14:عـودة غير متوقعة

Start from the beginning
                                    

يُعيد النداء
يُعيد تكرار إسم زوجه
لعلهُ يكون مُنقذه من الهلاك



"تتـشانـيو ل..تشانيول أنقذ غيمة"


صوته متقطع هزيل خالي من القوة لكن
المتمدد في فراشه جذب النداء مسامعه تليها
نبض أيسره بارتعاب شديد نهض دون تفكير
تُسابق اقدامه المسافات الكثير من الأفكار المخيفة
داهمت دماغه وأولها تعرُض زوجه للإجهاض


"بيكهيون .."

بينما ينزل من السلم نادى عليه بنبرة يملأها القلق
الشديد كيف لا يفعل ومن يحمل الغيمة بمنظر هالك
يُبصره بوهن كانت عينيه الباكية وصف دقيق
لجُل وجعه ملامحه الوديعة مُلطخه بدماء مسمومة


رمادتيه صُعقت مما ترى ما يعيشه الان يقينًا
وليس كابوس سينتهي فورما يستيقظ حارب
المسافة البسيطة قبل ان يخور جسد المُتأذي
أسنده على صدره الواسع يُناظره من زاوية
قريبة يرى كارثة المجرمة ساندرا


عاجز عن إخراج كلمة مايزال بحالة صدمة شديدة
ينظر حوله للآثار لا يستنتج أي شيء فدماغه
تفكر بعائلته غيمته وزوجه لا شيءٍ أخر



تعود عدستيه للغابتين المُعتمة يمكنه رؤية انعكاس
وجهه لكثرة الدموع المُتجمعة كالبحيرة التي
تستوطن إحدى الغابات يرى الالم والخوف
و الكثيرمن القلق ليس هناك إطمئنان يستقر
بالغابتين


مسح بكفه الغليظة رِقة وجنته لا يُبالي بالدم
الذي تلوث به يُريد محادثته يخشى
أن يفقد وعيه


"زوجي أطِيل النظر لا تُغلق غابتيك لا تغفوا
لأجل الغيمة والرب أنا سأُنقذك "



"لا تغيب عينيكَ عني حينها سنتوه كلينا
تماسك فلا يوجد رحِيل"


يمسح مجددًا خدهُ يُرسل إليه الدفىء فبيكهيون
لم يعود دافىء هيئته لا تُبشر بالخير وجههُ
أصبح أشد شحوبًا وشفتيه تميل الى الأزرق
عروق نحره تُبرز و تلون ذلك الصفاء
جذور الشجر الخضراء



يُبصر زوجه يمكنه سماع صوته الجهوري
والشعور بدفئه كون كفه تُداعب وجنته وجزء
من فكهِ الظاهر بخفة

يبتلع مرارة ما بحنجرته يشعر ان
فمه يجف أكثر فأكثر لا يكفي ريقه لتبليله

إيثانسWhere stories live. Discover now