" 30 "

832 45 0
                                    

يعني ايه حد قلبه يوجعه من فراق حد ؟ انا لحد دلوقت مش فاهمة يعني ايه الحب يوصل لدرجة اننا نتوجع من اشتياق ومش بفهم اغلب رسايل البنات اللي كده ، وللأسف مش بقدر اتعاطف معاهم
- حنان الساعة بعد ١٢، دقيقة وهرد على هاى ونتعرف واعركم والله
- انا رديت خلاص
- انا اتجوزت عرفي خلاص
- لا انا خلاص خلفت ومعايا بنت
- احنا بنتسابق في قلة الادب !
- اومال لا سمح الله نتسابق في المذاكرة مثلا !
يمكن علشان عمري ماجربت احب واسيب قلبي لشخص غيري ، اعرفه نقطة ضعفي اللي غالباً هتكون متلخصة فيه واسيبه يلوي دراعي وقت مايحب ، بتسيبوا قلوبكم ازاي !
" أنا نازل دلوقت اجيب أكل ، وهتأخر بره ، الجو برد وحلو اوي ياريتك معايا ، الليل كان هيكون احلى "
ضحكت، دي تالت رسالة تجيلى من الشخص ده، ولغرابتهم مش بمسحهم ولا عملت بلوك للرقم حتى، غريب اوي ، بس تفاصيل يومه حلوة ، مش عارفة بيبعت كده لرقم صادفه فبيشاركه وعرف كمان ان صاحبة الرقم بنت ، ايه اللى بقوله ده ! هو هيكون عاوز اي بنت تشاركه وقته ! ماعلينا ، نركز في المذاكرة دلوقت
- هما ليه مش بيقولوا السلام عليكم ممكن نتعرف، ليه هاي ؟
- هما بيبعتولك بس ؟ ، يابنتي هاي اسهل من كتابة السلام عليكم ، علشان يقدروا يبعتوا لبنات اكتر
- ماياخدوها كوبي !
- تصدقي صح ، بس واحد داخل يقل ادبه هيقول السلام عليكم ليه ؟
" صباح الخير الأول ، بشرب شاي بلبن دلوقت ، مش بتحبي اللبن صح ! ، مش مهم هخليكى تحبيه ، مبدع اللى اخترع الشاي بلبن ده "
ومسألتش نفسى عرف اني مش بحب اللبن ازاي ، ماانا فاتحة حياتى هنا عادى جدا يعنىي، منكرش اني قومت عملت شاي بلبن تحت نظرات امي اللي هو بقالي سنين بتحايل عليكي تجربي اللبن فخير ! خير ! الكراش قالي انه حلو مجربهوش ؟
- اخبار اللي بيبعتلك رسايل ايه ؟
- بخير ، بيشرب شاي بلبن
- بت النهاردة الخميس
- اعمل ايه ؟
- مش عاوزة نكد في أسميته أحمد يعني
- عيب عليكي والله لما تقولي كده لحنان فرفشة
" بتحبي اللون الابيض ؟ اشتريت قميص ابيض ليا النهاردة ، لما اروح هصوره وابعتهولك "
مش عارفة جاب الرقم منين بس تقريبا اول مرة تحصل انى احب رسايل حد ، لحظة انا اشوف هو مين على التروكولر ، يالهوي على الغباء ، هو انا ساكتة كل ده ازاي !
