- صباح الخير، أنا صحيت من نص ساعة، مابعتش على طول علشان ماكنتش فايقة، بحتاج وقت كده على ما بفوق، إيه كل الرغي ده! مش مهم، أتمنى يومك يكون جميل.
قومت، اتوضيت وصليت، جهزت فطار خفيف، صورته علشان أبعتله صورته، روقت السرير وفتحت البلكونة، اتنفست وأنا مغمضة عيني، الصبح ده نعمة كبيرة أوي.
أول ما سمعت صوت رسالة جريت مسكت الموبايل.
- صباح النور يا كتكوت، صاحية بدري معقول! يومي بقى جميل خلاص.
- هتنزل شغلك دلوقت؟
- أيوة.
بعتله الصورة - طب استنى شوفني فطرت إيه.
- عقبال ما أشوفك إنتِ شخصيًا.
ابتسمت - طب يلا قوم وروح شغلك.يشوفني؟ وأشوفه؟ الموضوع مش بيجي على بالي، بس لما بتخيل بفرح، ببتسم، بضحك، بفتح حضني للعالم، بكون عاوزة أخرج وأجري وأضحك للناس كلها.
- ها بقى يا ستي، أنا خلصت وقعدت أهوه، هنسمع إيه النهاردة؟
- كنت مستنياك، اتعشيت؟ استنى هختار لك قصيدة على ذوقي، ولا نسمع فيلم؟
- أي حاجة معاكِ.عرفته إزاي؟ مش عارفة هو برنامج لمناقشة الكتب، عرفته من عليه، وممكن اتنين يتناقشوا فيه زي شات كده، بقالنا سنة دلوقت كده، وقررنا لا هو هيطلب مني يشوفني ولا أنا هعمل كده، يعني ما أعرفش شكله عامل إزاي، بس بتخيله أحيانًا، مش عارفة هو منين بالظبط، يعني بنتجنب الكلام في التفاصيل دي.
وجوده جميل، حلو، خفيف على القلب.- اشتريت 4 كتب النهاردة.
- وريني وريني.
- لقيت كمان "أعلنت عليك الحب" لغادة السمان، افتكرتك وقتها.
- علشان بحبها؟
- مش عارف، بس جيتِ في بالي وابتسمت، أتمنيت أشتريه ليكِ.قرأت الرسالة وسكت شوية، مش حب، دا مش حب، هو عبط، غباء، بس مش هو شعور حلو؟ قصدي يعني مستحيل نتقابل، فإيه المشكلة إني أمشي ورا إحساسي!
- حلمت بيكِ.
رديت بسرعة - بإيه؟ وإزاي وإنت ما تعرفش شكلي؟
- مش عارف، ماكنتش الملامح واضحة، كنتِ بتكتبي جملة بس ما عرفتش أشوفها، سألتك بتكتبي إيه، قولتيلي إنت قرأتها، كنتِ لابسة دريس إسود، عندك دريس إسود؟
قولت وأنا مخضوضة - أيوة عندي.
- المهم إنك رفضتِ تقولي الجملة، فقولتيلي فين كتاب غادة السمان فأنا سيبته في إيدك، اختارتي منه جملة وشاورتِ عليها، قولتلك كنتِ بتكتبي دي؟ قولتيلي حاسة دي.
- ..
- سكتِ ليه؟
- مافيش، بفكر.
- وصلتِ لإيه؟
- ليك.. قصدي يعني للحلم.
- إحنا بنعمل إيه يا حنان؟
- مش فاهمة.
- لأ فاهمة، إنتِ مبسوطة؟
حطيت إيدي على قلبي علشان أهدى - أيوة.
- خلاص كفاية فرحتك.سكتنا، مش بحبه لما بيسكت، ومش بحبني لما بزعل إنه بيسكت، مش بحب عقلي لما بيفكر بيعمل إيه، أوقات لما بفكر إنه ممكن يكون إنسان عادي عايش حياته، ممكن يكون بيحب أصلًا، بس لو بيحب ليه بيكلمني! لحظة بس، هو إيه علاقة ده بالحب، أنا مجرد سراب بالنسبة له، سطر في رواية هيقفلها، شيء مش ملموس ومش هيتلمس.
قفلت الموبايل خالص علشان أقتل شعوري ده، بس ما عرفتش أنام، مافتحتش تاني يوم كله.
لما فتحت بليل لقيته باعت لي جزء من رسالة جبران لمي زيادة - قولك في رجل يستيقظ من غفلته صباحًا فيجد إلى جانب فراشه "رسالة" من صديقة يحبها فيقول بصوت عالٍ "صباح الخير، أهلًا وسهلًا" ثم يفتح الرسالة بلجاجة العطشان، فماذا يجد؟ لا أكثر ولا أقل من قصيدة جغرافية لشوقي بك.
رديت برخامة - بس أنا مابعتش ليك قصايد لأحمد شوقي.
- طب ما تبعتي! سهلة.
- لأ.
- ليه؟ مش بتحبيه.
- بحبه.
- يبقى زعلانة.
- لأ.
- أصالحك؟
- لأ.
- طب يلا هاتي القصيدة.
أنت تقرأ
أسميته أحمد 🍁
General Fiction"حتى قبل أن ألتقيك لم نكن أغراباً" مجموعة اسكربتات للكاتبة حنان سعيد و اسم الاسكربتات دي "أسميته أحمد" و بالمناسبة الكاتبة نزلت لحد الوقتي روايتين و هما حلوين جداً الرواية 1 : اسمها "أولى أجنحة" الرواية 2 : اسمها "منتصف الدرج"