〚جمره』◒⁶

386 18 0
                                    

لاتتنسى تتفاعل بالفوت والتعليقات 3>

لنعد بالوقت في الجهة الاخرى
...
حسنًا اظن انني بالغت ! ولكن فليكن
قالت ذلك تحادث الخادمه التي ابتسمت بلاهه: انت تقولين ذلك كل يوم سيقتلني السيد
نفت برأسها : لن يستطيع مخالفة امري!
ضحكت الخادمه لانها شهدت ذلك بنفسها
اما عنها
فقد ابتعدت عن المائدة لتقيم صنعها وابتسمت برضى تام
حضرت اشهى الاصناف وبكل حب ! .. ربما بالغت فهذهِ وليمه وليست وجبة طعام لشخصين .. لكن لا بأس اعادت خصل شعرها المتمرده الى الخلف وتنهدت
بــ ارتياح .. كانت قلقه من انها لن تنجح في طريقة الحساء تلك لكن النتائج كانت مرضيه !
تابع هذا الارتياح خجل سرى في جميع انحاء جسدها وازهره ..
عندما حاوطها من الخلف وعانقها وهمس في اذنها برقة تلامس قلبها وروحها

"ايتوجب علي ان قول صباح الخير ... ام اقول الخير اصبح بك؟"

