" 1 "

4.2K 123 1
                                    


_مش هنكر إنى أنانية فـ اللى بحبهم ، وإنى عاوزة أي شخص بحبه يكون ليا أنا بس..بتاعى ومحدش ليه حق فيه لإنه حقى أنا
ومعرفش ليه دا بيضايق اللى حواليا ، أنا بتمنى إن شخص يحس ناحيتى كده ، مبحبش يكون ليه علاقة بحد غيرى ، يحسسنى إنى الشخص الوحيد اللى فـ حياته وأنا هرمى حياتى ف إيده
آخر صاحبة وقعت من إيدى بسبب غيرتى الزيادة دى ، روحت المستشفى بعدها من التعب ، ماما اللى تعبت تفهمنى إن تفكيرى غلط ، قالتلى يومها إن محدش بيموت من الزعل
لأ فـى ناس بتموت من الزعل ، فـى ناس روحها بتطلع والله كل يوم بليل وبتصحى زى بقية الخلق الصبح عادى
أعتقد كل اللى فوق ده سبب كافى إنى أكون معزولة عن الكل دلوقت ، إنى أعيش كهامش ، ببساطة مبقاش عندى طاقة أحب واتعلق وأغير فيبعدوا
لأ أنا  مش بغير ، أنا بتعب ، هما بيسموها غيرة بس بتجيلى عـ هيئة حشرجة فـ روحى ، قلبى بيقف من الوجع
مبقاش فاضل فـ إيدى غيره هو ، الوحيد اللى فضل متمسك بيا من صحاب الجامعة ، يمكن علشان الوحيد اللى مخنقتهوش بغيرتى زى مالكل بيقولى 
- واشمعنا هو بقى يااست حنان ؟
- علشان أنا لما عرفته كان بيحب واحدة أصلًا يا ست ماما
- مين جاب سيرة الحب ؟
- قصدك أغير عليه كصاحب يعنى ؟
- محدش جاب سيرة الغيرة بردو
- لأ يا حبيبتى أنا هنزل دلوقتى علشان هو مستنينى ولما أرجع نبقى نشوف المواضيع اللى محدش جاب سيرتها دى..
أقولكم حاجة ؟ هو مش وحش ،لأ أقصد هو حلو ، أحلى من أي حد شوفته ، أو أنا مشوفتش حد أحلى منه
ومش بقول الكلام ده علشان فضل معايا ومسابنيش ، حتى لو كان مشى زيهم ، هيفضل أجمل شخص عرفته
دايمًا بيقولى إن حبيبته بتغير عليه من الهوا ، وإنها لو شافت معاملته ليا احتمال تسيبه ، وتقريبا أنا الوحيدة اللى حاسة بيها ، وعارفة هى بتحس بإيه ومش هلومها
- حتى لو غيرتها دى كانت السبب ف إننا نبعد ؟
- هو إنت ممكن تبعد عنى علشانها ؟
وقبل مايرد اكتشفت إنها تشبهلى ، إنها زيى عاوزة شخص ليها ، وحرفيًا أنا لو مكانها مستحيل أسمح إنه يقرب من حد أصلًا ، أو يخرج مع بنت بالشكل ده
بس ف نفس الوقت هو اللى باقيلى ، ولو مشى هتعب!
- ممكن تعرفنى عليها ونبقى صحاب أنا وهى وكده هى مش هتزعل من علاقتنا
- دى مش بتخلينى أكلم حد كلمتين عـلى بعض يااحنان ، تصاحبيها إيه؟!
