الفصل الثاني والثلاثون

Start from the beginning
                                    

_ قال كلمته الأخيره بِصُراخ مرتفع جعل داخلها يرتعش رغمًا عنها..
تطلعت إليه، وقالت بنبرة غير مفهومه: أنا عايزة أقابل مؤمن.

_ قال وهو ينفضها بعيدًا: أيوا ما لازم يعرف تصرفاتك دي، ويلا قدامي من غير ولا حرف.

سارت أمامه على مضض وهي تغمغم ببعض الكلمات الغير مفهومه..

_____________سارة نيل____________

_ وطئت قدميها القصر بعقل شاردِ مسافر حيثُ ما حدث قبل قليل بطريق عودتها، ولا تكاد تُصدق ما سمعته..

حقًا هذا فائق عن حد التحمل، هي قد علمت مؤخرًا بدخوله سجن الأحداث لكن دهشتها قد إكتملت عندما علمت بسبب من اعتُقل خلف القُضبان الحديديه..
_والده_ ...

= وقعت أنظارها على "ياسمينا" الجالسه على أحد المقاعد بالحديقة، إعتارها شعور بضيق يُصيبها مؤخرًا بحضرة تلك الياسمينا .. لا تعلم سببه ..
أسرعت بخطاها مُتجنبه إياها لِتصل إلى المُلحق ..

وضعت "ياسمينا" كوب القهوة خاصتها، ونادتها برقة: أسوة ... أسوة

= أغمضت عيناها بعد طاقة، فحقًا الآن لا تُريد التحدث مع أحد.
إلتفتت إليها بشبح إبتسامة، وقالت: نعم.

_ إبتسمت لها "ياسمينا"، واشارت لها قائلة: تعالي اقعدي معايا، أنا قاعدة لوحدي ومفيش حد أقعد معاه ومؤمن خرج وأهي فرصة نتعرف.

كانت على وشك الرفض لكن شيءٌ بداخلها جذبها للحديث معاها..
جلست على المِقعد المُجاور لها، والأخرى تستقبلها بإبتسامة عريضة، بالرغم من تبروجها وزينتها إلا أن ملامح الطيبة تنطلي على وجهها بوضوح كـ سطوع الشمس على الصفحة الزرقاء.

_ قالت "ياسمينا" مُفتتحة الحديث معها بحماس: قوليلي بقى يا بنتي واحكيلي، إزاي إنتي ومؤمن اتعرفتوا على بعض ... أنا مُتحمسه مووت علشان أعرف وهو مش راضي يقولي حاجة.

= حدجتها "أسوة" بصدمة مما ألقته الأخيرة على مسامعها ..
تشتت عقلها ... فما الذي تعتقده حولها من الأساس...
وكيف تسألها بتلك الأريحيه عن كيفية تعارفهما وهي من الأساس حبيبته..

_ تسائلت "أسوة" مباشرة لتُهدء صراع رأسها: إنتِ تبقي ليه أيه؟؟

_ قالت "ياسمينا" بإتساع صدر ودهشة: معقول متعرفيش أنا مين!!! .. ما الحق على سي مؤمن الواد الوحش ده، معرفناش على بعض..

أخذت أنفاسها، وتابعت حديثها: أنا ياستي أخته .. أخت مؤمن من الرضاعه.

_ جُمله لجمت "أسوة" تمامًا، فقد ذهب عقلها لمكان آخر قاصي بعيد ... عادت المياه لمجراها لديها، فهي أيضًا كانت تتعجب من أن شخصًا مثله يعلم للحب طريق، ورددت بعدم تصديق: أخته!

_ أيوا يا ستي أخته وكمان قريبين أووي من بعض

_ آهاا ربنا يخليكم لبعض.

الصمت الباكيWhere stories live. Discover now