الفصل الثلاثون ج ١

3.4K 128 43
                                    

# بسم الله الرحمن الرحيم
# استغفروا الله
# لا تلهاكم القراءة عن الصلاة

رواية "الصمت الباكي"
الفصل "الثلاثون" 30 ج1

- إلتصقت بالحائط خلفها بخوف ووقف امامها مباشرةً لا يفصلهم سوى إنشًا واحدًا ..
استند بكلتا ذراعيه على الحائط بجانب رأسها واستوطن الشرر عيناه ..

_ رفعت رأسها لأعلى لتقابل شرارات عيناه الناريه ..
توترت أوصالها من هذا القرب، وارتجف داخلها من نظراته الناريه وأنفاسه الحاره المصتدمه ببشرتها ....
هدر قلبها بقوة وثقلت أنفاسها من الخوف
تتطلع بها، عيناها الواسعه بأهداب طويلة وبشرتها الصافية ...

= جاهدت لخروج صوتها، وقالت بتلعثم: في .... آآيه
= إقترب الإنش الذي يفصلهم وبات ملتص بها، قائلًا بنبرة قوية تحمل أطنان من الغضب: عايزك تجاوبيني على كل كلمة هقولها ..... وإياكي والكدب..

نظرت له بإستفهام..
ليُتابع بغضب: يزيد إبنك؟؟
- أجفلت للحظات، ونظرت له بتعجب لكن أجابته بثبات: أيوا يزيد ابني ..... أيه المشكلة ..

- تنفس بغضب أكبر، وقال بهدوء: أبوه مين؟؟
- اتسعت عيناها بصدمة، وحاولت الفكاك من بين يديه إلا أنه لم يسمح بهذا، وجذبها إليه بعنف، قائلًا بغضب: عايز إجابة ..

- نظرت له بتحدي وغضب مماثل: حاجة متخصكش ٠٠٠٠ ومش واجب عليا الإجابة ...

- نمت إبتسامة على زاوية فمه، وقال وهو يضغط على ذراعها بقوة ألمتها: يخصني ... ويخصني أوووي كمان...
أنا ممكن أعرف بطريقتي بس ساعتها صدقيني متلوميش ألا نفسك .. لأن مش هرحمك ..

- تألمت من قبضته، ورفت عينها بدمعة: ابعد عني ... أنت بتوجعني
ومتدخلش في حياتي دا كان إتفاقنا ....ودي حاجة متخصكش

- جذبها إليه بعنف أكبر وقد تفاقم غضبه واحمر وجهه وبرزت عروق جبهته وكلمات "ياسمينا" تتردد بعقله دون رحمة ...

طرق يده بعنف على الحائط بجانب رأسها، وجمع خصلاتها بقبضته الأخرى بعدما انزلق وشاحها، وهمس بعنف:
ليا فيه .. لما يكون إسمك مرتبط بإسمي
ليا فيه .. لما تكونِ حرم مؤمن الصياد
ليا فيه .. لما تكونِ  مراتي..........

= حَاولتْ إبعاده عنها بعصبية، وهي تقول: لا لا إنت شكلك صدقت ... دا إتفاق بينا لغاية ما سعدتك تحقق وتوصل للي إنت عايزة ... متقلبش الموضوع جد ..
أنا لا مراتك ولا هكون مراتك .

_ صرخ بحده أفزعتها: ملاااااااك ..
_ نظرت له بصدمة، واتسع بؤبؤ عينيها وألمها قلبها لخطئه هذا ونطقة أسم أنثى غيرها... بالرغم من أنه يتجنب نطق إسمها ولم يناديها به ولو لمرة واحد لكن الآن يناديها بأسم أخرى ...
من المؤكد أنها حبيبته ..
ألهذا الحد مهوس لها ليهذي بأسمها ..

_ قالت بلوعة وألم غشى على كلماتها: أنا إسمي أسوة مش ملاك ..

_ طالعها بإستفهام سرعان ما اتضح له الأمر، وخالجه شعور مزعج لِزلة لسانه وعدم تحكمه في إنفعالته ..
: صدقيني أنا كمان مش طايق الموضوع وقرفان من مجرد إرتباط أسمك بإسمي، بس حصل ومستني بفارغ الصبر علشان أتخلص من قرفك ..
بس مجرد إرتباط إسمك بإسم مؤمن الصياد حتى لو في السر وعلى ورق، لازم تحترمي ده وتعملي حساب لكدا، وتنسي القذارة إللي إنتي فيها دي ..
وحقي لما أعرف إن عندك ولد لا معروفله أصل ولا فصل ....
وإللي يقرف فعلًا لما تكونِ مخلفه وإنتي لسه عيله ...
يعني شكلك قديمه في الوساخة ..

الصمت الباكيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن