" 19 "

788 63 0
                                    

    
- عاوزة أبقى bad girl ياأسماء
- تبقى إيه يااعنيا  ؟!
- لأ مش اللى جت فـ دماغك دى ، التانية
حطت إيدها عـ كتفى - حبيبتى انتى good girl  ، وأنا bad girl  ، إحنا الاتنين بنكمل بعض ، إعملى دورك وانتى ساكتة
- بس أنا عاوزة ..
- أنا قصرت معاكى فـ حاجة ؟
- لأ ، بس ..
- طب حد زعلك وأنا ممسحتش بكرامة أهله الأرض ؟
- أبدًا أبدًا بس ..
- من غير بس ، طالما أنا مش مقصرة يبقى مسمعش الكلام بتاع العيال دا تانى وإلا قلبى هيغضب عليكى
أنا بعرف أخربش عـ فكرة ، ومش طيبة والله زى ماابيظهر عليا ، كل الموضوع إنى بكسل آخد حقى ، اللى هو كده كده ربنا هيجيبلى حقى لو مش هنا فهاخده فوق ، أتعب نفسى ليه بقى !
غير إنى بعيط عـ كل حاجة وبتخض من أقل حاجة ، مليش فـ جو التهديد ورفع الصوابع ده يعنى
- مااصباح الفل بقى
ضحكت - أنا جعانة عـ فكرة ومستنياكى من بدرى
- علشان كلمة مستنياكى الحلوة دى ، هتفطرينى عـ حسابك النهاردة والله مااهقولك لأ
- مش نقلل خفة الدم دى بقى ولا إيه
كانت هتتكلم بس موبايلها رن
- أيوة ، ليه بتعمل إيه بره ؟
- ..
إترددت شوية قبل مااتقول - أنا مع حنان
فعرفت إن أحمد أخوها هو اللى بيكلمها ، بصيت الناحية التانية
- حنان
- خير
- أحمد قدام الكلية وعاوز يكلمك ، أنا هقف معاكى والله ، مش عارفة هو عايزك فـ إيه و..
- بجد انتى مش عارفة هو عايزنى فـ إيه ؟
- هو إيه العيب اللى فيه مش فاهمة !
- انتى وعدتينى إنك عمرك ماهتضايقى من قرارى فـ الموضوع ده ، زعلانة ليه دلوقتى
- مش زعلانة أنا ماشية
- ياأسماء بلاش شغل العيال ده ، إستنى
- بقولك واقف فـ الشمس بره
- ماايقف فـ الضل ، كر كر
ضحكت - هكلمك لما أروح
أحمد دا أرخم إنسان عـ الكوكب ، هو مش رخم بصراحة بس أسماء بتزعل منى بسببه ، ودى الحاجة الوحيدة اللى ممكن تزعلنى
إتصلت بيا بعد ساعة
- روحتى ؟
- ..
- أسماء !
- ..
- مش بتردى ليه ؟ انتى اتخطفتى ؟
- ..
- طب لو اتخطفتى ، اللى خطفك مش بيتكلم ليه ؟ عاوز فدية ؟ فدية إيه دا انتى تخطفى محافظة كاملة ، دا هو اللى ممكن يدفلعنا فدية علشان ناخدك منه تانى
- ..
- ياابت ردى بقى
- حنان أنا أحمد
فـ ٣ ثوانى قلبى وقع وحسيته لمس الأرض ، جسمى انتفض وإيدى قفلت فـ وشه من غير قصد
إيه اللى هو هببه ده ؟ والله لو أسماء عرفت لت .. ، لت إيه ؟ دا أخوها ، ياابن الـ .. أنا تخضنى كده ؟
- أنا اتخنقت ياأسماء والله ، عاوزة أروح اسكندرية أوى
- ها الحين نروح
- نفسى مرة واحدة تبطلى تريقة عليا
- مش بهزر والله ، تعالى نقعد يومين هناك ، هاخد من بابا مفتاح الشقة هناك ونقعد يومين
ضحكت زى الهبلة - وتقنعى ماما زى الشاطرة بقى
وإحنا رايحين كنت حاسة إنى برمى الكلية ، المذاكرة ، المستشفى ، الاسيسمنتات وكل حاجة مضيقانى ورا ضهرى ، فـ اللحظة دى بالذات إتمنيت أحب ومعرفش ليه
هو دايمًا التفكير فـ الموضوع ده بييجى فـ وقت غلط
ظبطنا الشقة وأكلنا
أسماء شاورت عـ أوضة بابها مفتوح - متقفليش باب الأوضة دى خالص ، لو اتقفلت مش هتتفتح
- ليه ؟
- يمكن مفتاحها ضاع مثلًا
- بايخة
هما اللى عايشين فـ اسكندرية بيذاكروا ازاي ؟ مش بلد مذاكرة دى والله ، دى بلد هاند فرى وتمشية بالليل ، آيس كريم فـ البرد ، لأ مش مذاكرة لأ
تانى يوم الصبح ملقتش أسماء ، إتصلت بيها كتير وتليفونها مقفول ، لبست علشان أخرج أشوفها بره بس لاقيت الباب مقفول والمفتاح معاها أصلًا ، فجأة سمعت صوت فـ الأوضة اللى قالتلى مقفلهاش دى ، صوت نفس أو حركة مش عارفة
خرجت المصحف الصغير من شنطتى ودخلت لاقيت حد نايم
الحيوانة نايمة وأنا اترعبت بسببها
علشان أخضها رزعت باب الأوضة جامد ونسيت إنها قالتلى متقفلهوش ، كنت عاوزة أعاقبها عـ إنى خوفت بسببها ومفكرتش
فجأة أحمد رفع الغطا وهو بيصرخ ، أنا من الصدمة لزقت فـ الباب ، فضل ربع ساعة باصصلى مش مستوعب تقريبًا وأنا حسيت إنى اتخرصت
- انتى بت .. انتى منزلتيش مع أسماء !
- ..
- انتى هتعيطى ؟ إهدى فـِ إيه
- ..
عيطت جامد ، هو تقريبًا كنت بعوض إنى مش قادرة أتكلم ، كسفة وخضة فـ نفس الوقت ، المصايب بتيجى double والله
وقف - طب بتعيطى ليه ؟
- ..
- يخربيت كده ، أنا عملتلك حاجة انتى اللى خضتينى عـ فكرة والمفروض أنا أعيط مش انتى
- ..
- أحيه ، الباب اتقفل !
بصيت للباب وبصيتله - مين اللى قفل الباب ؟
- أمى ، أمى جت قفلته
سكت شوية وفجأة ضحك - إيه ده ؟ الباب اتقفل وانتى هنا واللهم صلى عـ النبى ، كنت لسه بحلم بيكى والله
- إيه ياابتاع إنت كنت بحلم بيكى دى
وقف جمبى - لأ ، متعليش صوتك خالص ، انتى موقفك ضعيف دلوقتى ، بس انا هصلح كل حاجة متخافيش
- تصلح ايه وضعيف إيه ؟ إنت عبيط !
رفع حاجبه - إحنا فين دلوقتى ؟
- فـ الأوضة
- كملى الجملة ، فـ الأوضة والباب مقفول ومش هيتفتح ، يعنى تحترمى نفسك وتحترمينى علشان معملش حاجة يعاقبنى عليها القانون
- إيه .. و .. نهارك مش فايت .. وبعدين .. إيه اللى بتقوله ده .. والله العظيم ه ..
- بس إهدى بهزر فـِ إيه
مشى خطوة وبعدين وقف وبصلى - أو مبهزرش مش ضامن
- إتصل بأسماء علشان سبت الشنطة بره
- أبدًا ، دا أنا مااصدقت اتقفل علينا باب.. والله مااقصد ، قصدى مااصدقت هعرف أكلمك يعنى
- أسماء فين ؟
- فـ البيت ، قالت فـِ امتحان الأسبوع الجاى وهتجيب كتب تذاكروا فيها هنا ، وأنا بحسب نزلتى معاها والله
- بس هى مقالتليش إنها هتنزل
- يمكن علشان هترجع فـ نفس اليوم ، مش موضوعنا
- إفتح الباب
- انتى شيفانى سوبر مان ؟ مش هيتفتح هيتكسر
- إتصرف
- انتى خايفة ؟
- هخاف من إيه ؟
- منى
- لأ
- أومال مش بتسمعينى ليه ؟ أو رفضانى ليه ؟ أو مش مديانى فرصة ليه ؟
فـِ حاجة صغيرة كإشارة مستنياها تحصل لما أشوف اللى هرتبط بيه ، قلبى هيحس أكيد ، مش رافضة أحمد لشخصه والله بس مش مرتاحة ، غير إن الرعشة الخفيفة اللى توقعت تحصل محصلتش معاه
- أنا اتكشفت عليكى خلاص عـ فكرة ولازم نتجوز
غصب عنى ضحكت
- يالهوى !! دى بتضحك !
