«الخروج من الظلام» ... ¹

6.2K 101 18
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم بداية موفقه بعون الله ..

...


-
ل

اتتنسى تتفاعل بالفوت والتعليقات 3>

-


بتوقيتٍ مجهول من الليل ..
-
يَدين غارقة بالدِماء ،سكينٌ مليء بالدماء ،جُثه بين احضانها ..

الظلام يسّودُ المكان سُكون مخيف وموحِش لادلالة على وجود الحياة
في هذا المكان المرعب ابدًا سوى شهقاتها المتتاليه والمفجوعه وهمستاها الخافته والمرتجفه فكانت تردد برعب وهلع جسيم - لم اقتله ، لم افعل له شيئاً ،هو سقط هو من سقط هامداً !!! ورغم النحيب والحديث المتكرر بيأس والم ..
لم يكن ليسمعها احد لان المكان كان فارغاً ولكن تقول ذلك لعل الامان تتسلل لقلبها الخائف لم تجرؤ على ابعاد الجثه عنها ابداً ولم تتحرك البته ، في الواقع هي لا تستطيع الحراك ! مقيده بشده بسلاسل من حديد تُقيدها من كل إتجاه حتى رأسها لا تستطيع تحريكه ناهيك عن الجراح التي تغطيها والجو البارد وثيابها الخفيفه والاقسى من هذا كله هي وحيده الا من جثة تُرقد بين احضانها ..مازالت تظن ان هذا احد كوابيسها وستستفيق الان وينتهي كل هذا ولكن طال الأمر بشكل يزيدها يقين ان ماهذا الا غصّة واقع موجعه! ..
مرت ساعة ربما .. و ساعة اخرى وساعات متتاليه كشعور لكن كتوقيت لا تدري اين واقعها يسير
تخيل لها ان الشمس قد اشرقت! و حل الصباح المنتظر كل يوم واشرقت الشمس اخيرًا ليتسلل ضوئها وينير المكان الموحش ستنقذها من الظلام كما تفعل كل يوم ، لم تغير الشمس حقيقة ان الجثه لاتزال بقربها والبرد لازال يزيدها عناءً . لم يهدأ ارتجفاها ولاحتى همساتها في الحقيقه بقائها على قيد الحياة حتى هذه اللحظه يعد "إعجاز "صرخت هذه المره طالبه النجده والمساعده بخيبة ولكن ككل يوم ووكل مره بخيبةِ العالمين اجمع لم يحضر احد ولم يساعدها احد لطالما كانت تصيح للنداء الغير الملبى ولايتردد سوى صوت صدى نداءها يزيد الحزن العميق احزانًا اخرى ! ...وشيئا فشيئا الدموع لم تعد تسقط .. وكانها تعبت شدة من البكاء الغير مجدي للنفع وصوتها بُحّ وغادرته القدره على الأستمرار بالنداء الغير ملبى خناجر وسلاسل حديديه تلتف حول حنجرتها وتمزقها ، الحياة مُخيفه .. بشكل صادم ومؤلم !

قبل دقائق معدوده كان امامها والان هو محض جثه اين قوته؟ اين جبروته وهيبته المزعومه ، لما تلاشى واصبح كمن لا حيله له ولامنقذ ؟
مالذي حال بينه وبين جلموده السميك ؟ اين اختفى لسانه الذي لايكاد يصمت ويتوعد دائما! .. اين شتائمه القاسيه لما لم يعد ينطق بها! لما سكن بعدما كان يضج المكان بالسوء ويبعثر كل ذكرى ساكنه داخلها؟.. يحرق ويقتل الامان يسلبه بكل ما اوتيّ من شرٍ يظل دائما ، فما باله قد سقط الان؟الم يكن ذو الجبروت العالي والتغطرس ! الم يكن هو القوي المتسلط ..فما باله صار رماد تنثرها الرياح كيفما شائت .. تساؤلات عدة لاتدري ما اجوبتها وهل مات حقا او ربما هي تعتقد هذا لاتدري ان كان ميتًا لكن بقاءه ساكنًا هكذا كان امراً يدب الخوف في قلبها اكثر الن تخرج من هذا المكان ابدا؟ ماذا ان انتهى امرها هنا معه وماتا في المكان ذاته ..
وبين احضانها ..سويا هي وهو ؟
همست بتشجيع مزيف : محال قاومت طوال الوقت ااهزم هنا؟
ستصمد كما تفعل دوماً انها قويه وتستطيع المقاومه ككل مره ستخرج من هنا ستعيش .. العيش؟؟
تلاشت القوه عندما همست بضعف : ولكن الى اين اذهب لامكان لي انا مغتربه داخل موطني وغريبه عن منزلي ولا اجد مأوى ولا مستقر .. ولا احد لي .. لا ينتظرني احد ولا يأويني احد ولا يلتفت الي احد .. الخوف تحول الامر لحزن شديد اغمضت عينيها بشده عندما شعرت بألم مفاجئ في صدرها جراء الحزن و كان يرمي بثقله عليها مما يسبب لها شعور مقرف.. حاولت التحرك وابعاده لعل بعده سيداوي شيئا من ذلك الشعور الابدي
ح

〚جمّره 』◒Место, где живут истории. Откройте их для себя