : آيلا
فقالت الفتاة بسرعه وهي تنظر اليها : بولا
ابتسمت ايلا لتقول : بولا؟
: بّولا .. بولّا بوْلا بوَلا .. بولا !
همست ايلا: ماهذا لديك الكثير من الاسماء بولا
ثم تابعت وهي تشير اليها : بولا
ثم اشارت الى ذاتها : آيلا
لتقول بولا بضحكه : إيلا؟
نفت ايلا بيدها: آيلا
بولا : إيلا؟
آيلا تنهدت لتقول :آ .. ي ل ا
فقالت بولا بين ضحكاتها: آ ي ل ا
آيلا : آيلا
: إيلا
عبست لتهمس : مامشكلتها مع اسمي !
ادارتها بولا اليها لتقف امامها
وتقول : إيلا
نظرت اليها ايلا
لترقص بولا امامها وتنظر اليها بإبتسامه
..
اتريد ان ترقص معها؟
نظرت اليها ..
لمعة عينيها
ضحكتها
مرحها
لم تستطع الرفض
فنفذت الامر بصعوبه وهمست كيف لها ان تحرك جسدها بخفه هكذا
رفعت بولا صوت الاغاني لتبدأ بتكرار الحركه بسرعه وهي تضحك
وايلا تحاول مجاراتها
حاولت ايلا تقليدها ولم تفلح
فضحكت بولا لتعبس ايلا
وبغضب بدأت ترقص الباليه تتعمد ان تغيظ بولا
الى انها تفاجأت ان بولا تقلدها بإحترافيه !!
وبدأتا ترقصان الباليه على اغنيه صاخبه لاتناسب اجواء الباليه فتضحك بولا وتشاركها ايلا الضحك
ويستمران بالرقص العشوائي بمرح .. دون التفوه بأي حرف
فينقلب حال ايلا من باكيه الى مستمتعه ضاحكه
وهكذا فهمت آيلا
ان السعادة لا مبدأ لها
ولا تحتاج  الى لغه !
ولا مقدمات ولاتعارف
والوحده ليست دائما هي الحل
فالبقاء مع اشخاص احيانا .. شيء جميل
.. وان العالم الذي نحن فيه
ليس دائما بقبيح !
-

〚جمّره 』◒Donde viven las historias. Descúbrelo ahora