- فكر هتفتح الباب ازاي
- أفتحه ليه هو حلو كده
- هو إنت مش بتتتكلم جد خالص ؟
- مبعرفش أتكلم جد
- ليه ؟
- سِلو بلدنا كده
الطريق لاسكندرية ٣ ساعات ، يعنى ماشاء الله ٦ ساعات فـ الطريق غير الوقت اللى أسماء هتاخده هناك أصلًا ، والله لما ترجع بس
- هتفضلى ساكتة ؟
- عاوز إيه !
- اسمها تحب نتكلم فـ إيه يااحبيبى
تنحت ، إيه الكائن ده ! ، دا وقت هزار أصلاً ، مش هنكر إنى تافهة وأتمنى يكون تافه زيى بس مش للدرجة دى
قعد عـ الأرض قصادى - مش كفاية دخلتى أوضة نومى وأنا مسلوب السلاح ، دى جريمة يااماما
- إنت بتقول ايه ؟
- أنا مش تافه والله ومعرفش ازاي قاعد قصادك كده ومش متوتر حتى بس أنا كنت بحلم بيكى دلوقتى وصحيت لاقيتك قدامى ، الفرحة طيرت عقلى
- هنفضل قاعدين كده ؟ أنا جوعت والله
- الله وطفسة كمان ، فتاة أحلامى
- ياأحمد حرام عليك بقى
ضحك - أحمد ؟ تحبى نسمى ولادنا إيه
- ولادنا !
- أيوه ، والله لاتجوزك
- ازاي بقى غصب !
- لأ طبعًا بموافقتك
سكت شوية وبعدين رفع حاجبه - أو غصب مش ضامن
- إنت مزهقتش ؟
- انتى متخيلة إننا ممكن نفضل كده يومين ؟ علشان حتى لو أسماء جت مش هتعرف تفتح الباب
خبطت دماغى فـ الحيطة ورايا وسكت
- خبطى ، ماأنا خبطت دماغى يوم مااقفلتى فـ وشى وبخبطه كل يوم بسببك ، انتى لسه شوفتى حاجة ، دا أنا هاخد حق سنين فـ الساعتين دول
- هتعمل إيه إن شاء الله ؟
- من ناحية هعمل أنا ممكن أعمل كتير
- إيه البصة دى ؟ إنت فاكرنى خايفة ؟ دا أنا اقسم بالله ممكن..
قرب جامد لدرجة خرصتنى - ممكن إيه ؟
- مم .. ممكن .. والله أعيط
قرب أكتر - بحبك
صحيت عـ رزع الباب جامد فصرخت
- ايه ياابنتى النوم ده كله ؟ بقالى ساعة بصحيكى
- أسماء !
- خلاص يااست ، أقنعت الست الوالدة إننا هنروح اسكندرية
إتعدلت - هو إحنا مروحناش !!
- روحنا فين ؟
- وفين أحمد !
ضحكت جامد - انتى حلمتى بيه ؟ والله لاقوله
مسكت دماغى - يخربيت كده ، دا أستغفر الله العظيم أخوكى مشمحترم فـ الأحلام
مسكت شعرى - كنتوا بتعملوا إيه ياابه ؟
- بنعمل إيه فين ؟
- فـ الحلم
لو بنفس درجة تفاهة الحلم فاأنا موافقة يااصلاح ياابنى والله ، هى الواحدة مننا عاوزة إيه غير شخص تافة يحارب معاها الحياة بالنكت
- بما إنك حلمتى بيا بقى وكده ، أنا بقول كفاية يوم خطوبة ونكتب الكتاب
- كتاب إيه ده ؟ إحنا اتخطبنا امبارح!