مظهرش غير اسم احمد ، اللهم صلي على النبى ، قلبي كان حاسس والله
كتبت " وحين ترحل لن أَبكيك دمع ياعزيزى ، سأَبكيك كتابة "
بعتلي بعدها على طول " تكتبي رواية كبيرة مثلا بسببي علشان تنسيني فافضل عايش جواكي طول العمر بسببها "
انا بدأت ازهق ! طب اتصل بيا طيب وانا هعمل فيها محترمة ومش هرد ، بس اتصل
نزلت القصة وفضلت فاتحة ربع ساعة وقفلت زىطي العادة ، معرفش ليه بقفل بعد ماانزلها ، القصة كانت بتتكلم عن ان احمد بيموت وربنا بيبعت عوض تانى في شخص تانى بنفس الصفات اللي برسمها ، انا كنت بحاول افرح بنت واثبتلها ان في حاجة حلوة هتيجي، بس يومها اتخنقت وعيطت كتير اوي، مش علشان فكرة ان اسم احمد مات نفسه، ولا لإن الكومنتات كئبتني، انا معرفش السبب لدلوقت بس انا كنت تعبانة بليل اوي
الساعة ١٣ : ٩ دقيقة بالظبط الرقم ده اتصل ، حسيت قلبي وقع من ضلوعي، انا ممكن اعمل بلوك وارتاح من كل ده بس حالتي وقتها مكنتش تسمح، رغم اني عارفة اني بغلط كتير وانا في الحالة دي مقفلتش الباب من الاول
لما مردتش بعتلي رسالة بيقولي افتحي، المرة التالتة قالي متخافيش ففتحت
فضلنا ساكتين ٧ دقايق، قلبى كان بيدق اوي، معرفش خوف ولا زعل ولا لانها اول مرة اسمع صوت دقة قلب ولد، انا عارفة نفسي مش هحب الا اذا سمحت لنفسي بده ، وعارفة كمان اني عاوزة شخص يخطفني مش يسيب ليا القرار في حبه ، لو كنت فكرت بعقل دقيقة واحدة كنت قفلت وعملت بلوك
- سكوتك حلو ..
- ..
- وكلامك حلو
- ..
- وفستانك الابيض حلو
- إنت بتشوفني؟ اقصد تعرفني؟
- وصوتك حلو !
- ..
- هتسكتي تاني !
- لأ عاوزة اتكلم ، عاوزة اتكلم كتير اوي ، انا مبحبش اللبن ، علشان كده مش بحب الشاي بلبن ، انا بعيط علشان القصة ! ، مقدرش اقول كده لحد علشان محدش هيفهم ، احمد صفات مش اسم ، انا ليه بعيط لما الاسم مات ! حاسة حاجة جاية على قلبى وبتعصره ، انا معرفهوش ازاي ازعل بسبب قصة ، انت فاهم !
- فاهم
- وفاهم كمان اني مش هبلة ؟ انا والله مش هبلة
- فاهم
- هو انت مين !
حسيته ابتسم - انا أحمد
- ايوة عارفة الاسم ، بتبعتلي رسايل ليه يعنى ! ومصورتش قميصك الابيض ليه !
ضحك - كنت هبعته واتلهيت في القصة وزعلت بسببها
- انت كمان زعلت !
- مش ملاحظة ان في حاجة مشتركة في كل القصص اللي بتنزليها ؟
- حاجة ايه ؟
- خوفك ، خايفة من ايه ؟
مستغربتش، وكملت عادي كإنه شخص أعرفه - مش عارفة ، بس كل حاجة بتخوفني ، كل حاجة تخطر على بالك
- وخايفة من الحب ليه ؟
- ابداً دا انا مستنياه
- ولو جالك هترفضي
- بالظبط ، مستنياه ولو جالي هرفض
- عارفة انتي عاوزة ايه ؟
- ايه ؟
- عاوزة حد يخطفك ، ميسبش ليكى القرار في حبه ، يجبرك تحبيه
قفلت في وشه وانا خايفة ، القرار لازم يكون في ايدي انا ، في ايدى انا مش في ايد حد ، انا بس اللي اوصف نفسى بطريقة صح ، محدش يوصفني ويحسسني انه فاهمني ، محدش غيري.
انا خوفت وايدى بتترعش ليه !
بعتلي بعدها على طول " قلبك بيدق وايدك بتترعش دلوقت ، خايفة ؟ انتي عارفة دي اعراض ايه ؟ اكيد عارفة ماانتي طول الوقت بتوصفيه "
اعراض ايه ؟ يقصد احب ؟ انا مش حاسة بخوف ، في حاجة رابطة على قلبي، وجع خفيف تقريبا ، احساس وجع مش خوف ، عيطت !