- متخافش ، عرفنى عليها بس وأنا هعرف أقرب منها
- دا كله علشان تعرفيها
- دا كله علشان متمشيش
ومعرفش ازاي قولت الجملة دى كده
أنا أعرفه من سبع سنين ، من أول سنة ليا فـ الكلية ، ودلوقتى بقالنا سنتين بنشتغل فـ نفس المكان ، وطول السبع سنين بيكلمنى عنها ، عن صوتها وطريقة كلامها ، خوفها عليه وغيرتها ، معرفنيش بيها وأنا متفهمة ده ، لإن المرض اللى فيها موجود فيا ،أنا اللى بختار الهدايا اللى بيجيبهالها ، ودايمًا بيجيبلى من الحاجة اللى بختارها وكإنى ملزومة منه
- طب ومش بتتخنق من غيرتها الزيادة دى ؟
- إيه اللى يخنق فـ إن شخص يحسسك إن مفيش فـ الدنيا غيرك  !
- حتى لما بتطلب منك تبعد عن صحابك
- بس هى عمرها ماطلبت منى كده ، فى فرق بين غيرتها وحبها ليا وبين إنها تسيبلى مساحة أتنفس منها ، المساحة دى بتسمحلى إنى أشوف ألف بنت غيرها وفـ الآخر برجعلها هى
- مش فاهمة
- يعنى لو أنا سيبت كل الناس علشانها مش هيكون قدامى غيرها ، الموضوع هيتحول لإجبار ومع الوقت هزهق ، دلوقتى أنا حواليا صحاب كتير ، بتكلم مع الكل ومش برتاح غير معاها ، يعنى لما أنا بترمى ف حضنها دا بيكون لإنى حابب كده مش لإنى مش لاقى غيرها
قلبى ساب كل الكلام اللى قلب دماغى ده ومسك ف كلمة "مش برتاح غير معاها " ومعرفش مسكت نفسى ازاي إنى أجيبه من شعره .. طب وأنا ؟
لأ مكنش إحساس غضب منه ، كان إحساس تانى بيوجع ، زى حاجة بتضرب عـ قلبك أو بتاكله ، وبتكون عاوز تضغط على قلبك توقفه
كنت مُشتتة وقتها ، بين الغبى اللى بيرتاح مع غيرى ده وبين غبائى أنا إنى السبب فـ بُعد كل الناس دى عنى ، إنى اتعمدت أبعدهم بحجة إنى بحبهم ، بس مفهمتش بردو ازاي يرتاح معاها هى بس
حسيت إنى عاوزة أقوله إبعد عنها وخليك معايا أنا ، أنا مش عاوزاك ترتاح مع غيرى ، سيبها وأنا هفضل معاك ، أنا بس اللى تستاهل إنك تحبها وترتاح معاها ، إنت عارف أنا تعبت قد إيه وكل ده بيهون لما بتكون هنا
مسكت دماغى من الوجع اللى فيها ، غيرة تانى ؟
لما فتحت عينى لقيتنى فـ البيت ، ماما قاعدة جمبى عـ السرير وهو ماسك إيدى وعينه لونها متغير كإنه عيط كتير
- لما انتى تعبانة بتنزلى ليه ؟
مهتمتش لسؤال ماما وسألته - إيه اللى حصل ؟ إنت بتعيط ليه ؟
ضغط على إيدى جامد ومجاوبش ، دى تالت مرة يضغط عـ إيدى بالشكل ده ، أول مرة لما بابا اتوفى ، قالى إنه معايا وإنه مش هيسيبنى ، وإنه هيحاول عـ قد مايقدر يكون أب ، والمرة التانية فـ المستشفى لما تعبت ، ودى التالتة ، بس أول مرة اشوفه بيعيط..!