- ما أنا لو فيا عيوب كان زمانها ظهرت
- فْ يوم !
- ياابنتى انتى مش حلمتى حلم طويل عريض بيا ؟ عملت فيه حاجة غلط ؟
ضحكت - إنت بعينه بغباوته
بعد شهرين كتبنا الكتاب فعلًا ، شوية شوية كنت بقع فيه ، معرفش ازاي ، كلامه ، هزاره ، ضحكته ، رخامته ، وعصبيته اللى مظهرتش غير مرة واحدة وأتمنى متظهرش تانى
وحش أوى وهو عصبى ، لأ حلو ، حلو الحلو بكل خصاله
ماما دايمًا بتقول إن الراجل اللى بيهزر كتير وقت ماابيتعصب بيبقى وحش ، وخلاص مش هتتكرر علشان خوفت منه يومها
كنت بقوله هروح أنا وأسماء اسكندرية لوحدنا وكان هياكلنى
- هاجى معاكم ، خلاص أنا جوزك وعادى نكون إحنا التلاتة فـ نفس الشقة
- ياأحمد أنا عاوزة أكون أنا وهى لوحدنا
- لأ
- طيب
- إيه ده انتى مش هتحاولى تانى وكده ؟
- مش هضحك عـ فكرة ، ويومين نكد كمان
- طب روحى
- والله ؟ نروح بجد ؟
- دا آخرك فـ الأكشن ، المفروض تحضنينى من الفرحة مثلًا
- مش عاوز DVD كمان يااروحى ؟
أول يوم عدى فـ اسكندرية ندمت إننا قولنا لأحمد ميجيش ، الدنيا مش حلوة من غيره والله ، أكيد مش هتصل بيه وأقوله تعالى يعنى ، شكلى هيبقى فنلة
الصبح صحيت ملقتش أسماء فـ الأوضة ، إتصلت بيها قالتلى إنها بتجيب طلبات وجاية
أول مااخرجت من الأوضة سمعت صوت فـ الأوضة التانية ، دخلت لاقيت أحمد نايم جوه
طبعًا بذكائى الخارق رزعت الباب جامد علشان أخضه ، فيها طلاق دى خدى بالك
نفض الغطا وصرخ
- ياابنت المجنونة
- حسن ألفاظك يااحيوان إنت
- فـِ واحدة تقول لجوزها يااحيوان ؟
- بتتقمصى ياابيضة ؟
قام من عـ السرير بسرعة - هعرفك مين اللى هيتقمص دلوقتى
جيت أفتح الباب مفتحش، وافتكرت إن الباب ده مش بيتفتح
شهقت - أحيه الباب اتقفل !
- نيهاهاها ، كنت لسه بحلم بيكى والله وحاجة آخر اللهم صلى عـ النبى يعنى
- إنت بتضحك كده ليه !
- سِلو بلدنا كده
- إفتح الباب
- باب إيه يااماما ؟ اقعدى عـ الأرض وانتى ساكتة
- ياأحمد أنا..
صوته ارتفع جامد - بقول اقعدى
قعدت مكانى بسرعة - عـ فكرة مش خايفة
ضحك وقعد قصادى - كان فـِ واحدة كده طلعت عينى زمان ، زمان يعنى ، والمفروض دلوقتى آخد حقى تفتكرى أعمل فيها إيه ؟
- أنا رأيى طالما زمان ، يبقى المسامح كريم وزيتنا فـ دقيقنا وبكره الحياة هتبقى حلوة وألف مبروك وكده
- انتى فكرانى هعدى اللى عملتيه فيا بالساهل ؟
- هتعمل إيه إن شاء الله  ؟
- من ناحية هعمل فهعمل كتير
- إيه البصة دى ؟ إنت فاكرنى خايفة ؟ دا أنا أقسم بالله ممكن..
قرب جامد لدرجة خرصتنى - ممكن إيه ؟
- مم .. ممكن .. والله أعيط
قرب أكتر - بحبك

" حتى قبل أن ألتقيك ، لم نكن أغرابًا "

#أسميته_أحمد
_حنانْ سَعيد.

أسميته أحمد 🍁حيث تعيش القصص. اكتشف الآن