〚جمره』◒³

959 25 0
                                    

لاتتنسى تتفاعل بالفوت والتعليقات 3>

-
ظلت بين احضانه متمسكه به ومر وقت مجهول لايعلمه كلاهما ..
كانت
تحاوطه بيدين مرتجفه ..
تحادثه عن اشياء كثر بدت له بانها تهذي بغض النظر عن كون ماتتفوه به مشتت وتافه الا انه بدا له مبهم .. وخلفه قصة .. تلك الاحاديث لاتبدو بانها ستمر مرور الكرام ربما عليه تحديداً ..
استمرت تهذي بالكثير وبمناقضه غريبه تقول بانها لا تريد ان تكون وحيده وعليه ان يبعدها عنه وان يعدها بالبقاء معها وعليها استعادة حياتها ستكملها ثم تاره ستقول سأنهي حياتي !! رددت الكثير وكان مستمع جيد لم يتفوه بحرف جعلها تخرج ماداخلها
وبقي صامتاً مكتوف الايدي يستمع الى اوجاعها ..
اما هي
متمسكه بشده كانها تطلبه الا يتركها ولايتغيب لدقيقه اخرى .. بكت كثيراً
ونغمه صوتها مبحوحه ومتألمه وتصدر انين موجع وعبرات متتاليه .... ازداد الجو برودة ونظراً لثيابها الخفيفه وجراحها عليها ان تعود للداخل ..
همس اخيرا بصوت هادئ : انتِ حرة الان فلما تبكي؟
ازداد بكائها اكثر فعاود الهمس بينما يربت على ظهرها : مات .. ولن يأت!
توقفت عن البكاء وابتعدت عنه ببطئ لتقول بهمس متألم:حرة؟ لا تزال يداي بها اثار القيود حتى وان تركني لازال طيفه يلاحقني لا اعرف الى اين سأسير واي الطرق اسلك لست قوية لدرجة تجعلني اكمل هذه الحياة لا اريد الموت ايضاً ولا المغادره لما لا اختفي فقط ؟لما اتعاقب انا واظل حبيسه رغم اني لم افعل شيئا بينما المجرم يعيش حراً ؟ اتملك اجابة لسؤالي؟
بعدما قالت ذلك عادت لتنخرط في بكاء اعمق وتتمسك به وتختبى بين احضانه مجدداً لم تكن بحالٍ يسمح لها ان تعلم من هو ..هي تريد الامان فحسب ..
مجرد شعور تفتقده .. تريد ان تهدأ ويحتويها
لم يجبها التزم الصمت وبقي صامت لدقائق اخرى ..
هدأت وتوقفت عن البكاء بعد ذلك ابعد يديها عنه برفق ثم انحنى ليحملها بين ذراعيه ولاتزال تخبى وجهها داخل معطفه وتتمسك به بقوه وكانه سيختفي في اي لحظه
سار بخطوات سريعه الى الداخل البقاء في الخارج يزيد الامر سوء عليها ان تبقى في مكان دافء وتنام
ادار مقبض الباب وقام بفتحه نظر الى ماركوس الذي تراجع للخلف بحذر حالما رأه وبدا وكانه ينتظر مجيئها
قال بأمر :اشعل المدفأة
ماركوس بنظرات اسى تتأملها:انها لاتعمل انسيت؟ ..
زفر بملل ليصعد الى الاعلى ليختار غرفة ما ويدخلها تقدم من السرير الواسع ووضع الفتاه فيه برفق لانها غطت في النوم وان استيقظت ستكون كارثه اخرى ستبكي مجدداً ابتعد ببطء وعض شفته بملل لاتزال متمسكه بمعطفه ..
لن يطير ، ولن يهرب فلم تتشبث هكذا زفر بتعب
وحاول نزع يدها برفق وتخفيف قبضتها ولكنها انزعجت لتمتم بشيء ما عض شفتيه مجددا هل ستسيقظ وتعود للبكاء؟ ولكن لحسن الحظ لم تفق بل زادت على قبضتها .. تأمل يدها لاتبدو بحالة جيده والعلاجات لاتفي بالغرض لكن فكرة الذهاب للمشفى ستكون غير مناسبة الان .. تنهد ونزع معطفه حسنا ذلك افضل من ان تبقى متشبثه به طوال اليوم ..!!
وضع عليها غطاء يدفئها وغطاء اخر ليزيد الدفء
اغلق النافذه وجلس على الكرسي ينظر اليها بهدوء .. اصابع زرقاء واظافر مجروحه بشده شفاه مجروحه وتميل للبياض مجروحه هي ايضا جسد مليء بالضمادات وراس ملفوف بضمادة عليها بعض الدماء بعدم رضى
تكتف ليلقي نظره متفحصه عليها ثم مد يده ليضع علبة الاسعافات الاوليه على حجره ليبدا معالجه جروحها بشكل افضل لم يستغرق وقت طويل اخذ القليل ..
لم تستيقظ رغم كل شيء لازالت نائمة بإرهاق شديد وربما تمسكها بالمعطف زادها امانا ..
بعدما ضمد جروحها بشكل جيد عاد يجلس على الكرسي الذي بجانب الفراش يتأملها بذات الهدوء ..
وضع ساق على اخرى وتذكر تساؤلها البريء
"لما اتعاقب انا واظل حبيسه رغم اني لم افعل شيء بينما المجرم يعيش حراً "
قال بينما يغمض عينيه ويهم بالخروج : اجابتي تقول بان هذا هو قانون العالم ياصغيره ...