" طب نتفق على اتفاق ؟ لما تحسي بوجع خفيف في قلبك عرفيني، وقتها هثبتلك انك حبتيني "
رميت الموبايل من ايدي ونزلت تحت الغطا ، جسمي كان بينتفض ، دا مجنون ! مش طبيعي لأ
للحظة بصيت حواليا زي المجنونة
" صباح الخير فطرت من شوية وحالياً بشرب شاى بنعناع زي مابتحبي، انا حبيت النعناع فحبي اللبن بقى "
طب اطلب من مين يعمل بلوك لرقمه من موبايلي ، انا مش قادرة اعمله بلوك !
انا مينفعش احب ، انا بحب وبكره الشيء في نفس الوقت ، كتير بحسني مريضة وكتير بخاف مني ، مش هنكر اني بوصف الحب اكتر من اي حاجة واني مقتنعة انه الحل الوحيد لكل مشكلة بس احب ازاي ؟ اسيب قلبى ازاي مش فاهمة !
انا مش مرتاحة والحب المفروض بيريح
" عارفة بعد الوجع الخفيف ده ايه ؟ هتعترفي قدام نفسك انك بتحبيني فهتكرهي نفسك ، وبعدين تقنعيها ، وهترتاحي لما تعرفي اني بحبك ، وقلبك مش هيوجعك تانى "
اتصلت بيه
- انت عاوز ايه ؟
ضحك - انتي متعصبة دلوقت جدا، وغالباً حاطة ايدك الشمال على وسطك
نزلت ايدى من على وسطى بسرعة - لا مش حطاها
- وعينك بتضحك دلوقت علشان انا عرفت شكلك
- انت مجنون !
- لأ بحبك
- ايوة مجنون مختلفناش
- طيب مش هتنفذي إتفاقنا ؟
- انا متفقتش
- بس انا اتفقت
- متعصبنيش
- ولما تتعصبي بتعملي ايه ؟
- بعيط !
- يااربي ، عياط مرة واحدة ، خلاص متتعصبيش
كنت هضحك من طريقته - ومتبعتش رسايل تاني
- بس انتي بتستنيها
- ايوة بستناها، علشان كده بقولك متبعتش
- هتبطلي تناقض وخوف امتى !
قفلت في وشه تانى ، واقفل تالت وعاشر وميفتحش بؤه ، ايه اللي هببته ده ! مين ده ! وشاي بلبن ايه !
احب اللبن ليه مش فاهمة ! على اساس اني بحبه واحب اللي بيحبه بقى !
كتبت " أنا لا يكفيني بكَ عمر، اقترب ! "
مش هكذب كتبتها علشان يشوفها، علشانه، او علشان يبعتلي رسالة ويكلمني، او علشان.. مش عارفة بس انا اقصده !
قلبي رقص لما بعت رسالة بعدها " ها وبعدين ؟ هنلعب قط وفار كتير ! "
ضحكت ، بعت تانى " بتضحكي ليه ! "
ياالهوي ! بصيت حواليا من الخوف ، يخربيتك !
اتصل فرديت على طول
- انت بتعمل كده ليه؟
- دا تسأليه لما تحبيني ، غير كده بلح
- بلح !
- ماعلينا ، كنتي بتضحكي ليه ؟
- انت بتخوف
ضحك - بخوف ؟ ليه ؟ بخوف ليه ؟ خايفة مني ليه ؟
- مش عارفة
- تعرفي لما تخافي مني ده معناه ايه ؟
- ايه ؟
- اني لو قربت منك خطوة واحدة هتحبيني، انتي مش خايفة مني، انتي خايفة تحبيني
- انا مبعرفش احب، انا ببيع ومليش كلمة على فكرة ، هحبك النهاردة وهكرهك بكرة، هناديلك بعدها ولما تيجي هبعدك ، انا مبعرفش احب
- بس انتي بتحبيني
حسيت قلم نزل على وشي ، بحبه !
- متتصلش تاني ومتبعتش رسايل تاني، لا استنى انا هعملك بلوك
- هتيجي يااحنان ، هتتوجعي وتعيطي على نفسك ، وبعدين هتيجي، هتيجي علشان انتي بتخافي تبقى لوحدك
قفلت وعملتله بلوك
قلبي اللى بيقع من ايدي ده مينفعش اسيبه ، مينفعش يكشفنى قدام نفسي، مينفعش يقولي كده ويثبتلي اني مجنونة ، يثبتلي اني بحبه !