توردت وسرت قشعريره في انحاء جسدها جعلتها ترتعش لوهله ..ظنت بان دقات قلبها العاليه باتت مسموعة إليه
طال صمتها فقال بــ إستياء :اهي سيئة لتلك الدرجه؟ وانا الذي ركضت باحثًا عنك لقولها
تعالت ضحكتها الرنانه في الارجاء وقالت : زوجي العزيز توقف عن الدراما الامر انني خجلت كثيرا وتلعثمت لم استطع قول شيء لكن اعجبتني لابأس !!
بمكر ابتسم:سأقولها كل صباح لتخجلي و لتضحكي ... اضحكي دائما اياك والعبوس ضحكتك تزهر قلبي وتبهجه .. وجهك لايليق به الحزن ابدا
بخجل :انت تبالغ كعادتك!
امال رأسه وقال : وهل أُلام؟ لا لومَ علي ان بالغت المبالغه في حق الجمال واجبه .. ثم انظري الى المرأه من يرى حسنك ويظل صامتًا !
غطت وجهها بكفيها والتزمت الصمت بخجل فاضح ضحك بإستمتاع من عاداته اللطيفه واليوميه ان يمطرها بارقى انواع الكلام المبهج وفي المقابل هي تتورد وتخجل هي لكنها بعد دقيقة واحده تنطلق لتعانقه وتخبره بانها تحبه ..
كما فعلت الان عانقته وهمست بنعومه :احبك كثيراً
بعد ذلك جلس ليتناول الطعام وانبهر كعادتها انها تفاجئ الجميع بقدرتها على طهي كل شي دون مساعدة احد العاملين او حتى الطباخ المخصص للطهي هي تدير كل شيء رغم انها ليست مرغمه على ذلك هو يشعر انه ينفق عليهم اموالا دون فائدة فهي تحب ان تبدع بذاتها ليس لأجله انما لأجلها ايضا تحب ان تزين وتبدع بما تفعل ويالحظه بها .. خالفت اوامره مجددا وهي الا تجهد ذاتها وما ان كاد يلقي بوعيده وعقابه
ابتسمت وقالت حينما شعرت به يتأملها : لاتعبس .. احب ان اعد طعامنا بنفسي دون تدخل احد غيري .. ولا اجد في ذلك مشكله لأنني احبك اعني احب الطهي الطهو .. ثم ماشأنك يداي منزلي وزوجي ! لااظن ان ان شأن بالامر اتوافقني؟
: لا يمكنني معارضة الحسناء ! ..
ضحكت برقه وبدأت بتناول الطعام مثله..
-
عند آيلا
توقفت بعدما استوعبت عدم قدرتها على المقاومه او مجاراته والسير لايمكنها الافلات من قبضته .. حالة الضعف تلك لا تريدها شعرت به يجرها خلفه دون ان يعلق ولم تعرف الى اين يأخذها ! لكن كانت مستعده لأي خطر واي فعل قد يبذر منه !
توقف بعدها وبصوت هادئ امر نطق:اغتسلي ..
لم تنكر دهشتها اكان يقودها الى الحمام فقط ؟ بضياع بحثت بيديها في الهواء برغبه حقا بالاغتسال وجدت صنبور الماء بصعوبه بسبب الرؤية الضبابيه ثم غسلت وجهها وفمها جيداً وابتعدت ببطئ حينها شعرت به يناولها شيء ووضعه على يدها انها منشفه
حملتها وقامت بتنشيف وجهها فورا ثم اخذها منها
قال بعدها بأمر اخر :اتبعيني
لم تكن تعرف الى اين لكن تبعت خياله الاسود الذي يظهر امامها الان ..
وبعد تفكير مطول استنتجت ان هذه غرفته جلس على الاريكه فجلست بجانبه وقبل ان تكمل تفكيرها الحرص داهمها ذات الالم مجددا ف انحنت لتضغط بكلتا يديها بطنها وتعبس بوجع واضح ...
:استديري الي
نفذت ماقاله وهي تحاول كبح رغبتها في البكاء
أمرها بفتح فمها انصاعت لأمره وهي مستسلمه بالكامل ليحدث مايحدث ..لن يحدث الاسوأ على كل حال ولربما فكرة الحياة كانت بائسه .. لكن تراجعت عن قولها وكادت تبصق ما تناولته لولا انه كرر قوله بوعيد لم تخف لكن اغلقت فمها بعدما احست بمذاق سيء وكادت ان تستفرغه لكن ابتلعته في النهايه وفكرت بالكثير ان كان سمًا وان كان مخدر او اي شيء وهي سمحت لسلبياتها بجرها لفعل ذلك لكن لن تستسلم ابدًا لربما ستطعنه بأي شيء او ضرب رأسه بالكوب الذي امامها تحسسته بيدها لتتأكد من كونه زجاجي
وبعد دقيقه واحده شعرت ببروده تسري في صدرها !
كان الوصف الاقرب هو ..
حديقة ذابله ومحترقه كل ما فيها فسد ويشكو الخراب وبعدها يأتي المطر يبللها ويسقيها فيغذيها ويعيدها كما كانت بهيجه ومشرقه ..
هذا ماحدث شعرت بألامها يتلاشى بسرعه وشعرت بجسدها الثقيل يصبح اخف مع مرور الدقائق بات وجع جروحها ولسعاتها يختفي بشكل تدريجي والاهم من هذا كله رؤيتها ، عينيها !... اتضحت لها الرؤية بشكل واضح جدا واصبحت ترى كل شي بدقة واول شيء ابصرت به كان وجهه وهو ينظر اليها بتركيز قبل ان تتفوه بشيء قال موضحاً :هذا دواء .. سيساعدك على التخلص من المك ورؤيتك الضبابيه ان استمريتي عليه لأسبوعان او ثلاث وربما اكثر ..حسب ماسيستجيب به جسدك من وقت.. لكن لاتكثري منه مفعوله يكفيك ليومين او ثلاث .. معقد لكن سأهتم به انا
ابتلعت ايلا ماء جوفها وهمست :مارك؟
اجابها بسخريه : ربما
هزت رأسها وقالت حينها بإمتنان : شكراً .. هي كلمة من اربع احرف لاتكفي لكن حقا ممتنه لك ..
التزمت الصمت بإستياء لعدم قدرتها على الحديث لاتزال لاتشعر بالامان الخوف يستوطنها ويجرد منها كل ذرة سكون .. لربما شيء ممنوع تناولته وهذا تأثيره
لربما يظهر اللطف قبل الاذيه لربما علاج يليه اذيه ! احتمالاا كثر تنص على الخوف من ماينتظرها من كل شيء حتى ذاتها رفعت انظارها اليه اخيرا وقالت :شكرا بفضلك ازهرت من جديد !ان لم تكن مارك فأنت الاخر الذي انقذني .. ممتنه اليك كثيراً امل ان يأتي يوم وارد اليك الدين .. انا سأغادر
فكرت بكونها ترددت بجملتها الاخيره ولكن لما ستبقى
الجروح لاشيء ستجد طرق
لم يجبها ولم يقل شيء
وهي كذلك التزمت الصمت وعادت تسرح في خيالها الواقعي حيث زارتها رجفة لابرد رجفة تذكرها بما كانت عليه قبل ساعات من الان وتتذكر تلك الليله خصيصاً لم يمر يوم بعد على ماحدث فلما تشعر بانها قد كبرت اعوام؟ تنهدت بعمق .. وهي تشعر بتقزز من نفسها ..
لما لايسير كل شيء على اطمئنان؟لماذا على القلق ان دائما ان يبقى نهاية الجمله ماذا سيحدث ان بقي الامان ليكون امل بدلا من الم الكثير من الغموم تعتليها وتجعلها تفكر احيانا ماذا ارغب في داخلي؟ عيش ام موت ! انا لا خيار لدي وكأنني في المنتصف !
انا لا اسعى ولا ابقى ، لا ازرع وانوي الحصاد
اطالت بالتفكير والغرق في كل شيء ماحولها
اخرجها من صمتها صوته الهادئ والذي لم يكن كما نطق به من شرارة حريق قاتله تنبلق ! :شرايقز ...
استدارت اليه بوجه شاحب مصدوم مرتعب
ليقول بهدوء :ماقصتك معه؟

〚جمّره 』◒Where stories live. Discover now