أسميته أحمد 🍁

" 63 "

- هتنزلي الساعة كام ؟
- على 4 كده، معلش يا أحمد تعباك معايا.
- مش أنا أخوكي؟ يبقى دوري.

من وقت ما قولتله انت أخويا وهو ماسك في الكلمة بيعاند، بس هو عارف إنه مش أخويا، زي ما أنا عمري ما شوفته كده.

- انتوا ليه كبنات بتتأخروا في اللبس !
- متأخرتش، أنا لبست ونزلت على طول.
- على طول ايه أنا بقالي ساعة واقف في الشارع.
- متأخرتش والله يا أحمد، وبعدين لبسنا مش زي لبسكم أكيد هناخد وقت أكتر فمتقارنش نفسك بيا.
- ايه الفرق بقى !
- انت بتلبس بنطلون وقميص، صح ! أنا بلبس برضو حاجة زي البنطلون والقميص بس تحت الدريس اللي هلبسه، كده بلبس زيك مرتين، انت بتسرح شعرك وبتحط برفيوم، صح ! أنا برضو بسرح شعري وبحط.. لا لا مبحطش، وبلبس الخمار فوق تسريح شعري، يعني بعمل برضو زيك مرتين، فطبيعي هاخد وقت أكتر.
- أقنعتيني، طب وليه بتلفوا كتير على ما بتشتروا لبس، قولي بقى انكم بتشتروا لبس أكتر.
- لأ بس محلات الولاد كلها بتبيع نفس الاستايل، لو لفيت المحلات كلها هتلاقي نفس الشكل مع اختلاف الألوان فمش بتلفوا كتير، إنما أنا لما أشوف حاجة عجبتني في محل، ايه يضمّني إني مش هلاقي أحسن منها في محل تاني، فلازم ألف محلات كتير طبعًا
- وفي الآخر بترجعوا اللي اشتروه علشان لما بتقيسوه في البيت بتكتشفوا إنه وحش.
- انت شاغل دماغك بالبنات ليه !
- يمكن علشان هتجوز بنت في الآخر !
رفعت كتفي بإستهتار  - لو مش عاجبك اتجوز راجل زيك وريحنا وارتاح.
- اتجوز راجل ! هي هتهب منك ولا إيه.

بحب الكلمة دي أوي، لما بيقولها بهزار ولما بيقولها بعصبية حتى، بصراحة لفينا كتير على ما اشتريت الخمار، في قماشة معينة بدور عليها ومكنتش لقياها، وللأسف أنا معرفش أسماء القماش كمان، علشان كده بتعب على ما بشتريهم.

اتريق عليا وإحنا مروحين - دا هو خمار اللي هشتريه يا أحمد، مش هنلف كتير ومش هنتعب.
- أنا آسفة.
- لما اتريق عليكي تتريقي على نفسك، متعتذريش.
- عاوزة أنام أوي.
- عارفة أنا لو جوزك كنت قولتلك نامي على كتفي، بس أنا مش جوزك أنا أخوكي.
ابتسمت - عادي، هستنى لما اتجوز وأبقى أنام على كتفه.
وشه كشّر - تنامي على كتف مين !

بصيت الاتجاه التاني ومتكلمتش، علشان لو كنت كملت كنا هنتخانق، وأنا لو اتخانقت معاه مبتكلمش مع حد، علشان مفيش حد، علشان معرفش غيره ومليش غيره كمان.

- مش هتطلع ؟
- لأ، يلا ادخلي.
- مش هتطلع ليه ؟
- ادخلي يلا بقولك.
- في إيه يا أحمد. !
- في إني بحبك.
- حبك برص.

وأخدت الشنطة من إيده وطلعت بمنتهى البرود، بحبه أوي وهو كده، اللي هو طالع عينه معايا يعني، معرفش بتصرف ليه كده والله، بس فرحانة أوي بمحاولاته معايا، يعني فرحانة برخامتنا مع بعض ونفسي الفترة دي تطول على قد ما نقدر، نفضل نلمح لبعض من بعيد كده، معرفش الناس اللي أول ما بتحب بتتجوز على طول دي بيعملوها إزاي، حارمين نفسهم من فترة الإستعباط الحلوة دي.