- إنت مش بترد عليا ليه ؟ قوليلى انتى في إيه يا ماما ؟
رد أخيرًا  - انتى كويسة ؟
- أنا فايقة بقالى ساعة عـ فكرة
- أنا زعلتِك صح ؟
ماما خرجت وسابتنا ، أنا مقولتش ليه وقتها إنى بتضايق لما بيجيب سيرتها قدامى ، ولا إنى بغير منها رغم إنه تقريبًا بيعاملنا نفس المعاملة ، ولا إنى تعبت بسبب كلامه عنها
- إنت بتعيط علشان كده ؟
- عيب لما تقولى لراجل إنت بتعيط
- هى الرجالة مبتعيطش ؟
- بتعيط ، بس كده وكده
ضحكتْ. - كده وكده ازاي ؟ يعنى إنت عمرك ما عيطت قدام حد ؟
- قدام أمى بس ، ودلوقتى قدام البنت اللى بحبها
حسيت إن فى حاجة وقعت عـ قلبى ، إيدى اترعشت فـ إيده فسحبتها
فجأة ماما دخلت وهى بتضحك  - ها قولتلها ؟
- بحاول أبسط الموضوع ، علشان هى تفكيرها عـ قدها
سألت وأنا عقلى مش شغال أصلًا - موضوع إيه ؟
- أحيه يااحنان..
ضحكتْ.. أنا بحب الكلمة دى منه ، لما بيقولها بكون عاوزة أروح أحضنه ، وطول السبع سنين بضحك من غير ما أعمل اللى بفكر فيه ، من غير ما أحضنه
- بس لحظة يعنى موضوع إيه ؟
- تتجوزينى ؟
- دا اللى هو ازاي ؟
- أقسم بالله غبية
- متغلطش
- بوظتى اللحظة اللى بحلم بيها من سبع سنين يخربيت كده
- أحمد متهزرش فـ الحاجات دى
-  مش حاسة إن كل كلمة كنت أقصدك بيها مش مشكلة ، مفهمتيش إنى بجيبلك نفس الهدايا اللى بتختاريها وبردو مش مشكلة ، مش واخدة بالك من نفضة قلبى كل ما أشوفك وهنقول غبية ، بس تفتكرى إيه مقعدنى جمبك سبع سنين ؟
- طب وهى ؟
- لا يا أمى تعالى شوفى حل فـ غباءها ده ، انتى بتتعاملى معاها ازاي
مش دايمًا الأحلام بتقف بين السما والأرض ، أوقات إيدنا بتطولها ، أو أوقات بنقابل ناس يخلقوا فينا جناح فنوصلها
المفروض إن النهاردة كتب كتابنا ، رفض يعمل خطوبة ، بيقول إننا نعرف بعض سنين والخطوبة مش هتأثر
- حلو الفستان ؟
عينها دمعت - انتى محلياه
- حلوة بجد ؟
حضنتنى وفضلت تعيط ، قعدت أهديها وأقنعها إنى مش هسيبها ، أحمد قالى إنه هيقنعها تعيش معانا وهى بتسمع كلامه
قعدت فـ الصالة بره ، مع ماما وقرايبها ، شوية ودخل ومعاه المأذون
كان أحلى من أي مرة شوفته فيها ، كان حلو لدرجة إنى فضلت بصاله ومهتمتش بهمس اللى حواليا عن بصتى ليه ، كنت عاوزة أقوم أبعده عن عيونهم ، أخبيه فيا
بعد كتب الكتاب قعد جمبى وهما شغلوا أغانى ، وكإننا فـ عالمين منفصلين
- ها هتكلم ماما امتى ؟
- أكلمها فـ إيه ما أنا اتجوزتك خلاص
- وأنا اللى غبية ؟ إنها تعيش معانا يا أحمد
- لأ ما أنا خلاص قررت إننا هنعيش معاها هنا
- معرفش هتبطل هزار امتى
- لما تبطلى غباء ، دا وقت تقوليلى فيه نقنع ومنقنعش وحاجات غريبة كده ، ركزى كده ف كلمة مهمة جدًا بتتقال بعد كتب الكتاب
ضحكت وكنت هتكلم بس لاحظت إن فى بنت قريبته بتبص عليه من وقت ما قعدنا
- هى قريبتك دى بتبصلك كده ليه معلش ، مش خير  !
- أحيه عليا
ضحكت وحضنته..💙

#أسميته_أحمد
#حنان_سعيد

أسميته أحمد 🍁حيث تعيش القصص. اكتشف الآن