- هو الراجل أعلى من الست؟
- لأ طبعًا.
- عمرك شوفتي راجل بينادي بالمساواة بالمرأة؟
- لأ.
- عارفة الراجل مش بينادي بالمساواة معاكِ ليه؟
- ليه؟
- علشان هو شايف نفسه أعلى منك، فهيتساوى بيكِ ليه؟
- نعم؟
- أكيد لو عاوزين نتساوى بحاجة، هنختار حاجة أعلى، صح؟
- صح.
- يبقوا إنتوا يا ستات البهايم إنتوا، بتنادوا بالمساواة بالراجل ليه!! بتقولولهم إنهم أعلى منكم بطريقة غير مباشرة ليه!
طبعًا دا كان آخر حرف أنطقه قبل ما يطردوني من الجمعية دي، قال المساواة بالراجل قال، وأتساوي بيه ليه هو هيصاحبني؟
- أنا قررت هنعمل ايه بمرتب آخر الشهر.
- مفيش مرتب أنا اترفدت.
- نعم!!
- طردتني من المكتب بنت المبقعة، أنا مش عاوزة أكتب مقالات من دي تاني.
- والمرتب؟
- ضاع.
- وأحلامنا؟
- أسماء اتهدي وسيبني بقى.
- هتروحي تعتذري بكرة.
وقفت بسرعة وأنا حاطة إيدي في وسطي - دي مين دي اللي هتعتذر إنتِ تعبانة!
قال أعتذر قال، دول ناس مفيش عندهم مخ، بتقولي الأنثى مثل الذكر، أنا الأنثى الرقيقة الكيوتة تساويني بالذكر ده ليه؟ طب ما احنا ممكن نعيش في الحياة مبسوطين من غير مقارنات أصلًا، أمها اللي تروح تعتذر.
- أنا آسفة يا أبلة هاجر.
بصت لي من تحت النضارة - اطلعي بره يا حنان.
- أنا كان قصدي نحافظ على قيمتنا والله.
- بره بقولك.
- اسمعيني بس، نتساوى بيه ليه؟ ما أحنا ممكن نبقى أحسن منه.
انتبهت لي - إحنا فعلًا أحسن من الرجالة.
- أيوة طبعًا، الذكر الشرقي اللي إن شاء الله هينقرض زي الدكتور محمد طه ما بيقول و..
- حنان! إنتِ بتستشهدي برجل على فكرة.
- آه صح نسيت، قصدي إن الراجل ده حيزبون، جاهل، شبه شلبي لكن مش حنين زي شلبي.
- جدعة.
- طب إحنا بنعرف نمشي بالكعب العالي، هما يعرفوا؟
- لأ طبعًا، تصدقي حلوة دي كمقارنة، ضيفيها في المقال الجاي ضروري.
- يعني أرجع الشغل؟
- آخر فرصة يا حنان، صدقيني آخر فرصة.
- قد إيه إنتِ ست عظيمة.
أحيانًا بحس إن حرام عليا، يعني علشان باخد فلوس على شيء مش مقتنعة بيه أصلًا، بس هو المقالات بكتبها بطريقة كوميدية يعني حتى الرجالة بيتفاعلوا معاها.
- أسماء أنا خلصت المقال، تعالي بقى نتغدى.
-..
- أسماء أ.. هو إنتِ سرحانة في إيه؟
بصت لي وهي بتتنهد - مش عارفة.
- إيه ده اللي مش عارفة، مالك؟
- حنان، عمرو اللي شغال في المطبعة، عارفاه؟
- أيوة ماله؟
- الحلو أوي ده.
- أيوة يا ستي عارفاه.
- اللي عنده دقن و..
- ما قولتلك عارفاه يا أسماء.
- بقالنا فترة بنتكلم و.. وهيجي يتقدم لي.
- نعم يا أختي؟
- والله كل حاجة جت فجأة.
- فجأة إيه دي اللي تخليكِ متعرفنيش، وبعدين إنتِ عارفة القرار ده معناه ايه؟
- ايه؟
- إنك هتترفدي من الشغل يا حلوة.
- ومين قالك إني ناوية أشتغل لما أتجوز!
هو الغريب إن أسماء بالذات اللي تقول كده، علشان إحنا عمرنا ما اتكلمنا في موضوع التنازل عن الشغل ده، يعني إيه أعيش طول حياتي بدرس علشان في الآخر أقعد.
YOU ARE READING
أسميته أحمد 🍁
General Fiction"حتى قبل أن ألتقيك لم نكن أغراباً" مجموعة اسكربتات للكاتبة حنان سعيد و اسم الاسكربتات دي "أسميته أحمد" و بالمناسبة الكاتبة نزلت لحد الوقتي روايتين و هما حلوين جداً الرواية 1 : اسمها "أولى أجنحة" الرواية 2 : اسمها "منتصف الدرج"