- ماما انا خايفة
حضنتني - ايه اللى حصل ؟
اتنهدت - إكتشفت إني بعافر علشان فرص هرفضها لما أوصلها، وكل اللي بلاقيه في الأخر تعب الوصول مش أكتر، أنا مش عاوزة أعيش لوحدي
- في واحدة اعرفها كانت بتدعي ربنا كتير يرزقها زوج صالح ورغم كده كانت بترفض اي عريس يتقدملها، ماتت من غير ماتتجوز
- مش فاهمة بتقولي ليه الحكاية دي
- قصدي انك مغمضة عينك وعاوزة حد يمسك ايدك ويرسيكي ، يرسيكي على الصاحبة الصح والشخص الصح والعلاقة الصح ، مش عاوزة تتعبي وتختاري علشان مش هتختاري ، لازم تفتحي عيونك وتشوفي
- ولو انا خايفة ؟
- يبقى هتفضلي لوحدك
- بس انا خايفة اعيش لوحدي
- يبقى تفتحي عيونك
سابتنى واتحركت علشان تمشي، وهي خارجة من الاوضة قالتلي - اوقات لازم نجرب علشان نفهم، لازم نجرب نتوجع ، نضحك، نعيط، نحب، علشان نفرق بين الاحاسيس دي كلها ونختار الاحساس اللي يريحنا، جربي واتعبي، جربي علشان تفهمي
يمكن علشان كده مطلعتش غير بأسماء بس من مليون صاحبة قابلتها !
علشان مش قادرة أسيب لنفسي فرصة أختار، أختار صاحبة، مكان، حتى اللبس، ليا إستايل معين بخاف أجرب غيره، الأكل .. في أنواع معينة بحبها مش بجرب غيرها
في حاجات كتير اتغيرت، أولها إني أدركت إن حتى الغلط فرصة بنتعلم منها، حتى لما بنقع بتكون فرصة نكتشف القاع، كل موقف رحلة لوحده، وان مش غلط إننا نغلط، انا أصلا معترضة على مفهوم الغلط نفسه، إذا كان الغلط فرصة نتعلم منها الصح، ازاي يبقى غلط !
استنيته كتير، استنيته يكلمني من رقم تاني، يقولي خلاص هطمنك، يقولي متخافيش، استنيته كتير ومجاش
وكنت بسأل الناس بتتوجع من فراق حد ازاى ! دا موت مش وجع !
رغم اني فاهمة ان المفروض الخطوة دي بتاعتي أنا، ورغم اني عارفة ان مينفعش أقفل باب واقعد وراه أستنى يتفتح، مش منطقي أرمي شيء من ايدي وأستناه يجيلي بالعافية
نمت وانا بعيط يومها، حلمت بيه رغم اني معرفش شكله ، حلمت بيه بيكملني، اتصل بيا وكان بيضحك ، وانا كنت بضحك على ضحكته ، الحلم كان حلو ولونه ابيض وهادى
صحيت الصبح وانا فرحانة، ايه يعني لما اتوجع ! ما أنا بتوجع دلوقت ! ، ايه يعني لما اجرب
هي خطوة واحدة مني وبعدها هكلبشه بالدبلة، يبقى بتاعي قدام الناس بس وانا اطلع عليه كل ده ! ، يومها كنت صاحية وحاسة عندي جناح، حسيت الدنيا بفراشات، وصوت فيروز بيضحك للشجر، عملت شاي بلبن، كانت تاني مرة ادوقه ، اول مرة مقدرتش اكمله، المرة دى حسيته بيريح الاعصاب
فكيت البلوك وبعتله رسالة
" صباح الخير ، انا بشرب شاي بلبن، مبدع اللي اخترع الشاي بلبن ده "

" حتى قبل أن ألتقيك، لم نكن أغراباً "

#أسميته_أحمد
#حنان_سعيد

أسميته أحمد 🍁Where stories live. Discover now