〚جمره』⁷⁹◒

83 11 1
                                    

ثمَ ماذا؟
خيبة
دمع مسكوب
وكلمات مكبوته
وحزن دامي
وصدمه .. فيتعبها ندم
واسى وبعده تردد وعدم التصديق
ثم ماذا؟
ركض مستمر في طريق الاشيء
طريق نهايته عدم
وبقدر اماله نهايه سد عميق
ونهر من دموع يغرق فيؤلم
-
-
-
فتح الباب بغتةً
رفع الجميع رؤسهم تزامنًا من ذا الذي يخترق المكان وسط الاجتماع المهم؟
استقام تاكادا بذهول تاركًا هاتفه ..
تفحص الواقف امامه بتعجب
لوسيفر؟
همس بتعجب اكثر ..
لوسيفر يتكئ على الباب بهدوء ..
نظر اليه
ثم قال ببرود :تعال معي
وغادر دون مبالاة ..
تبادل الجميع النظرات قبل ان يحمل تاكادا معطفه ويلحق به بعدما ودع ساتو التي تتحدث معه عبر الهاتف ..
لحق به رغم بطئة سيره سريع!
كان يسير بهدوء دون ان يرمش او يحرك يديه
فقط قدميه من تتحرك ويتنفس ببطء ويسعل بإستمرار لم ينطق تاكادا بحرف فقط كان يتأمل منظره الغريب العجيب ويحمل معطفه على كتفه ..
لايبدو كلوسيفر الإعتيادي ..
ماذا حدث؟
-
صعد لوسيفر سيارته لكن ليس مقعد سائق!
تاكادا تقدم بتعجب اكبر فقال لوسيفر دون ان ينتظر إليه:قد انت .. سأرشدك الى الوجهة
صعد تاكادا وبدأ يقود كما قال ..
لم يخبره الى اين الوجهة
فإستمر يقود دون وجهة محدده فقط ينظر الى الطريق بتعجب تام ...
اولا آيلا والان هو!
ماذا يحدث؟
لايبدو طبيعيًا ..
فهو هادئ للغايه ولايرتدي اقنعته
فقط قناع يغطي انفه وفمه ...
ويبدو مرهقًا ..
تنهد تاكادا حينما مد اليه لوسيفر هاتفه دون اي كلمه
فأخذه ونظر الى الموقع المحدد: مستودع سيارات مهجور؟ .. انه بعيد سنصل في بعد وقت طويل
: قُد لابأس ..
قال ذلك اخيرًا ولم يتحدث بعدها
انطلق تاكادا
فهم ان حاله لايساعده على الحديث فهو مرهق للغايه ومتعب تساءل مالذي يحطم جدران شخص قوي مثله ويجعله ساكنًا هكذا؟
المكان يبعد ساعات سيصلا متأخرًا ! ..
لكن لوسيفر لايمانع ان يبقى معه كل ذلك
اليس هو عدوه؟
لماذا يأخذه ولماذا وثق به هكذا؟
اليس هو من يطالب بإعدامه فلما يأتي إليه بنفسه ؟
ماهذا !!
كان النقاش عن اعدامه فأتى بنفسه
واخذ قائدهم ...
ويقول لي من انا؟
انت صندوق عجائب!!
-
: تابعك .. المدعو لوكاس ..
اختطف آيلا .. وقام .. بطعنها .. وهي معه هنا ..
قال ذلك بتقطع حالما وصلو وترجل من السياره
توسعت نظرات تاكادا وهمس : لوكاس؟تبًا
نزل من السيارة وقام بتجهيز سلاحه : سيدفع ثمن فعلته .. لاتقلق ستكون بخير
ربت على كتفه ..
اذا حالته بسبب آيلا !! متعجب صدقًا لم يظنه يقدرها لهذا الحد .. ولم يتوقع ان يكون لوكاس بذلك الحقد ماذا فعلت ليطعنها؟ تبا لك لوكاس
لحق بلوسيفر اخترق الشبكات بسهوله
انه نحيل رغم عضلاته ..
تنهد تاكادا وتقدم ليقوم بتوسيع الشبكات وصنع مدخل يسعه
ثم لحق بلوسيفر المسرع ..
توقف حيثما توقف لوسيفر ..
وقال : ايهما افعل؟ .. اختر
لم يفهمه فقال : عمّ؟
استدار إليه : قلت لي ذات مره ماذا ان كان هنالك خصام بين عقلك وقلبك وانت مجبر على الاختيار .. من ستختار؟
شد على قناعه وقال قلت لك : انا اتبع ما اراه صحيحاً ..
تاكادا فهم مايرمي اليه فقال مبتسمًا : انت الان في نفس موقفي فأنا قلت ايضًا اتمنى ان تمر بما مررت به وتشعر بشعوري لتفهم ..
اومأ بنعم .. : بت افهمك .. ايهما اختار؟ ليس القلب وليس العقل .. بل المنطق والمطلوب ..
تاكادا بهدوء : المنطق مرغوب .. المطلوب دائمًا خاطئ لانك تفعله فقط لانه طُلب منك ليس لأنك اردت ..
لاحظ ابتسامة لوسيفر من خلال تحرك وجنتيه
: اعتنِ بها اذاً ..
وتقدم تاركًا شخص يتحسس غرابته بتعجب اكبر من سابقه !

〚جمّره 』◒Where stories live. Discover now