-
مرت ساعه .. ..
ساعة واحده فقط واستيقظت بفزع وتنهدت بعدها كابوس سيئ اخر لحسن الحظ كان كابوس .. انتفضت بخوف عندما شعرت بأنفاس قريبه منها صاحت برعب واستدارت لترفع يدها بحركه دفاعيه غريزيه لتتعالى ضحكته المرحه :هذا انا لاتخافي .. انت مستعده للهجوم دائما !!
انزلت يدها وضمتها الى صدرها دون ان تجب ظلت تهدى نفسها وتحاول استيعاب ماحولها ..
: لايجب عليك ان تفيقي دائما بكل ذلك الرعب .. اهدئي انتِ بخير ايًا كان ماحدث انتِ الان بإمان ..
هز رأسه واردف بمرحه المعتاد :اذا كيف حالك الان
التزم الصمت بتعجب عندما رأها تبتعد عن الفراش وتتجه الى زاوية الغرفة لتجلس وتتكور على نفسها والمعطف بيدها
عقد حاجبيه وقال بينما يتقدم : ما بك؟
لم تجب بل خبئت وجهها في المعطف
تقدم منها بإبتسامة :لاداعي للخوف وانسي ماحدث كنت امزح فحسب هيا تعالي لنتناول الطعام معاً
لم تجبه ابدا
ماركوس صمت قليلا ثم ابتسم بخبث وقال:اوه اتذكرين العناق؟ لاعليك هذا يحصل
لاحظ شحوب وجهها فتذكر نظراته الحاده قال حينها بتدارك :انا امزح فقط ..
نظرت اليه بتعجب شديد هي لا ترى تعابير وجهه كما يظن لاتزال تحاول اكتشافه ..
ابتسم بتوتر وتابع :امزح فحسب اردت منك رفع راسك ليس الا جمالك خلق ليظهر لا ليختبئ لا تحني رأسك ابقيه شامخاً و..لحظه بالمناسبة عيناك جميله الم تلاحظي؟ لونها عادي لكنها مميزه ..
ايلا لم تجبه واعادت رأسها للاسفل كانت تحاول تميز ملامحه لكنها لم تتضح لها ابداً .. دعكت عينيها بيدها عدة مرات
ماركوس: لاتفعلي هذا ستؤذين عيناك ..لايجب ان نؤذي العين فكما يقال هي خُلقت لتقبل
"يقال ايضا ان وجهك خُلق ليتشوهه!"
انتفض ماركوس ونظر اليها وهمس :هو لم يأتي صحيح؟
رفعت رأسها لمصدر الصوت لترى شاب يستند على الباب لم تتضح لها ملامحه هو الاخر
لم تجب عادت تنظر الى الارض ..الى اللاشيء بضياع
ماركوس تنهد:امزح معها يارجل واريد اخراجها من هالة الحزن المحيطه حولها فقط ..
تقدم الفتى ببطء
ماركوس تراجع للخلف بحذر وقال :انظر انا لم افعل شيء صدقني كنت امازحها فقط اليس كذلك؟اجيبيه
تجاهلته او لم تستمع اليه اساسا كانت شاردة الفكر والذهن تتحرك عينيها عشوائيا دون وجهه وهي لا تشعر بوجودهم حتى وعن ماذا يتحدثون الرؤية ضبابيه لديها اساسا فلا تستطيع التفريق بينهم..
رفع الفتى عينيه الى ماركوس
الذي يتظاهر بتصفح هاتفه بإهتمام ويتراجع للخلف ببطئ يحاول الهرب
نطق بحده:ماركوس الم اقل اتركها؟
ماركوس بإستسلام: انا اسف .. وسأدعها كما قلت لترتاح
وبالفعل خرج ماركوس من الغرفه تحت انظار الفتى التي تكاد تخترقه
صوت الباب جعلها تفق من شرودها فنظرت الى المكان بتفحص وحينها تقابلت عينيها المرهقه بعينيه الحاده اغمضت عينيها عدة مرات عل الرؤية تتضح لكن لم تتضح
همست بصوت يكاد يسمع بتساؤل غريب : انا لم امت اليس كذلك؟
اجابها سريعًا ببرود : ماذا ترين انت؟
هزت رأسها وبتشتت اجابت :مقيده في نفس المكان دون ان اتحرر .. مقيده .. وثابته بشكل اجباري ..
قاطعها ببساطه : لاتحيطك القيود .. انت حره وان كانت نصف حريه ..

-

〚جمّره 』◒Where stories live. Discover now